الاستاذ الدكتور : عبد السلام دائل قمت بارسال التكاليف مرة اخرى خوفامن عدم وصولها في المرة السابقة فقد كنت أعمل ملفات ملحقة وسانسخها الان واعيد أرسالها بسم الله الرحمن الرحيم
الجمهــــورية اليمنيــــة
جامعة تعز
الدراسات العليا والبحث العلمي
قسم المناهج وطرائق التدريس
خصائص المتعلم
مقدم للأستاذ الدكتور/
عبد السلام دائل
إعـــــــــــــــــــــــــداد/
وداد طه محمد قائد الصلوي
سميرة يحيى محمد معيض
خصائص المتعلم
يُعتبر المتعلم هو المستهدف من وراء العملية التربوية والتعليمية, حيث تسعى التربية بمختلف مؤسساتها ووسائلها إلى تربية المتعلم وتنشئته وتوجيهه وإعداده للمشاركة في حياة المجتمع بشكل منتج ومثمر.
فالمتعلمين يختلفون بقدراتهم واستعداداتهم وقابليتهم, فمنهم من يُحقق مستوى عالي من التحصيل لدى استماعه للشرح النظري من قبل المعلم ومنهم من يزداد تعلمه باستخدام وسائل تعليمية متنوعة من مشاهدة الشفافيات والرفوف والصور والملصقات والخرائط وأفلام تعليمية, وهناك نفر أخر يحتاج إلى تنويع أخر في الوسائل التعليمية لتكوين مفاهيم صحيحة عن المادة التعليمية من المشاركة في الرحلات التعليمية والندوات العلمية والعروض المكتسبة وإلى زيارة المتاحف والمعارض, وهناك نفر يحتاج إلى طرائق تدريسية متنوعة من مناقشه أو استقصاء أو استقراء .....إلخ
كل ذلك لإتاحة مواقف تعليمية تلبي مختلف احتياجات ومطالب وقدرات المتعلمين بشكل يحقق نتاجاً أفضل في تحقيق النمو العقلي والجسمي والانفعالي والمهاري والأخلاقي والجمالي لهم، فضلاً عن تنمية التأمل ودقة الملاحظة عن طريق توفير الخبرات القريبة من الواقع ذات المعنى الملموس والتي لها صلة وثيقة بالأهداف التي يسعى المعلم إلى تحقيقها والوصول إليها، وهذا لن يتحقق في بيئة صفية لا يهتم فيها المعلم إلا بإنهاء المقرر الدراسي دون مخاطبة عقول المتعلمين وقلوبهم ومشاركتهم الفعالة في اكتساب الخبرات والتفاعل الإيجابي مع أركان عملية التدريس المختلفة بشكل يحقق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية.
حيث لا غنى لمن يصمم منظومة تدريس ما , أن يحدد لمن سيوجه هذه المنظومة , أو علية أن يتعرف على خصائص الطلاب المتعلمين سواء كأفراد أو كجماعة واحدة.
ولذلك يُعد الاختلاف في خصائص المتعلمين من الموضوعات الهامة والرئيسية في تاريخ البحث العلمي الذي يربط المعرفة النفسية بعملية التعلم
ولذلك سنتناول هذه الخصائص بشي من التفصيل:
خصائص المتعلمين النمائية:
مفهوم النمو :
النمو لغة : هو " النَّماء ويعني الزيادة. نمى ينمى نميْاً ونُميّاً ونماءً : زاد وكثر وربما قالوا نُموَّاً ، وأنميت الشيء ونميِّته جعلته نامياَ.
والنمو في الاصطلاح هو : " تغيير مطرد في الكائن الحي يتجه به نحو النضج " .
والنمو بمعناه النفسي يتضمن التغيرات الجسمية والفسيولوجية من حيث الطول والوزن والحجم والتغيرات التي تحدث في أجهزة الجسم المختلفة والتغيرات العقلية المعرفية والتغيرات السلوكية الانفعالية ، والاجتماعية التي يمر بها الفرد في مراحل نموه المختلفة " .
ومما سبق يمكن القول : إن المقصود من النمو هو التغيرات التي تحدث للإنسان متجهة به إلى النضج الجسمي والعقلي والسلوك الانفعالي والعلاقات الاجتماعية وغيرها من خصائص النمو الأخرى .
مراحل النمو :
هناك تقسيمات كثيرة لمراحل النمو التي يمر بها الإنسان وتختلف هذه التقسيمات بحسب الهدف من دراستها أحيانا وبحسب الأعمار الزمنية أحيانا أخرى، وبحسب مناحي أخرى مثل النشاط العقلي المتضمن فيها أو النشاط العقلي المتضمن منها، أو النشاط التي تتضمنه الشخصية بأكملها. والشكل التالي يوضح مراحل النمو عند بعض التربويين
مــــراحــــل النمــــو
اريكسون Erikson بياجية Piaget
يقسمها على أساس النشاط المتضمن في الشخصية ككل من مرحلة سن المهد والطفولة المبكرة وعمر اللعب وعمر المدرسة والمراهقة والرشد وعمر النضج. يقسمها من منظور الأنشطة العقلية في مرحلة حس حركية، ومرحلة ما قبل المفاهيم ومرحلة التفكير البديهي ومرحلة العمليات المحسوسة ومرحلة العمليات الشكلية.
شكل (1) يوضح مراحل النمو عد (اريكسون) و(بياجية)
أهمية دراسة النمو عند التربويين :
تتبين أهمية دراسة النمو عند التربويين بوجه خاص في مساعدتهم على التعرف على مكونات الشخصية عند طلابهم ومطالب النمو، واحتياجاته التي تعد عاملا مؤثراً في توجيه سلوكياتهم فضلا عن معرفـة ما لديهم من القـدرات العقلية التي تتباين عند الطلاب، وهو ما يعرف عند التربويين وعلماء النفس " بالفروق الفردية " ، وأثر ذلك في التعليم النشط والفعال ، وفي الإرشاد الطلابي والتوجيه الاجتماعي ، والإشراف التربوي التعليمي، وهي جوانب أساسيه في حياة الطالب بوجه خاص .
و التعرض لخصائص المتعلمين الشخصية تساعد مصمم التدريس على تحديد جوانب مهمة في الأفراد الذين يصمم لهم المحتوى والإجراءات التدريسية والتدريبية وهذه الخصائص كما يلي:
**أهم خصائص النمو في المرحلتين المتوسطة والثانوية :
هناك مجموعه من الخصائص المشتركة لنمو الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وسنقتصر على النمو المعرفي والاجتماعي والانفعالي :
*النمو المعرفي :
1. نمو الذكاء العام بسرعة ، وتبدأ القدرات العقلية في التمايز، ويصل ذكاء الطالب إلى أقصى حد يمكن أن يصل إليه في نهاية هذه المرحلة .
2. تظهر سرعة التحصيل، والميل إلى بعض المواد الدراسية دون الأخرى .
3. تنمو القدرة على تعلم المهارات وكتساب المعلومات .
4. يتطور الإدراك من المستوى الحسي إلى المستوى المجرد.
5. يزداد مدى الانتباه وتطول مدته .
6. يزداد الاعتماد على الفهم والاستدلال بدلاً من المحاولة والخطأ أو الحفظ المجرد .
7. ينمو التفكير والقدرة على حل المشكلات واستخدام الاستدلال والاستنتاج ، وإصدار الأحكام على الأشياء ، وتظهر القدرة على التحليل والتركيب ، وتتكون القدرة على التخطيط والتصميم .
8. تزداد القدرة على التعميم والتجريد .
9. تكون المفاهيم المعنوية عن الخير والشر والصواب والخطأ والعدل والظلم.
10. تظهر القدرة على الابتكار بشكل اكبر.
11. تتضح طرق وعادات الاستذكار ، والتحصيل الذاتي والتعبير عن النفس .
12. غالباً ما يميل الذكور إلى متابعة الموضوعات الميكانيكية والرياضية والعددية
*النمو الاجتماعي :
ويمكن تلخيص أهم مظاهر النمو الاجتماعي في هذه المرحلة بما يلي :
1. يتم في هذه المرحلة التطبيع الاجتماعي الفعـلي الذي يؤدي إلى تكون المعايير السلوكية .
2. يميل الطالب إلى الاتصال الشخصي ومشاركة الأقران في الأنشطة المختلفة .
3. يميل الطالب إلى الاهتمام والعناية بالمظهر والأناقة.
4. يميل الطالب إلى الاستقلال الاجتماعي وبصفة خاصة داخل الآسرة .
5. مسايرة الجماعة والرغبة في تأكيد الذات.
6. البحث عن القدوة والنموذج .
7. نمو القدرة على فهم ومناقشة الأمور الاجتماعية .
8. الحساسية للنقد والميل إلى الجدل مع الكبار .
9. ظهور الشعور بالمسؤولية الاجتماعية .
10. الميل إلى مساعدة الآخرين .
11. لا يرضى أن توجه له الأوامر أمام الآخرين .
العوامل المؤثرة فيه :
* الاستعداد واتجاهات الوالدين وتوقعاتهما .
* الأسرة ومستواها الاجتماعي .
* الأصدقاء وآراؤهم .
* مفهوم الذات .
* المدرسة ومطالبها .
* النضج الجسمي والفسيولوجي .
* الخبرات الاجتماعية الأولى .
* المجتمع والثقافة العامة .
ما يجب على المعلمين مراعاته :
1- الاهتمام بالتربية الاجتماعية .
2 ـ الاهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة .
3 ـ تشجيع التعاون مع أفراد الأسرة والمؤسسات الاجتماعية .
4 ـ إشراك المراهق في مختلف الأنشطة .
5 ـ ترك الحرية له في اختيار أصدقائه ، مع توجيهه إلى حسن الاختيار .
6 ـ احترام ميله ورغبته في التحرر دون إهمال .
7 ـ توسيع خبراته ومعارفه بالنسبة للجماعات الفرعية في المجتمع الكبير .
*النمو الانفعالي :
يظهر على المراهق في هذه السن انفعالات يلونها الحماس ، وتتطور لديه مشاعر الحب ، ونلاحظ عليه الحساسية الانفعالية ، وهي ردة فعل لا تتناسب مع المثير ( في الفرح أو الحزن) ، وفي هذه الحالة يراعى عدم المغالاة في التأنيب ، ومعالجة المشكلة بأسلوب تربوي .
ويميل المراهق إلى التمرد والاستقلالية ، ويغضب كثيرا ، وتنتابه حالات من الاكتئاب ، وتكون لديه ثنائية في المشاعر نحو نفس الشخص ، كما أنه يشعر كثيرا بالخجل والانطواء ، وفي هذه
الحالة يجب منحه الثقة بالنفس من خلال تعزيز المواقف الإيجابية ، والأخذ برأيه إن كان صائبا ، وإشراكه في المناقشة وحل المشكلة المطروحة ، وتشجيعه ومشاركته في البرامج الإذاعية والثقافية.
ومن خصائص هذا الجانب أيضا : الشعور بالتفرد ، وفي هذه الحالة يجب مراعاة التالي:
ـ تكليف من يتصف بهذه الخاصية بالعمل في إطار الجماعة .
ـ توضيح أهمية العمل الجماعي ومردودة الإيجابي على مجموع الأقران .
ـ أن ينبه الطالب بما للعمل الفردي من مآخذ في كثير من الأحيان .
ومن مظاهر النمو الانفعالي أيضا : ظهور الخيال الخصب ، وأحلام اليقظة ، واتصاف الحياة الانفعالية بعدم الثبات الانفعالي والتناقض الوجداني ، ولشعور بالقلق والاستعداد لإثبات الذات والاستقلالية ، النظر إلى السلطة في كل صورها بعين الاعتبار .
العوامل المؤثرة فيه :
* التغيرات الجسمية الداخلية والخارجية .
*العمليات والقدرات العقلية .
*نمط التفاعل الاجتماعي .
*معايير الجماعة .
*المعايير الاجتماعية العامة .
*الشعور الديني .
ما يجب على المعلمين مراعاته :
المبادرة بحل أي مشكلة انفعالية وقت حدوثها .
العمل على التخلص من التناقض الانفعالي ، والاستغراق الزائد في أحلام اليقظة .
مساعدته في تحقيق الاستقلال الانفعالي والفطام النفسي .
الممارسات التربوية :
ومن خلال المعرفة بالخصائص السابقة عن نمو المتعلمين في المرحلتين الأساسية والثانوية ، ينبغي على المعلم الاهتمام بمراعاة ما يلي :
1ـ إتاحة الفرصة أمامهم لتنمية هواياتهم ، واختيار نوع الدراسة التي يتفوقون فيها .
2 - ضرورة وجود القدوة الصالحة من الآباء أو المعلمين .
3 ـ توفير فرص الاحتكاك والتفاعل الاجتماعي السليم ، وتعلم المعايير الاجتماعية السائدة .
4 ـ ضرورة وجود جماعات النشاط المختلفة بما يكفل شغل أوقات الفراغ .
أنشطة ومهام المتعلم :
1. محور العملية التعليمية .
2. يشارك في تصميم التعلم وبيئته.
3. يعمل مستقلاً أو ضمن مجموعة متعاونة بحيث يتواصل ويتفاعل ويقدم الدعم للآخرين ويستقبله ( يمارس الدعم المتبادل ).
4. يمارس الاستقصاء وحل المشكلات بحيث يقدم حلولاً ذكية للمشكلات التي تواجهه أو تواجه مجتمعه في الحياة.
5. يفكر تفكيراً تأملياً يظهر إيجابياً في طريقة تعلمه وجودة هذا التعلم ونوعيته.
6. يبحث عن مصادر المعرفة ويصل إليها ويتواصل معها بكفاءة وفاعلية.
7. يبادر ويناقش ويطرح أسئلة ذكية ناقدة تطور التعلم وترقى بنوعيته.
8. ينتج المعرفة ويبنيها ويطورها من خلال ممارسة التفكير بشتى أنواعه.
المراجع
1- الأحمد , أمل ( 2001). بحوث و دراسات في علم النفس, الطبعة الأولى , مؤسسة الرسالة , بيروت.
2- زيتون، حسن حسين ( 2001). تصميم التدريس, الطبعة الثانية، عالم الكتب.
3- الشرقاوي , أنور محمد ( 2006). الأساليب المعرفية في علم النفس و التربية , مكتبة الأنجلو مصرية , القاهرة.
4- الفتلاوي، سهيلة محسن كاظم (2003). المدخل إلى التدريس، الطبعة الأولى، دار الشروق للنشر والتوزيع.
5- القطامي، يوسف واخرون(2000). تصميم التدريس،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.
www.cheq-edu.org/studies/st27.do http://
http://www.kifee.com/vb/archive/index.php/t-66939.html
الجمهــــورية اليمنيــــة
جامعة تعز
الدراسات العليا والبحث العلمي
قسم المناهج وطرائق التدريس
خصائص المتعلم
مقدم للأستاذ الدكتور/
عبد السلام دائل
إعـــــــــــــــــــــــــداد/
وداد طه محمد قائد الصلوي
سميرة يحيى محمد معيض
خصائص المتعلم
يُعتبر المتعلم هو المستهدف من وراء العملية التربوية والتعليمية, حيث تسعى التربية بمختلف مؤسساتها ووسائلها إلى تربية المتعلم وتنشئته وتوجيهه وإعداده للمشاركة في حياة المجتمع بشكل منتج ومثمر.
فالمتعلمين يختلفون بقدراتهم واستعداداتهم وقابليتهم, فمنهم من يُحقق مستوى عالي من التحصيل لدى استماعه للشرح النظري من قبل المعلم ومنهم من يزداد تعلمه باستخدام وسائل تعليمية متنوعة من مشاهدة الشفافيات والرفوف والصور والملصقات والخرائط وأفلام تعليمية, وهناك نفر أخر يحتاج إلى تنويع أخر في الوسائل التعليمية لتكوين مفاهيم صحيحة عن المادة التعليمية من المشاركة في الرحلات التعليمية والندوات العلمية والعروض المكتسبة وإلى زيارة المتاحف والمعارض, وهناك نفر يحتاج إلى طرائق تدريسية متنوعة من مناقشه أو استقصاء أو استقراء .....إلخ
كل ذلك لإتاحة مواقف تعليمية تلبي مختلف احتياجات ومطالب وقدرات المتعلمين بشكل يحقق نتاجاً أفضل في تحقيق النمو العقلي والجسمي والانفعالي والمهاري والأخلاقي والجمالي لهم، فضلاً عن تنمية التأمل ودقة الملاحظة عن طريق توفير الخبرات القريبة من الواقع ذات المعنى الملموس والتي لها صلة وثيقة بالأهداف التي يسعى المعلم إلى تحقيقها والوصول إليها، وهذا لن يتحقق في بيئة صفية لا يهتم فيها المعلم إلا بإنهاء المقرر الدراسي دون مخاطبة عقول المتعلمين وقلوبهم ومشاركتهم الفعالة في اكتساب الخبرات والتفاعل الإيجابي مع أركان عملية التدريس المختلفة بشكل يحقق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية.
حيث لا غنى لمن يصمم منظومة تدريس ما , أن يحدد لمن سيوجه هذه المنظومة , أو علية أن يتعرف على خصائص الطلاب المتعلمين سواء كأفراد أو كجماعة واحدة.
ولذلك يُعد الاختلاف في خصائص المتعلمين من الموضوعات الهامة والرئيسية في تاريخ البحث العلمي الذي يربط المعرفة النفسية بعملية التعلم
ولذلك سنتناول هذه الخصائص بشي من التفصيل:
خصائص المتعلمين النمائية:
مفهوم النمو :
النمو لغة : هو " النَّماء ويعني الزيادة. نمى ينمى نميْاً ونُميّاً ونماءً : زاد وكثر وربما قالوا نُموَّاً ، وأنميت الشيء ونميِّته جعلته نامياَ.
والنمو في الاصطلاح هو : " تغيير مطرد في الكائن الحي يتجه به نحو النضج " .
والنمو بمعناه النفسي يتضمن التغيرات الجسمية والفسيولوجية من حيث الطول والوزن والحجم والتغيرات التي تحدث في أجهزة الجسم المختلفة والتغيرات العقلية المعرفية والتغيرات السلوكية الانفعالية ، والاجتماعية التي يمر بها الفرد في مراحل نموه المختلفة " .
ومما سبق يمكن القول : إن المقصود من النمو هو التغيرات التي تحدث للإنسان متجهة به إلى النضج الجسمي والعقلي والسلوك الانفعالي والعلاقات الاجتماعية وغيرها من خصائص النمو الأخرى .
مراحل النمو :
هناك تقسيمات كثيرة لمراحل النمو التي يمر بها الإنسان وتختلف هذه التقسيمات بحسب الهدف من دراستها أحيانا وبحسب الأعمار الزمنية أحيانا أخرى، وبحسب مناحي أخرى مثل النشاط العقلي المتضمن فيها أو النشاط العقلي المتضمن منها، أو النشاط التي تتضمنه الشخصية بأكملها. والشكل التالي يوضح مراحل النمو عند بعض التربويين
مــــراحــــل النمــــو
اريكسون Erikson بياجية Piaget
يقسمها على أساس النشاط المتضمن في الشخصية ككل من مرحلة سن المهد والطفولة المبكرة وعمر اللعب وعمر المدرسة والمراهقة والرشد وعمر النضج. يقسمها من منظور الأنشطة العقلية في مرحلة حس حركية، ومرحلة ما قبل المفاهيم ومرحلة التفكير البديهي ومرحلة العمليات المحسوسة ومرحلة العمليات الشكلية.
شكل (1) يوضح مراحل النمو عد (اريكسون) و(بياجية)
أهمية دراسة النمو عند التربويين :
تتبين أهمية دراسة النمو عند التربويين بوجه خاص في مساعدتهم على التعرف على مكونات الشخصية عند طلابهم ومطالب النمو، واحتياجاته التي تعد عاملا مؤثراً في توجيه سلوكياتهم فضلا عن معرفـة ما لديهم من القـدرات العقلية التي تتباين عند الطلاب، وهو ما يعرف عند التربويين وعلماء النفس " بالفروق الفردية " ، وأثر ذلك في التعليم النشط والفعال ، وفي الإرشاد الطلابي والتوجيه الاجتماعي ، والإشراف التربوي التعليمي، وهي جوانب أساسيه في حياة الطالب بوجه خاص .
و التعرض لخصائص المتعلمين الشخصية تساعد مصمم التدريس على تحديد جوانب مهمة في الأفراد الذين يصمم لهم المحتوى والإجراءات التدريسية والتدريبية وهذه الخصائص كما يلي:
**أهم خصائص النمو في المرحلتين المتوسطة والثانوية :
هناك مجموعه من الخصائص المشتركة لنمو الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وسنقتصر على النمو المعرفي والاجتماعي والانفعالي :
*النمو المعرفي :
1. نمو الذكاء العام بسرعة ، وتبدأ القدرات العقلية في التمايز، ويصل ذكاء الطالب إلى أقصى حد يمكن أن يصل إليه في نهاية هذه المرحلة .
2. تظهر سرعة التحصيل، والميل إلى بعض المواد الدراسية دون الأخرى .
3. تنمو القدرة على تعلم المهارات وكتساب المعلومات .
4. يتطور الإدراك من المستوى الحسي إلى المستوى المجرد.
5. يزداد مدى الانتباه وتطول مدته .
6. يزداد الاعتماد على الفهم والاستدلال بدلاً من المحاولة والخطأ أو الحفظ المجرد .
7. ينمو التفكير والقدرة على حل المشكلات واستخدام الاستدلال والاستنتاج ، وإصدار الأحكام على الأشياء ، وتظهر القدرة على التحليل والتركيب ، وتتكون القدرة على التخطيط والتصميم .
8. تزداد القدرة على التعميم والتجريد .
9. تكون المفاهيم المعنوية عن الخير والشر والصواب والخطأ والعدل والظلم.
10. تظهر القدرة على الابتكار بشكل اكبر.
11. تتضح طرق وعادات الاستذكار ، والتحصيل الذاتي والتعبير عن النفس .
12. غالباً ما يميل الذكور إلى متابعة الموضوعات الميكانيكية والرياضية والعددية
*النمو الاجتماعي :
ويمكن تلخيص أهم مظاهر النمو الاجتماعي في هذه المرحلة بما يلي :
1. يتم في هذه المرحلة التطبيع الاجتماعي الفعـلي الذي يؤدي إلى تكون المعايير السلوكية .
2. يميل الطالب إلى الاتصال الشخصي ومشاركة الأقران في الأنشطة المختلفة .
3. يميل الطالب إلى الاهتمام والعناية بالمظهر والأناقة.
4. يميل الطالب إلى الاستقلال الاجتماعي وبصفة خاصة داخل الآسرة .
5. مسايرة الجماعة والرغبة في تأكيد الذات.
6. البحث عن القدوة والنموذج .
7. نمو القدرة على فهم ومناقشة الأمور الاجتماعية .
8. الحساسية للنقد والميل إلى الجدل مع الكبار .
9. ظهور الشعور بالمسؤولية الاجتماعية .
10. الميل إلى مساعدة الآخرين .
11. لا يرضى أن توجه له الأوامر أمام الآخرين .
العوامل المؤثرة فيه :
* الاستعداد واتجاهات الوالدين وتوقعاتهما .
* الأسرة ومستواها الاجتماعي .
* الأصدقاء وآراؤهم .
* مفهوم الذات .
* المدرسة ومطالبها .
* النضج الجسمي والفسيولوجي .
* الخبرات الاجتماعية الأولى .
* المجتمع والثقافة العامة .
ما يجب على المعلمين مراعاته :
1- الاهتمام بالتربية الاجتماعية .
2 ـ الاهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة .
3 ـ تشجيع التعاون مع أفراد الأسرة والمؤسسات الاجتماعية .
4 ـ إشراك المراهق في مختلف الأنشطة .
5 ـ ترك الحرية له في اختيار أصدقائه ، مع توجيهه إلى حسن الاختيار .
6 ـ احترام ميله ورغبته في التحرر دون إهمال .
7 ـ توسيع خبراته ومعارفه بالنسبة للجماعات الفرعية في المجتمع الكبير .
*النمو الانفعالي :
يظهر على المراهق في هذه السن انفعالات يلونها الحماس ، وتتطور لديه مشاعر الحب ، ونلاحظ عليه الحساسية الانفعالية ، وهي ردة فعل لا تتناسب مع المثير ( في الفرح أو الحزن) ، وفي هذه الحالة يراعى عدم المغالاة في التأنيب ، ومعالجة المشكلة بأسلوب تربوي .
ويميل المراهق إلى التمرد والاستقلالية ، ويغضب كثيرا ، وتنتابه حالات من الاكتئاب ، وتكون لديه ثنائية في المشاعر نحو نفس الشخص ، كما أنه يشعر كثيرا بالخجل والانطواء ، وفي هذه
الحالة يجب منحه الثقة بالنفس من خلال تعزيز المواقف الإيجابية ، والأخذ برأيه إن كان صائبا ، وإشراكه في المناقشة وحل المشكلة المطروحة ، وتشجيعه ومشاركته في البرامج الإذاعية والثقافية.
ومن خصائص هذا الجانب أيضا : الشعور بالتفرد ، وفي هذه الحالة يجب مراعاة التالي:
ـ تكليف من يتصف بهذه الخاصية بالعمل في إطار الجماعة .
ـ توضيح أهمية العمل الجماعي ومردودة الإيجابي على مجموع الأقران .
ـ أن ينبه الطالب بما للعمل الفردي من مآخذ في كثير من الأحيان .
ومن مظاهر النمو الانفعالي أيضا : ظهور الخيال الخصب ، وأحلام اليقظة ، واتصاف الحياة الانفعالية بعدم الثبات الانفعالي والتناقض الوجداني ، ولشعور بالقلق والاستعداد لإثبات الذات والاستقلالية ، النظر إلى السلطة في كل صورها بعين الاعتبار .
العوامل المؤثرة فيه :
* التغيرات الجسمية الداخلية والخارجية .
*العمليات والقدرات العقلية .
*نمط التفاعل الاجتماعي .
*معايير الجماعة .
*المعايير الاجتماعية العامة .
*الشعور الديني .
ما يجب على المعلمين مراعاته :
المبادرة بحل أي مشكلة انفعالية وقت حدوثها .
العمل على التخلص من التناقض الانفعالي ، والاستغراق الزائد في أحلام اليقظة .
مساعدته في تحقيق الاستقلال الانفعالي والفطام النفسي .
الممارسات التربوية :
ومن خلال المعرفة بالخصائص السابقة عن نمو المتعلمين في المرحلتين الأساسية والثانوية ، ينبغي على المعلم الاهتمام بمراعاة ما يلي :
1ـ إتاحة الفرصة أمامهم لتنمية هواياتهم ، واختيار نوع الدراسة التي يتفوقون فيها .
2 - ضرورة وجود القدوة الصالحة من الآباء أو المعلمين .
3 ـ توفير فرص الاحتكاك والتفاعل الاجتماعي السليم ، وتعلم المعايير الاجتماعية السائدة .
4 ـ ضرورة وجود جماعات النشاط المختلفة بما يكفل شغل أوقات الفراغ .
أنشطة ومهام المتعلم :
1. محور العملية التعليمية .
2. يشارك في تصميم التعلم وبيئته.
3. يعمل مستقلاً أو ضمن مجموعة متعاونة بحيث يتواصل ويتفاعل ويقدم الدعم للآخرين ويستقبله ( يمارس الدعم المتبادل ).
4. يمارس الاستقصاء وحل المشكلات بحيث يقدم حلولاً ذكية للمشكلات التي تواجهه أو تواجه مجتمعه في الحياة.
5. يفكر تفكيراً تأملياً يظهر إيجابياً في طريقة تعلمه وجودة هذا التعلم ونوعيته.
6. يبحث عن مصادر المعرفة ويصل إليها ويتواصل معها بكفاءة وفاعلية.
7. يبادر ويناقش ويطرح أسئلة ذكية ناقدة تطور التعلم وترقى بنوعيته.
8. ينتج المعرفة ويبنيها ويطورها من خلال ممارسة التفكير بشتى أنواعه.
المراجع
1- الأحمد , أمل ( 2001). بحوث و دراسات في علم النفس, الطبعة الأولى , مؤسسة الرسالة , بيروت.
2- زيتون، حسن حسين ( 2001). تصميم التدريس, الطبعة الثانية، عالم الكتب.
3- الشرقاوي , أنور محمد ( 2006). الأساليب المعرفية في علم النفس و التربية , مكتبة الأنجلو مصرية , القاهرة.
4- الفتلاوي، سهيلة محسن كاظم (2003). المدخل إلى التدريس، الطبعة الأولى، دار الشروق للنشر والتوزيع.
5- القطامي، يوسف واخرون(2000). تصميم التدريس،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.
www.cheq-edu.org/studies/st27.do http://
http://www.kifee.com/vb/archive/index.php/t-66939.html
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري