المقدمة:
على مدار التاريخ الإنساني عرفت الأرض العديد من التغيرات المناخية التي استطاع العلماء تبرير معظمها بأسباب طبيعية، مثل: بعض الثورات البركانية أو التقلبات الشمسية، إلا أن الزيادة المثيرة في درجة حرارة سطح الأرض على مدار القرنين الماضيين (أي منذ بداية الثورة الصناعية) وخاصة العشرين سنة الأخيرة لم يستطع العلماء إخضاعها للأسباب الطبيعية نفسها؛ حيث كان للنشاط الإنساني خلال هذه الفترة أثر كبير يجب أخذه في الاعتبار لتفسير هذا الارتفاع المطرد في درجة حرارة سطح الأرض أو ما يُسمى بظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming.
وفي إطار دراسة تطور تأثيرات هذه الظاهرة وزيادة الوعي العام بها للحد من زيادتها يعقد حاليًا في الفترة من 13 إلى24 نوفمبر في هولندا الدورة السادسة لمؤتمر تغيرات المناخ الذي يقام تحت رعاية الأمم المتحدة، والذي يحضره أكثر من عشرة آلاف عضو من مختلف دول العالم، ويرفع المؤتمر في هذه الدورة شعار التفعيل لما سبق اتخاذه من قرارات "Work it out "؛ لمحاولة تخفيض المنبعث من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك لحماية هذا الكوكب من تطورات هذه الظاهرة التي قد تعوق الحياة عليه كلية.
ظاهرةالاحتباس الحراري:
هو ظاهرة إرتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة و إليها. و عادة ما يطلق هذا الإسم على ظاهرة إرتفاع درجات حرارة الأرض في معدلها. و عن مسببات هذه الظاهرة على المستوى الأرضي أي عن سبب ظاهرة إرتفاع حرارة كوكب الأرض ينقسم العلماء إلا من يقول أن هذه الظاهرة ظاهرة طبيعية و أن مناخ الأرض يشهد طبيعيا فترات ساخنة و فترت باردة مستشهدين بذلك عن طريق فترة جليدية أو باردة نوعا ما بين القرن 17 و 18 في أوروبا. هذا التفسير يريح كثير الشركات الملوثة مما يجعلها دائما ترجع إلى مثل هذه الأعمال العلمية لتتهرب من مسؤليتها أو من ذنبها في إرتفاع درجات الحرارة حيث أن أغلبية كبرى من العلماء و التي قد لا تنفي أن الظاهرة طبيعية أصلا متفقة على أن إصدارات الغازات الملوثة كالآزوت و ثاني أوكسيد الكربون يقويان هذه الظاهرة في حين يرجع بعض العلماء ظاهرة الإنحباس الحراري إلى التلوث وحده فقط حيث يقولون بأن هذه الظاهرة شبيهة إلى حد بعيد بالدفيئات الزجاجية و أن هذه الغازات و التلوث يمنعان أو يقويان مفعول التدفئة لأشعة الشمس.
لكن مع التقدم في الصناعة ووسائل المواصلات منذ الثورة الصناعية وحتى الآن مع الاعتماد على الوقود الحفري (الفحم و البترول و الغاز الطبيعي) كمصدر أساسي للطاقة، ومع احتراق هذا الوقود الحفري لإنتاج الطاقة واستخدام غازات الكلوروفلوروكربون
في الصناعة بكثرة؛ كانت تنتج غازات الصوبة الخضراء greenhouse gases بكميات كبيرة تفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة الأرض، وبالتالي أدى وجود تلك الكميات الإضافية من تلك الغازات إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من الحرارة في الغلاف الجوي، وبالتالي من الطبيعي أن تبدأ درجة حرارة سطح الأرض في الزيادة.
بالتأكيد نظام المناخ على كوكبنا أكثر تعقيدًا من أن تحدث الزيادة في درجة حرارة سطحه بهذه الصورة وبهذه السرعة، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في درجة حرارته؛ لذلك كان هناك جدل واسع بين العلماء حول هذه الظاهرة وسرعة حدوثها، لكن مع تزايد انبعاثات تلك الغازات وتراكمها في الغلاف الجوي ومع مرور الزمن بدأت تظهر بعض الآثار السلبية لتلك الظاهرة؛ لتؤكد وجودها وتعلن عن قرب نفاد صبر هذا الكوكب على معاملتنا السيئة له.
اختلاف رأي العلماء في سببها:
أنقسم العلماء إلى ثلاثة أحزاب وكانت الأغلبية الكبرى ترجح أن سبب هذه الظاهرة هو إصدارات الغازات الملوثة كالآزوت و ثاني أوكسيد الكربون بينما يرى باقي العلماء أنه سببها هو مرور الأرض بفترات ساخنة و فترت باردة مستشهدين بذلك عن طريق فترة جليدية أو باردة نوعا ما بين القرن 17 و 18 في أوروبا أما القسم الثلاث يرى أن ظاهرة الاحتباس الحراري إلى التلوث وحده فقط .
سبب الظاهرة:
الأنشطة بشرية مثل تكرير النفط ومحطات الطاقة وعادم السيارات أسباب مهمة لارتفاع حرارة الكون. بحيث أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري تتراكم في غلاف الأرض نتيجة أنشطة بشرية مما يتسبب في ارتفاع المتوسط العالمي لحرارة الهواء على سطح الأرض وحرارة المحيطات تحت السطح.
آثـــار الظاهرة في وقتنا الحالي:
من آثار هذه الظاهرة ارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي خلال القرن الماضي نصف درجة مئوية بحيث أخذ الجليد في القطبين وفوق قمم الجبال الأسترالية في الذوبان بشكل ملحوظ . ولاحظ علماء المناخ أن مواسم الشتاء ازدادت خلال الثلاثة عقود الأخيرة دفئا عما كانت عليه من قبل وقصرت فتراته والربيع يأتي مبكرا عن مواعيده . كما لوحظ أن الأشجار في المنطقة الشبه قطبية هناك قد ازداد ارتفاعها عما ذي قبل . فلقد زاد ارتفاعها 40 مترا علي غير عادتها منذ ربع قرن وهذا مؤشر تحذيري مبكر لبقية العالم .لأن زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري قد تحدث تلفا بيئيا في مناطق أخري به. وهذا الإتلاف البيئي فوق كوكبنا قد لاتحمد عقباه .فقد يزول الجليد من فوقه تماما خلال هذا القرن . وهذا الجليد له تأثيراته علي الحرارة والمناخ والرياح الموسم . وأيضا أدى الارتفاع في درجة الحرارة إلى تغير في عدد حيـــوانات البلانكتون )هو عبارة عن مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في المسطحات المائية مثل المحيطات و البحار(
آثـــار الظاهرة المتوقع حدوثها عن تزايد الظاهرة:
قد يُحدث ازدياد هذه الظاهرة إلى ذوبـــان الجليد الموجود بالقطبين وغرق المناطق الســـاحلية بالعالم حيث انه يتوقع ارتفاع مستوى البحر 48 ســم وتصحر مساحات شــاسعة من الأرض . وانتشار من 50 - 80 مليون بعوضة التي تحمل مرض الملاريا إلى مناطق متفرقة من أنحاء العالم .
الحلول المبدئية:
الاهتمام بالحدائق والتشجير وتوسيع مساحات الغابات عالمياً والحد من ظاهرة حرق الغابات .
التقليل من هدر الطاقة الكهربائية ،واحتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من محطات الطاقة ومعالجته .
استخدام طاقة نظيفة بديلة عن الطاقة الأحفورية كطاقة الرياح والشمس والهيدروجين .
الانتقال من استخدام وقود الفحم إلى الطاقة النووية .
زيادة كفاءة السيارات والشاحنات بزيادة عدد الأميال المقطوعة بالساعة لكل جالون .
أن نمتنع من استخدام الوقود التقليدي كالحطب والفضلات البايلوجية .
هل تعلم ( بخصوص هذه الظاهرة (
* هـــل تعلم أن ارتفاع معدل الحرارة درجتين كافيا للتسبب في ما يلي:-
-1 نقص كبير في المحاصيل الزراعية في الدول المتقدمة والنامية
-2 تضاعف معدل الأراضي الزراعية ثلاث مرات .
3 - حركة تهجير كبيرة لسكان شمال أفريقيا .
4 - تعرّض 2.8 مليار شخص لنقص المياه.
5 - انتشار مرض الملاريا في أفريقيا وشمال أمريكا .
* هـــل تعلم أن ذوبان الجليد في "غرينلاند" قد يقود إلى ارتفاع مستوى البحار حوالي 7 أمتار في غضون السنوات الألف المقبلة.
أقــــوال بعض كبـــار المنظمــات والشخصيـــات والســياسيين:
1- رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في توطئة التقرير: "يبدو واضحا من خلال الأعمال المنشورة في هذا التقرير أن الأخطار الناجمة عن التغيّر المناخي قد تكون أعظم بكثير مما كنا نعتقد".
2- حذر البنك الدولي من أنّ ملايين المصريين قد يضطرون إلى هجر منازلهم في دلتا النيل بسبب تهديدات جدية لظاهرة الاحتباس الحراري .
3- العالم الإنجليزي ( ر يكيامار ) علي هذه الظاهرة المحيرة بقوله :إن أستراليا تقع في نصف الكرة الجنوبي. وبهذا المعدل لذوبان الجليد قد تخسر تركة البيئة الجليدية خلال هذا القرن.
رأيي في هذه الظـــاهرة:
طبعا كوني شخص غير عالم بأمور المناخ والطبيعة ولكن أتوقع أنه السبب هو التلوث وعدم مسؤولية أصحاب المصــانع والشركـــات في تكرير المخــلفات .
الخاتمة:
وفـــــــي نــهاية تقريري أتمنى أني أفدتكم بجزء بسيط عن هذه الظـــاهرة وأتمنى من دول العالم أن تتحرك لمحاربة الظاهرة والحد من أخطارها .
إعداد الطالبة: ذكرى داوود الحريبي
المستوى: الثالث
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري