المقدمة
في عالم سريع التغير تتلاحق فيه الأنفاس في محاولة مستميتة للحاق بركب التقدم . تتجمد الخطوات أمام حائط جليدي هو البيروقراطية ففي وزارة التربية ومؤسساتها وأجهزتها الإدارية التربوية كثيرا ما نصطدم بتلك العقبات المتحجرة التي تتمسك بلوائح وقوانين جامدة كفيلة بإحباط أية محاولة للتقدم والانجاز .
لذلك فقد أصبح من الواضح أن الأمر الذي يعوق تقدمنا ليس هو نقص الإمكانيات تلك الشماعة البالية التي يطلق عليها الجميع فشلهم وتجمدهم بقدر كونه الأسلوب الذي تدار أو تهز به هذه الإمكانيات تلك ما نسميه تربية وتعليما اليوم حتى في أفضل مدارسنا وكلياتنا ليس إلا مفارقة تاريخية ميئوسا منها أن الآباء يتطلعون إلى التعليم لينهي أبناؤهم للمستقبل ولكن رغم ذلك فان مدارسنا تتراجع في اتجاه نظام يحتضر الكثير من اتجاهها نحو المجتمع الجديد الذي ينبثق ومن اجل تقارب هذا الانهيار يجب أن تخلق نظام تربوي يناسب عصر ما فوق التصنيع وحتى الفعل ينبغي لنا أن نبحث عن وسائلنا وغاياتنا في المستقبل بدلا من أن نبحث عنها في الماضي .
نشأة علم الإدارة التربوية :-
يعتبر علم الإدارة من العلوم الحديثة حيث ظهرت أول مفهوم للإدارة بمعناها العلمي عام 1911 ويعني الفريدرك تايلور رائد الإدارة العلمية وقد اصدر كتابه THE PRINCIPLE OF SCINTIFIC MANAGEMENT ثم لعب ذلك أصبحت الإدارة العلمية حركة عالمية وخاصة بعد عقد أول مؤتمر دولي ( إداري في ابراغ عام 1924 ) .
تعريف الإدارة :
1. يعرف راديت الإدارة بأنها نوع من الجهد البشري المعارك الذي يتميز بدرجة عالية من الرشد .
2. يقول فورست في تعريف الإدارة : أنها فن في توجيه النشاط الإنساني .
3. ديري فايول في تعريفه للإدارة بأنها التنبؤ والتخطيط والتنظيم واحدا الأوامر والتنسيق والرقابة .
4. ويعرف شيلودل الإدارة بأنها الوظيفة المتعلقة بتحديد أهداف المشروع والتنسيق بين التمويل والإنتاج والتوزيع وتقرير هيكل التنظيم والرقابة على أعمال التنفيذ .
يتضح من التعريفات السابقة أن رجال الفكر الإداري لم يتفقوا على مصطلح التعريف الإدارة ومن الصعوبة بمكان الوصول إلى تعريف كامل وشامل بمعنى الإدارة ولهذا اختلف الكتاب والباحثون في إدارة كل فهم لتحديد مفهوم الإدارة .
ومجمل القول ممكن تعريف الإدارة كما يراها الكاتب من وجهة نظره أنها مجموعة من العمليات المتداخلة تسعى إلى تحقيق أهداف محددة مرتبطة بدستور الدولة وسياسات السلطة السياسية .
أهمية الإدارة التربوية
يرى علماء التربية وعلماء الإدارة التربوية أن التربية جهد منظم يتمثل في علاقات التفاعل بين القائمين بعملية التعليم فواجب المعلم متشعب من تعليم وتثقيف وتربية التلاميذ ونزودهم بالمعلومات والمعارف وحكومات المجتمع من قيم ومعتقدات وأفكار ومهارات وهذه كلها مسؤولية المعلم .
وتظهر أهمية الإدارة للمعلم حيث يأخذ على عاتقه قيادة التلاميذ نحو ترجمة الأهداف التربوية إلى واقع علمي وسلوكي وإجرائي فعن طريق المعلم يتم تنفيذ السياسات والخطط التربوية متمشية مع سياسة الدولة نحو التغير الاجتماعي المطلوب .
فعملية التفاعل بين العلم وطلابه وقيامهم بمجهودات مشتركة تعمل على تحقيق الأهداف التربوية العامة حيث نجد المعلم يجتهد في تنظيم جماعة الطلاب عن طريق ما يسميه علماء الاجتماع بالتنظيم الاجتماعي وكلما زادت رجة التفاعل بين المعلم وطلابه أدرك كل منهم مسؤولياته ودوره في العملية التربوية ومن خلال ذلك التفاعل يزداد الشعور بالولاء والانتماء إلى المعلم والمدرسة فتقل نسبة التسرب وهذه مشكلة تواجه الإداريين التربويين . وكذلك من خلال عملية التفاعل بين المعلم والتلميذ يؤثر كل منهم لسلوكه الأخر وجماعة التلاميذ تستجيب التوجيهات المعلم وتتأثر بشخصيته وكما أن سلوك الجماعة يؤثر ويحفز المعلم للاهتمام بمادته ومظهره وينتج عن ذلك استجابة مشتركة بين المعلم وتلاميذه وهذه الاستجابة تعتبر عامل حيوي لنشاط الطلبة .
ولتحقيق الأهداف التربوية العامة على المعلم القيام بواجبات ومسؤوليات إدارية وأخرى فيه داخل المدرسة وخارجها وعليه أن يلتزم بما تحدده وزارة التربية والتعليم من لوائح ونشرات وقرارات وتوجيهات تخص المدرسة ومتمشية مع الأهداف العامة والسياسية المرسومة للدولة .
ويقوم المعلم بمشاركة فعالة في عملية التخطيط للمادة الدراسية مراعيا أنشطة أخرى وكذلك يشارك في عملية التنظيم المخللة في تنظيم مادته والجدول الدراسي المنوط به وينسق بين الموضوعات المتشابهة في الهدف والمعنى على فهم المواد ويبدأ بالتنفيذ الإجرائي حسب الهدف المرسوم لمادته وبمجموع أهداف للمواد الدراسية يتحقق الهدف النهائي من العملية التربوية ويتطلب من المعلم توجيه الطلبة نحو القيمة الدراسية للكتاب المدرسي ولمتابعة لمعرفة نقاط الضعف والقوة بين التلاميذ وعلى المعلم القيام بتقويم مادته وتلاميذه وتقويم أدائه حتى يتمكن من تحقيق المطلوب .
وتعتبر دراسة الإدارة التربوية بالغة الأهمية للمعلم فعليه معرفة حدود وظيفته ومسؤولياته وواجباته وموقعه من خط السلطة وعلاقته بالوحدة المدرسية التي يعمل فيها وأهمية الدور الذي يقوم به لتحقيق أهداف المدرسة التي يعمل فيها وتحقيق أهداف المجتمع الذي ينتمي إليه .
ويشكل المعلم السلطة المدرسية مما تفهمه من معاني مرتبطة بالضبط والتقويم والثواب والعقاب وغير ذلك مما له تأثير مباشر على التلاميذ وهناك العديد من المشاكل التي تواجه المعلم منها : ما يختص التلميذ أو المشاكل شخصية وكل يتطلب فيه اتخاذ قرارات مناسبة تتمشى مع المصلحة العامة .
وتعتبر الإدارة التربوية بعملياتها المختلفة هي عمليات إنسانية هادفة عن طريق العمل الإنساني العلمي المنظم ، وتحدث في إطار اجتماعي وتسيد حاجات اجتماعية هدفها المصلحة العامة للجميع عن طريق تحقيق أهدافها التربوية والاجتماعية .
أنماط وأسس ومبادئ الإدارة التربوية واهم العوامل المؤثرة فيها :
أهم أنواع وأنماط الإدارة التعليمية :
تقسم الإدارات التعليمية حسب فلسفتها والأسس السياسية الاجتماعية والاقتصادية التي تكمن وراءها إلى عدد من الأنماط أو الأنواع منها ما يتعلق بالنسق العام للعملية الإدارية ومنها ما يرتبط بطبيعة السلوك الإداري .
تقسم الإدارة التربوية إلى الأنماط الثلاثة الآتية :-
الإدارة الاستبدادية أو التسلطية :
أ. وهذا نمط من الإدارة يهتم بالشكليات عن طريق التعميمات الإدارية الصارمة والعمياء وتنفيذ الأوامر دون النظر إلى جوهر العملية التربوية نفسها مجتمعة أسلوبا سهلا فهو لا يحتاج أكثر من فرض السلطة على أعضاء النظام الإداري .
ب. هذه الإدارية الاستبدادية تعني بالشكليات ولا تحرص على العلاقات أو على العمل الجماعي أو المشاركة في صنع القرار ومثل هذه الإدارة تسلت الجهاز الإداري فاعليته وتقبل فيه روح التجديد والابتكار وينعكس اثر ذلك على الكفاءة الإنتاجية في العمل والأمر الذي يترتب عليه فشل الإدارة في تحقيق أهدافها .
ت. كما تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأسلوب التسلطي في الإدارة يقلل من رضا الموظف عن عمله وبالتالي يقلل من إنتاجيته ولا يولد الأسلوب التسلطي تضامنا مع أفراد المجموعة .
ث. والقائد التسلطي هو الذي يأمر مرؤوسيه مما ينبغي عليهم أن يفعلوه وكيف يعملوه ومتى داين ويكون القائد عادة منعزلا عن مجموعة لا تربطه مهم علاقة إنسانية كريمة من التعاطف والتحابب ، ومع أن هذا النوع من القيادة قد يؤدي إلى أحكام السلطة وانتظام العمل وزيادة الإنتاج إلا انه يتميز بالانعكاس أثار سلبية كثيرة على شخصية الأفراد ويظل تماسك العمل مرهونا بوجود القائد فإذا ما غاب القائد انفرط عقد المجموعة واضطرب العمل .
الإدارة الفوضوية أو التراسلية أو السائية :
أ. وفي هذا النمط من الإدارة يتخلف القائد عن مسؤولياته لأعضاء النظام التربوي ويترك الحبل على الغالب لكل فرد يتصرف حسب فاعلية عليه أهوائه وهكذا تختفي المسؤولية وتضطرب الأمور وهذا النمط يكون قليلا أو نادرا ولكنه يبرز عندما يتولى القيادة من ليس أهلا لها أو من تكون لديه مشاغل أخرى تعوقه عن النهوض بمهماتها .
ب. وتتخلى الإدارة الفوضوية عن واجباتها في الإدارة وتترك المسؤولية لأعضاء التنظيم الإداري دون ضغط أو نظام فتسود الفوضى وتختل الموازين وتضطرب الإدارة ويكون مآلها الفشل .
ت. ويقوم القائد التراسلي عادة بتوصيل المعلومات إلى أفراد مجموعته ويترك مهم مطلق الحرية في التصرف دون أي تدخل فيه ويتميز هذا النوع من القيادة بأنه اقل الأنواع حيث ناتج العمل ولا يبعث على احترام المجموعة لشخصية القائد وكثيرا ما يشعر أفرادها بالضياع وعدم القدرة على التصرف والاعتماد على أنفسهم في مواقف تتطلب المعونة أو النصح أو التوجيه من جانب القائد مما يكون له في الغالب أثار سلبية كثيرة على شخصية الأفراد على علاقاتهم بالقائد وبالطبع على العمل نفسه .
الإدارة الديمقراطية
أ. وهذا النمط من الإدارة يستمد سلطته من أعضاء التنظيم الإداري لأنه يؤمن بالعلاقات الإنسانية وجماعه القيادة ويحترم الأفراد أو ويقدم مواهبهم ويشركهم في المسؤولية وفي صنع القرار .
ب. ويتوافر هذا النمط من الإدارة حينما يكون على رأس الجهاز الإداري شخص كفء يدرك مفهوم الإدارة ومقوماتها ويبذل الجهد في الإدارة ومن قدرات كل شخص مشارك في الجهاز الإداري .
ت. وتستمد الإدارة الديمقراطية سلطتها من الجماعة حيث يفسح المجال أمام الأفراد ليكون لهم دور في القيادة وتتيح الفرصة لكل منهم ليظهر مواهبه الابتكارية فيما يوكل إليه من أعمال وفي هذا إيمان تقيمه الفرد وقدرته على مواجهة المواقف والتصرف فيما يعترضه من مشكلات كما انه ينطوي على الإنتاج بقيمة العلاقات الإنسانية في العمل الإداري والتعرف على الظروف وأحوال العاملين فيه أو مشاركتهم وجدانيا فيما يعرض لهم من مشكلات مما يجعل الجمع يشعرون بروح الجماعة الواحدة المسؤولية المشتركة أو العمل الجماعي الرغبة في تحقيق أقصى نجاح للتنظيم الإداري الذي يشاركون فيه .
المصادر
1. الأغا ، رياض ، الإدارة التربوية ، 1996 .
2. نوري ، عبد الغني ، اتجاهات جديدة في الإدارة التعليمية في البلاد العربية ، 1991 .
في عالم سريع التغير تتلاحق فيه الأنفاس في محاولة مستميتة للحاق بركب التقدم . تتجمد الخطوات أمام حائط جليدي هو البيروقراطية ففي وزارة التربية ومؤسساتها وأجهزتها الإدارية التربوية كثيرا ما نصطدم بتلك العقبات المتحجرة التي تتمسك بلوائح وقوانين جامدة كفيلة بإحباط أية محاولة للتقدم والانجاز .
لذلك فقد أصبح من الواضح أن الأمر الذي يعوق تقدمنا ليس هو نقص الإمكانيات تلك الشماعة البالية التي يطلق عليها الجميع فشلهم وتجمدهم بقدر كونه الأسلوب الذي تدار أو تهز به هذه الإمكانيات تلك ما نسميه تربية وتعليما اليوم حتى في أفضل مدارسنا وكلياتنا ليس إلا مفارقة تاريخية ميئوسا منها أن الآباء يتطلعون إلى التعليم لينهي أبناؤهم للمستقبل ولكن رغم ذلك فان مدارسنا تتراجع في اتجاه نظام يحتضر الكثير من اتجاهها نحو المجتمع الجديد الذي ينبثق ومن اجل تقارب هذا الانهيار يجب أن تخلق نظام تربوي يناسب عصر ما فوق التصنيع وحتى الفعل ينبغي لنا أن نبحث عن وسائلنا وغاياتنا في المستقبل بدلا من أن نبحث عنها في الماضي .
نشأة علم الإدارة التربوية :-
يعتبر علم الإدارة من العلوم الحديثة حيث ظهرت أول مفهوم للإدارة بمعناها العلمي عام 1911 ويعني الفريدرك تايلور رائد الإدارة العلمية وقد اصدر كتابه THE PRINCIPLE OF SCINTIFIC MANAGEMENT ثم لعب ذلك أصبحت الإدارة العلمية حركة عالمية وخاصة بعد عقد أول مؤتمر دولي ( إداري في ابراغ عام 1924 ) .
تعريف الإدارة :
1. يعرف راديت الإدارة بأنها نوع من الجهد البشري المعارك الذي يتميز بدرجة عالية من الرشد .
2. يقول فورست في تعريف الإدارة : أنها فن في توجيه النشاط الإنساني .
3. ديري فايول في تعريفه للإدارة بأنها التنبؤ والتخطيط والتنظيم واحدا الأوامر والتنسيق والرقابة .
4. ويعرف شيلودل الإدارة بأنها الوظيفة المتعلقة بتحديد أهداف المشروع والتنسيق بين التمويل والإنتاج والتوزيع وتقرير هيكل التنظيم والرقابة على أعمال التنفيذ .
يتضح من التعريفات السابقة أن رجال الفكر الإداري لم يتفقوا على مصطلح التعريف الإدارة ومن الصعوبة بمكان الوصول إلى تعريف كامل وشامل بمعنى الإدارة ولهذا اختلف الكتاب والباحثون في إدارة كل فهم لتحديد مفهوم الإدارة .
ومجمل القول ممكن تعريف الإدارة كما يراها الكاتب من وجهة نظره أنها مجموعة من العمليات المتداخلة تسعى إلى تحقيق أهداف محددة مرتبطة بدستور الدولة وسياسات السلطة السياسية .
أهمية الإدارة التربوية
يرى علماء التربية وعلماء الإدارة التربوية أن التربية جهد منظم يتمثل في علاقات التفاعل بين القائمين بعملية التعليم فواجب المعلم متشعب من تعليم وتثقيف وتربية التلاميذ ونزودهم بالمعلومات والمعارف وحكومات المجتمع من قيم ومعتقدات وأفكار ومهارات وهذه كلها مسؤولية المعلم .
وتظهر أهمية الإدارة للمعلم حيث يأخذ على عاتقه قيادة التلاميذ نحو ترجمة الأهداف التربوية إلى واقع علمي وسلوكي وإجرائي فعن طريق المعلم يتم تنفيذ السياسات والخطط التربوية متمشية مع سياسة الدولة نحو التغير الاجتماعي المطلوب .
فعملية التفاعل بين العلم وطلابه وقيامهم بمجهودات مشتركة تعمل على تحقيق الأهداف التربوية العامة حيث نجد المعلم يجتهد في تنظيم جماعة الطلاب عن طريق ما يسميه علماء الاجتماع بالتنظيم الاجتماعي وكلما زادت رجة التفاعل بين المعلم وطلابه أدرك كل منهم مسؤولياته ودوره في العملية التربوية ومن خلال ذلك التفاعل يزداد الشعور بالولاء والانتماء إلى المعلم والمدرسة فتقل نسبة التسرب وهذه مشكلة تواجه الإداريين التربويين . وكذلك من خلال عملية التفاعل بين المعلم والتلميذ يؤثر كل منهم لسلوكه الأخر وجماعة التلاميذ تستجيب التوجيهات المعلم وتتأثر بشخصيته وكما أن سلوك الجماعة يؤثر ويحفز المعلم للاهتمام بمادته ومظهره وينتج عن ذلك استجابة مشتركة بين المعلم وتلاميذه وهذه الاستجابة تعتبر عامل حيوي لنشاط الطلبة .
ولتحقيق الأهداف التربوية العامة على المعلم القيام بواجبات ومسؤوليات إدارية وأخرى فيه داخل المدرسة وخارجها وعليه أن يلتزم بما تحدده وزارة التربية والتعليم من لوائح ونشرات وقرارات وتوجيهات تخص المدرسة ومتمشية مع الأهداف العامة والسياسية المرسومة للدولة .
ويقوم المعلم بمشاركة فعالة في عملية التخطيط للمادة الدراسية مراعيا أنشطة أخرى وكذلك يشارك في عملية التنظيم المخللة في تنظيم مادته والجدول الدراسي المنوط به وينسق بين الموضوعات المتشابهة في الهدف والمعنى على فهم المواد ويبدأ بالتنفيذ الإجرائي حسب الهدف المرسوم لمادته وبمجموع أهداف للمواد الدراسية يتحقق الهدف النهائي من العملية التربوية ويتطلب من المعلم توجيه الطلبة نحو القيمة الدراسية للكتاب المدرسي ولمتابعة لمعرفة نقاط الضعف والقوة بين التلاميذ وعلى المعلم القيام بتقويم مادته وتلاميذه وتقويم أدائه حتى يتمكن من تحقيق المطلوب .
وتعتبر دراسة الإدارة التربوية بالغة الأهمية للمعلم فعليه معرفة حدود وظيفته ومسؤولياته وواجباته وموقعه من خط السلطة وعلاقته بالوحدة المدرسية التي يعمل فيها وأهمية الدور الذي يقوم به لتحقيق أهداف المدرسة التي يعمل فيها وتحقيق أهداف المجتمع الذي ينتمي إليه .
ويشكل المعلم السلطة المدرسية مما تفهمه من معاني مرتبطة بالضبط والتقويم والثواب والعقاب وغير ذلك مما له تأثير مباشر على التلاميذ وهناك العديد من المشاكل التي تواجه المعلم منها : ما يختص التلميذ أو المشاكل شخصية وكل يتطلب فيه اتخاذ قرارات مناسبة تتمشى مع المصلحة العامة .
وتعتبر الإدارة التربوية بعملياتها المختلفة هي عمليات إنسانية هادفة عن طريق العمل الإنساني العلمي المنظم ، وتحدث في إطار اجتماعي وتسيد حاجات اجتماعية هدفها المصلحة العامة للجميع عن طريق تحقيق أهدافها التربوية والاجتماعية .
أنماط وأسس ومبادئ الإدارة التربوية واهم العوامل المؤثرة فيها :
أهم أنواع وأنماط الإدارة التعليمية :
تقسم الإدارات التعليمية حسب فلسفتها والأسس السياسية الاجتماعية والاقتصادية التي تكمن وراءها إلى عدد من الأنماط أو الأنواع منها ما يتعلق بالنسق العام للعملية الإدارية ومنها ما يرتبط بطبيعة السلوك الإداري .
تقسم الإدارة التربوية إلى الأنماط الثلاثة الآتية :-
الإدارة الاستبدادية أو التسلطية :
أ. وهذا نمط من الإدارة يهتم بالشكليات عن طريق التعميمات الإدارية الصارمة والعمياء وتنفيذ الأوامر دون النظر إلى جوهر العملية التربوية نفسها مجتمعة أسلوبا سهلا فهو لا يحتاج أكثر من فرض السلطة على أعضاء النظام الإداري .
ب. هذه الإدارية الاستبدادية تعني بالشكليات ولا تحرص على العلاقات أو على العمل الجماعي أو المشاركة في صنع القرار ومثل هذه الإدارة تسلت الجهاز الإداري فاعليته وتقبل فيه روح التجديد والابتكار وينعكس اثر ذلك على الكفاءة الإنتاجية في العمل والأمر الذي يترتب عليه فشل الإدارة في تحقيق أهدافها .
ت. كما تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأسلوب التسلطي في الإدارة يقلل من رضا الموظف عن عمله وبالتالي يقلل من إنتاجيته ولا يولد الأسلوب التسلطي تضامنا مع أفراد المجموعة .
ث. والقائد التسلطي هو الذي يأمر مرؤوسيه مما ينبغي عليهم أن يفعلوه وكيف يعملوه ومتى داين ويكون القائد عادة منعزلا عن مجموعة لا تربطه مهم علاقة إنسانية كريمة من التعاطف والتحابب ، ومع أن هذا النوع من القيادة قد يؤدي إلى أحكام السلطة وانتظام العمل وزيادة الإنتاج إلا انه يتميز بالانعكاس أثار سلبية كثيرة على شخصية الأفراد ويظل تماسك العمل مرهونا بوجود القائد فإذا ما غاب القائد انفرط عقد المجموعة واضطرب العمل .
الإدارة الفوضوية أو التراسلية أو السائية :
أ. وفي هذا النمط من الإدارة يتخلف القائد عن مسؤولياته لأعضاء النظام التربوي ويترك الحبل على الغالب لكل فرد يتصرف حسب فاعلية عليه أهوائه وهكذا تختفي المسؤولية وتضطرب الأمور وهذا النمط يكون قليلا أو نادرا ولكنه يبرز عندما يتولى القيادة من ليس أهلا لها أو من تكون لديه مشاغل أخرى تعوقه عن النهوض بمهماتها .
ب. وتتخلى الإدارة الفوضوية عن واجباتها في الإدارة وتترك المسؤولية لأعضاء التنظيم الإداري دون ضغط أو نظام فتسود الفوضى وتختل الموازين وتضطرب الإدارة ويكون مآلها الفشل .
ت. ويقوم القائد التراسلي عادة بتوصيل المعلومات إلى أفراد مجموعته ويترك مهم مطلق الحرية في التصرف دون أي تدخل فيه ويتميز هذا النوع من القيادة بأنه اقل الأنواع حيث ناتج العمل ولا يبعث على احترام المجموعة لشخصية القائد وكثيرا ما يشعر أفرادها بالضياع وعدم القدرة على التصرف والاعتماد على أنفسهم في مواقف تتطلب المعونة أو النصح أو التوجيه من جانب القائد مما يكون له في الغالب أثار سلبية كثيرة على شخصية الأفراد على علاقاتهم بالقائد وبالطبع على العمل نفسه .
الإدارة الديمقراطية
أ. وهذا النمط من الإدارة يستمد سلطته من أعضاء التنظيم الإداري لأنه يؤمن بالعلاقات الإنسانية وجماعه القيادة ويحترم الأفراد أو ويقدم مواهبهم ويشركهم في المسؤولية وفي صنع القرار .
ب. ويتوافر هذا النمط من الإدارة حينما يكون على رأس الجهاز الإداري شخص كفء يدرك مفهوم الإدارة ومقوماتها ويبذل الجهد في الإدارة ومن قدرات كل شخص مشارك في الجهاز الإداري .
ت. وتستمد الإدارة الديمقراطية سلطتها من الجماعة حيث يفسح المجال أمام الأفراد ليكون لهم دور في القيادة وتتيح الفرصة لكل منهم ليظهر مواهبه الابتكارية فيما يوكل إليه من أعمال وفي هذا إيمان تقيمه الفرد وقدرته على مواجهة المواقف والتصرف فيما يعترضه من مشكلات كما انه ينطوي على الإنتاج بقيمة العلاقات الإنسانية في العمل الإداري والتعرف على الظروف وأحوال العاملين فيه أو مشاركتهم وجدانيا فيما يعرض لهم من مشكلات مما يجعل الجمع يشعرون بروح الجماعة الواحدة المسؤولية المشتركة أو العمل الجماعي الرغبة في تحقيق أقصى نجاح للتنظيم الإداري الذي يشاركون فيه .
المصادر
1. الأغا ، رياض ، الإدارة التربوية ، 1996 .
2. نوري ، عبد الغني ، اتجاهات جديدة في الإدارة التعليمية في البلاد العربية ، 1991 .
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري