الفروق الفردية وعلاقتها بالتقويم
أهتم العلماء في مراحل تاريخية مختلفة بملاحظة الفروق بين الأفراد وقد تكون هذه الظاهرة من أهم الحقائق الموجودة فكثيراً ما نجد أن الأطفال الذين يعيشون تحت سقف واحد في الظروف الأسرية نفسها تختلف بعضهم عن بعض حتى التوائم المتماثلة identical Twins ، الذين مع نموهم تختلف أمزجتهم وعاداتهم مواهبهم وأساليب تعاملهم مع الآخرين .
وبجانب هذه الفروق بين الأفراد توجد فروق داخل الفرد ذاته فالفرد يمتلك كثيراً من القدرات، ولكن ليست هذه القدرات على مستوى واحد، بمعنى أنها لا توجد بالدرجة وإنما تختلف الفرد بينها بالإضافة إلى اختلافه في كل منها عن الآخرين، والأمثلة على ذلك كثيرة ،فهناك من يظهر قدرات غير عادية في تذكر الأعداد وحسابها في وقت قصير ومع ذلك يكون ضعيفاً في قدرته على تذكر الأشكال البصرية (فؤاد أبو حطب 1980). وعن الأمثلة على عدم تساوي القدرات العقلية في الفرد الواحد حالة الحكماء – البلهاء Idiot – Savants كأن يكون الفرد متفوقاً في بعض النواحي العقلية ومختلفاً في البعض الآخر. ولا تعتبر ظاهرة الفروق الفردية اكتشافاً جيداً فقد عرفها الإنسان منذ القدم وجاء ما يدل عليها في القرآن الكريم والحديث الشريف، ففي قوله تعالى: "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" (سورة الزمر آية9) وفي الحديث الشريف "نحن معاشر الأنبياء أمرنا ننزل الناس منازلهم ونكلمهم على قدر عقولهم " .
والفروق الفردية سواء كانت بين الأفراد أو داخل الفرد نفسه تعزى لعوامل وراثية وعوامل بيئية، وأصبحت حقائق بيولوجية أساسية لا يمكن تجاهلها .
" طبيعة الفروق الفردية "
يرى رواد المدرسة السلوكية أن الإنسان يولد محايداً كوحدة بيولوجية ،بافتراض أنه سليم بيولوجياً وفسيولوجيا، إلا أن تفاعله في الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها ومستوى تعليمه كل من الأب والأم والأخوة والأخوات والرفاق والسكن والمدرسة. مما يدل على أن المستوى المتدني من الثقافة يؤدي إلى تكبير نمو الطفل. كما أن المستوى الأمثل من الاستفادة الثقافية يؤدي بدوره إلى تفتح إمكانات نمو الطفل في جميع مجالات النمو. فبقدر ما يستقبل الطفل من مدخلات ثقافية بنفس القدر تكون استجابته. ويرى السلوكيون (عزيز منا) أن مدخلات ومخرجات الطفل لا تتم بصورة ميكانيكية وذلك بإعتبار أن المخرجات كأنها إنعكاس مراد للمدخلات والواقع أن المدخلات تتفاعل داخل الطفل من خلال عملية استدخال Internalization بحيث ترتبط من خلال عمليات (تحليل وتركيب) مع مدركات وصور سابقة ولاحقه مما يؤدي إلى ظاهرتي الكف التصعيدي Proactive والكف الترجيعي Retroactive والمقصود بالكف التصعيدي هو تأثير الخبرات الجديدة بالخبرات السابقة والمقصود بالكف الترجيعي تأثر الخبرات القديمة بما سوف يتلوها .
ويرى البعض من العلماء أن النمو النفسي لدى الأطفال من نفس العمر نفسه يبدو متقارباً بوجه عام. إلا أن الفروق الفردية في مستوى النضج والدوافع البيولوجية هي المسئولة عن هذا التفاوت بين الأفراد في المجموعة الواحدة المتماثلة من حيث العمر الزمني. ويركز البعض على العوامل الوراثية وتعتبر لديهم هي المسئولة عن وجود الفروق بين الأفراد .
" علاقة القياس والتقويم بالفروق الفردية "
ويشير با مشموس وآخرون 1985م إلى أن المقاييس المنظمة للفروق الفردية لم تبدأ في علم النفس بل بدأت في علم الفلك. ومما يذكر أنه حدث في سنة 1796م أن فصل ما ماسكلين Maskelyne مدير مرصد قرينتش وهو أكبر مرصد فلكي بالقرب من لندن) مساعدة عندما أخطأ عند رصده لمسار الكواكب في ثانية واحده. وكانت طريقته في ذلك تعتمد على الملاحظة العادية باستخدام العين والأذن وليست أجهزة الرصد الحديثة ثم استخدام الساعة في ملاحظة الوقت بالثانية.
ومن الطبيعي أن يكون في كل خطوة من الخطوات التي يتبعها مجال لظهور الفروق الفردية في دقة وسرعة الملاحظة والتركيز وزمن الرجيع وغير ذلك من عوامل الإدراك والانتباه وسرعة الاستجابة وأعتبر تأخر الرصد من جانب المساعد خطأ ناتج عن الأعمال ولذا تم فصله ولكن اكتشف فيما بعد أن هذا الخطأ لم يكن عن طريق الإهمال إنما كان يعزى بوجود اختلاف طفيف في إدراك كل فرد عن الواقع الخارجي تم التعرف على ذلك عند استخدام المعادلة الشخصية للملاحظتين المختلفتين :
ومن ذلك التاريخ بدأ التوسع في دراسة الفروق الفردية وتشير في هذا الصدر إلى "فرانسيس جولتن" الذي كان أول من أجرى بحوثاً عن الفروق الفردية في عام 1883م نشر كتابه " تساؤلات عن القدرة الإنسانية ونموها" ولعل أمل جهد منظمة في مجال الفروق الفردية يعزى لمالك كائل 1957م الذي قام بإعداد بطارية من الاختبارات لقياس المميزات الفسيولوجية والعقلية لطلبة جامعة كولمبيا .
أهتم العلماء في مراحل تاريخية مختلفة بملاحظة الفروق بين الأفراد وقد تكون هذه الظاهرة من أهم الحقائق الموجودة فكثيراً ما نجد أن الأطفال الذين يعيشون تحت سقف واحد في الظروف الأسرية نفسها تختلف بعضهم عن بعض حتى التوائم المتماثلة identical Twins ، الذين مع نموهم تختلف أمزجتهم وعاداتهم مواهبهم وأساليب تعاملهم مع الآخرين .
وبجانب هذه الفروق بين الأفراد توجد فروق داخل الفرد ذاته فالفرد يمتلك كثيراً من القدرات، ولكن ليست هذه القدرات على مستوى واحد، بمعنى أنها لا توجد بالدرجة وإنما تختلف الفرد بينها بالإضافة إلى اختلافه في كل منها عن الآخرين، والأمثلة على ذلك كثيرة ،فهناك من يظهر قدرات غير عادية في تذكر الأعداد وحسابها في وقت قصير ومع ذلك يكون ضعيفاً في قدرته على تذكر الأشكال البصرية (فؤاد أبو حطب 1980). وعن الأمثلة على عدم تساوي القدرات العقلية في الفرد الواحد حالة الحكماء – البلهاء Idiot – Savants كأن يكون الفرد متفوقاً في بعض النواحي العقلية ومختلفاً في البعض الآخر. ولا تعتبر ظاهرة الفروق الفردية اكتشافاً جيداً فقد عرفها الإنسان منذ القدم وجاء ما يدل عليها في القرآن الكريم والحديث الشريف، ففي قوله تعالى: "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" (سورة الزمر آية9) وفي الحديث الشريف "نحن معاشر الأنبياء أمرنا ننزل الناس منازلهم ونكلمهم على قدر عقولهم " .
والفروق الفردية سواء كانت بين الأفراد أو داخل الفرد نفسه تعزى لعوامل وراثية وعوامل بيئية، وأصبحت حقائق بيولوجية أساسية لا يمكن تجاهلها .
" طبيعة الفروق الفردية "
يرى رواد المدرسة السلوكية أن الإنسان يولد محايداً كوحدة بيولوجية ،بافتراض أنه سليم بيولوجياً وفسيولوجيا، إلا أن تفاعله في الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها ومستوى تعليمه كل من الأب والأم والأخوة والأخوات والرفاق والسكن والمدرسة. مما يدل على أن المستوى المتدني من الثقافة يؤدي إلى تكبير نمو الطفل. كما أن المستوى الأمثل من الاستفادة الثقافية يؤدي بدوره إلى تفتح إمكانات نمو الطفل في جميع مجالات النمو. فبقدر ما يستقبل الطفل من مدخلات ثقافية بنفس القدر تكون استجابته. ويرى السلوكيون (عزيز منا) أن مدخلات ومخرجات الطفل لا تتم بصورة ميكانيكية وذلك بإعتبار أن المخرجات كأنها إنعكاس مراد للمدخلات والواقع أن المدخلات تتفاعل داخل الطفل من خلال عملية استدخال Internalization بحيث ترتبط من خلال عمليات (تحليل وتركيب) مع مدركات وصور سابقة ولاحقه مما يؤدي إلى ظاهرتي الكف التصعيدي Proactive والكف الترجيعي Retroactive والمقصود بالكف التصعيدي هو تأثير الخبرات الجديدة بالخبرات السابقة والمقصود بالكف الترجيعي تأثر الخبرات القديمة بما سوف يتلوها .
ويرى البعض من العلماء أن النمو النفسي لدى الأطفال من نفس العمر نفسه يبدو متقارباً بوجه عام. إلا أن الفروق الفردية في مستوى النضج والدوافع البيولوجية هي المسئولة عن هذا التفاوت بين الأفراد في المجموعة الواحدة المتماثلة من حيث العمر الزمني. ويركز البعض على العوامل الوراثية وتعتبر لديهم هي المسئولة عن وجود الفروق بين الأفراد .
" علاقة القياس والتقويم بالفروق الفردية "
ويشير با مشموس وآخرون 1985م إلى أن المقاييس المنظمة للفروق الفردية لم تبدأ في علم النفس بل بدأت في علم الفلك. ومما يذكر أنه حدث في سنة 1796م أن فصل ما ماسكلين Maskelyne مدير مرصد قرينتش وهو أكبر مرصد فلكي بالقرب من لندن) مساعدة عندما أخطأ عند رصده لمسار الكواكب في ثانية واحده. وكانت طريقته في ذلك تعتمد على الملاحظة العادية باستخدام العين والأذن وليست أجهزة الرصد الحديثة ثم استخدام الساعة في ملاحظة الوقت بالثانية.
ومن الطبيعي أن يكون في كل خطوة من الخطوات التي يتبعها مجال لظهور الفروق الفردية في دقة وسرعة الملاحظة والتركيز وزمن الرجيع وغير ذلك من عوامل الإدراك والانتباه وسرعة الاستجابة وأعتبر تأخر الرصد من جانب المساعد خطأ ناتج عن الأعمال ولذا تم فصله ولكن اكتشف فيما بعد أن هذا الخطأ لم يكن عن طريق الإهمال إنما كان يعزى بوجود اختلاف طفيف في إدراك كل فرد عن الواقع الخارجي تم التعرف على ذلك عند استخدام المعادلة الشخصية للملاحظتين المختلفتين :
ومن ذلك التاريخ بدأ التوسع في دراسة الفروق الفردية وتشير في هذا الصدر إلى "فرانسيس جولتن" الذي كان أول من أجرى بحوثاً عن الفروق الفردية في عام 1883م نشر كتابه " تساؤلات عن القدرة الإنسانية ونموها" ولعل أمل جهد منظمة في مجال الفروق الفردية يعزى لمالك كائل 1957م الذي قام بإعداد بطارية من الاختبارات لقياس المميزات الفسيولوجية والعقلية لطلبة جامعة كولمبيا .
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري