أين ترمي هاتفك النقال
سبعُ سنوات هو متوسط حياة الهواتف المحمولة، لكن السويسريين لا ينتظرون أكثر من عام أو 18 شهرا قبل اقتناء آخر صيحات هذه الأجهزة التي تزداد تطورا وتتقلص حجما ووزنا.. والنتيجة: باتت أدراج منازلهم تعجّ بـ 8 مليون هاتف مُستعمل حسب “سويكو ريسايكلين” التي تُنوه إلى خطورة المواد السامة والملوثات التي تحتوي عليها هذه الأجهزة إذا ما لم يتم التخلص منها بطريقة سليمة.
هذه المنظمة التي تشرف على إعادة تدوير المعدات الإلكترونية في سويسرا، دعت السكان إلى تسليم هواتفهم القديمة خلال عملية تجميع وطنية ستتواصل يومي 15 و16 مايو تحت شعار “البحث عن الكنز” بهدف توعية الجمهور أيضا بالمكاسب البيئة الهامة من إعادة كل هاتف قديم.
ماذا يفعلون في سويسرا بهاتفهم النقال الذي أكـل عليه الدّهر وشرب، أو ربما أصبح يبدو أقل “شبابا” و”ذكاء” من آخر جيل لأجهزة تـُبهرنا أكثر فأكثر بإمكانياتها التكنولوجية الفائقة رغم حجمها الصغير؟
الشابة ماتيلد التي تعمل في متجر بمدينة فوفي (كانتون فو) تـُجيب بعفوية: “أُعطيه لشخص آخر أو احتفظ به لاستعماله إذا ما تعطـّل هاتفي الجديد”. أما صديقها غـريغ فيحرص على إزالة البطاريات من هاتفه القديم لوضعها في الحاويات المُخصصة لها قبل أن يـُلقي بالبقية في صندوق القمامـة العادي.
ربـَّة البيت نافيي، المقيمة في فريبورغ، تقول “لا أعلم لـمَ أحتفظ بهاتفي القديم في البيت”، لكن سرعان ما تتذكـّر أنها وزوجها أهديا خلال السنوات القليلة الماضية خمسة هواتف نقالة مُستعملة لأفراد أسرتهما في إقليم كوسوفو.
شارل، مُتقاعد مُتزوج من سيدة ليبيرية ويقيم في مدينة برن. يزوران مرارا العاصمة الليبيرية مونروفيا حيث يَهديان للأقارب والأصدقاء هواتف نقالة مازالت صالحة للاستعمال، وهما سعيدان بـ “تقديم المساعدة لسكان تلك المدينة التي تفتقر لشبكة الاتصالات الهاتفية العادية والكهرباء والماء منذ اندلاع الحرب قبل 18 عاما، فالجميع هناك يعتمد على الهواتف النقالة للاتصال بالعالم الخارجي”.
مارجوري، الأم لطفلين والمقيمة في مدينة بيين/بيل (كانتون برن) تقول بلهجة مرحة: “أعطيهم أو أحتفظ بهم في البيت ولا أعرف لم أحتفظ بهم أصلا ولا أعلم ما يجب أن أفعل بهم”، قبل أن تستنتج بفزع “لدي أكثر من هاتفين في الدرج، فأنا أُغيـِّر هاتفي كل سنة لأن لدي اشتراك يسمح لي بتغييره كلما جدَّدْتُ العقد (مع شركة الاتصال) وبالحصول مجانا على نموذج جديد أفضل من السابق”. ثم تتذكر مارجوري أن إحدى صديقاتها من رواندا طلبت منها الاحتفاظ بالهواتف القديمة لإرسالها إلى إفريقيا.. ولا مانع لديها في ذلك.
النوايا طيبة .. ولــكن
محاورونا الستة يُمثلون “عينة” صغيرة للغاية (لا تخضع لقواعد الإحصاء العلمية) لسلوك أصحاب الهواتف النقالة في سويسرا عموما: الاحتفاظ بالجهاز – أو الأجهزة أحيانا – ثم إسعـادُ الآخرين بها، علما أن أولئك “المحظوظين” غالبا ما يتواجدون في بلدان نامية
سبعُ سنوات هو متوسط حياة الهواتف المحمولة، لكن السويسريين لا ينتظرون أكثر من عام أو 18 شهرا قبل اقتناء آخر صيحات هذه الأجهزة التي تزداد تطورا وتتقلص حجما ووزنا.. والنتيجة: باتت أدراج منازلهم تعجّ بـ 8 مليون هاتف مُستعمل حسب “سويكو ريسايكلين” التي تُنوه إلى خطورة المواد السامة والملوثات التي تحتوي عليها هذه الأجهزة إذا ما لم يتم التخلص منها بطريقة سليمة.
هذه المنظمة التي تشرف على إعادة تدوير المعدات الإلكترونية في سويسرا، دعت السكان إلى تسليم هواتفهم القديمة خلال عملية تجميع وطنية ستتواصل يومي 15 و16 مايو تحت شعار “البحث عن الكنز” بهدف توعية الجمهور أيضا بالمكاسب البيئة الهامة من إعادة كل هاتف قديم.
ماذا يفعلون في سويسرا بهاتفهم النقال الذي أكـل عليه الدّهر وشرب، أو ربما أصبح يبدو أقل “شبابا” و”ذكاء” من آخر جيل لأجهزة تـُبهرنا أكثر فأكثر بإمكانياتها التكنولوجية الفائقة رغم حجمها الصغير؟
الشابة ماتيلد التي تعمل في متجر بمدينة فوفي (كانتون فو) تـُجيب بعفوية: “أُعطيه لشخص آخر أو احتفظ به لاستعماله إذا ما تعطـّل هاتفي الجديد”. أما صديقها غـريغ فيحرص على إزالة البطاريات من هاتفه القديم لوضعها في الحاويات المُخصصة لها قبل أن يـُلقي بالبقية في صندوق القمامـة العادي.
ربـَّة البيت نافيي، المقيمة في فريبورغ، تقول “لا أعلم لـمَ أحتفظ بهاتفي القديم في البيت”، لكن سرعان ما تتذكـّر أنها وزوجها أهديا خلال السنوات القليلة الماضية خمسة هواتف نقالة مُستعملة لأفراد أسرتهما في إقليم كوسوفو.
شارل، مُتقاعد مُتزوج من سيدة ليبيرية ويقيم في مدينة برن. يزوران مرارا العاصمة الليبيرية مونروفيا حيث يَهديان للأقارب والأصدقاء هواتف نقالة مازالت صالحة للاستعمال، وهما سعيدان بـ “تقديم المساعدة لسكان تلك المدينة التي تفتقر لشبكة الاتصالات الهاتفية العادية والكهرباء والماء منذ اندلاع الحرب قبل 18 عاما، فالجميع هناك يعتمد على الهواتف النقالة للاتصال بالعالم الخارجي”.
مارجوري، الأم لطفلين والمقيمة في مدينة بيين/بيل (كانتون برن) تقول بلهجة مرحة: “أعطيهم أو أحتفظ بهم في البيت ولا أعرف لم أحتفظ بهم أصلا ولا أعلم ما يجب أن أفعل بهم”، قبل أن تستنتج بفزع “لدي أكثر من هاتفين في الدرج، فأنا أُغيـِّر هاتفي كل سنة لأن لدي اشتراك يسمح لي بتغييره كلما جدَّدْتُ العقد (مع شركة الاتصال) وبالحصول مجانا على نموذج جديد أفضل من السابق”. ثم تتذكر مارجوري أن إحدى صديقاتها من رواندا طلبت منها الاحتفاظ بالهواتف القديمة لإرسالها إلى إفريقيا.. ولا مانع لديها في ذلك.
النوايا طيبة .. ولــكن
محاورونا الستة يُمثلون “عينة” صغيرة للغاية (لا تخضع لقواعد الإحصاء العلمية) لسلوك أصحاب الهواتف النقالة في سويسرا عموما: الاحتفاظ بالجهاز – أو الأجهزة أحيانا – ثم إسعـادُ الآخرين بها، علما أن أولئك “المحظوظين” غالبا ما يتواجدون في بلدان نامية
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري