المحميات في العالم

المحمية الطبيعية:

هي أي منطقة جغرافية محددة المساحة تكون تحت أشراف هيئة معينة عادة و تتميز هذه المناطق بأنها قد تحتوي علي نباتات أو حيوانات مهددة بالانقراض مما يستلزم حمايتها من التعديات الإنسانية والتلوث بشتى الصور. وقد تحتوي تلك المنطقة علي حفريات من عصور جيولوجية سابقة.

أسباب تأسيس مناطق محمية:

إن العاملين في مجال حماية الطبيعة يحاولون التقليل من الخسارة أو النقص في المصادر الحية، وذلك للحفاظ على التباين الحيوي والذي يعتبر بقاؤه أساسيا لاستمرار حصولنا على الفائدة من الأنواع البرية، ولا نستطيع القول بأن جميع الأنواع تتساوى في فائدتها للإنسان، بل أن بعض الأنواع أكثر فائدة من الأخرى وهي تضم:

أنواع النباتات البرية التي لها علاقة بالمحاصيل الغذائية للإنسان.
الحيوانات البرية التي لها صلة قرابة مع الحيوانات الداجنة.
الحيوانات القابلة للتدجين.
الأنواع البرية المنتجة للأغذية.
الأنواع التي يستغلها الإنسان للحصول على الأصباغ والأدوية.
الأنواع المهمة لإطعام الحيوانات الداجنة.
الأنواع التي يعتبر وجودها أساسيا لزيادة المتوفر من أنواع أخرى أو السيطرة على الآفات.
الأنواع التي لها قدرة على تحسين خصائص التربة.
الأنواع الحيوانية المفيدة للأبحاث كنماذج لدراسة الإنسان مثلا.
الأنواع التي لها قدرة كبيرة على تحسين البيئة المحيطة.
الأنواع التي تتحمل ظروفا معينة كالملوحة أو الحرارة أو الجفاف.
إضافة لذلك فقد يعتبر الإنسان بعض الأنواع غير مفيدة في الوقت الحاضر، ولكن أهميتها تبرز في المستقبل مما يوجب حفظ التباين الحيوي ككل مع إعطاء الأولوية للأنواع المهددة، وقد يكون تأسيس مناطق محمية هو جزء من الحل ولكنه بالتأكيد ليس الحل الوحيد.



وجود أي من الشروط والمواصفات التالية يجعل المنطقة مؤهلة لأن تصبح منطقة محمية:

عندما يتوفر في المنطقة نظام بيئي متميز (مجموعات حيوانية مستوطنة في الغابات المطرية).
عندما يوجد في المنطقة نوع متميز سواء بقيمته أو ندرته أو نوع معرض الانقراض.
عندما يوجد في المنطقة تنوع عادي لأنماط الأحياء.
عندما يكون لشكل السطح أو للعوامل الجيوفيزيائية أهمية خاصة كوجود الينابيع، أو مناطق جيولوجية فريدة.
عندما تكون المنطقة بحاجة لإجراءات لحماية العوامل الهيدرولوجية (التربة، الماء والطقس المحلي).
عندما تكون المناطق ذات أهمية للسياحة البيئية (بحيرات، شواطئ، مناطق جبلية، حياة برية).
عندما تشتمل المنطقة على مواقع لها أهمية للبحوث العلمية طويلة الأمد.
عند اشتمال المنطقة على مواقع أثرية.


أكبر المحميات في العالم:



1 - محمية كاكادو



منطقة أيرزروك في وسط أستراليا الأحمر من هنا تبدأ الرحلة إلى الشمال الاستوائي، أيرزروك أولجيس ما يسمى بمرمر الشيطان، خليج كاثرين ومحمية كاكادو هذه المناطق ستكون مواقع زيارتنا اليوم، الرحلة تغطي ألفي كيلو مترا تقريبا، إنها مسافة بسيطة سهلة على مقياس أستراليا كل هذه المواقع موجودة في ولاية واحدة تدعى المنطقة الشمالية.

خلال المائة سنة الماضية تبدلت طبيعة المناطق الشمالية بشكل كبير، قسم كبير من النباتات والحيوانات بقيت بفضل الله .. المشكلة المطروحة اليوم هي فقدان التوازن في الطبيعة، أستراليا على غرار دول العالم لم تنجُ من تأثير البشر، الأوربيون بشكل خاص هم الذين قلبوا الأمور رأسا على عقب، .. نباتات وحيوانات من أوربا موجودة هنا طبيعيا...

الماء ضروري لكل أشكال الحياة الجزء الأكبر من المنطقة الشمالية يستمد مائه -بفضل الله تعالى- من الأمطار السنوية الموسمية، في الفترة الممتدة بين تشرين الأول وكانون الثاني تتساقط أمطار غزيرة تجعل كل الجداول والأخاديد والحقول المعشوشبة مغمورة حتى الفيضان، وهذه فرصة سانحة أمام التماسيح لإلقاء نظرة على المناطق العليا.

في منطقة كاكادو أنواع متعددة من المواطن الطبيعية كالسهول الحجرية العالية، والغابات الاستوائية، المستنقعات، الحقول المعشوشبة المغمورة، غابات شجر المانجروف، وكلٌ من هذه المواطن لها عالمها النباتي والحيواني الخاص.


2 - محمية رودان - دوفرفيل

رودان، دوفرفيل، جوتينهايمين، جوستيدنسبرين كما تدعى هنا صارت الآن محميات طبيعية، للمنطقة طابع جبلي صرف، أعلى قمة فيها تصل إلى ألفين وخمسمائة متر، وتعلوها الثلوج أكثر أيام السنة.

على غرار أكثر مناطق النرويج يظن العلماء أن هذه السلسة تكونت قبل خمسمائة مليون سنة تقريبا، ومذ ذاك كانت العصور الجليدية المتعددة سببا في تشكيل المحمية الحالية بقدرة الله تعالى.

إيقاع توالي الشتاء والصيف والمياه والثلوج تسبب باستمرار تبدل طبيعة المنطقة -بقدرة الله تعالى- الجليد يمد الأنهار والبحيرات بالمياه، والأنهار بدورها تشق وديانا عميقة، بهذه الطريقة تكونت هذه المنطقة التي يجدها البعض ساحرة خاطفة للأنفاس، بينما يجدها آخرون جرداء باهتة.

ثور المسك هذا ليس باهتا أبدا، من يقترب منه كثيرا سيحطم الرقم القياسي في العدو، ثور المسك يبدو ككلب هادئ الطباع، لكن الحقيقة مختلفة، فثور المسك يمكن أن يكون خطرا جدا، الاقتراب منه ممنوع أبق مسافة مائة متر بينك وبينه، ومائتا متر تكون أفضل.

ارتفاع الحرارة الجوفية قد يكون السبب الأساسي رغم أن هذا التقلص قد بدأ في القرن الثامن عشر كما يظن العلماء، والأبحاث العلمية سوف تساعد في كشف الحقيقة -بإذن الله تعالى-.

الأحياء في هذه المناطق الجليدية سريعة العطب، ولها ردود فعل شبه عنيفة تجاه متغيرات البيئة، لقد تضررت أصناف عديدة من النباتات وانقرضت أصناف منها، مثال معروف جداً نبتة قدم الغراب النادرة جدا، من بين النباتات التي نجدها على سفوح الجبال والمنحدرات نبات خشب الورد، المنثور البري الأحمر، حشيشة المبارك، وقلنسوة الراهب.

نهر جوستيدنسبرين الجليدي يجري إلى مجرى سوني البحري، المجاري البحرية لها قصص، ترهقها الوديان الجليدية، وترتفع أجرافها من الساحل الغربي للنرويج، تغلب على المكان سلسلة من الجداول.

3 - محمية كروغر

تقع محمية "كروغر" في القسم الشمالي الشرقي لجنوب إفريقيا، تحدها من الشرقي "موزمبيق" ومن الشمال "زمبابوي" تمتد المحمية على مساحة عشرين ألف كيلو مترا، والمسافة من شمالها إلى جنوبها تصل إلى ثلاثمائة وعشرين كيلو مترا، أما عرض المحمية فيفوق الخمسة والستين كيلو مترا، في محمية "كروغر" الوطنية الحياة النباتية والحيوانية كثيرة التنوع والتجدد بما في ذلك هذه الأسود، يمكنك أن تجد هنا مائة وأربعين نوعاً من الثديات وخمسمائة نوع من الطيور، إنها كنز طبيعي بكل معنى الكلمة.

محمية "كروغر" فيها العديد من أنواع المواطن الطبيعية، هناك البطاح والأدغال، الغابات ومناطق الأنهار، والجبال بقممها الجرانيتية، لكل من هذه المناطق نباتاتها وحيواناتها، أحياناً تتماذج وأحياناً تتميز بفصائلها الموجودة في أماكن محددة، وقد يحصل على مر العصور أن تتأقلم النباتات والحيوانات مع عوامل جديدة، تمشيا مع تغيير البيئة.

العائق الذي يشكله السياج أمام إدارة المحمية يظهر في ميدان التحكم بالتوازن الطبيعي، وهذا يواجه أحياناً خطأ في الحسابات، تخيلوا هذا الوضع: عندنا عدد كبير من الكود ونصطاد بعضاً منها، في السنة التالية يحل جفاف كبير فيموت العديد من حيوانات الكود لأنها غير قادرة على مغادرة المحمية طلبا للماء، ونواجه المشكلة: عدد ضئيل من الكود في المحمية، اختلال في التوازن



4 - محميات الوادي الكبير

يمتد الوادي الكبير أو "جراند كانيون" على طول أربعمائة وخمسة وأربعين كيلو مترا، ويصل عمقه إلى ألف وستمائة متر، وفي بعض أجزائه يصل عرضه إلى تسعة وعشرين كيلو متراً، وهو موجود في ولاية أريزونا في الجنوب الغربي للولايات المتحدة، ويغطي مساحة خمسة آلاف كيلو متر مربع.
تحول جراند كانيون إلى محمية وطنية عام 1919 في المنطقة نجد مناظر طبيعية، أراضي مشجرة، أراضي خاصة بالهنود، ومناطق للتنزه.
قد نجد "جراند كانيون" منطقة صخرية برية، يعتقد العلماء أنها موجودة منذ القدم، ويسود الاعتقاد بأن نهر كولورادو جرى فيها من ملايين السنين وكون هذا الوادي، وعملية الحت هذه مستمرة حتى اليوم

نهر كولورادوا الذي يتدفق عبر سبعمائة كيلو متر في الوادي تتخلله شلالات سريعة والتفافات عديدة، كل هذا يبدأ في بحرية بول حيث بُني سد على النهر، والسد يمد الصناعة والناس في أريزونا بالطاقة.
بعد ذلك نجد الجسر فوق جلينكانيون، وهو سابق جراند كانيون، هذا الوادي تبدل اسمه أولا إلى وادي المرمر ماربيل كانيون قبل أن يستقر أخيرا على اسم جراند كانيون الوادي الكبير.
بناء السد عند جلينكانيون لم يرق للجميع، فإن جزءا من دينامية الطبيعة وحركتها يتأثر بحركة الإنسان، والنتيجة كهرباء زائدة ونقص في الطبيعة، ولكن على كل الشواطئ المنشأة عادة النباتات والحيوانات لتنمو من جديد بفضل الله تعالى.
قال تيودور روزفلت في عام 1903 وكان رئيسا للولايات المتحدة: "نأمل ألا يتحقق أي عمل يدمر هذه الروعة، هذا الجمال الفائق لوادي جراند كانيون لنتركه على طبيعته، لا يمكننا أن نجعله أفضل أو أجمل مما خلقه الله تعالى، نحن لا نقوى إلا على تدميره.

في أعمق جزء من الوادي والذي يصل إلى ألف وخمسمائة متر نجد قطعا عرضيا تظهر فيه قشرة الأرض، فترة زمنية تشمل مليوني سنة من عمر الأرض كما يتصور العلماء، كتاب التاريخ الأقدم والأضخم هذا لا يبهر فقط تكون الكلس والحجر الرملي، بل يفرد بعض صفحات لفترة قديمة جدا تكونت خلالها طبقات جرانيتية -والله أعلم-.
كل هذا الجمال يظهر بأبهى حلة تحت الأنوار الساقطة، أجمل لحظات لمشاهدة هذا الوادي تكون عند الغسق والفجر، حيث تظهر عظمة إبداع الخالق -سبحانه وتعالى- في الأشكال والأقسام.
طرفا الوادي الشمالي والجنوبي المنحدران يشكلان خطين بيلوجيين فاصلين، والطرف من الجهة المقابلة يظهر دائماً كأنه أقرب مما هو عليه، العرض هو تسعة عشر كيلو مترا في خط مستقيم، لكن العبور إلى الجانب الآخر يتطلب قطع مسافة ثلاثمائة كيلو متر.
يمكن الوصول إلى الجزء الجنوبي بالقطار، وليس قطارا عاديا الخطوة الأولى قامت عام 1882 حين عملت شركة "سانتا في" للسكك الحديد لإيصال الآلاف ومئات الآلاف إلى الوادي والعدد يصل اليوم إلى الملايين.



5 - محمية فيلوي

تقع منطقة فيلوي في قلب هولندا، هنا تجد أوسع منطقة طبيعية، في البدء كانت منطقة "فيلوي" رملية، والرمل جاء نتيجة للعصر الجليدي الأخير، كانت التربة فقيرة مما جعل زراعة المواسم مستحيلة، في البدء لم يستقر هنا سوى الصيادين، لكن على مر العصور بدَّل الناس عاداتهم وبدَل متابعتة لعبة الصيد استقروا في مكان واحد وحاولوا تربية المواشي، بينما استمر الصيد بنسبة قليلة.
المناطق التي سنزورها اليوم منتشرة في "فيلوي" يعمل مسئولو المحمية على توفير الظروف الحياتية المناسبة لنمو النباتات والحيوانات، هذا لا ينطبق فقط على التيمور والثعلب والأيل وثديات أخرى، بل على الحشرات والأزهار البرية والنباتات كذلك، ويفكرون براحة الزوار الذين يتزايد عددهم، وبطريقة تمتعهم بالطبيعة سيرا على الأقدام أو راكبين دراجات أو جياداً.
في "فيلوي" مجموعة واسعة من العصافير، ومهم جدا أن نعرف كيف تشكلت المناطق المختلفة، إضافة إلى التربة الجافة في "فيلوي" مناطق نجد فيها بحيرات وبركاً، وتتميز تربة مناطق المياه السطحية بتربة الطِّفال الرملي غير المنفذ للماء وهنا ترتوي الحيوانات.

إضافة إلى الحياة البرية الأصلية أدخل مسئولو المحمية حيوانات أخرى كماشية جبال إسكتلاند، وتبقى المراقبة ضرورية، إضافة إلى سيارات الجيب يستخدم مديرو المحمية الجياد والدراجات في مهماتهم، عندما يكون السعي إلى بيئة أفضل الأجدى أن تعمل عليها بنفسك، كل عمل صغير يساعد، وأكثر من ذلك لن تفوتك التفاصيل التي قد تجدها أعلى الأشجار، رغم أن هذا الصقر يفضل أن تبقى بعيدا عنه.
تم إنشاء محمية "فيلوي جوم" عام 1930 وهي الأقدم في هولندا، عام 1930 لم تكن مساحتها تتجاوز ألفين وخمسمائة هكتار، ومع مرور السنوات تم شراء أراضٍ ومساحات ملاصقة، وتبلغ مساحة المحمية اليوم خمسة آلاف هكتار، وكما هي الحال دائماً الكل أكثر قيمة عن مجمل الأجزاء، والمشهد الطبيعي لفيلوي يمكن التعاطي معه ككل.
في الجزء الجنوبي نجد الوديان الموجودة هنا منذ آخر عصر جليدي، هنا التربة بمجملها مؤلفة من ركام النهر الجليدي والرمل والطفال، كما يعتقد العلماء يعود تعرج الوديان إلى أن المياه السطحية في العصر الجليدي ما كانت تستطيع اختراق التربة.

تتألف مساحة محمية "فيلوي" بنسبة خمسة وعشرين بالمائة من الخلانج وسبعين بالمائة من الغابات، أرض الخلانج تشكل قلقا لمدير المحمية، والجياد الأيسلاندية ترعى في الجزء الجنوبي من المنطقة، فتبقى الأعشاب قصيرة كي يحظى الخلانج بفرصة النمو من جديد.
إن كنتَ محظوظا سيمر على دربك ثعلب أو خنزير بري، بالصراحة هذا ليس سهلاً.
في غابات "فيلوي" مجموعة كبيرة من العصافير بما فيها الدغناش ونقار الخشب والطائر المتسلق، وبالطبع مجموعة من الكواسر، إن ذكر وأنثى الدغناش يكونان في مكان واحد، إنْ كان أحدهما يجمع مواد صنع العش يبقى الآخر مراقبا.
الغابات في هذه المنطقة من شجر التنود والأشجار العريضة الأوراق، أشجار الصنوبر كانت تُزرع لتثبيت الرمال في مكانها، أشجار الأوراق العريضة كالبتولا والزان والسنديان موجودة عادة في مناطق التربة الغنية الخصبة، شجرة البتولا هذه هي مكان نشأة جيل جديد من طيور نقار الخشب.


6 - محمية جاسبر - وبانف

إن محميات "جاسبر وبانف" تقع في ولاية ألبرتا في كندا، قلب جبال ركي الكندية، القسم الكندي من هذه الجبال العظيمة، يمتد على ألف وأربعمائة كيلو متر، أعلى قمة فيها جبل مونتروبسون، ويتجاوز ارتفاعه الألفين وتسعمائة متر.
تتألف المحمية في الحقيقة من أربعة أجزاء: بانف، جاسبر، يوهو، وكوتمي، هذه المناطق متجاورة، وتتبع إدارة واحدة.
إن التفاوت بالارتفاع يسمح لمجموعة واسعة من النباتات والحيوانات بأن تنمو كلٌّ في بيئة خاصة به.
كل شيء يبدأ بالماء المجلد، الثلج وقمم الجبال العالية تكسوها كمية كبيرة منه، في الربيع تتدفق مياه ذوبان الثلج بكميات كبيرة وتملأ مجاري النهر، حتى في الجبال الحياة مستحيلة بدون الماء

"بانف" أول محمية وطنية في كندا، أُنشئت في حزيران سنة 1884 اكتشف عمال سكة الحديد نبعا للمياه الدافئة وهم يبنون سكة الحديد، كان ذلك اكتشافا مهما لأن المياه الساخنة كانت أغلى من الذهب، بعد مناقشات طويلة وَضعت الدولة يدها على المنطقة، تبلغ ستة وعشرين كيلو مترا مربعا، وأعلنتها منطقة محمية، هذا كله كان المقدمة للمحمية الحالية.

في الصيف تذوب الثلوج في كل زاوية وصدع، وتفيض المياه وتملأ الأنهار والبحيرات وتساهم في دورة المياه.
في المنخفضات والوديان يظهر القَيُّوت يصيد سناجب الأرض غالبا ما يخلط الناس بين القيوت والذئب، وهذا الأخير يسكن في المناطق أيضاً، لكن القيوت أصغر حجما بنسبة ثلاث مرات، وكثيرا ما يُشَبَّه بالكلب الذي يصيد كالهر، إنه يصيد منفرداً، وفرائسه من الحيوانات الصغيرة.
قد يصيد القيوت فرائس أكبر حجما كالأيل، إذا كان الصيد جماعيا يشارك كل الموجودين في هذا الصيد، يستخدمون تكتيكات ذكية للإيقاع بالضحية، عندها فقط يهاجمون، تُذَكر بعض تصرفات القيوت بالذئب، يسمى القيوت أحياناً بالكلب النابح، ونجده قرب المراعي، عندما أباد الإنسان الذئاب ظهر القيوت مكانها، والقيوت آكل لحوم.القيوت موجود حاليا في شمال أمريكا من ألاسكا إلى كوستريكا، ومن الأطلسي إلى الهادىء.


إعداد الطالبه: منى محمد محمد عثمان
مستوى ثالث