تعريف البلاستيك
اللدائن بالإنجليزية: (Plastics) مصطلح يطلق على مجموعة من المنتجات التخليقية من المبلمرات.
والمبلمرات هي عبارة عن مركبات ذات كتلة جزيئية كبيرة تنتج من اتحاد جزيئات صغيرة تدعى مونومرات (احادية الوحدة)ومن الامثلة عليها السيلسولوز مبلمر طبيعي والبوليستيرين مبلمر صناعي. السيلسولوز: مبلمر من عدد كبير من وحدات الجلوكوز C6H12O6والبوليستيرين: مبلمر من وحدات صغيرة تدعى الستيرين C6H5CCH=CH2والمبلمرات مركبات ذات اهمية كبيرة في حياة الانسان فهي جزء من بناء جسمة الحي ومثال عليها البروتينات التي تبني اجسام الكائنات الحية
ومبلمر البولي فنيل كلورايد (pvc)لذي يتكون من مونومرات H2C=CHCL ويستخدم في صناعة التمديدات الصحية ومواد عزل كهربائي وحراري . يستخدم مصطلح المبلمرات في البروتينات التي تعد مبلمرات لاحماض امينية
يعتبر البلاستيك نوع من أنواع المواد العضوية والشبه عضوية والبولميرات المصنعة ويوجد العديد من الأنواع من اليلاستيك و لكن حتي عام 1930 كان البلاستيك المعروف هو السيليلويد و الباكيلايت و بعد ذلك تم أكتشاف أنواي عديدة من البلاستيك من بينها النايلون و البوليتين و التيريلين و البوسليسترين. يذكر أن العالم الأمريكي البلجيكي ليو بايكلاند كان أول من صنع البلاستيك في العام 1907.
أنواع المواد البلاستيكية
تعتمد صناعة البلاستيك حاليا وبشكل كبير على المواد الأولية المستخرجة من النفط الخام والغاز الطبيعي والفحم، وتدعى الوحدات الأولية المشكلة للبلاستيك بالبوليمرات ( وحدات البناء المتكررة)، وهذه البوليمرات عبارة عن سلاسل كيميائية عملاقة تتكون من الهيدروجين والكربون والأكسجين والنيتروجين والكلور.
وتقسم المواد البلاستيكية إلى قسمين رئيسيين هما:
1- البلاستيك المرن حراريا Thermoplastic ، والذي يتميز بتأثره بدرجات الحرارة العالية، حيث ينصهر ويعاد قولبته من جديد عند تبريده، وهذا النوع من البلاستيك يتكون أساسا من بوليمرات غير متفرعة أو ذات تفرع متوسط Linear or Moderately Branched ، كما أن شكله يتغير عند تعرضه للضغط أو الشد، ومن أهم أنواع البلاستيك المرن حراريا، كل من النايلون Nylon والذي يستخدم في صناعة الخيوط والحبال والمنسوجات، والأكريلك Acrylic المستخدم في صناعة السجاد والمطاط الصناعي والزجاج المقاوم للكسر، والبولي ايثلين Poly ethylene،الشائع استخدامه في إنتاج الملابس وأكياس التسوق والعلب ولعب الأطفال وأنابيب الري وفي تغليف الأسلاك الكهربائية.
كذلك فإن من أهم أنواع البلاستيك المرن حراريا، كلوريد عديد الفينيل Polyvinyl chloride والمعروف اختصارا PVC المستخدم في صناعة أنابيب الصرف الصحي، وكذلك عديد كلوريد ثنائي الفينيل Poly chlorinated bi venyl المستخدم في صناعة المطاط الصناعي والدهانات ومواد التنجيد والعوازل الكهربائية والجلود الصناعية، كما شاع استخدام كلوريد الفينيل الأحادي كمادة دافعة في علب رش المبيدات والعطور ومثبتات الشعر.
2- البلاستيك غير المرن حراريا Thermosetting ، وهذا النوع من البلاستيك يقاوم درجات الحرارة العالية، وتتكسر سلاسل البوليمرات فيه عند تسخينه ولا يمكن قولبته مرة أخرى، ومثال ذلك الملامينات Melamines المستخدم بكثرة في المطابخ لصنع أواني الطعام والكراسي والطاولات، وكذلك التفلون Teflon المقاوم للحرارة العالية والكيمياويات المختلفة والذي يستعمل في كسو أواني الطهي وفي بعض المعدات الصناعية وفي المحركات.
أيضا فإن من أهم أنواع البلاستيك غير المرن حراريا، كلا من فورمالدهيد الفينولPhenol formaldehyde المستعمل في إنتاج الأدوات الكهربائية وكذلك فرومالدهيد اليوريا Urea formaldehyde والشائع استعماله في صناعة العوازل الحرارية والبلاستيك المقوى.
مخاطر المواد البلاستيكية على الإنسان والبيئة
دلت الأبحاث العلمية على أن المواد البلاستيكية تتسبب بحدوث عدد كبير من المشاكل الصحية على الكائنات الحية، ويعزى هذا الخطر إلى مكوناتها الأساسية والى المواد المضافة إليها أثناء عملية التصنيع والتشكيل.
ومن أهم تلك المواد المضافة، المحسنات الكيميائية التي تكسبها القساوة المطلوبة أو المرونة أو اللون أو يجعلها مقاومة لتأثيرات الضوء والحرارة، أضف إلى ذلك أن التخلص من المواد البلاستيكية بالطرق التقليدية كالحرق والطمر ينجم عنه انبعاث لعدد كبير من الغازات والمواد السامة، وفي مقدمتها الديوكسينات، مما يؤثر بشكل مباشر على الكائنات الحية والأحياء المائية.
الدراسات الميدانية بينت أن مشكلة التلوث بالمواد البلاستيكية، تعد من المشاكل البيئية المعقدة، فحجم تلك النفايات آخذ في التزايد، ويكفي أن نشير إلى أن استهلاك الفرد في بريطانيا من أكواب البلاستيك يقدر بنحو 500 كوب في السنة، وهذا يعني أن عدد تلك الأكواب البلاستيكية المستهلكة في بريطانيا يكفي للإحاطة بالكرة الأرضية 14 مرة، كما تدل الدراسات أيضا انه يتم إنتاج زهاء بليون كيس بلاستيكي في العالم سنويا، وان هذه الأكياس ينتهي بها المطاف في مكاب النفايات.
لقد نقضت الدراسات الحديثة حول البلاستيك الاعتقاد الشائع سابقا، من أن الروابط الكيميائية الموجودة في تلك المركبات مستقرة وثابته، حيث تبين أن تلك الروابط غير ثابته تماما، وان المواد البلاستيكية غير خاملة بالمفهوم المطلق للكلمة، بل هي تتحلل ببطء شديد، وينتج عنها انبعاث لغازات ضارة، تحت بعض الظروف، كالحرارة والضوء، وهذا يعني وجود خطر داهم جراء انحلال المواد البلاستيكية أو المواد المضافة إليها وتسربها إلى المواد الغذائية الملامسة لها وخصوصا عندما تكون ساخنة.
فالتجارب المخبرية، وجدت أن مادة فورمالدهايد اليوريا تتحلل عندما تتعرض لأشعة الشمس أو الحرارة، وهذا التحلل يحدث في الغالب جراء ملامسة الأطعمة والأشربة الساخنة لتلك المواد، وهذا التلوث الكيميائي الخطير، ينتج عنه تسمم للأطعمة والتسبب في حدوث مشاكل صحية معقدة، أهمها زيادة فرصة الإصابة بالعقم ومرض السرطان وخلل التوازن الهرموني في الجسم واضطرابات في الجهاز العصبي وخلل في القدرات العقلية وضعف المناعة .
من هنا فقد حذر المختصون من استخدام أكياس البلاستيك أو النايلون، وكذلك أكواب البلاستيك لنقل أو حفظ أو تناول الأغذية أو الاشربة فيها، حيث تبين احتواء تلك المواد الغذائية الموجودة في البلاستيك، على تراكيز مرتفعه من متبقيات البلاستيك، وبسبب سهولة ذوبان البلاستيك في المواد الدهنية في الجسم، فإنها تستطيع التغلغل إلى داخل جسم الإنسان والتسبب بحدوث انعكاسات صحية خطيرة.
تلك الدراسات الطبية خلصت إلى بعض الحقائق العلمية، من أهمها ضرورة تجنب ملامسة المواد الغذائية للبلاستيك، وكذلك منع استخدم الآنية البلاستيكية في أفران الميكروويف ومنع وضع الماء في قناني بلاستيكية وتبريدها أو تجميدها في الثلاجة.
يقول الدكتور ادوارد فوجيموتو Dr. Edward Fujimoto من مستشفى كاسل Castle Hospital انه يجب التوقف عن تسخين الأكل في الميكروويف باستخدام أواني بلاستيكية، وخاصة تلك المواد الغذائية المحتوية على الدهون، حيث انه تحت درجات الحرارة العالية، يحدث انبعاث للديوكسينات من البلاستيك، فتختلط مع الطعام، مما يؤدي إلى تسمم من يتناول تلك الأغذية، كما شدد على ضرورة استخدام أواني البايركس أو السيراميك لهذه الغاية.
كما ذكر الدكتور فوجيموتو إلى أن لجوء بعض محلات الوجبات السريعة إلى تحضير وتقديم الأغذية في أوعية رغوية مصنوعة من الفلين، ينطوي على خطر صحي حقيقي، حيث تبين أن تلك الأوعية تتسرب منها بعض أنواع الديوكسين الخطير، وأكد على ضرورة استبدال تلك الأوعية بأخرى مصنوعة من الورق.
إن خطر المواد البلاستيكية، يكاد يكون احد سمات القرن الحالي، فقد تم استخدام تلك المواد في كافة مناحي حياتنا اليومية، فرضاعات الأطفال لم تسلم من هذا الخطر، وكذلك علب حفظ المواد الغذائية والأدوية تم صنعها من مواد بلاستيكية، وهذا ما دفع كبريات الجهات العلمية في العالم للمطالبة بالتوقف عن الاستهتار بحياة الإنسان، وضرورة وجود تشريعات قانونية صارمة تحدد وبشكل قاطع كيفية التعامل مع تلك العبوات والمواد البلاستيكية الخطيرة التي تتسبب بحدوث أضرار فادحة على البيئة وعلى صحة الإنسان وسلامته.
خصائص بعض المواد البلاستيكية- :
بولى سترين ps :-
* خواص المادة :- صلدة – جاسئة – قابلة للكسر – لها خواص كهربية ( عزل كهربى ممتاز) – امتصاص قليل للماء – لها دقة فى ثبات الابعاد – لامعة – رائقة كالزجاج – سهلة التلوين – عديمة الطعم و الرائحة
* مقاومة لـ :- الاحماض - الكحوليات – الزيوت – الدهون – محليل الاملاح
* غير مقاومة لـ :- الجازولين – البنزين – العديد من المذيبات العضوية
* تجفيف الخامة :- غير ضرورى
بولى سترين مضاد للصدمات (hips ) :-
* خواص المادة :- صلدة – جاسئة – غير قابلة للكسر – يمكن تلوينها فقط بالالوان المعتمة – لها معدل امتصاص للماء اعلى من بولى سترين العادى .
* مقاومة لـ :- الاحماض - القلويات – الزيوت – الدهون – محليل الاملاح
* غير مقاومة لـ :- الجازولين – البنزين – العديد من المذيبات العضوية
* تجفيف الخامة :- غير ضرورى
سترين اكريلونتريل كوبوليمر (san):-
* خواص المادة :- صلدة – جاسئة – مقاومة للصدمات الحرارية – اقوى من البولى سترين – رائقة كالزجاج او شفافة او معتمة – يمكن تلوينها بسهولة – امتصاصها للماء اعلى من البولى سترين – غير ضارة بالصحة – سهلة الترابط و اللحام .
* مقاومة لـ :- الاحماض - القلويات – الزيوت – الدهون – الكحوليات – الجازولين - محليل الاملاح
* غير مقاومة لـ :- البنزين – العديد من المذيبات العضوية
* تجفيف الخامة :- غير ضرورى
الاكريلونتريل بوتادين سترين (abs) :-
* خواص المادة :- صلدة – ناشفة – مقاومة للصدمات الحرارية ومقاومة لدرجات الحرارة العالية او المنخفضة وذلك طبقا لنوعها – معتمة – يمكن تلوينها بسهولة – امتصاصها للماء قليل – غير ضارة بالصحة
* تجفيف الخامة :- يجب تجفيف الخامة لمدة 4 ساعات فى درجة حرارة 80 م
* تشغيل الرايش :- يمكن إضافة الرايش بنسبة 30%
البولى ايثيلين (pe) :-
* خواص المادة :- هذة المادة قابلة للثنى أو لينة ويعتمد ذلك على الكثافة – مقاومة لدرجات الحرارة المنخفضة – ضد الصدمات – لا تكسر – لها خواص كهربية جيدة – امتصاص قليل للماء – غير ضارة بالصحة – عديمة الرائحة
* مقاومة لـ :- الاحماض - القلويات – الزيوت – الماء – الكحول – الجازولين – المذبيات العضوية – عصير الفاكهة
* غير مقاومة لـ :- الهيدروكربونات الاروماتية – الهيدروكربونات المكلورة
* تجفيف الخامة :- غير ضرورى
البولى بروبلين (pp) :-
* خواص المادة :- هذة المادة اقوى و اكثر تحمل لدرجات الحرارة من البولى ايثلين ولكنها مقاومة للبرودة – صلدة – لها خواص كهربية جيدة جدا – غير ضارة بالصحة – عديمة الرائحة
* مقاومة لـ :- الاحماض - القلويات – محاليل الزيوت – محاليل الاملاح – الكحوليات – الجازولين –عصير الفاكهة
* غير مقاومة لـ :- الهيدروكربونات المكلورة – يحب عدم التلامس مع النحاس
* تجفيف الخامة :- غير ضرورى
يمكن تشغيل الرايش بنسبة 100%
بولى اميد pa :-
* خواص المادة :- ناشفة فى ظروف اتزان الرطوبة ( 2% - 3% ) – قصيفة فى ظروف الجفاف – صلدة – جاسئة – مقاومة للتاكل – سهلة التلوين – قابلة للربط و اللحام
* مقاومة لـ :- البنزين - القلويات – الزيوت – الجازولين – المذبيات – الهيدروكربونات – الاسترات – الكيتونات – الماء
* غير مقاومة لـ :- الاوزون – حامض الهيدركلوريك – حامض الكبريتيك – فوق اكسيد الهيدروجين
* تجفيف الخامة :- البولى اميد شرة لامتصاص الماء ولضمان سهولة التشكيل يحب تجفيف الخامة لمد 16 ساعة فى درجة حرارة 80 م
يمكن تشغيل الرايش بنسبة 10 – 20 %
بولى اسيتال (pom) :-
* خواص المادة :- صلدة – جاسئة – غير قابلة للكسر- لها دقة فى ثبات الابعاد - امتصاص قليل للماء – غير ضارة بالصحة
* مقاومة لـ :- الاحماض الضعيفة – القلويات الضعيفة – الزيوت – الكحوليات –البنزين – الجازولين
* غير مقاومة لـ :- المواد المؤكسدة – الاحماض القوية
* تجفيف الخامة :- يفضل لمدة ساعتين فى درجة حرارة 110 م
يمكن تشغيل الرايش بنسبة 100 %
البولى كربونات (pc) :-
* خواص المادة :- صلدة – جاسئة – ناشفة – تتحمل الصدم حتى فى درجة الحرارة 100 م لها ثبات عالى فى الشكل – رائقة – غير ضارة بالصحة
* مقاومة لـ :- الزيوت – الجازولين – الاحماض الخفيفة – الكحوليات
* غير مقاومة لـ :- الاحماض القوية – البنزين
* تجفيف الخامة :- يجب التجفيف لمدة 8 ساعات فى حرارة 100- 120 م
يمكن تشغيل الرايش بنسبة 20%
بولى ميثيل ميثا كريلات (pmma) :-
* خواص المادة :- صلدة – قصيفة – لها قوة عالية – رائقة كالزجاج لها قيمة بصرية عاليا – لها بريق عالى – شديدة المقاومة للظروف الجوية – يمكن تلوينها بسهولة – غير ضارة بالصحة
* مقاومة لـ :- الاحماض الضعيفة – القلويات الضعيفة – الزيوت- الشحوميات
* غير مقاومة لـ :- الاحماض القوية – القلويات القوية – الهيدروكربونات المكلورة
* تجفيف الخامة :- غير ضرورى
البولى فينيل كلوريد (pvc ) :-
* خواص المادة :- صلدة – جاسئة – شفافة الى معتمة – قابلة للربط – لا يوجد اعتراض مكن الناحية الصحية على التكوينات المختلفة للخانة
* مقاومة لـ :- الاحماض - القلويات – الزيوت – الشحومات – الجازولين
* غير مقاومة لـ :- البنزين – الكيتونات – الاسترات – مزيلات الصبغات
الأكياس البلاستيكية.. آفة تغيب عنها الضوابط وتتفاقم المخاطر
وزير المياه والبيئة: نسعى لتخليص البلد من هذه الكارثة وهناك مافيا تقف وراء انتشارها
ياسين التميمي الأمين العام لجمعية حماية المستهلك: المسألة مرتبطة بوعي المجتمع
عباس الديلمي :الأكياس البلاستيكية آفة لا تحمد عقباها
استشراء الظاهرة
فالمشكلة خطيرة جداً اذا لم يتم تداركها من الآن وفق آلية معينة.. وستتفاقم وسنحصد نتيجتها كمجتمع وشعب في المدى المتوسط.. وباعتبار أن تأثيراتها مباشرة على التربة وعلى المياه فعندما تتحلل هذه الأكياس البلاستيكية في الأراضي الزراعية فإنها تؤثر حتماً على الانتاج الزراعي وعلى التربة، وهذا ما يصعب التخلص منه بجهود فردية، وسنحتاج إلى استثمارات لكي نتخلص من نتائج هذا الاستشراء الكبير لظاهرة الأكياس البلاستيكية.
ضرورة التقيد بالقرارات
وباعتبار أن القضية في هذه المشكلة هي قضية اجرائية ترتبط بالرأي العام ولكي تنفذ هذه الاجراءات ويتم التقليل من الاستخدام العشوائي والكثيف للأكياس البلاستيكية يطرح ياسين التميمي الأمين العام المساعد بجمعية حماية المستهلك عدداً من النقاط أولها التأكد من أن الجميع ملتزمون بقرارات مجلس الوزراء كما ينبغي القيام بحملة توعوية اجتماعية شعبية ورسمية عبر أجهزة الإعلام لحث الناس والمستهلك لاستخدام بدائل أخرى.
أهمية التوعية
ويمضي التميمي بالقول: إن المسألة مرتبطة بوعي المجتمع، وقال: عندمايرتبط وعي المجتمع بالآثار السلبية جراء انتشار الأكياس البلاستكية هنا بالتأكيد سيشعر المجتمع والمستهلك بحجم الخطر.
ويشدد على ضرورة التقيد بتنفيذ قرار مجلس الوزراء اضافة إلى تنفيذ حملة توعوية شعبية ورسمية واعلامية مشتركة للتوعية بالمخاطر البيئية والصحية وأثر البلاستيك على التربة الزراعية والبيئة بشكل عام والتوعية بالبدائل التي تطرح على المستهلكين لاستخدامها عوضاً عن الأكياس البلاستيكية.
تحديد سماكة الأكياس
وفق قرار مجلس حماية البيئة: إن الهدف من صدور قرار مجلس الوزراء هو تنظيم عملية توفير البلاستيك عبر المعامل الموجودة بحيث تحدد السماكة بمقدار 700 بون.. وبحسب الباحثين: إن هذه السماكة تعد مهمة لأنها تقلل من عملية تحلل البلاستيك في التربة الطبيعية، إضافة إلى أنها تسمح باستخدام الكيس البلاستيكي أكثر من مرة.
قرار مجلس الوزراء لم ينفذ بالشكل المطلوب، كون المشكلة ظلت على ماهي عليه لأن المعامل التي تنتج الأكياس البلاستيكية لم تلتزم بتنفيذ قرار مجلس الوزراء.
للمشكلة أوجه كثيرة
ويرى ياسين التميمي أن المشكلة لها أوجه كثيرة أولاً: إن المعامل لم تتقيد بقرار مجلس الوزراء مؤكداً أنها تنتج أكياس بلاستيك بسماكة أقل من القدر الذي يحدده القرار.
ويشير أنه لم تطرح بدائل لاستخدام أكياس البلاستيك وهذا يقتضي حملة وطنية شعبية ورسمية وكذا إيجاد نوع من التشجيع والتحفيز لإنتاج بدائل أكثر أمناً.
دور حماية المستهلك
دور حماية المستهلك يمكن أن يكون جزءاً من اسهامات منظمات المجتمع المدني لتكون اسهاماتنا أكثر جدوى وأكثر فاعلية عندما تأتي في سياق حملة شاملة تشترك فيها جميع الجهات الرسمية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، والمجتمع ذاته، المجالس المحلية ووسائل الاعلام ..هذه الأطراف كلها يجب ان تشترك في الحملة والجمعية من ضمنها ويشير الأمين المساعد بالجمعية إلى أن المبادرات الفردية هي في معزل عن بقية المبادرات وفي معزل عن الاجراءات الإدارية والقانونية.. وإن تلك المبادرات لا تؤتي نفعاً حسب تعبيره.
تشريعات غير مفعلة
تفاقمت مشكلة الأكياس البلاستيكية التالفة وأخذت تزداد انتشاراً وتغزو بيئات عديدة، ورغم حجم المشكلة والتي يقر بها كثيرون من متخذي القرار في الجهات المعنية وذات العلاقة ، يقول صادق يحيى العصيمي رئيس الجمعية اليمنية للتوعية وحماية البيئة: «كثرت قرارات السلطة المحلية والحكومة والتزامات الغرف التجارية والمصنعين وغاب فيخضم هذه المشكلة المستخدم أو المستهللك المتعامل مع هذه الأكياس البلاستيكية فلم تصل إليه قرارات الجهات المعنية وذات العلاقة ولم تتوافر له بدائل مناسبة في ذات السياق من حيث السعر وغرض الاستخدام، وهنا أصبح حجم المشكلة في زيادة وأثرهافي اتساع.
ويرى أنه مهما كانت الإجراءات والتشريعات فلن تغني ولن تمنع هذه الأكياس من نظرتها التوسعية في غزو البيئات المختلفة للمدينة والريف والأراضي الزراعية ومواقع التشجير.
إمكانية القضاء على الظاهرة
وترى الجمعية اليمنية للتوعية وحماية البيئة أن مسألة القضاء على الأكياس البلاستيكية التالفة يمكن أن يتم من خلال جملة من المقترحات منها: تنفيذ حملة اعلامية شاملة توازي حملات التحصين من حيث تناولها للمادة الإعلامية المتضمنة الآثار السلبية للأكياس البلاستيكية وأضرارها وتستمر الحملة الاعلامية التوعوية خلال فترات عديدة لما من شأنه الحد من انتشارها، وتوفير البدائل المناسبة والموازية من حيث الكلفة بالنسبة لمستخدمي الأكياس البلاستيكية، والزام مصانع الأكياس البلاستيكية بزيادة سماكة الأكياس علماً بأن زيادة السماكة لن تؤثر على تقنيات ومعدات المصانع اطلاقاً كونها تتناسب مع مختلف الأحجام.
ويقول العصيمي: إذا بدأ التفكير الجاد والإجراء الفاعل للحد من انتشار المخلفات البلاستيكية فلابد أن تستمر الحملات الإعلامية والرقابة والتفتيش مع بعضها.
وهذا لن يتم إلا اذا كانت هناك نوايا فعلية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة على البيئة اليمنية.
أكثر خطورة على البيئة
يرى كثير من الباحثين أن الأكياس البلاستيكية تعد من الموارد الكيميائية التي أصبحت تشكل خطراً على البيئة بشكل عام وعلى الانسان بصفة خاصة لما تحتويه من مواد كيميائية معقدة في تركيبها تكسبها صفة شبه ديمومة بصعوبة تحليلها في التربة.
ولقد أثبتت الدراسات أن البلاستيك يبقى دون تحليل لمئات السنين تاركاً آثاراً سيئة وضارة بالبيئة والتوازن البيئي ومن هذه الآثار أنها تمنع التغذية الطبيعية للمياه الجوفية حيث تشكل طبقة فاصلة فوق أو تحت سطح التربة لتغذية المخزون المائي.
وكما يشير المهندس عبدالله عبادي رئيس دائرة الدراسات والبحوث وقياس الرأي بجمعية حماية المستهلك إلى أنها تؤثر على الكائنات الحية المتواجدة وعلى نمو النباتات بإعاقة عملية التمثيل الضوئي عند التصاق الأكياس البلاستيكية على أوراق النباتات أو الأشجار وتقليل امتصاص العناصر الغذائية من التربة إلى النباتات وتدهور خصوبة التربة.
تشويه المناظر الجمالية
كما يؤدي تطاير وانتشار الأكياس البلاستيكية مع الرياح إلى تشوه المنظر الجمالي للمدن والأحياء السكنية والنظافة على أسطح الأشجار وقد تصل هذه الأكياس إلى ذبول الأشجار وموتها.
وإلى ذلك يضيف المهندس عبادي: إن وصول الأكياس البلاستيكية إلى السواحل سواء من خلال تطايرها مع الرياح أو من خلال السلوكيات الخاطئة يؤدي إلى موت العديد من الأحياء البحرية نتيجة ابتلاع أجزاء من البلاستيك أو من خلال اعاقة التنفس للأحياء البحرية بالإضافة إلى تشويه المظهر الجمالي للسواحل وتأثيرها على الشعب المرجانية التي تظفي جمالاً ورونقاً ينعكس تأثيره على السياحة اليمنية.
من مخاطرها أمراض السرطان
وعلاوة على ذلك فإن استخدام الأكياس البلاستيكية لحفظ الأطعمة والمشروبات الساخنة أياً كان نوعها يؤدي إلى تسرب أمراض خطيرة منها الأمراض السرطانية خاصة الأكياس السوداء التي تمثل خطراً كبيراً، حسب ما يؤكده المهندس عبادي لأنها عبارة عن بلاستيك معاد تدويره وتصنيعه من أكياس المخلفات المجمعة من مقالب القمامة.
وقال: في كثير من الدول العربية والأجنبية قوانين صارمة لمنع استخدام الأكياس السوداء للأغذية وانما تخصص لأكياس القمامة وشتلات المشاغل لخطورة المادة البلاستيكية والتي تثبت علمياً ما تسببه في حدوث الأورام السرطانية.
خطوة إيجابية في ذمار
وللحفاظ على البيئة وتحديداً في المحميات الطبيعية يقول المهندس اسماعيل راوية مدير مكتب المياه والبيئة بذمار: إن هناك خطة تهدف إلى منع استخدام وتداول الأكياس البلاستيكية في محمية عتمة الطبيعية، مشيراً إلى أن المكتب سيتعاون مع السلطات المحلية بشأن توفير خمسة آلاف كيس مصنوعة من المواد القطنية وتوزيعها في مختلف المناطق المحمية كمرحلة أولى بهدف تخفيف الأضرار البيئية في المحمية نتيجة عدم تحللها وبقائها في التربة لفترة طويلة.
مؤكداً أن الانتقال إلى استخدام الأكياس القطنية سيحقق العديد من المزايا منها استخدامها لأكثر من مرة وتلافي أية أضرار على البيئة المحمية.
مركبات كيميائية ضارة بالبيئة والإنسان
ويؤكد د.عبد الوهاب العوج أن هناك أخطاراً بيئية وصحية من استخدام المواد البلاستيكية المنتجة من مواد مثل البولي فينيل كلوريد والبولي بورايثان حيث ينتج مركبات ضارة بالصحة عند استخدامه مع مواد غذائية حارة تتفاعل معه وينتج مواداً من آثار مركبات الكلورفينول والذي يؤدي إلى أضرار صحية كثيرة، حيث وإن استخدام المواد البلاستيكية فيحفظ ونقل الأطعمة الجاهزة يؤدي إلى تلويث الإنسان وغذائه وظهور أعراض عديدة منها سرطان المسالك البولية وسرطان المثانة وسرطان البروستاتا وعقم الرجال وغيرها من الأمراض حيث تستخدم في المطاعم اليمنية أكياس بلاستيكية بعضها معادة التصنيع وتحوي شوائب ضارة بالصحة.
ونبه عن مخاطر استخدامها في حفظ وتعبئة ونقل الأغذية والمشروبات بكافة أنواعها وخاصة الحارة منها.
وقال: إن خطورة المواد البلاستيكية ترجع في بعض الأحيان إلى الإضافات المستخدمة فبصناعته إذ يضاف إلى المكونات بعض المثبتات الحرارية التي تحتوي على عناصر ثقيلة ضارة جداً ويجب الحذر منها من قبل المصنعين والمنتجين للمواد البلاستيكية وخاصة المستخدمة في نقل وحفظ الأطعمة والمشروبات الغذائية المختلفة.
حجم الاستهلاك
ويشير د. العوج إلى أن استخدام المنتجات البلاستيكية في اليمن يتزايد يوماً بعد يوم حيث لم تعد المصانع والمعامل المحلية تفي بمتطلبات السوق فهي توفر من أكياس البلاستيك ما مقداره 40% من الاحتياج وتستورد 60% من خارج الوطن وهذه المواد البلاستيكية المستوردة يتم ادخالها إلى اليمن عن طريق التهريب أو عبر المنافذ المختلفة وبعضها غير مطابق للمواصفات القياسية وليس لها علامة تجارية مميزة».
ويقدر حجم ما يستهلكه المجتمع اليمني من الأكياس البلاستيكية ما مقداره «60» ألف طن سنوياً وقال: إن هذا الرقم يوضح حجم المشكلة البيئية التي يجب أن تلتفت إليها ومحاولة معالجة آثارها البيئية الضارة واستخدام الطرق العلمية في جمع وتصريف هذا النوع من المخلفات.. مشيراً إلى أن المواد البلاستيكية بكافة أنواعها وأشكالها تشكل أضراراً بالغة بالبيئة لما تمثله هذه المواد «البولي ايثلين» و«البوليمرات» وغيرها من المواد فيتركيبها الكيميائي والمكون بشكل أساسي من مادة «البولي ايثلين» غير القابلة للتحلل والتجزئة في طبقات الأرض والتربة ولو بعد مرور مئات السنين من دفنها، ولقد انتشرت فيالبيئة اليمنية هذه المواد البلاستيكية وأحدثت تلويثاً وأضراراً بيئية عديدة وخاصة الأكياس منها حتى ذكر بعض الباحثين بأن البلاستيك هو «الزهرة الوطنية لليمن».
وتعد مادة «البولي ايثلين» مادة مقاومة للتحلل وللتجزئة بالطرق التقليدية ولذا يجب أن تجمع المواد البلاستيكية وتعامل بعدة طرق حسب القاعدة الذهنية المذكورة لاحقاً وهي أولاً: اعادة الاستخدام ثم اعادة التصنيع وأخيراً معالجتها بطرق خاصة كالحرق من أفران خاصة بدون تلويث للغلاف الجوي قدر الإمكان وعدم دفنها في الأرض أو التربة لتأثيراتها الملوثة على الأرض والإنسان لمئات السنين.
علاقة ارتباطية
ويرى د.محمد الحمادي أن استخدام الأكياس البلاستيكية الآن قد تفاقمت أكثر، لارتباطها بتجارة القات معتبراً ذلك الوجه الأخطر في المشكلة وقال: إن الوجه الثاني للمشكلة هو ازدياد المستهلكين في تصريف مخلفات المنازل بالأكياس البلاستيكية وهذه من مسئولية البلديات والمجالس المحلية ولذا لابد من توعيتها أن الأكياس البلاستيكية في سماكة أقل من «ميكرون».
وهنا يؤكد ياسين التميمي عدم تصريف الأكياس كنفايات أو تصرف كأدوات لاحتواء النفاياتفي مقالب القمامة.. وقال: لا نضمن أن هذه الأكياس البلاستيكية تنتهي إلى المقالب، هنا ستكون المشكلة مشكلتين:
مشكلة النفايات الموجودة في الشوارع ومشكلة الأكياس البلاستيكية التي تحتوي هذه النفايات.
فتصريف النفايات ينبغي أن يتم وفق العبوات التي تحددها البلدية.
الآثار البيئية
وتعد مخلفات أكياس البلاستيك من المخلفات الصلبة وتحتوي في تركيبها النهائي على مواد الكربون والهيدروجين والكلور والنتروجين وغيرها ونتيجة لقدرة هذه المواد على الصمود طويلاً أمام عمليات التعرية والظروف الجوية المختلفة يرى المهندس عبده أحمد سنان مدير الرقابة الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة أنها تبقى لفترات طويلة دون أن تتعرض للتحليل الا بنسبة بسيطة جداً وبالرغم من ان هذه المواد البلاستيكية غير القابلة للتحليل الحيوي ولا تتسبب في احداث تلوث كيميائي أو بيولوجي.
غير أن بقاءها يعكس صورة من صور التلوث البيئي حسب ما يؤكد ذلك مدير الرقابة الصناعية وقال: ينتج عنها أضرار بالبيئة لعل أبرزها سهولة تطايرها في الجو وعدم القدرة على السيطرة عليها وتجميعها في الشوارع والطرقات وتشكل عبئاً على مسألة النظافة وتشويه منظر المدن والذوق العام من خلال تطايرها في الجو أو تناثرها بكميات كبيرة على الأرض أو تعلقها على الأسلاك الكهربائية والأشجار.. كما انها تتسبب في نقل بعض الأمراض المعدية.
الأضرار الصحية
ويؤكد أن الدراسات والأبحاث قد أكدت الأضرار الناتجة عن استخدام أكياس البلاستيك فتعبئة الوجبات الغذائية الساخنة، مشيراً إلى أن المواد البلاستيكية، المستخدمة فبصناعتها تضر بصحة الانسان.
ويلاحظ أن كثيراً من المستهلكين في اليمن يقومون بشراء الوجبات الغذائية الساخنة فيالمطاعم مثل «المرق، السلتة. الخضر المبطوخة، الأرز وغيرها» وقال: إن وضعها في أكياس البلاستيك لتسهيل حملها ونقلها إلى أماكن تناولها خارج المطاعم.. مشيراً إلى أن هذا النوع من الأكياس البلاستيكية الرقيقة يلين ويتفاعل بدرجة حرارة منخفضة وبالتالي فإن تفاعله مع الوجبات الغذائية الساخنة يشكل خطراً على صحة الإنسان.
حجم المشكلة
وقال مدير الرقابة الصناعية: إذا افترضنا أن وزن كيس البلاستيك الواحد يصل إلى نحو 5 جرامات نجد بأن كمية أكياس البلاستيك التي يتم تصريفها في الأسواق اليمنية نحو 5.4 مليارات من الأكياس سنوياً منها 2.2 مليار كيس من الانتاج المحلي وحوالي 3.2 مليار كيس واردة من الخارج عن طريق الاستيراد والتهريب.
غياب الوعي البيئى
ولذلك فإن المشكلة في اليمن تتمثل في ظاهرة انتشار هذه المخلفات في صورة أكياس بلاستيكية بشكل واسع في الشوارع والطرقات ويرجع أسبابها إلى غياب الوعي البيئي لدى المواطنين والإفراط في استخدام أكياس البلاستيك وعلى نطاق واسع والتي يتميها وضع المشتروات والأغراض المختلفة للمستهلكين من قبل الباعة بدون مقابل بالإضافة إلى انخفاض سماكة أكياس البلاستيك المستخدمة اضافة إلى استخدام الكيس الواحد لمرة واحدة من قبل المستهلك ثم القائه في الشوارع والطرقات.
ويرجع ذلك إلى قصور عمليات تجميع القمامة والتخلص منها من قبل البلديات بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الرياح وعبث الحيوانات.. ممايؤدي إلى اتساع دائرة انتشار مخلفات أكياس البلاستيك وكذلك عدم توفر البنية الأساسية لتجميع وفرز وإعادة تدوير مخلفات الأكياس البلاستيكية.
ولهذا نجد أن أكياس البلاستيك متوفرة في المحلات التجارية والمطاعم ولدى الباعة وأسواق بيع القات التي تستهلك كميات كبيرة لحفظ القات.
كما أنها تؤثر سلباً على التربة والمحاصيل الزراعية عند وصولها بفعل الرياح إلى الأراضي الزراعية حيث إنها تشكل طبقة عازلة بين التربة وجذور النباتات الزراعية نظراً لقدرتها على الطفو فوق سطح الماء لمدة طويلة تؤدي إلى تهيئة بيئة خصبة للطفيليات الممرضة وبالتالي يؤدي تناولها من قبل الحيوانات المختلفة كالأغنام والماعز إلى وفاة تلك الحيوانات.
تحذير
وفي حالة حرقها من أماكن تجميعها يشير المهندس عبده سنان مدير الرقابة الصناعية بوزارة الصناعة إلى انطلاق أكاسيد الكلور والكربون المدمرة لطبقة الأوزون كمايصدر عنها مركبات غازية وأحماض ومركبات سامة عديدة مضرة بصحة الانسان والبيئة.
ويحذر من خطورة تواجدها في المناطق الساحلية وقال انه يشكل خطراً على البيئة والكائنات البحرية حيث إنها تلتف برؤوس الشعاب المرجانية والأسماك وتغطيها وتعزلها عن المياه وتتسبب في عدم وصول الأكسجين إليها وبالتالي اختناقها وموتها.
الآفة المنتشرة
آفة لم يتنبه لها أحد بالقدر الذي تستحقه أو بما يتناسب ومالها من مخاطر لا تحمد عقباها.. أو تسهل معالجتها .. هذه الآفة اسمها الأكياس البلاستيكية التي ان كانت لها مخاطرها على البيئة والانسان في أي مجتمع توجد فيه أو تدخل فإن لها في اليمن مخاطرها التي تفوق مراحل ما هو موجود عند الغير».. هكذا تحدث الأستاذ عباس الديلمي مدير اذاعة صنعاء في احدى مقالاته بعنوان «الآفة المنتشرة».
ويرى أن هذه الأكياس البلاستيكية لها أضرارها الجسيمة على نظافة البيئة وعلى خصوبة الأراضي الزراعية وعلى المياه الجوفية، وعلى الصحة المباشرة للانسان اذا ما صنعت بما يخالف المقاييس والمواصفات المتعارف عليها، واذا ما استخدمت الأغراض غير أغراضها كما هو الحال في مجتمعنا.. ويشير الديلمي بالقول: في جميع بلدان العالم توجد الضوابط والقوانين التي تخضع لها صناعة الأكياس البلاستيكية وعملية تسويقها واستخدامها بالإضافة إلى الاشراف الجاد لإلزام مصانع تلك الأكياس بأن تضيف اليها المادة التي تساعد على تحللها تحت التربة حتى لا تظل عامل تلوث وإفساد للأرض الزراعية بصورة دائمة.
كارثة حقيقية
كارثة حقيقية اسمها الأكياس البلاستيكية وممافي حكمها ونصيب اليمن منها هو الأوفر كمايصفها الديلمي وقال: إن تصنيعها في بلادنا يتم بصورة توحي وكأن كل سبل الاستثمار للربح السريع قد سدت أمام أصحاب الرأسمال الذين أغرقوا أسواقنا وشوارعنا ومنازلنا وأريافنا وجنبات الطرق بهذه الأكياس، ويرى أنها الأخطر من الألغام البلاستيكية فيساحات القتال بالإضافة إلى أن تصنيعها في بلدنا ـ كما يقول الديلمي في مقاله ـ يتم بطريقة غير خاضعة للمواصفات المطلوبة ، اذ أثبتت التجارب أن هذه الأكياس المصنعة محلياً لا تتحلل، وإن دفنت لعشرات السنين في أشد المناطق حرارة لأنها خالية من المادة التي تساعد على تحللها.
إن آفة البلاستيك التي هدّدت بلادنا لا تنحصر على الأكياس فقط ولكنها تمتد لتشمل المياه المعلبة والحلويات ومعظم الصناعات المحلية.
الأستاذ عباس الديلمي طرح سؤالاً مهماً إزاء مخاطر هذه الآفة «هل من خطة لحماية البيئة وإنقاذ الناس والطبيعة من تفاقم مخاطرها؟
هناك مافيا
ويحذر د.عبدالرحمن فضل الإرياني ـ وزير المياه والبيئة ـ من مخاطر انتشار الأكياس البلاستيكية في اليمن وتداولها دون وعي وادراك بأضرارها البيئية والصحية، وقال: إن تقديرات الباحثين تؤكد ان اليمن ستغطى بطبقة من البلاستيك بمقدار متر خلال قرن من الزمن في حال استمر الوضع كما هو عليه اليوم.. وأشار إلى أن هناك «مافيا» تعمل للحفاظ على مصالحها وترغب في الاستمرار ببقاء منتج البلاستيك في أوساط المواطنين وخاصة بائعي القات الذين يفضلون استخدام تلك الأكياس التي قال إنها تعمر ما بين 100ـ150 سنة في التربة.
علينا بتطبيق القانون
وأضاف : نحن نسعى لتخليص البلد من هذه الكارثة البيئية وينبغي أن نتخلص من هذه الأكياس البلاستيكية وقانون البيئة ينص على منع استخدام الأكياس البلاستيكية وبخاصة ذات السماكة الخفيفة .. وما علينا إلا تطبيق القانون في عموم المحافظات حفاظاً على البيئة، فالقانون واضح وسبق التوجيه بمنع استخدام تلك الأكياس وانتاجها في اليمن، لكن مع الأسف هناك مافيا في البلد لها مصالح وترغب في استمرار هذه الآفة البيئية الخطيرة.
منظر بشع
تخيل أن كميات هائلة من البلاستيك لا يتعامل معها المجتمع بشكل جيد، مع مرور الزمن نجد أن حجم الأثر السلبي الذي يحدثه في البيئة يؤدي إلى مشاكل متعددة تنتج بسبب تفاقم ظاهرة انتشار الأكياس البلاستيكية.. ونحن مع الأسف نرميها من نوافذ السيارات ومن كل محل مع أنها منظر بشع، وأصبح هذا المنظر البيئي محل سخرية في أوساط بعض الناس حيث يطلقون على تلك الأكياس البلاستيكية المتطايرة في الأماكن والشوارع وفي الجو أحياناً بفعل الرياح يطلقون عليها اسم «الطائر اليمني» وأحيانآً بالزهرة اليمنية.. هذه الظاهرة التي نعالجها يجب أن نبذل جهوداً حقيقية اذا مارغبنا كجهات رسمية وشعبية ومنظمات مجتمع مدني للتخلص منها.
البدائل
ويطرح د.عبدالوهاب العوج البدائل وهي بدائل محلية انتجتها البيئة اليمنية كاستخدام أكياس الخوص والسلال المحلية المصنوعة من الأشجار وسعف النخيل وغيره من الصناعات المحلية الصديقة للبيئة.
وقال: يمكن استخدام الأكياس الورقية والقطنية والنسيجية كبديل للأكياس البلاستيكيةفي البقالات والدكاكين وغيره، كما كان الحال سابقاً في اليمن وفي بعض الدول المتقدمة يلزم القانون أصحاب المحلات والبقالات بإعطاء خيار للمشتري باستخدام الأكياس الورقية أوالبلاستيكية لأخذ أغراضه ومع ازدياد وتنامي الوعي البيئي لدى المواطنين يتم استخدام خيار الأكياس الورقية بدلاً عن الأكياس البلاستيكية.
غازات سامة
ويؤدي حرق المواد والأكياس بالطرق العشوائية الى تصاعد غازات خطيرة ومضرة بالبيئة وتسبب حدوث أمراض للإنسان منها الحساسية وأمراض جلدية ولابد هنا من نشر الوعي حول الأضرار التي يسببها البلاستيك ومن سوء استخدامها والتذكير بتأثيراتها السلبية على التربة والهواء والماء والحيوان والإنسان ، إلى جانب منع الأكياس السوداء لاستخدامها حماية للمستهلك وللبيئة بشكل عام.
وإلزام المنتجين المحليين بتوفير الأكياس المسموح بتداولها.
لقد أصبح كل ما حولنا يخلو من المواد البلاستيكية ومعظم هذه المواد لاتصدأ ولا تتآكل ولا تتحلل بيولوجياً حسب تأكيد المهندس عبده سنان، كما أنها تبقى لفترات طويلة دون أن تتعرض للتحلل إلا بنسبة بسيطة جداً ، وبالتالي فإنها تشكل منظراً بيئياً غير مقبول وأرضية صالحة للحشرات وتكاثرها وكذلك القوارض ، ونقل الأمراض المعدية وينتج عنها العديد من الأضرار والمخاطر على صحة الإنسان والبيئة بشكل عام.
ويلاحظ أن بعض المواد البلاستيكية في اليمن أضحت تشكل إحدى المشاكل البيئية الحرجة في الوقت الراهن ، وبخاصة تلك الأكياس والمشمعات البلاستيكية والمستخدمة على نطاق واسع في تعبئة وتغليف وحفظ المشتريات والأغراض المختلفة للمواطنين أثناء عملية التسوق وشراء القات واقتناء احتياجاتهم المختلفة
الملخص
تناولنا في البحث السابق مايلي :
اولاً : تعريف المواد البلاستيكية مع ذكر الاسماء العلمية له ومصطلحاته .
ثانياً : التعرف على أنواع المواد البلاستيكية .
ثالثاً : تقسيم المواد البلاستيكية وتنقسم بشكل رئيسي إلى قسمين .
رابعاً : مخاطر المواد البلاستيكية على الإنسان والبيئة .
خامساً : خصائص بعض المواد البلاستيكية .
سادساً : الأكياس البلاستيكية.. آفة تغيب عنها الضوابط وتتفاقم المخاطر في اليمن
وتناولنا فيها جميع الجهات من حيث تأثيرها على البيئة والصحة وكذالك وجهات نظر لأناس متخصصين في هذا المجال ووضعوا بعض الحلول لهذه المشكلة .
عمل الطالبات
مجموعة : فراشات البيئة
1- أسماء عبدالرحمن عثمان
2- روضة على عبالله
3- عبير علي أحمد
4- برديس عبدالحافظ مصطفى
5- نبيهة يوسف عبدالوهاب
اللدائن بالإنجليزية: (Plastics) مصطلح يطلق على مجموعة من المنتجات التخليقية من المبلمرات.
والمبلمرات هي عبارة عن مركبات ذات كتلة جزيئية كبيرة تنتج من اتحاد جزيئات صغيرة تدعى مونومرات (احادية الوحدة)ومن الامثلة عليها السيلسولوز مبلمر طبيعي والبوليستيرين مبلمر صناعي. السيلسولوز: مبلمر من عدد كبير من وحدات الجلوكوز C6H12O6والبوليستيرين: مبلمر من وحدات صغيرة تدعى الستيرين C6H5CCH=CH2والمبلمرات مركبات ذات اهمية كبيرة في حياة الانسان فهي جزء من بناء جسمة الحي ومثال عليها البروتينات التي تبني اجسام الكائنات الحية
ومبلمر البولي فنيل كلورايد (pvc)لذي يتكون من مونومرات H2C=CHCL ويستخدم في صناعة التمديدات الصحية ومواد عزل كهربائي وحراري . يستخدم مصطلح المبلمرات في البروتينات التي تعد مبلمرات لاحماض امينية
يعتبر البلاستيك نوع من أنواع المواد العضوية والشبه عضوية والبولميرات المصنعة ويوجد العديد من الأنواع من اليلاستيك و لكن حتي عام 1930 كان البلاستيك المعروف هو السيليلويد و الباكيلايت و بعد ذلك تم أكتشاف أنواي عديدة من البلاستيك من بينها النايلون و البوليتين و التيريلين و البوسليسترين. يذكر أن العالم الأمريكي البلجيكي ليو بايكلاند كان أول من صنع البلاستيك في العام 1907.
أنواع المواد البلاستيكية
تعتمد صناعة البلاستيك حاليا وبشكل كبير على المواد الأولية المستخرجة من النفط الخام والغاز الطبيعي والفحم، وتدعى الوحدات الأولية المشكلة للبلاستيك بالبوليمرات ( وحدات البناء المتكررة)، وهذه البوليمرات عبارة عن سلاسل كيميائية عملاقة تتكون من الهيدروجين والكربون والأكسجين والنيتروجين والكلور.
وتقسم المواد البلاستيكية إلى قسمين رئيسيين هما:
1- البلاستيك المرن حراريا Thermoplastic ، والذي يتميز بتأثره بدرجات الحرارة العالية، حيث ينصهر ويعاد قولبته من جديد عند تبريده، وهذا النوع من البلاستيك يتكون أساسا من بوليمرات غير متفرعة أو ذات تفرع متوسط Linear or Moderately Branched ، كما أن شكله يتغير عند تعرضه للضغط أو الشد، ومن أهم أنواع البلاستيك المرن حراريا، كل من النايلون Nylon والذي يستخدم في صناعة الخيوط والحبال والمنسوجات، والأكريلك Acrylic المستخدم في صناعة السجاد والمطاط الصناعي والزجاج المقاوم للكسر، والبولي ايثلين Poly ethylene،الشائع استخدامه في إنتاج الملابس وأكياس التسوق والعلب ولعب الأطفال وأنابيب الري وفي تغليف الأسلاك الكهربائية.
كذلك فإن من أهم أنواع البلاستيك المرن حراريا، كلوريد عديد الفينيل Polyvinyl chloride والمعروف اختصارا PVC المستخدم في صناعة أنابيب الصرف الصحي، وكذلك عديد كلوريد ثنائي الفينيل Poly chlorinated bi venyl المستخدم في صناعة المطاط الصناعي والدهانات ومواد التنجيد والعوازل الكهربائية والجلود الصناعية، كما شاع استخدام كلوريد الفينيل الأحادي كمادة دافعة في علب رش المبيدات والعطور ومثبتات الشعر.
2- البلاستيك غير المرن حراريا Thermosetting ، وهذا النوع من البلاستيك يقاوم درجات الحرارة العالية، وتتكسر سلاسل البوليمرات فيه عند تسخينه ولا يمكن قولبته مرة أخرى، ومثال ذلك الملامينات Melamines المستخدم بكثرة في المطابخ لصنع أواني الطعام والكراسي والطاولات، وكذلك التفلون Teflon المقاوم للحرارة العالية والكيمياويات المختلفة والذي يستعمل في كسو أواني الطهي وفي بعض المعدات الصناعية وفي المحركات.
أيضا فإن من أهم أنواع البلاستيك غير المرن حراريا، كلا من فورمالدهيد الفينولPhenol formaldehyde المستعمل في إنتاج الأدوات الكهربائية وكذلك فرومالدهيد اليوريا Urea formaldehyde والشائع استعماله في صناعة العوازل الحرارية والبلاستيك المقوى.
مخاطر المواد البلاستيكية على الإنسان والبيئة
دلت الأبحاث العلمية على أن المواد البلاستيكية تتسبب بحدوث عدد كبير من المشاكل الصحية على الكائنات الحية، ويعزى هذا الخطر إلى مكوناتها الأساسية والى المواد المضافة إليها أثناء عملية التصنيع والتشكيل.
ومن أهم تلك المواد المضافة، المحسنات الكيميائية التي تكسبها القساوة المطلوبة أو المرونة أو اللون أو يجعلها مقاومة لتأثيرات الضوء والحرارة، أضف إلى ذلك أن التخلص من المواد البلاستيكية بالطرق التقليدية كالحرق والطمر ينجم عنه انبعاث لعدد كبير من الغازات والمواد السامة، وفي مقدمتها الديوكسينات، مما يؤثر بشكل مباشر على الكائنات الحية والأحياء المائية.
الدراسات الميدانية بينت أن مشكلة التلوث بالمواد البلاستيكية، تعد من المشاكل البيئية المعقدة، فحجم تلك النفايات آخذ في التزايد، ويكفي أن نشير إلى أن استهلاك الفرد في بريطانيا من أكواب البلاستيك يقدر بنحو 500 كوب في السنة، وهذا يعني أن عدد تلك الأكواب البلاستيكية المستهلكة في بريطانيا يكفي للإحاطة بالكرة الأرضية 14 مرة، كما تدل الدراسات أيضا انه يتم إنتاج زهاء بليون كيس بلاستيكي في العالم سنويا، وان هذه الأكياس ينتهي بها المطاف في مكاب النفايات.
لقد نقضت الدراسات الحديثة حول البلاستيك الاعتقاد الشائع سابقا، من أن الروابط الكيميائية الموجودة في تلك المركبات مستقرة وثابته، حيث تبين أن تلك الروابط غير ثابته تماما، وان المواد البلاستيكية غير خاملة بالمفهوم المطلق للكلمة، بل هي تتحلل ببطء شديد، وينتج عنها انبعاث لغازات ضارة، تحت بعض الظروف، كالحرارة والضوء، وهذا يعني وجود خطر داهم جراء انحلال المواد البلاستيكية أو المواد المضافة إليها وتسربها إلى المواد الغذائية الملامسة لها وخصوصا عندما تكون ساخنة.
فالتجارب المخبرية، وجدت أن مادة فورمالدهايد اليوريا تتحلل عندما تتعرض لأشعة الشمس أو الحرارة، وهذا التحلل يحدث في الغالب جراء ملامسة الأطعمة والأشربة الساخنة لتلك المواد، وهذا التلوث الكيميائي الخطير، ينتج عنه تسمم للأطعمة والتسبب في حدوث مشاكل صحية معقدة، أهمها زيادة فرصة الإصابة بالعقم ومرض السرطان وخلل التوازن الهرموني في الجسم واضطرابات في الجهاز العصبي وخلل في القدرات العقلية وضعف المناعة .
من هنا فقد حذر المختصون من استخدام أكياس البلاستيك أو النايلون، وكذلك أكواب البلاستيك لنقل أو حفظ أو تناول الأغذية أو الاشربة فيها، حيث تبين احتواء تلك المواد الغذائية الموجودة في البلاستيك، على تراكيز مرتفعه من متبقيات البلاستيك، وبسبب سهولة ذوبان البلاستيك في المواد الدهنية في الجسم، فإنها تستطيع التغلغل إلى داخل جسم الإنسان والتسبب بحدوث انعكاسات صحية خطيرة.
تلك الدراسات الطبية خلصت إلى بعض الحقائق العلمية، من أهمها ضرورة تجنب ملامسة المواد الغذائية للبلاستيك، وكذلك منع استخدم الآنية البلاستيكية في أفران الميكروويف ومنع وضع الماء في قناني بلاستيكية وتبريدها أو تجميدها في الثلاجة.
يقول الدكتور ادوارد فوجيموتو Dr. Edward Fujimoto من مستشفى كاسل Castle Hospital انه يجب التوقف عن تسخين الأكل في الميكروويف باستخدام أواني بلاستيكية، وخاصة تلك المواد الغذائية المحتوية على الدهون، حيث انه تحت درجات الحرارة العالية، يحدث انبعاث للديوكسينات من البلاستيك، فتختلط مع الطعام، مما يؤدي إلى تسمم من يتناول تلك الأغذية، كما شدد على ضرورة استخدام أواني البايركس أو السيراميك لهذه الغاية.
كما ذكر الدكتور فوجيموتو إلى أن لجوء بعض محلات الوجبات السريعة إلى تحضير وتقديم الأغذية في أوعية رغوية مصنوعة من الفلين، ينطوي على خطر صحي حقيقي، حيث تبين أن تلك الأوعية تتسرب منها بعض أنواع الديوكسين الخطير، وأكد على ضرورة استبدال تلك الأوعية بأخرى مصنوعة من الورق.
إن خطر المواد البلاستيكية، يكاد يكون احد سمات القرن الحالي، فقد تم استخدام تلك المواد في كافة مناحي حياتنا اليومية، فرضاعات الأطفال لم تسلم من هذا الخطر، وكذلك علب حفظ المواد الغذائية والأدوية تم صنعها من مواد بلاستيكية، وهذا ما دفع كبريات الجهات العلمية في العالم للمطالبة بالتوقف عن الاستهتار بحياة الإنسان، وضرورة وجود تشريعات قانونية صارمة تحدد وبشكل قاطع كيفية التعامل مع تلك العبوات والمواد البلاستيكية الخطيرة التي تتسبب بحدوث أضرار فادحة على البيئة وعلى صحة الإنسان وسلامته.
خصائص بعض المواد البلاستيكية- :
بولى سترين ps :-
* خواص المادة :- صلدة – جاسئة – قابلة للكسر – لها خواص كهربية ( عزل كهربى ممتاز) – امتصاص قليل للماء – لها دقة فى ثبات الابعاد – لامعة – رائقة كالزجاج – سهلة التلوين – عديمة الطعم و الرائحة
* مقاومة لـ :- الاحماض - الكحوليات – الزيوت – الدهون – محليل الاملاح
* غير مقاومة لـ :- الجازولين – البنزين – العديد من المذيبات العضوية
* تجفيف الخامة :- غير ضرورى
بولى سترين مضاد للصدمات (hips ) :-
* خواص المادة :- صلدة – جاسئة – غير قابلة للكسر – يمكن تلوينها فقط بالالوان المعتمة – لها معدل امتصاص للماء اعلى من بولى سترين العادى .
* مقاومة لـ :- الاحماض - القلويات – الزيوت – الدهون – محليل الاملاح
* غير مقاومة لـ :- الجازولين – البنزين – العديد من المذيبات العضوية
* تجفيف الخامة :- غير ضرورى
سترين اكريلونتريل كوبوليمر (san):-
* خواص المادة :- صلدة – جاسئة – مقاومة للصدمات الحرارية – اقوى من البولى سترين – رائقة كالزجاج او شفافة او معتمة – يمكن تلوينها بسهولة – امتصاصها للماء اعلى من البولى سترين – غير ضارة بالصحة – سهلة الترابط و اللحام .
* مقاومة لـ :- الاحماض - القلويات – الزيوت – الدهون – الكحوليات – الجازولين - محليل الاملاح
* غير مقاومة لـ :- البنزين – العديد من المذيبات العضوية
* تجفيف الخامة :- غير ضرورى
الاكريلونتريل بوتادين سترين (abs) :-
* خواص المادة :- صلدة – ناشفة – مقاومة للصدمات الحرارية ومقاومة لدرجات الحرارة العالية او المنخفضة وذلك طبقا لنوعها – معتمة – يمكن تلوينها بسهولة – امتصاصها للماء قليل – غير ضارة بالصحة
* تجفيف الخامة :- يجب تجفيف الخامة لمدة 4 ساعات فى درجة حرارة 80 م
* تشغيل الرايش :- يمكن إضافة الرايش بنسبة 30%
البولى ايثيلين (pe) :-
* خواص المادة :- هذة المادة قابلة للثنى أو لينة ويعتمد ذلك على الكثافة – مقاومة لدرجات الحرارة المنخفضة – ضد الصدمات – لا تكسر – لها خواص كهربية جيدة – امتصاص قليل للماء – غير ضارة بالصحة – عديمة الرائحة
* مقاومة لـ :- الاحماض - القلويات – الزيوت – الماء – الكحول – الجازولين – المذبيات العضوية – عصير الفاكهة
* غير مقاومة لـ :- الهيدروكربونات الاروماتية – الهيدروكربونات المكلورة
* تجفيف الخامة :- غير ضرورى
البولى بروبلين (pp) :-
* خواص المادة :- هذة المادة اقوى و اكثر تحمل لدرجات الحرارة من البولى ايثلين ولكنها مقاومة للبرودة – صلدة – لها خواص كهربية جيدة جدا – غير ضارة بالصحة – عديمة الرائحة
* مقاومة لـ :- الاحماض - القلويات – محاليل الزيوت – محاليل الاملاح – الكحوليات – الجازولين –عصير الفاكهة
* غير مقاومة لـ :- الهيدروكربونات المكلورة – يحب عدم التلامس مع النحاس
* تجفيف الخامة :- غير ضرورى
يمكن تشغيل الرايش بنسبة 100%
بولى اميد pa :-
* خواص المادة :- ناشفة فى ظروف اتزان الرطوبة ( 2% - 3% ) – قصيفة فى ظروف الجفاف – صلدة – جاسئة – مقاومة للتاكل – سهلة التلوين – قابلة للربط و اللحام
* مقاومة لـ :- البنزين - القلويات – الزيوت – الجازولين – المذبيات – الهيدروكربونات – الاسترات – الكيتونات – الماء
* غير مقاومة لـ :- الاوزون – حامض الهيدركلوريك – حامض الكبريتيك – فوق اكسيد الهيدروجين
* تجفيف الخامة :- البولى اميد شرة لامتصاص الماء ولضمان سهولة التشكيل يحب تجفيف الخامة لمد 16 ساعة فى درجة حرارة 80 م
يمكن تشغيل الرايش بنسبة 10 – 20 %
بولى اسيتال (pom) :-
* خواص المادة :- صلدة – جاسئة – غير قابلة للكسر- لها دقة فى ثبات الابعاد - امتصاص قليل للماء – غير ضارة بالصحة
* مقاومة لـ :- الاحماض الضعيفة – القلويات الضعيفة – الزيوت – الكحوليات –البنزين – الجازولين
* غير مقاومة لـ :- المواد المؤكسدة – الاحماض القوية
* تجفيف الخامة :- يفضل لمدة ساعتين فى درجة حرارة 110 م
يمكن تشغيل الرايش بنسبة 100 %
البولى كربونات (pc) :-
* خواص المادة :- صلدة – جاسئة – ناشفة – تتحمل الصدم حتى فى درجة الحرارة 100 م لها ثبات عالى فى الشكل – رائقة – غير ضارة بالصحة
* مقاومة لـ :- الزيوت – الجازولين – الاحماض الخفيفة – الكحوليات
* غير مقاومة لـ :- الاحماض القوية – البنزين
* تجفيف الخامة :- يجب التجفيف لمدة 8 ساعات فى حرارة 100- 120 م
يمكن تشغيل الرايش بنسبة 20%
بولى ميثيل ميثا كريلات (pmma) :-
* خواص المادة :- صلدة – قصيفة – لها قوة عالية – رائقة كالزجاج لها قيمة بصرية عاليا – لها بريق عالى – شديدة المقاومة للظروف الجوية – يمكن تلوينها بسهولة – غير ضارة بالصحة
* مقاومة لـ :- الاحماض الضعيفة – القلويات الضعيفة – الزيوت- الشحوميات
* غير مقاومة لـ :- الاحماض القوية – القلويات القوية – الهيدروكربونات المكلورة
* تجفيف الخامة :- غير ضرورى
البولى فينيل كلوريد (pvc ) :-
* خواص المادة :- صلدة – جاسئة – شفافة الى معتمة – قابلة للربط – لا يوجد اعتراض مكن الناحية الصحية على التكوينات المختلفة للخانة
* مقاومة لـ :- الاحماض - القلويات – الزيوت – الشحومات – الجازولين
* غير مقاومة لـ :- البنزين – الكيتونات – الاسترات – مزيلات الصبغات
الأكياس البلاستيكية.. آفة تغيب عنها الضوابط وتتفاقم المخاطر
وزير المياه والبيئة: نسعى لتخليص البلد من هذه الكارثة وهناك مافيا تقف وراء انتشارها
ياسين التميمي الأمين العام لجمعية حماية المستهلك: المسألة مرتبطة بوعي المجتمع
عباس الديلمي :الأكياس البلاستيكية آفة لا تحمد عقباها
استشراء الظاهرة
فالمشكلة خطيرة جداً اذا لم يتم تداركها من الآن وفق آلية معينة.. وستتفاقم وسنحصد نتيجتها كمجتمع وشعب في المدى المتوسط.. وباعتبار أن تأثيراتها مباشرة على التربة وعلى المياه فعندما تتحلل هذه الأكياس البلاستيكية في الأراضي الزراعية فإنها تؤثر حتماً على الانتاج الزراعي وعلى التربة، وهذا ما يصعب التخلص منه بجهود فردية، وسنحتاج إلى استثمارات لكي نتخلص من نتائج هذا الاستشراء الكبير لظاهرة الأكياس البلاستيكية.
ضرورة التقيد بالقرارات
وباعتبار أن القضية في هذه المشكلة هي قضية اجرائية ترتبط بالرأي العام ولكي تنفذ هذه الاجراءات ويتم التقليل من الاستخدام العشوائي والكثيف للأكياس البلاستيكية يطرح ياسين التميمي الأمين العام المساعد بجمعية حماية المستهلك عدداً من النقاط أولها التأكد من أن الجميع ملتزمون بقرارات مجلس الوزراء كما ينبغي القيام بحملة توعوية اجتماعية شعبية ورسمية عبر أجهزة الإعلام لحث الناس والمستهلك لاستخدام بدائل أخرى.
أهمية التوعية
ويمضي التميمي بالقول: إن المسألة مرتبطة بوعي المجتمع، وقال: عندمايرتبط وعي المجتمع بالآثار السلبية جراء انتشار الأكياس البلاستكية هنا بالتأكيد سيشعر المجتمع والمستهلك بحجم الخطر.
ويشدد على ضرورة التقيد بتنفيذ قرار مجلس الوزراء اضافة إلى تنفيذ حملة توعوية شعبية ورسمية واعلامية مشتركة للتوعية بالمخاطر البيئية والصحية وأثر البلاستيك على التربة الزراعية والبيئة بشكل عام والتوعية بالبدائل التي تطرح على المستهلكين لاستخدامها عوضاً عن الأكياس البلاستيكية.
تحديد سماكة الأكياس
وفق قرار مجلس حماية البيئة: إن الهدف من صدور قرار مجلس الوزراء هو تنظيم عملية توفير البلاستيك عبر المعامل الموجودة بحيث تحدد السماكة بمقدار 700 بون.. وبحسب الباحثين: إن هذه السماكة تعد مهمة لأنها تقلل من عملية تحلل البلاستيك في التربة الطبيعية، إضافة إلى أنها تسمح باستخدام الكيس البلاستيكي أكثر من مرة.
قرار مجلس الوزراء لم ينفذ بالشكل المطلوب، كون المشكلة ظلت على ماهي عليه لأن المعامل التي تنتج الأكياس البلاستيكية لم تلتزم بتنفيذ قرار مجلس الوزراء.
للمشكلة أوجه كثيرة
ويرى ياسين التميمي أن المشكلة لها أوجه كثيرة أولاً: إن المعامل لم تتقيد بقرار مجلس الوزراء مؤكداً أنها تنتج أكياس بلاستيك بسماكة أقل من القدر الذي يحدده القرار.
ويشير أنه لم تطرح بدائل لاستخدام أكياس البلاستيك وهذا يقتضي حملة وطنية شعبية ورسمية وكذا إيجاد نوع من التشجيع والتحفيز لإنتاج بدائل أكثر أمناً.
دور حماية المستهلك
دور حماية المستهلك يمكن أن يكون جزءاً من اسهامات منظمات المجتمع المدني لتكون اسهاماتنا أكثر جدوى وأكثر فاعلية عندما تأتي في سياق حملة شاملة تشترك فيها جميع الجهات الرسمية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، والمجتمع ذاته، المجالس المحلية ووسائل الاعلام ..هذه الأطراف كلها يجب ان تشترك في الحملة والجمعية من ضمنها ويشير الأمين المساعد بالجمعية إلى أن المبادرات الفردية هي في معزل عن بقية المبادرات وفي معزل عن الاجراءات الإدارية والقانونية.. وإن تلك المبادرات لا تؤتي نفعاً حسب تعبيره.
تشريعات غير مفعلة
تفاقمت مشكلة الأكياس البلاستيكية التالفة وأخذت تزداد انتشاراً وتغزو بيئات عديدة، ورغم حجم المشكلة والتي يقر بها كثيرون من متخذي القرار في الجهات المعنية وذات العلاقة ، يقول صادق يحيى العصيمي رئيس الجمعية اليمنية للتوعية وحماية البيئة: «كثرت قرارات السلطة المحلية والحكومة والتزامات الغرف التجارية والمصنعين وغاب فيخضم هذه المشكلة المستخدم أو المستهللك المتعامل مع هذه الأكياس البلاستيكية فلم تصل إليه قرارات الجهات المعنية وذات العلاقة ولم تتوافر له بدائل مناسبة في ذات السياق من حيث السعر وغرض الاستخدام، وهنا أصبح حجم المشكلة في زيادة وأثرهافي اتساع.
ويرى أنه مهما كانت الإجراءات والتشريعات فلن تغني ولن تمنع هذه الأكياس من نظرتها التوسعية في غزو البيئات المختلفة للمدينة والريف والأراضي الزراعية ومواقع التشجير.
إمكانية القضاء على الظاهرة
وترى الجمعية اليمنية للتوعية وحماية البيئة أن مسألة القضاء على الأكياس البلاستيكية التالفة يمكن أن يتم من خلال جملة من المقترحات منها: تنفيذ حملة اعلامية شاملة توازي حملات التحصين من حيث تناولها للمادة الإعلامية المتضمنة الآثار السلبية للأكياس البلاستيكية وأضرارها وتستمر الحملة الاعلامية التوعوية خلال فترات عديدة لما من شأنه الحد من انتشارها، وتوفير البدائل المناسبة والموازية من حيث الكلفة بالنسبة لمستخدمي الأكياس البلاستيكية، والزام مصانع الأكياس البلاستيكية بزيادة سماكة الأكياس علماً بأن زيادة السماكة لن تؤثر على تقنيات ومعدات المصانع اطلاقاً كونها تتناسب مع مختلف الأحجام.
ويقول العصيمي: إذا بدأ التفكير الجاد والإجراء الفاعل للحد من انتشار المخلفات البلاستيكية فلابد أن تستمر الحملات الإعلامية والرقابة والتفتيش مع بعضها.
وهذا لن يتم إلا اذا كانت هناك نوايا فعلية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة على البيئة اليمنية.
أكثر خطورة على البيئة
يرى كثير من الباحثين أن الأكياس البلاستيكية تعد من الموارد الكيميائية التي أصبحت تشكل خطراً على البيئة بشكل عام وعلى الانسان بصفة خاصة لما تحتويه من مواد كيميائية معقدة في تركيبها تكسبها صفة شبه ديمومة بصعوبة تحليلها في التربة.
ولقد أثبتت الدراسات أن البلاستيك يبقى دون تحليل لمئات السنين تاركاً آثاراً سيئة وضارة بالبيئة والتوازن البيئي ومن هذه الآثار أنها تمنع التغذية الطبيعية للمياه الجوفية حيث تشكل طبقة فاصلة فوق أو تحت سطح التربة لتغذية المخزون المائي.
وكما يشير المهندس عبدالله عبادي رئيس دائرة الدراسات والبحوث وقياس الرأي بجمعية حماية المستهلك إلى أنها تؤثر على الكائنات الحية المتواجدة وعلى نمو النباتات بإعاقة عملية التمثيل الضوئي عند التصاق الأكياس البلاستيكية على أوراق النباتات أو الأشجار وتقليل امتصاص العناصر الغذائية من التربة إلى النباتات وتدهور خصوبة التربة.
تشويه المناظر الجمالية
كما يؤدي تطاير وانتشار الأكياس البلاستيكية مع الرياح إلى تشوه المنظر الجمالي للمدن والأحياء السكنية والنظافة على أسطح الأشجار وقد تصل هذه الأكياس إلى ذبول الأشجار وموتها.
وإلى ذلك يضيف المهندس عبادي: إن وصول الأكياس البلاستيكية إلى السواحل سواء من خلال تطايرها مع الرياح أو من خلال السلوكيات الخاطئة يؤدي إلى موت العديد من الأحياء البحرية نتيجة ابتلاع أجزاء من البلاستيك أو من خلال اعاقة التنفس للأحياء البحرية بالإضافة إلى تشويه المظهر الجمالي للسواحل وتأثيرها على الشعب المرجانية التي تظفي جمالاً ورونقاً ينعكس تأثيره على السياحة اليمنية.
من مخاطرها أمراض السرطان
وعلاوة على ذلك فإن استخدام الأكياس البلاستيكية لحفظ الأطعمة والمشروبات الساخنة أياً كان نوعها يؤدي إلى تسرب أمراض خطيرة منها الأمراض السرطانية خاصة الأكياس السوداء التي تمثل خطراً كبيراً، حسب ما يؤكده المهندس عبادي لأنها عبارة عن بلاستيك معاد تدويره وتصنيعه من أكياس المخلفات المجمعة من مقالب القمامة.
وقال: في كثير من الدول العربية والأجنبية قوانين صارمة لمنع استخدام الأكياس السوداء للأغذية وانما تخصص لأكياس القمامة وشتلات المشاغل لخطورة المادة البلاستيكية والتي تثبت علمياً ما تسببه في حدوث الأورام السرطانية.
خطوة إيجابية في ذمار
وللحفاظ على البيئة وتحديداً في المحميات الطبيعية يقول المهندس اسماعيل راوية مدير مكتب المياه والبيئة بذمار: إن هناك خطة تهدف إلى منع استخدام وتداول الأكياس البلاستيكية في محمية عتمة الطبيعية، مشيراً إلى أن المكتب سيتعاون مع السلطات المحلية بشأن توفير خمسة آلاف كيس مصنوعة من المواد القطنية وتوزيعها في مختلف المناطق المحمية كمرحلة أولى بهدف تخفيف الأضرار البيئية في المحمية نتيجة عدم تحللها وبقائها في التربة لفترة طويلة.
مؤكداً أن الانتقال إلى استخدام الأكياس القطنية سيحقق العديد من المزايا منها استخدامها لأكثر من مرة وتلافي أية أضرار على البيئة المحمية.
مركبات كيميائية ضارة بالبيئة والإنسان
ويؤكد د.عبد الوهاب العوج أن هناك أخطاراً بيئية وصحية من استخدام المواد البلاستيكية المنتجة من مواد مثل البولي فينيل كلوريد والبولي بورايثان حيث ينتج مركبات ضارة بالصحة عند استخدامه مع مواد غذائية حارة تتفاعل معه وينتج مواداً من آثار مركبات الكلورفينول والذي يؤدي إلى أضرار صحية كثيرة، حيث وإن استخدام المواد البلاستيكية فيحفظ ونقل الأطعمة الجاهزة يؤدي إلى تلويث الإنسان وغذائه وظهور أعراض عديدة منها سرطان المسالك البولية وسرطان المثانة وسرطان البروستاتا وعقم الرجال وغيرها من الأمراض حيث تستخدم في المطاعم اليمنية أكياس بلاستيكية بعضها معادة التصنيع وتحوي شوائب ضارة بالصحة.
ونبه عن مخاطر استخدامها في حفظ وتعبئة ونقل الأغذية والمشروبات بكافة أنواعها وخاصة الحارة منها.
وقال: إن خطورة المواد البلاستيكية ترجع في بعض الأحيان إلى الإضافات المستخدمة فبصناعته إذ يضاف إلى المكونات بعض المثبتات الحرارية التي تحتوي على عناصر ثقيلة ضارة جداً ويجب الحذر منها من قبل المصنعين والمنتجين للمواد البلاستيكية وخاصة المستخدمة في نقل وحفظ الأطعمة والمشروبات الغذائية المختلفة.
حجم الاستهلاك
ويشير د. العوج إلى أن استخدام المنتجات البلاستيكية في اليمن يتزايد يوماً بعد يوم حيث لم تعد المصانع والمعامل المحلية تفي بمتطلبات السوق فهي توفر من أكياس البلاستيك ما مقداره 40% من الاحتياج وتستورد 60% من خارج الوطن وهذه المواد البلاستيكية المستوردة يتم ادخالها إلى اليمن عن طريق التهريب أو عبر المنافذ المختلفة وبعضها غير مطابق للمواصفات القياسية وليس لها علامة تجارية مميزة».
ويقدر حجم ما يستهلكه المجتمع اليمني من الأكياس البلاستيكية ما مقداره «60» ألف طن سنوياً وقال: إن هذا الرقم يوضح حجم المشكلة البيئية التي يجب أن تلتفت إليها ومحاولة معالجة آثارها البيئية الضارة واستخدام الطرق العلمية في جمع وتصريف هذا النوع من المخلفات.. مشيراً إلى أن المواد البلاستيكية بكافة أنواعها وأشكالها تشكل أضراراً بالغة بالبيئة لما تمثله هذه المواد «البولي ايثلين» و«البوليمرات» وغيرها من المواد فيتركيبها الكيميائي والمكون بشكل أساسي من مادة «البولي ايثلين» غير القابلة للتحلل والتجزئة في طبقات الأرض والتربة ولو بعد مرور مئات السنين من دفنها، ولقد انتشرت فيالبيئة اليمنية هذه المواد البلاستيكية وأحدثت تلويثاً وأضراراً بيئية عديدة وخاصة الأكياس منها حتى ذكر بعض الباحثين بأن البلاستيك هو «الزهرة الوطنية لليمن».
وتعد مادة «البولي ايثلين» مادة مقاومة للتحلل وللتجزئة بالطرق التقليدية ولذا يجب أن تجمع المواد البلاستيكية وتعامل بعدة طرق حسب القاعدة الذهنية المذكورة لاحقاً وهي أولاً: اعادة الاستخدام ثم اعادة التصنيع وأخيراً معالجتها بطرق خاصة كالحرق من أفران خاصة بدون تلويث للغلاف الجوي قدر الإمكان وعدم دفنها في الأرض أو التربة لتأثيراتها الملوثة على الأرض والإنسان لمئات السنين.
علاقة ارتباطية
ويرى د.محمد الحمادي أن استخدام الأكياس البلاستيكية الآن قد تفاقمت أكثر، لارتباطها بتجارة القات معتبراً ذلك الوجه الأخطر في المشكلة وقال: إن الوجه الثاني للمشكلة هو ازدياد المستهلكين في تصريف مخلفات المنازل بالأكياس البلاستيكية وهذه من مسئولية البلديات والمجالس المحلية ولذا لابد من توعيتها أن الأكياس البلاستيكية في سماكة أقل من «ميكرون».
وهنا يؤكد ياسين التميمي عدم تصريف الأكياس كنفايات أو تصرف كأدوات لاحتواء النفاياتفي مقالب القمامة.. وقال: لا نضمن أن هذه الأكياس البلاستيكية تنتهي إلى المقالب، هنا ستكون المشكلة مشكلتين:
مشكلة النفايات الموجودة في الشوارع ومشكلة الأكياس البلاستيكية التي تحتوي هذه النفايات.
فتصريف النفايات ينبغي أن يتم وفق العبوات التي تحددها البلدية.
الآثار البيئية
وتعد مخلفات أكياس البلاستيك من المخلفات الصلبة وتحتوي في تركيبها النهائي على مواد الكربون والهيدروجين والكلور والنتروجين وغيرها ونتيجة لقدرة هذه المواد على الصمود طويلاً أمام عمليات التعرية والظروف الجوية المختلفة يرى المهندس عبده أحمد سنان مدير الرقابة الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة أنها تبقى لفترات طويلة دون أن تتعرض للتحليل الا بنسبة بسيطة جداً وبالرغم من ان هذه المواد البلاستيكية غير القابلة للتحليل الحيوي ولا تتسبب في احداث تلوث كيميائي أو بيولوجي.
غير أن بقاءها يعكس صورة من صور التلوث البيئي حسب ما يؤكد ذلك مدير الرقابة الصناعية وقال: ينتج عنها أضرار بالبيئة لعل أبرزها سهولة تطايرها في الجو وعدم القدرة على السيطرة عليها وتجميعها في الشوارع والطرقات وتشكل عبئاً على مسألة النظافة وتشويه منظر المدن والذوق العام من خلال تطايرها في الجو أو تناثرها بكميات كبيرة على الأرض أو تعلقها على الأسلاك الكهربائية والأشجار.. كما انها تتسبب في نقل بعض الأمراض المعدية.
الأضرار الصحية
ويؤكد أن الدراسات والأبحاث قد أكدت الأضرار الناتجة عن استخدام أكياس البلاستيك فتعبئة الوجبات الغذائية الساخنة، مشيراً إلى أن المواد البلاستيكية، المستخدمة فبصناعتها تضر بصحة الانسان.
ويلاحظ أن كثيراً من المستهلكين في اليمن يقومون بشراء الوجبات الغذائية الساخنة فيالمطاعم مثل «المرق، السلتة. الخضر المبطوخة، الأرز وغيرها» وقال: إن وضعها في أكياس البلاستيك لتسهيل حملها ونقلها إلى أماكن تناولها خارج المطاعم.. مشيراً إلى أن هذا النوع من الأكياس البلاستيكية الرقيقة يلين ويتفاعل بدرجة حرارة منخفضة وبالتالي فإن تفاعله مع الوجبات الغذائية الساخنة يشكل خطراً على صحة الإنسان.
حجم المشكلة
وقال مدير الرقابة الصناعية: إذا افترضنا أن وزن كيس البلاستيك الواحد يصل إلى نحو 5 جرامات نجد بأن كمية أكياس البلاستيك التي يتم تصريفها في الأسواق اليمنية نحو 5.4 مليارات من الأكياس سنوياً منها 2.2 مليار كيس من الانتاج المحلي وحوالي 3.2 مليار كيس واردة من الخارج عن طريق الاستيراد والتهريب.
غياب الوعي البيئى
ولذلك فإن المشكلة في اليمن تتمثل في ظاهرة انتشار هذه المخلفات في صورة أكياس بلاستيكية بشكل واسع في الشوارع والطرقات ويرجع أسبابها إلى غياب الوعي البيئي لدى المواطنين والإفراط في استخدام أكياس البلاستيك وعلى نطاق واسع والتي يتميها وضع المشتروات والأغراض المختلفة للمستهلكين من قبل الباعة بدون مقابل بالإضافة إلى انخفاض سماكة أكياس البلاستيك المستخدمة اضافة إلى استخدام الكيس الواحد لمرة واحدة من قبل المستهلك ثم القائه في الشوارع والطرقات.
ويرجع ذلك إلى قصور عمليات تجميع القمامة والتخلص منها من قبل البلديات بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الرياح وعبث الحيوانات.. ممايؤدي إلى اتساع دائرة انتشار مخلفات أكياس البلاستيك وكذلك عدم توفر البنية الأساسية لتجميع وفرز وإعادة تدوير مخلفات الأكياس البلاستيكية.
ولهذا نجد أن أكياس البلاستيك متوفرة في المحلات التجارية والمطاعم ولدى الباعة وأسواق بيع القات التي تستهلك كميات كبيرة لحفظ القات.
كما أنها تؤثر سلباً على التربة والمحاصيل الزراعية عند وصولها بفعل الرياح إلى الأراضي الزراعية حيث إنها تشكل طبقة عازلة بين التربة وجذور النباتات الزراعية نظراً لقدرتها على الطفو فوق سطح الماء لمدة طويلة تؤدي إلى تهيئة بيئة خصبة للطفيليات الممرضة وبالتالي يؤدي تناولها من قبل الحيوانات المختلفة كالأغنام والماعز إلى وفاة تلك الحيوانات.
تحذير
وفي حالة حرقها من أماكن تجميعها يشير المهندس عبده سنان مدير الرقابة الصناعية بوزارة الصناعة إلى انطلاق أكاسيد الكلور والكربون المدمرة لطبقة الأوزون كمايصدر عنها مركبات غازية وأحماض ومركبات سامة عديدة مضرة بصحة الانسان والبيئة.
ويحذر من خطورة تواجدها في المناطق الساحلية وقال انه يشكل خطراً على البيئة والكائنات البحرية حيث إنها تلتف برؤوس الشعاب المرجانية والأسماك وتغطيها وتعزلها عن المياه وتتسبب في عدم وصول الأكسجين إليها وبالتالي اختناقها وموتها.
الآفة المنتشرة
آفة لم يتنبه لها أحد بالقدر الذي تستحقه أو بما يتناسب ومالها من مخاطر لا تحمد عقباها.. أو تسهل معالجتها .. هذه الآفة اسمها الأكياس البلاستيكية التي ان كانت لها مخاطرها على البيئة والانسان في أي مجتمع توجد فيه أو تدخل فإن لها في اليمن مخاطرها التي تفوق مراحل ما هو موجود عند الغير».. هكذا تحدث الأستاذ عباس الديلمي مدير اذاعة صنعاء في احدى مقالاته بعنوان «الآفة المنتشرة».
ويرى أن هذه الأكياس البلاستيكية لها أضرارها الجسيمة على نظافة البيئة وعلى خصوبة الأراضي الزراعية وعلى المياه الجوفية، وعلى الصحة المباشرة للانسان اذا ما صنعت بما يخالف المقاييس والمواصفات المتعارف عليها، واذا ما استخدمت الأغراض غير أغراضها كما هو الحال في مجتمعنا.. ويشير الديلمي بالقول: في جميع بلدان العالم توجد الضوابط والقوانين التي تخضع لها صناعة الأكياس البلاستيكية وعملية تسويقها واستخدامها بالإضافة إلى الاشراف الجاد لإلزام مصانع تلك الأكياس بأن تضيف اليها المادة التي تساعد على تحللها تحت التربة حتى لا تظل عامل تلوث وإفساد للأرض الزراعية بصورة دائمة.
كارثة حقيقية
كارثة حقيقية اسمها الأكياس البلاستيكية وممافي حكمها ونصيب اليمن منها هو الأوفر كمايصفها الديلمي وقال: إن تصنيعها في بلادنا يتم بصورة توحي وكأن كل سبل الاستثمار للربح السريع قد سدت أمام أصحاب الرأسمال الذين أغرقوا أسواقنا وشوارعنا ومنازلنا وأريافنا وجنبات الطرق بهذه الأكياس، ويرى أنها الأخطر من الألغام البلاستيكية فيساحات القتال بالإضافة إلى أن تصنيعها في بلدنا ـ كما يقول الديلمي في مقاله ـ يتم بطريقة غير خاضعة للمواصفات المطلوبة ، اذ أثبتت التجارب أن هذه الأكياس المصنعة محلياً لا تتحلل، وإن دفنت لعشرات السنين في أشد المناطق حرارة لأنها خالية من المادة التي تساعد على تحللها.
إن آفة البلاستيك التي هدّدت بلادنا لا تنحصر على الأكياس فقط ولكنها تمتد لتشمل المياه المعلبة والحلويات ومعظم الصناعات المحلية.
الأستاذ عباس الديلمي طرح سؤالاً مهماً إزاء مخاطر هذه الآفة «هل من خطة لحماية البيئة وإنقاذ الناس والطبيعة من تفاقم مخاطرها؟
هناك مافيا
ويحذر د.عبدالرحمن فضل الإرياني ـ وزير المياه والبيئة ـ من مخاطر انتشار الأكياس البلاستيكية في اليمن وتداولها دون وعي وادراك بأضرارها البيئية والصحية، وقال: إن تقديرات الباحثين تؤكد ان اليمن ستغطى بطبقة من البلاستيك بمقدار متر خلال قرن من الزمن في حال استمر الوضع كما هو عليه اليوم.. وأشار إلى أن هناك «مافيا» تعمل للحفاظ على مصالحها وترغب في الاستمرار ببقاء منتج البلاستيك في أوساط المواطنين وخاصة بائعي القات الذين يفضلون استخدام تلك الأكياس التي قال إنها تعمر ما بين 100ـ150 سنة في التربة.
علينا بتطبيق القانون
وأضاف : نحن نسعى لتخليص البلد من هذه الكارثة البيئية وينبغي أن نتخلص من هذه الأكياس البلاستيكية وقانون البيئة ينص على منع استخدام الأكياس البلاستيكية وبخاصة ذات السماكة الخفيفة .. وما علينا إلا تطبيق القانون في عموم المحافظات حفاظاً على البيئة، فالقانون واضح وسبق التوجيه بمنع استخدام تلك الأكياس وانتاجها في اليمن، لكن مع الأسف هناك مافيا في البلد لها مصالح وترغب في استمرار هذه الآفة البيئية الخطيرة.
منظر بشع
تخيل أن كميات هائلة من البلاستيك لا يتعامل معها المجتمع بشكل جيد، مع مرور الزمن نجد أن حجم الأثر السلبي الذي يحدثه في البيئة يؤدي إلى مشاكل متعددة تنتج بسبب تفاقم ظاهرة انتشار الأكياس البلاستيكية.. ونحن مع الأسف نرميها من نوافذ السيارات ومن كل محل مع أنها منظر بشع، وأصبح هذا المنظر البيئي محل سخرية في أوساط بعض الناس حيث يطلقون على تلك الأكياس البلاستيكية المتطايرة في الأماكن والشوارع وفي الجو أحياناً بفعل الرياح يطلقون عليها اسم «الطائر اليمني» وأحيانآً بالزهرة اليمنية.. هذه الظاهرة التي نعالجها يجب أن نبذل جهوداً حقيقية اذا مارغبنا كجهات رسمية وشعبية ومنظمات مجتمع مدني للتخلص منها.
البدائل
ويطرح د.عبدالوهاب العوج البدائل وهي بدائل محلية انتجتها البيئة اليمنية كاستخدام أكياس الخوص والسلال المحلية المصنوعة من الأشجار وسعف النخيل وغيره من الصناعات المحلية الصديقة للبيئة.
وقال: يمكن استخدام الأكياس الورقية والقطنية والنسيجية كبديل للأكياس البلاستيكيةفي البقالات والدكاكين وغيره، كما كان الحال سابقاً في اليمن وفي بعض الدول المتقدمة يلزم القانون أصحاب المحلات والبقالات بإعطاء خيار للمشتري باستخدام الأكياس الورقية أوالبلاستيكية لأخذ أغراضه ومع ازدياد وتنامي الوعي البيئي لدى المواطنين يتم استخدام خيار الأكياس الورقية بدلاً عن الأكياس البلاستيكية.
غازات سامة
ويؤدي حرق المواد والأكياس بالطرق العشوائية الى تصاعد غازات خطيرة ومضرة بالبيئة وتسبب حدوث أمراض للإنسان منها الحساسية وأمراض جلدية ولابد هنا من نشر الوعي حول الأضرار التي يسببها البلاستيك ومن سوء استخدامها والتذكير بتأثيراتها السلبية على التربة والهواء والماء والحيوان والإنسان ، إلى جانب منع الأكياس السوداء لاستخدامها حماية للمستهلك وللبيئة بشكل عام.
وإلزام المنتجين المحليين بتوفير الأكياس المسموح بتداولها.
لقد أصبح كل ما حولنا يخلو من المواد البلاستيكية ومعظم هذه المواد لاتصدأ ولا تتآكل ولا تتحلل بيولوجياً حسب تأكيد المهندس عبده سنان، كما أنها تبقى لفترات طويلة دون أن تتعرض للتحلل إلا بنسبة بسيطة جداً ، وبالتالي فإنها تشكل منظراً بيئياً غير مقبول وأرضية صالحة للحشرات وتكاثرها وكذلك القوارض ، ونقل الأمراض المعدية وينتج عنها العديد من الأضرار والمخاطر على صحة الإنسان والبيئة بشكل عام.
ويلاحظ أن بعض المواد البلاستيكية في اليمن أضحت تشكل إحدى المشاكل البيئية الحرجة في الوقت الراهن ، وبخاصة تلك الأكياس والمشمعات البلاستيكية والمستخدمة على نطاق واسع في تعبئة وتغليف وحفظ المشتريات والأغراض المختلفة للمواطنين أثناء عملية التسوق وشراء القات واقتناء احتياجاتهم المختلفة
الملخص
تناولنا في البحث السابق مايلي :
اولاً : تعريف المواد البلاستيكية مع ذكر الاسماء العلمية له ومصطلحاته .
ثانياً : التعرف على أنواع المواد البلاستيكية .
ثالثاً : تقسيم المواد البلاستيكية وتنقسم بشكل رئيسي إلى قسمين .
رابعاً : مخاطر المواد البلاستيكية على الإنسان والبيئة .
خامساً : خصائص بعض المواد البلاستيكية .
سادساً : الأكياس البلاستيكية.. آفة تغيب عنها الضوابط وتتفاقم المخاطر في اليمن
وتناولنا فيها جميع الجهات من حيث تأثيرها على البيئة والصحة وكذالك وجهات نظر لأناس متخصصين في هذا المجال ووضعوا بعض الحلول لهذه المشكلة .
عمل الطالبات
مجموعة : فراشات البيئة
1- أسماء عبدالرحمن عثمان
2- روضة على عبالله
3- عبير علي أحمد
4- برديس عبدالحافظ مصطفى
5- نبيهة يوسف عبدالوهاب
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري