سارة طاهر الكامل
هو مصطلح يشير إلى الاستهلاك غير الكافي، أو الزائدٍ أو غير المتوازنٍ من المواد أو المكونات الغذائية. والتي تسفر عن ظهور بعضاً من اضطرابات التغذية المختلفة، اعتماداً على أيٍ من تلك المكونات الغذائية هو من يمثل عنصر الزيادة أو النقصان في الوجبة الغذائية.
حيث استشهدت منظمة الصحة العالمية بأن سوء التغذية تمثل أعظم تهديدٍ مفردٍ يواجه الصحة العامة. ومن ثم فيُنظر إلى مسألة تحسين التغذية بصورةٍ عالميةٍ على أنها أعظم نموذجٍ فعالٍ لتقديم المساعدة والمعونة. كما تشمل أهم تدابير الطوارئ المُتبعة لمُكافحة انتشار سوء التغذية توفير العناصر أوالمكونات الغذائية الصغيرة للناس باستخدام المأكولات والأطعمة المكيَّسة المحسنة ملاحظة (مثل زبدة الفول السوداني) أو مباشرةً من خلال المكملات الغذائية. هذا ويُستخدم نموذج "حملات إغاثة المجاعات" بصورةٍ متزايدةٍ من قِبَلْ مجموعات المعونة والمساعدات الإنسانية بهدف توفير السيولة المالية اللازمة للدفع للمزارعين المحليين بدلاً من شراء الطعام من الدول المتبرعة، والتي كثيراً ما تُطلب من قِبَلْ القانون، بسبب أنها تُنْفِق الأموال على تكلفة النقل والمواصلات.
في حين تتضمن التدابير طويلة المدى عمليات الاستثمار في مجال سبل الزراعة المتطورة في تلك الأماكن التي تفتقر إلى مثل تلك السبل، ومنها الأسمدة والمخصبات الزراعية وكذلك هندسة الري، وهي تلك السبل التي ساعدت في القضاء على المجاعة في مجموعة دول العالم المتقدمة.على الرغم من ذلك، تُعيق قيود البنك الدولي تقديم الإعانات الحكومية للمزارعين، كما أن الجماعات النشطة والمدافعة عن البيئة أعاقت من انتشار استخدام المخصبات والأسمدة الزراعية .
الأمــراض المترتبة علي سوء التغذية
من الصعب حصر الأمراض المترتبة على سوء التغذية عند الأطفال ، وذلك لكون عملية التغذية تؤثر على بنية الطفل الجسمية ، العقلية وحتى النفسية... الخ، ولكننا، في هذا التقرير سنقتصر الحديث على ثلاثة أمراض، تتعلق بالجانب الجسمي للطفل، وهي
- فقر الدم
مرض فقر الدم أو الأنيميا ، هو من أكثر الأمراض ، المنتشرة بين الأطفال بسبب سوء التغذية ، ,وقد تبين ما نسبته 45% من الأطفال دون سن 5 سنوات ، يعانون من فقر الدم وأن 55% من السيدات الحوامل الأقل من 45 عاماً يعانين من فقر الدم وفيما يتعلق بفقر الدم لدى الأطفال من سن 6 أشهر إلى 59 شهراً
- قصر القامة
مثلما يسبب ، سوء التغذية ، مرض فقر الدم ، فإنه يؤثر أيضاً على عملية النمو الجسمي الخاصة بالأطفال ، وقد تبين أن معدل انتشار قصر القامة ، بسبب سوء التغذية المزمن ، بين الأطفال أقل من 5 سنوات ، يصل إلى 7.7 % من نفس الفئة العمرية
الهزال-
وقد تبين أن معدل الهزال بين الأطفال يصل إلى 2.7% من نفس الفئة العمرية .
الأمهات والأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية وبخاصة في المناطق البعيدة والأرياف :
تعاني نسبة كبيرة من السكان في اليمن وبخاصة النساء والأطفال من سوء التغذية وبحسب المؤشرات الصحية فإن ضحايا سوء التغذية من الأطفال في اليمن في تزايد كبير الأمر الذي عزى بالأصدقاء اليابانيين إلى إنشاء مشروع خاصة بتغذية وصحة المجتمع للأم والطفل تحت إشراف وزارة الصحة العامة والسكان.
صحيفة (14 أكتوبر) لتسليط الضوء على هذا المشروع وأهدافه وبعض الجوانب المرتبطة به أجرت هذا اللقاء مع الخبير الياباني الدكتور (تورو ريكيمارو) رئيس المستشارين بالمشروع فإلى ما جاء في حديثه :
إن الأمهات والأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية ومن بعض الأمراض خاصة في المناطق البعيدة والأرياف، وأصبح معروف أن الوضع التغذوي في اليمن سيئ جداً وحسب المعلومات والإحصائيات الدولية فإن اليمن تعتبر في المستوى الأدنى لعشر دول تعاني من سوء التغذية وهناك عدة أسباب لتدني وضع التغذية في اليمن أولها قلة الخدمات الصحية وصعوبة، التضاريس الجغرافية حيث أن هناك مناطق كثيرة في اليمن جبلية وعرة وبعضها صحراوية بالإضافة إلى أن النظام الصحي في اليمن غير جيد وليست بالمستوى او الجودة المطلوبة لتقديم الخدمات الصحية، حيث أن (70 %) من السكان في الأرياف لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية عن طريق المراكز الصحية أو المرافق الصحية بشكل عام، ولهذه الأسباب جاءت فكرة إنشاء المشروع وذلك بعمل برنامج خاص بمتطوعات صحة المجتمع في المناطق البعيدة التي تعاني من سوء التغذية لتقديم الخدمات الصحية في مناطقهن.
وأضاف: في هذا المشروع نقوم بتطوير نظام خاص بمتطوعات صحة المجتمع لتزويد الفئة المستهدفة بالخدمات الصحية، ونعمل على إعداد دليل خاص بالمتطوعات يسمى (الدليل الوطني لمتطوعات صحة المجتمع) ونحن الآن مع بداية المشروع لدينا مناطق مستهدفة في ثلاث محافظات تعتبر نماذج مستقبلية لتوسع المشروع.
وأوضح أنه تم اختيار المتطوعات من المناطق المستهدفة بحيث يتم تدريبهن على كيفية إيصال الخدمات الصحية واستخدام الوسائل الصحية للفئة المستهدفة.
وقال: لدينا فئتان: فئة متطوعات صحة المجتمع يتم تدريبهن عن طريق مدربين ، فئة مدربين يقوم المشروع بتدريبهم مسبقاً ومن ثم ستقوم المتطوعات بتقديم الخدمات الصحية فور الانتهاء من برنامج التدريب في ست مديريات في محافظات (حضرموت، إب، صنعاء) حيث ستكون المتطوعات قادرات على تقديم الخدمات الصحية مثل التثقيف الصحي والتغذوي والإمداد بفيتامين (أ) بأقراص المضاد للديدان والتدابير العلاجية الخاصة بالإسهال والالتهاب الرئوي وفقر الدم وغير ذلك من الأمراض، كما تقوم المتطوعات ايضاً بدعم برنامج التحصين الموسع وتقديم خدمات تنظيم الأسرة وغير ذلك من الخدمات التي سيتم تحديدها في المستقبل.
وأضاف: كذلك ستقوم المتطوعات بالمساهمة مع المجتمع بتقديم الخدمات الصحية للأمهات والأطفال وبهذه الطريقة يمكن للمجتمع أن يخفف من الوضع الصحي التغذوي السيئ في اليمن.
ونتوقع في المستقبل أن يتوسع المشروع حتى يغطي كافة المناطق والمحافظات في اليمن.
سوء التغذية تهدد حياة الصغار في اليمن
مدينة تعز، اليمن، 11 حزيران/يونيه، 2007 – يبلغ "الصبي تعز"، 18 شهراً من العمر، ويعاني من سوء تغذية حاد. وفي محاولة لإنقاذ حياته، تجشم والداه عناء السفر لمسافة طويلة ليصلا إلى مركز للعلاج بالتغذية هنا في مدينة تعز، وتركا وراءهما سبعة أطفال آخرين، تقل أعمارهم جميعهم عن 15 عاماً.
ومثل أطفال كثيرين آخرين يعانون من سوء التغذية، أنفقت أسرة "الصبي تعز" آلاف الريالات اليمنية كي تتمكن من الوصول إلى مركز التغذية. وفي المستشفى، قامت الممرضات والأطباء بقياس ووزن الطفل الذي لم يكد يتناول طعاماً منذ أيام، وأجروا له فحصاً طبياً، وقدموا له دواء. كان يبدو بائساً، عيناه غائرتان، وفمه جاف.
وعندما لم تظهر أي بوادر تحسن على "الصبي تعز"، أعادته أسرته التي اعتراها اليأس – والتي تواجه نفقات المستشفى الضخمة –إلى البيت. "لقد قررنا أن نعيده إلى المكان الذي ينتمي إليه، ونحن نؤمن بأن الله سيشفيه"، قالت أمّ الصبي، وأضافت، "إن بيتنا وأولادنا والحيوانات القليلة التي تركناها في خطر. ولا توجد لدينا الإمكانيات التي تمكننا من الإقامة في المدينة يوماً آخر. إنها باهظة جداً".
أزمة تغذية متعددة الطبقات
لا يعرف أحد ماذا سيحدث "للصبي تعز" ولعدد آخر من الأطفال اليمنيين الذين يعانون مثله من سوء التغذية.
"يمكن وصف الوضع الحالي في اليمن بأنه "حالة طوارئ صامتة"، قال ممثل اليونيسف في اليمن أبودو كاريمو أدجيبادي، مشيراً إلى أن معدل سوء التغذية في البلد يعد من بين أعلى المعدلات في أفريقيا، ويبلغ 46 في المائة.
ويواصل قوله: "إن مشكلة اليمن متعددة الطبقات، إذ إن ازدياد انتشار الإدمان على القات، بالإضافة إلى غزو الجراد الأخير الذي بات يهدد المحاصيل في الجنوب، تبدد الجهود التي بذلت في السابق المتعلقة بالتدابير المتخذة من أجل الأطفال فيما يتعلق بتلقيح الحصبة والملاريا وغيرها من التدابير المتعلقة ببقاء الطفل.
وأكد السيد ادجيبادي أنه: "يجب أن نتحرك الآن".
التهديدات التي تواجه إنتاج الغذاء
إن لمضغ القات، وهو نبات ذو أزهار يحتوي على منشطات، دور مهيمن في الحياة اليومية في اليمن. وفي عام 1980، صنفت منظمة الصحة العالمية القات بأنه نبات مخدّر يؤدي إلى الإدمان، وقد يسبب الإحساس بالتبعية النفسية. ويمضغه حتى الأطفال هنا. إن تأثير النبات في افتقاد الشهية غالباً ما يجعل الأطفال لا يتناولون وجبة طعام منتصف النهار، وهو سبب آخر من أسباب سوء التغذية.
ولا تتوقف هذه الحلقة المفرغة عند هذا الحد. إذ تحتاج آلاف الهكتارات من مزارع القات في اليمن إلى كميات كبيرة من الماء، مما يفاقم مشاكل موارد المياه الشحيحة أصلاً، ويلحق الضرر بالمحاصيل الزراعية التي توفر الغذاء للسكان.
وأخيراً، يحرم إدمان القات اليمنيين من الغذاء من جميع الجوانب.
كما يواجه إنتاج الغذاء ضرراً متزايداً بسبب أسراب الجراد التي وصلت مؤخراً إلى جنوب اليمن.
"إذا لم يكن بالإمكان السيطرة على الوضع، فقد يلحق الجراد الضرر بالمحاصيل الزراعية، ويهدد إمدادات الغذاء"، يقول السيد أدجيبادي، الذي رأى الآثار المدمّرة للجراد في مرات عديدة سابقة عندما كان ممثلاً لليونيسف في النيجر.
الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا
بغية معالجة سوء التغذية في الأطفال، تقوم اليونيسف في اليمن وشركاؤها حالياً بمساعدة وزارة الصحة والسكان على وضع برنامج مجتمعي للرعاية بغية معالجة سوء التغذية في الأطفال، تقوم اليونيسف في اليمن وشركاؤها حالياً بمساعدة وزارة الصحة والسكان على وضع برنامج مجتمعي للرعايةالعلاجية. ومن خلال التشجيع على استخدام أغذية علاجية جاهزة للاستعمال، مثل الفول السوداني – وهو معجون الفول السوداني الغني بالفيتامينات – يمكن معالجة كثير من الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية في البيت، مع القيام بزيارة أسبوعية واحدة إلى أقرب مركز صحي في المحافظة.
ووفق الخطة الجديدة، فإن الأطفال الذين يدخلون إلى المركز كمرضى داخليين، يخرجون ما أن تستقر حالتهم. وعندها يتابعون علاجهم في البيت كمرضى خارجيين. وبهذه الطريقة، تستطيع الأمهات أن يوفرن الرعاية لأطفالهن الذين يعانون من سوء التغذية، ويمكثن مع بقية أفراد أسرتهن في الوقت ذاته.
ورغم هذه التدابير، فإن أسباب سوء التغذية لا تزال راسخة بعمق، وتتطلب اهتماماً عاجلاً من المجتمع الدولي.
يقول السيد أدجيبادي: "يكمن التركيز الآن على سبل استخدام الموارد بحكمة للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع اليمني"، ودعا العالم بأن لا ينسى اليمن، وحثّ على إبداء مزيد من الاهتمام بقضايا مثل الإصلاح الاقتصادي والشفافية الحكومية، بغية كفالة حياة أفضل لأطفال البلد
هو مصطلح يشير إلى الاستهلاك غير الكافي، أو الزائدٍ أو غير المتوازنٍ من المواد أو المكونات الغذائية. والتي تسفر عن ظهور بعضاً من اضطرابات التغذية المختلفة، اعتماداً على أيٍ من تلك المكونات الغذائية هو من يمثل عنصر الزيادة أو النقصان في الوجبة الغذائية.
حيث استشهدت منظمة الصحة العالمية بأن سوء التغذية تمثل أعظم تهديدٍ مفردٍ يواجه الصحة العامة. ومن ثم فيُنظر إلى مسألة تحسين التغذية بصورةٍ عالميةٍ على أنها أعظم نموذجٍ فعالٍ لتقديم المساعدة والمعونة. كما تشمل أهم تدابير الطوارئ المُتبعة لمُكافحة انتشار سوء التغذية توفير العناصر أوالمكونات الغذائية الصغيرة للناس باستخدام المأكولات والأطعمة المكيَّسة المحسنة ملاحظة (مثل زبدة الفول السوداني) أو مباشرةً من خلال المكملات الغذائية. هذا ويُستخدم نموذج "حملات إغاثة المجاعات" بصورةٍ متزايدةٍ من قِبَلْ مجموعات المعونة والمساعدات الإنسانية بهدف توفير السيولة المالية اللازمة للدفع للمزارعين المحليين بدلاً من شراء الطعام من الدول المتبرعة، والتي كثيراً ما تُطلب من قِبَلْ القانون، بسبب أنها تُنْفِق الأموال على تكلفة النقل والمواصلات.
في حين تتضمن التدابير طويلة المدى عمليات الاستثمار في مجال سبل الزراعة المتطورة في تلك الأماكن التي تفتقر إلى مثل تلك السبل، ومنها الأسمدة والمخصبات الزراعية وكذلك هندسة الري، وهي تلك السبل التي ساعدت في القضاء على المجاعة في مجموعة دول العالم المتقدمة.على الرغم من ذلك، تُعيق قيود البنك الدولي تقديم الإعانات الحكومية للمزارعين، كما أن الجماعات النشطة والمدافعة عن البيئة أعاقت من انتشار استخدام المخصبات والأسمدة الزراعية .
الأمــراض المترتبة علي سوء التغذية
من الصعب حصر الأمراض المترتبة على سوء التغذية عند الأطفال ، وذلك لكون عملية التغذية تؤثر على بنية الطفل الجسمية ، العقلية وحتى النفسية... الخ، ولكننا، في هذا التقرير سنقتصر الحديث على ثلاثة أمراض، تتعلق بالجانب الجسمي للطفل، وهي
- فقر الدم
مرض فقر الدم أو الأنيميا ، هو من أكثر الأمراض ، المنتشرة بين الأطفال بسبب سوء التغذية ، ,وقد تبين ما نسبته 45% من الأطفال دون سن 5 سنوات ، يعانون من فقر الدم وأن 55% من السيدات الحوامل الأقل من 45 عاماً يعانين من فقر الدم وفيما يتعلق بفقر الدم لدى الأطفال من سن 6 أشهر إلى 59 شهراً
- قصر القامة
مثلما يسبب ، سوء التغذية ، مرض فقر الدم ، فإنه يؤثر أيضاً على عملية النمو الجسمي الخاصة بالأطفال ، وقد تبين أن معدل انتشار قصر القامة ، بسبب سوء التغذية المزمن ، بين الأطفال أقل من 5 سنوات ، يصل إلى 7.7 % من نفس الفئة العمرية
الهزال-
وقد تبين أن معدل الهزال بين الأطفال يصل إلى 2.7% من نفس الفئة العمرية .
الأمهات والأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية وبخاصة في المناطق البعيدة والأرياف :
تعاني نسبة كبيرة من السكان في اليمن وبخاصة النساء والأطفال من سوء التغذية وبحسب المؤشرات الصحية فإن ضحايا سوء التغذية من الأطفال في اليمن في تزايد كبير الأمر الذي عزى بالأصدقاء اليابانيين إلى إنشاء مشروع خاصة بتغذية وصحة المجتمع للأم والطفل تحت إشراف وزارة الصحة العامة والسكان.
صحيفة (14 أكتوبر) لتسليط الضوء على هذا المشروع وأهدافه وبعض الجوانب المرتبطة به أجرت هذا اللقاء مع الخبير الياباني الدكتور (تورو ريكيمارو) رئيس المستشارين بالمشروع فإلى ما جاء في حديثه :
إن الأمهات والأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية ومن بعض الأمراض خاصة في المناطق البعيدة والأرياف، وأصبح معروف أن الوضع التغذوي في اليمن سيئ جداً وحسب المعلومات والإحصائيات الدولية فإن اليمن تعتبر في المستوى الأدنى لعشر دول تعاني من سوء التغذية وهناك عدة أسباب لتدني وضع التغذية في اليمن أولها قلة الخدمات الصحية وصعوبة، التضاريس الجغرافية حيث أن هناك مناطق كثيرة في اليمن جبلية وعرة وبعضها صحراوية بالإضافة إلى أن النظام الصحي في اليمن غير جيد وليست بالمستوى او الجودة المطلوبة لتقديم الخدمات الصحية، حيث أن (70 %) من السكان في الأرياف لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية عن طريق المراكز الصحية أو المرافق الصحية بشكل عام، ولهذه الأسباب جاءت فكرة إنشاء المشروع وذلك بعمل برنامج خاص بمتطوعات صحة المجتمع في المناطق البعيدة التي تعاني من سوء التغذية لتقديم الخدمات الصحية في مناطقهن.
وأضاف: في هذا المشروع نقوم بتطوير نظام خاص بمتطوعات صحة المجتمع لتزويد الفئة المستهدفة بالخدمات الصحية، ونعمل على إعداد دليل خاص بالمتطوعات يسمى (الدليل الوطني لمتطوعات صحة المجتمع) ونحن الآن مع بداية المشروع لدينا مناطق مستهدفة في ثلاث محافظات تعتبر نماذج مستقبلية لتوسع المشروع.
وأوضح أنه تم اختيار المتطوعات من المناطق المستهدفة بحيث يتم تدريبهن على كيفية إيصال الخدمات الصحية واستخدام الوسائل الصحية للفئة المستهدفة.
وقال: لدينا فئتان: فئة متطوعات صحة المجتمع يتم تدريبهن عن طريق مدربين ، فئة مدربين يقوم المشروع بتدريبهم مسبقاً ومن ثم ستقوم المتطوعات بتقديم الخدمات الصحية فور الانتهاء من برنامج التدريب في ست مديريات في محافظات (حضرموت، إب، صنعاء) حيث ستكون المتطوعات قادرات على تقديم الخدمات الصحية مثل التثقيف الصحي والتغذوي والإمداد بفيتامين (أ) بأقراص المضاد للديدان والتدابير العلاجية الخاصة بالإسهال والالتهاب الرئوي وفقر الدم وغير ذلك من الأمراض، كما تقوم المتطوعات ايضاً بدعم برنامج التحصين الموسع وتقديم خدمات تنظيم الأسرة وغير ذلك من الخدمات التي سيتم تحديدها في المستقبل.
وأضاف: كذلك ستقوم المتطوعات بالمساهمة مع المجتمع بتقديم الخدمات الصحية للأمهات والأطفال وبهذه الطريقة يمكن للمجتمع أن يخفف من الوضع الصحي التغذوي السيئ في اليمن.
ونتوقع في المستقبل أن يتوسع المشروع حتى يغطي كافة المناطق والمحافظات في اليمن.
سوء التغذية تهدد حياة الصغار في اليمن
مدينة تعز، اليمن، 11 حزيران/يونيه، 2007 – يبلغ "الصبي تعز"، 18 شهراً من العمر، ويعاني من سوء تغذية حاد. وفي محاولة لإنقاذ حياته، تجشم والداه عناء السفر لمسافة طويلة ليصلا إلى مركز للعلاج بالتغذية هنا في مدينة تعز، وتركا وراءهما سبعة أطفال آخرين، تقل أعمارهم جميعهم عن 15 عاماً.
ومثل أطفال كثيرين آخرين يعانون من سوء التغذية، أنفقت أسرة "الصبي تعز" آلاف الريالات اليمنية كي تتمكن من الوصول إلى مركز التغذية. وفي المستشفى، قامت الممرضات والأطباء بقياس ووزن الطفل الذي لم يكد يتناول طعاماً منذ أيام، وأجروا له فحصاً طبياً، وقدموا له دواء. كان يبدو بائساً، عيناه غائرتان، وفمه جاف.
وعندما لم تظهر أي بوادر تحسن على "الصبي تعز"، أعادته أسرته التي اعتراها اليأس – والتي تواجه نفقات المستشفى الضخمة –إلى البيت. "لقد قررنا أن نعيده إلى المكان الذي ينتمي إليه، ونحن نؤمن بأن الله سيشفيه"، قالت أمّ الصبي، وأضافت، "إن بيتنا وأولادنا والحيوانات القليلة التي تركناها في خطر. ولا توجد لدينا الإمكانيات التي تمكننا من الإقامة في المدينة يوماً آخر. إنها باهظة جداً".
أزمة تغذية متعددة الطبقات
لا يعرف أحد ماذا سيحدث "للصبي تعز" ولعدد آخر من الأطفال اليمنيين الذين يعانون مثله من سوء التغذية.
"يمكن وصف الوضع الحالي في اليمن بأنه "حالة طوارئ صامتة"، قال ممثل اليونيسف في اليمن أبودو كاريمو أدجيبادي، مشيراً إلى أن معدل سوء التغذية في البلد يعد من بين أعلى المعدلات في أفريقيا، ويبلغ 46 في المائة.
ويواصل قوله: "إن مشكلة اليمن متعددة الطبقات، إذ إن ازدياد انتشار الإدمان على القات، بالإضافة إلى غزو الجراد الأخير الذي بات يهدد المحاصيل في الجنوب، تبدد الجهود التي بذلت في السابق المتعلقة بالتدابير المتخذة من أجل الأطفال فيما يتعلق بتلقيح الحصبة والملاريا وغيرها من التدابير المتعلقة ببقاء الطفل.
وأكد السيد ادجيبادي أنه: "يجب أن نتحرك الآن".
التهديدات التي تواجه إنتاج الغذاء
إن لمضغ القات، وهو نبات ذو أزهار يحتوي على منشطات، دور مهيمن في الحياة اليومية في اليمن. وفي عام 1980، صنفت منظمة الصحة العالمية القات بأنه نبات مخدّر يؤدي إلى الإدمان، وقد يسبب الإحساس بالتبعية النفسية. ويمضغه حتى الأطفال هنا. إن تأثير النبات في افتقاد الشهية غالباً ما يجعل الأطفال لا يتناولون وجبة طعام منتصف النهار، وهو سبب آخر من أسباب سوء التغذية.
ولا تتوقف هذه الحلقة المفرغة عند هذا الحد. إذ تحتاج آلاف الهكتارات من مزارع القات في اليمن إلى كميات كبيرة من الماء، مما يفاقم مشاكل موارد المياه الشحيحة أصلاً، ويلحق الضرر بالمحاصيل الزراعية التي توفر الغذاء للسكان.
وأخيراً، يحرم إدمان القات اليمنيين من الغذاء من جميع الجوانب.
كما يواجه إنتاج الغذاء ضرراً متزايداً بسبب أسراب الجراد التي وصلت مؤخراً إلى جنوب اليمن.
"إذا لم يكن بالإمكان السيطرة على الوضع، فقد يلحق الجراد الضرر بالمحاصيل الزراعية، ويهدد إمدادات الغذاء"، يقول السيد أدجيبادي، الذي رأى الآثار المدمّرة للجراد في مرات عديدة سابقة عندما كان ممثلاً لليونيسف في النيجر.
الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا
بغية معالجة سوء التغذية في الأطفال، تقوم اليونيسف في اليمن وشركاؤها حالياً بمساعدة وزارة الصحة والسكان على وضع برنامج مجتمعي للرعاية بغية معالجة سوء التغذية في الأطفال، تقوم اليونيسف في اليمن وشركاؤها حالياً بمساعدة وزارة الصحة والسكان على وضع برنامج مجتمعي للرعايةالعلاجية. ومن خلال التشجيع على استخدام أغذية علاجية جاهزة للاستعمال، مثل الفول السوداني – وهو معجون الفول السوداني الغني بالفيتامينات – يمكن معالجة كثير من الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية في البيت، مع القيام بزيارة أسبوعية واحدة إلى أقرب مركز صحي في المحافظة.
ووفق الخطة الجديدة، فإن الأطفال الذين يدخلون إلى المركز كمرضى داخليين، يخرجون ما أن تستقر حالتهم. وعندها يتابعون علاجهم في البيت كمرضى خارجيين. وبهذه الطريقة، تستطيع الأمهات أن يوفرن الرعاية لأطفالهن الذين يعانون من سوء التغذية، ويمكثن مع بقية أفراد أسرتهن في الوقت ذاته.
ورغم هذه التدابير، فإن أسباب سوء التغذية لا تزال راسخة بعمق، وتتطلب اهتماماً عاجلاً من المجتمع الدولي.
يقول السيد أدجيبادي: "يكمن التركيز الآن على سبل استخدام الموارد بحكمة للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع اليمني"، ودعا العالم بأن لا ينسى اليمن، وحثّ على إبداء مزيد من الاهتمام بقضايا مثل الإصلاح الاقتصادي والشفافية الحكومية، بغية كفالة حياة أفضل لأطفال البلد
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري