التعليم الإلكتروني

التعليم الإلكتروني يسهم في توفير بيئة تعليمية غنية، ومتعددة المصادر، ويشجع على التواصل بين أطراف المنظومة التعليمية، ويسهم في نمذجة التعليم وتقديمة في صورة معيارية، ويسهم في إعداد جيل قادر على التعامل مع التقنية متسلحين بأحدث مهارات العصر.
بيد أن نجاح التعلم الالكتروني يعتمد على قدرة وكفاءة مستخدميه ومعرفتهم باستخدام التقنيات الضرورية له، وقدرة أعضاء هيئة التدريس تقديم هذا النوع من التعليم العصري، ودور الجامعات في توفير البنية التحتية المناسبة له.
ولأن الجامعات هي مراكز الإشعاع الحضاري وكل ما يشهده العالم من تقدم خرج من مختبراتها ومن خلال الباحثين فيها فإن الجامعات يجب أنْ تكون أول من يستفيد من التقنية والإلكترونيات في تدريسها وتعليمها والمفترض أن تكون هي المصدر للتعلم الإلكتروني إلى بقية المؤسسات التعليمية، وقد أدركت القيادة في الأردن في وقت مبكر إلى أهمية التعلم والتعليم ودوره في التنمية، وكذلك رسم سياسات واستراتجيات إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية التعلمية.
ورغم هذا الاهتمام بالتعليم الإلكتروني إلا أن المطلوب من مؤسسات التعليم العالي هو الإسراع في الاستفادة من تطبيقاته وعدم التأخر في ذلك، لكي لا تجد نفسها في مرحلة ما تطبق تعليماً أصبح من الماضي بالنسبة لمؤسسات التعليم العالمية، فالتقنية متسارعة ولا مجال فيها للانتظار، ويذكر )العقلا، ١٤٢أنه لابد أن يقوم جميع المهتمين بالتعليم الإلكتروني بالعمل الجماعي ودعم بعضهم البعض لتجنب الإحباط، وأن ينشروا الوعي بين قطاعا المجتمع المختلفة بالخسائر المحتملة والسيناريو القاتم نتيجة التأخر في تبني نشر وتطبيق التعليم الإلكتروني.