المقدمة
نظراً لافتقارنا للاستخدام الواعي للموارد الطبيعية والقدرة على الاحتفاظ بالتنوع البيولوجي خاصة مع الشراسة التي يتسم بها النشاط البشري في التعامل مع الجماليات، فكان لابد من الاتجاه لتوفير الحماية لتلك الموارد، ومحاولة الحفاظ على الاتزان البيئي، وقد تمثل ذلك التوجه في فكرة إعلان ما يسمى بالمحميات الطبيعية، والتي نقصد بها مساحة من الأرض أو المياه الساحلية أو الداخلية تتميز بما تضمه من كائنات حية أو ظواهر طبيعية ذات قيمة ثقافية أو علمية أو سياحية أو جمالية فردية، لذا فإن الدول تعلنها محميات للحفاظ على تواجد الكائنات الحية ومنع
انقراضها والعمل على تزايد أعدادها وتكاثرها، كما تتيح لنا رصد ومتابعة التغيرات البيئية المختلفة .. وتحتل اليمن ومصر وسلطنة عمان والإمارات الصدارة في عدد المحميات الموجودة لديها والتي تعتبرها بعض الدول العربية نوعاً من أهم الثروات الطبيعية التي تزخر بها وما لها من مردود اقتصادي هام جداً.
تفرز تجارب المحميات الطبيعية برامج تحصينية حقيقية لحماية الهبات الجمالية من الاندثار و ابراز الخصوصية الجمالية الحيوية التي يزخر بها المكان المحمي .. وبالنسبة لهذه التجربة في اليمن فعلى الرغم مما يبذل من جهود من قبل الجهات المعنية ؛ فان ثمة قصور يعتري آليات إدارتها حتى صارت هناك مخاطر تهددها أكثر مما كانت عليه قبل إعلانها محميات جراء العشوائية و تدني الوعي الاجتماعي بأهميتها كمرتكزات اقتصادية لسياحية واعدة في ظل انعدام الميزانيات التشغيلية اللازمة لتنفيذ الخطط الإدارية المعتمدة لحمايتها
المحميات الطبيعية في اليمن
تزخر الطبيعية اليمنية بوافر من مقومات الدهشة و خصائص الجمال الباذخ التي حبا الله بها الأرض اليمنية في السهول والجبال والوديان والجزر المنثورة في المياه الإقليمية على البحرين الأحمر و العربي . و انطلاقا من هذه الأهمية شرعت اليمن في التأسيس لإعلان المحميات بهدف الحفاظ على الخصوصية الطبيعية لهذه المناطق وتأهيلها وحمايتها من الاندثار .
تغيب الغابات الكثيفة عن أرض اليمن وتنبت بعض الأشجار في السهول أكثرها من المنغروف والسَنط. وتشبه الحياة الحيوانية البرية حياة أفريقيا الاستوائية بينما تعيش في المرتفعات أنواع من النباتات والأشجار والحيوانات المستوطنة. وفي أعالي الجبال أشجار صنوبرية. وقد أُحصيَ 1700 نوع من النباتات وحوالى 220 نوعاً من الطيور المهاجرة. وفي البلاد 55 نوعاً من الحيوانات البرية و65 نوعاً من الأفاعي و43 نوعاً من أسماك المياه الحلوة. ومن الأنواع المهددة بالانقراض هناك أنواع من الحيوانات و18 نوعاً من الطيور وأربعة أنواع من الأفاعي. ومن الأشجار المهددة أشجار
المنغروف بفضل الزحف العمراني المتمدد على السواحل. وحدها الشواطئ اليمنية الشمالية تشهد تكاثراً في أعداد الأسماك على طول شط البلاد في البحر الأحمر.
يشار إلى أن عدد المحميات الطبيعية التي تم الإعلان عنها رسمياً في الجمهورية اليمنية هي محمية عتمة البرية، محمية سقطرى البرية والبحرية، حوف، برع، الأراضي الرطبة في عدن.. ومع نهاية هذا العام يتوقع أن يتم الإعلان عن محميتين طبيعيتين آخريتين هي محمية بير علي في شبوة وشرمة جثمون في حضرموت ليكون بذلك عدد المحميات الطبيعية المعلن عنها رسمياً في اليمن سبع محميات برية وساحلية.
وتشير التقارير الصادرة عن الهيئة العامة لحماية البيئة إلى أن هناك نحو (42) موقعا أو منطقة تحت الدراسة وهي مهيئة لأن تكون محميات طبيعية في مناطق متفرقة من محافظات الوطن منها محافظة لحج في منطقة إراف التي تمتلئ بغابات الإراف ، وجبل اللوز بمحافظة صنعاء ، ومحافظة ريمة التي يوجد فيها العديد من المناطق الجميلة التي يتم دراستها حالياً تمهيداً لإعلان الحماية عنها ، وفي محافظة الحديدة ، وفي الجزر اليمنية ومنها الجزء الشمالي الشرقي من جزيرة كمران التي توجد بها غابات المانجروف والشورى.. إلى جانب العديد من المناطق الطبيعية والسياحية في
محافظة حجة وغيرها.
وقد ارتقى العمل البيئي في اليمن من خلال إنشاء المجلس الأعلى للبيئة عام 1990م وإصدار قانون حماية البيئة عام 1995م، ومع تطور العمل البيئي وضعت اليمن الشأن البيئي ضمن أولوياتها، وما يؤكد ذلك هو إضافة حماية البيئة في التعديلات الدستورية وإنشاء وزارة للسياحة والبيئة عام 2001م..
وقد تلخص اهتمام الدولة بالبيئة بشكل واضح بإعلان الحماية عن بعض المناطق الطبيعية في اليمن حيث تم الإعلان رسمياً عن خمس محميات طبيعية هي محمية عتمة البرية في يوليو 1999م، تلاها أرخبيل سقطرى في سبتمبر 2000م، ومنطقة حوف بمحافظة المهرة عام 2005م, وغابة برع بمحافظة الحديدة في يناير 2006م، إلى جانب محميات الأراضي الرطبة التي تم الإعلان عنها مؤخراً في محافظة عدن.
وتعد اليمن من أغنى دول المنطقة العربية بالتنوع الحيوي فقد ساهم الموقع الجغرافي ومعالم التنوع الطوبغرافي في وجود تنوع كبير في البيئة الطبيعة كما أدت التغيرات المناخية التي شهدتها اليمن منذ أزمان مختلفة إلى وجود تنوع نباتي يتميز بفنائه وعدم تجانسه.
وهنا مقارنه بين محمين في اليمن
(سقطر – برع)
سقطرى .. جنة الطيور والنباتات النادرة
آخر مستودعات الطبيعة البكر على وجه المعمورة
منذ إعلانها محمية طبيعية قبل اكثر من خمسة اعوام اصبحت جزر سقطرى اليمنية قبلة السياحة البيئية الاولى في البلاد حيث تجتذب 70 بالمائة من حركة السياحة الدولية القادمة الى اليمن، ساعد على ذلك توفر ويسر سبل الوصول الى هناك بحرا وجوا بالاضافة الى وجود قدر كبير من الخدمات التي لم تكن متاحة في الماضي بعد ان ظلت سقطرى تعيش في عزلة عن العالم ولعقود عديدة، وتشير احصاءات الهيئة العامة للسياحة الى ان اكثر من 50 الف زاورا سقطرى خلال النصف الاول من العام الحالي 2005م من مختلف الجنسيات.
الموقع:
ويقع ارخبيل سقطرى المكون من خمس جزر مساحتها الاجمالية 3650 كليومتر مربع عند نقطة التقاء المحيط الهندى ببحر العرب وعلى بعد 450 كيلو متر من مدينة عدن وكأنها بهذا الموقع المتميز تحاول وضع حد لامتداد المحيط اللامتناهي وترسم الحدود الطبيعية لبحر ينتمي للوطن الام ويتميز ارخبيل سقطرى بطبيعة ساحرة وتنوع حيوي فريد يضعها على قائمة اخر مستودعات الطبيعة البكر على وجه المعمورة حسب مرفق البيئة العالمي ( جى.اف.اى) الامر الذي جعل هذه الجزر متحفا للتاريخ الطبيعى ومرتكزا للسياحة البيئية بلا منازع.
تاريخيا اكتسبت جزر سقطرى اهميتها وشهرتها من وفرة النباتات ذات القيمة العطرية والدوائية النادرة، خاصة ان معظم هذه النباتات انقرض او مهدد بالانقراض في البيئات الاخرى حيث تعددت فوائد واستخدامات هذا المخزون الضخم من النباتات تبعا للاعراف والتقاليد والمستويات الحضارية للمجتمعات التي تعاطت مع هذه النباتات واعتقدت بمنافعها وتأثيراتها على نحو اسطوري خاصة شجرة دم الاخوين ونبتة الصبر وشجرة البخور.
المميزات
وتشير الدراسات الى ان سقطرى تتميز بكونها المنطقة الوحيدة في العالم التي تحتضن اكبر تجمع للنباتات المستوطنة فمن بين 800 نوع هناك 270 تعد مستوطنة ولا وجود لها في اي مكان آخر في العالم وذلك ما يضع سقطرى بين الجزر العشرة الاكثر تنوعا في العالم لكن سقطرى تتميز ايضا عن بقية الجزر المشار اليها كونها ظلت لفترة طويلة بمنأى عن الانشطة البشرية التي اثرت سلبا على الحياة البيئية في المناطق الاخرى وذلك نتيجة الظروف المناخية التي ظلت تجعل الارخبيل معزولا عن العالم لمدة ستة اشهر في العام. ولاحظت بعثة فرنسية علمية اجرت دراسات حول سقطرى اخيرا
اشتراك الحيوانات والطيور والحشرات والزواحف مع الغطاء النباتي في ميزة العزلة التي هيأت لكثير من الاحياء النمو والتطور في مأمن المهددات الخارجية بالنظر لخلو الجزيرة من الحيوانات المفترسة.
وعلى مر العصور اطلقت على سقطرى اسماء عديدة منها جزيرة البخور وجزيرة اللبان وجزيرة دم الاخوين ومن الاسماء المستمدة من طبيعة الجزيرة الساحرة جزيرة النعيم وجزيرة البركة وجزيرة اللؤلؤة كما عرفت سقطرى منذ بداية الالفية الاولى للميلاد بكونها احد اهم مراكز تصدير السلع التي تستخدم في احياء الطقوس والشعائر في ديانات الشرق القديم، وساد اعتقاد ان الارض التي تنتج البخور هي ارض مباركة من الآلهة، لذا عرفت سقطرى بالجزيرة المباركة.
* الثروة النباتية والحيوانية في سقطرى من أبرز أنواع النباتات النادرة التي تزخر بها جزيرة سقطرى شجرة دم الأخوين Dragon"s Blood Tree المعروفة علميا باسمDracaena cinnabari وشجرة «امتة» المعروفة علمياً باسمEuphorbia Arbuscula وشجرة «سيرو» المعروفة علمياً باسمJatropha Unicostata، وتنتشر شجرة الاسفد بشكل واسع في الجزيرة مشكلة احد ابرز معالم الأرخبيل، وهي تتميز بجذعها الضخم وأوراقها النجمية الشكل، وكذلك أشجار البخور ونبتة الصبر.
أما بالنسبة إلى الحيوانات التي يقال انها لا توجد إلا في الجزيرة وأرخبيلها فهناك ستة أنواع من الطيور المستوطنة التي لا توجد في غيرها. وبالنظر إلى خلو الجزيرة وأرخبيلها من الحيوانات المفترسة وجدت أنواع عديدة من الحيوانات الأليفة، وكذلك الزواحف التي تشمل السحالي النادرة والثعابين والعقارب، منها أنواع سامة تشكل خطورة على الإنسان. وتعج المياه المحيطة بالأرخبيل بثروة حقيقية من الحيوانات المائية من الأسماك والقشريات والرخويات والقواقع، بجانب نحو 60 نوعاً من الأسفنج.
محـمية بُـرع
محمية بُرع الطبيعية تعتبر المحمية الوحيدة في شبه الجزيرة العربية التي مازالت تحتفظ بغطاء نباتي كثيف.... الخ
..
نظراً لافتقارنا للاستخدام الواعي للموارد الطبيعية والقدرة على الاحتفاظ بالتنوع البيولوجي خاصة مع الشراسة التي يتسم بها النشاط البشري في التعامل مع الجماليات، فكان لابد من الاتجاه لتوفير الحماية لتلك الموارد، ومحاولة الحفاظ على الاتزان البيئي، وقد تمثل ذلك التوجه في فكرة إعلان ما يسمى بالمحميات الطبيعية، والتي نقصد بها مساحة من الأرض أو المياه الساحلية أو الداخلية تتميز بما تضمه من كائنات حية أو ظواهر طبيعية ذات قيمة ثقافية أو علمية أو سياحية أو جمالية فردية، لذا فإن الدول تعلنها محميات للحفاظ على تواجد الكائنات الحية ومنع
انقراضها والعمل على تزايد أعدادها وتكاثرها، كما تتيح لنا رصد ومتابعة التغيرات البيئية المختلفة .. وتحتل اليمن ومصر وسلطنة عمان والإمارات الصدارة في عدد المحميات الموجودة لديها والتي تعتبرها بعض الدول العربية نوعاً من أهم الثروات الطبيعية التي تزخر بها وما لها من مردود اقتصادي هام جداً.
تفرز تجارب المحميات الطبيعية برامج تحصينية حقيقية لحماية الهبات الجمالية من الاندثار و ابراز الخصوصية الجمالية الحيوية التي يزخر بها المكان المحمي .. وبالنسبة لهذه التجربة في اليمن فعلى الرغم مما يبذل من جهود من قبل الجهات المعنية ؛ فان ثمة قصور يعتري آليات إدارتها حتى صارت هناك مخاطر تهددها أكثر مما كانت عليه قبل إعلانها محميات جراء العشوائية و تدني الوعي الاجتماعي بأهميتها كمرتكزات اقتصادية لسياحية واعدة في ظل انعدام الميزانيات التشغيلية اللازمة لتنفيذ الخطط الإدارية المعتمدة لحمايتها
المحميات الطبيعية في اليمن
تزخر الطبيعية اليمنية بوافر من مقومات الدهشة و خصائص الجمال الباذخ التي حبا الله بها الأرض اليمنية في السهول والجبال والوديان والجزر المنثورة في المياه الإقليمية على البحرين الأحمر و العربي . و انطلاقا من هذه الأهمية شرعت اليمن في التأسيس لإعلان المحميات بهدف الحفاظ على الخصوصية الطبيعية لهذه المناطق وتأهيلها وحمايتها من الاندثار .
تغيب الغابات الكثيفة عن أرض اليمن وتنبت بعض الأشجار في السهول أكثرها من المنغروف والسَنط. وتشبه الحياة الحيوانية البرية حياة أفريقيا الاستوائية بينما تعيش في المرتفعات أنواع من النباتات والأشجار والحيوانات المستوطنة. وفي أعالي الجبال أشجار صنوبرية. وقد أُحصيَ 1700 نوع من النباتات وحوالى 220 نوعاً من الطيور المهاجرة. وفي البلاد 55 نوعاً من الحيوانات البرية و65 نوعاً من الأفاعي و43 نوعاً من أسماك المياه الحلوة. ومن الأنواع المهددة بالانقراض هناك أنواع من الحيوانات و18 نوعاً من الطيور وأربعة أنواع من الأفاعي. ومن الأشجار المهددة أشجار
المنغروف بفضل الزحف العمراني المتمدد على السواحل. وحدها الشواطئ اليمنية الشمالية تشهد تكاثراً في أعداد الأسماك على طول شط البلاد في البحر الأحمر.
يشار إلى أن عدد المحميات الطبيعية التي تم الإعلان عنها رسمياً في الجمهورية اليمنية هي محمية عتمة البرية، محمية سقطرى البرية والبحرية، حوف، برع، الأراضي الرطبة في عدن.. ومع نهاية هذا العام يتوقع أن يتم الإعلان عن محميتين طبيعيتين آخريتين هي محمية بير علي في شبوة وشرمة جثمون في حضرموت ليكون بذلك عدد المحميات الطبيعية المعلن عنها رسمياً في اليمن سبع محميات برية وساحلية.
وتشير التقارير الصادرة عن الهيئة العامة لحماية البيئة إلى أن هناك نحو (42) موقعا أو منطقة تحت الدراسة وهي مهيئة لأن تكون محميات طبيعية في مناطق متفرقة من محافظات الوطن منها محافظة لحج في منطقة إراف التي تمتلئ بغابات الإراف ، وجبل اللوز بمحافظة صنعاء ، ومحافظة ريمة التي يوجد فيها العديد من المناطق الجميلة التي يتم دراستها حالياً تمهيداً لإعلان الحماية عنها ، وفي محافظة الحديدة ، وفي الجزر اليمنية ومنها الجزء الشمالي الشرقي من جزيرة كمران التي توجد بها غابات المانجروف والشورى.. إلى جانب العديد من المناطق الطبيعية والسياحية في
محافظة حجة وغيرها.
وقد ارتقى العمل البيئي في اليمن من خلال إنشاء المجلس الأعلى للبيئة عام 1990م وإصدار قانون حماية البيئة عام 1995م، ومع تطور العمل البيئي وضعت اليمن الشأن البيئي ضمن أولوياتها، وما يؤكد ذلك هو إضافة حماية البيئة في التعديلات الدستورية وإنشاء وزارة للسياحة والبيئة عام 2001م..
وقد تلخص اهتمام الدولة بالبيئة بشكل واضح بإعلان الحماية عن بعض المناطق الطبيعية في اليمن حيث تم الإعلان رسمياً عن خمس محميات طبيعية هي محمية عتمة البرية في يوليو 1999م، تلاها أرخبيل سقطرى في سبتمبر 2000م، ومنطقة حوف بمحافظة المهرة عام 2005م, وغابة برع بمحافظة الحديدة في يناير 2006م، إلى جانب محميات الأراضي الرطبة التي تم الإعلان عنها مؤخراً في محافظة عدن.
وتعد اليمن من أغنى دول المنطقة العربية بالتنوع الحيوي فقد ساهم الموقع الجغرافي ومعالم التنوع الطوبغرافي في وجود تنوع كبير في البيئة الطبيعة كما أدت التغيرات المناخية التي شهدتها اليمن منذ أزمان مختلفة إلى وجود تنوع نباتي يتميز بفنائه وعدم تجانسه.
وهنا مقارنه بين محمين في اليمن
(سقطر – برع)
سقطرى .. جنة الطيور والنباتات النادرة
آخر مستودعات الطبيعة البكر على وجه المعمورة
منذ إعلانها محمية طبيعية قبل اكثر من خمسة اعوام اصبحت جزر سقطرى اليمنية قبلة السياحة البيئية الاولى في البلاد حيث تجتذب 70 بالمائة من حركة السياحة الدولية القادمة الى اليمن، ساعد على ذلك توفر ويسر سبل الوصول الى هناك بحرا وجوا بالاضافة الى وجود قدر كبير من الخدمات التي لم تكن متاحة في الماضي بعد ان ظلت سقطرى تعيش في عزلة عن العالم ولعقود عديدة، وتشير احصاءات الهيئة العامة للسياحة الى ان اكثر من 50 الف زاورا سقطرى خلال النصف الاول من العام الحالي 2005م من مختلف الجنسيات.
الموقع:
ويقع ارخبيل سقطرى المكون من خمس جزر مساحتها الاجمالية 3650 كليومتر مربع عند نقطة التقاء المحيط الهندى ببحر العرب وعلى بعد 450 كيلو متر من مدينة عدن وكأنها بهذا الموقع المتميز تحاول وضع حد لامتداد المحيط اللامتناهي وترسم الحدود الطبيعية لبحر ينتمي للوطن الام ويتميز ارخبيل سقطرى بطبيعة ساحرة وتنوع حيوي فريد يضعها على قائمة اخر مستودعات الطبيعة البكر على وجه المعمورة حسب مرفق البيئة العالمي ( جى.اف.اى) الامر الذي جعل هذه الجزر متحفا للتاريخ الطبيعى ومرتكزا للسياحة البيئية بلا منازع.
تاريخيا اكتسبت جزر سقطرى اهميتها وشهرتها من وفرة النباتات ذات القيمة العطرية والدوائية النادرة، خاصة ان معظم هذه النباتات انقرض او مهدد بالانقراض في البيئات الاخرى حيث تعددت فوائد واستخدامات هذا المخزون الضخم من النباتات تبعا للاعراف والتقاليد والمستويات الحضارية للمجتمعات التي تعاطت مع هذه النباتات واعتقدت بمنافعها وتأثيراتها على نحو اسطوري خاصة شجرة دم الاخوين ونبتة الصبر وشجرة البخور.
المميزات
وتشير الدراسات الى ان سقطرى تتميز بكونها المنطقة الوحيدة في العالم التي تحتضن اكبر تجمع للنباتات المستوطنة فمن بين 800 نوع هناك 270 تعد مستوطنة ولا وجود لها في اي مكان آخر في العالم وذلك ما يضع سقطرى بين الجزر العشرة الاكثر تنوعا في العالم لكن سقطرى تتميز ايضا عن بقية الجزر المشار اليها كونها ظلت لفترة طويلة بمنأى عن الانشطة البشرية التي اثرت سلبا على الحياة البيئية في المناطق الاخرى وذلك نتيجة الظروف المناخية التي ظلت تجعل الارخبيل معزولا عن العالم لمدة ستة اشهر في العام. ولاحظت بعثة فرنسية علمية اجرت دراسات حول سقطرى اخيرا
اشتراك الحيوانات والطيور والحشرات والزواحف مع الغطاء النباتي في ميزة العزلة التي هيأت لكثير من الاحياء النمو والتطور في مأمن المهددات الخارجية بالنظر لخلو الجزيرة من الحيوانات المفترسة.
وعلى مر العصور اطلقت على سقطرى اسماء عديدة منها جزيرة البخور وجزيرة اللبان وجزيرة دم الاخوين ومن الاسماء المستمدة من طبيعة الجزيرة الساحرة جزيرة النعيم وجزيرة البركة وجزيرة اللؤلؤة كما عرفت سقطرى منذ بداية الالفية الاولى للميلاد بكونها احد اهم مراكز تصدير السلع التي تستخدم في احياء الطقوس والشعائر في ديانات الشرق القديم، وساد اعتقاد ان الارض التي تنتج البخور هي ارض مباركة من الآلهة، لذا عرفت سقطرى بالجزيرة المباركة.
* الثروة النباتية والحيوانية في سقطرى من أبرز أنواع النباتات النادرة التي تزخر بها جزيرة سقطرى شجرة دم الأخوين Dragon"s Blood Tree المعروفة علميا باسمDracaena cinnabari وشجرة «امتة» المعروفة علمياً باسمEuphorbia Arbuscula وشجرة «سيرو» المعروفة علمياً باسمJatropha Unicostata، وتنتشر شجرة الاسفد بشكل واسع في الجزيرة مشكلة احد ابرز معالم الأرخبيل، وهي تتميز بجذعها الضخم وأوراقها النجمية الشكل، وكذلك أشجار البخور ونبتة الصبر.
أما بالنسبة إلى الحيوانات التي يقال انها لا توجد إلا في الجزيرة وأرخبيلها فهناك ستة أنواع من الطيور المستوطنة التي لا توجد في غيرها. وبالنظر إلى خلو الجزيرة وأرخبيلها من الحيوانات المفترسة وجدت أنواع عديدة من الحيوانات الأليفة، وكذلك الزواحف التي تشمل السحالي النادرة والثعابين والعقارب، منها أنواع سامة تشكل خطورة على الإنسان. وتعج المياه المحيطة بالأرخبيل بثروة حقيقية من الحيوانات المائية من الأسماك والقشريات والرخويات والقواقع، بجانب نحو 60 نوعاً من الأسفنج.
محـمية بُـرع
محمية بُرع الطبيعية تعتبر المحمية الوحيدة في شبه الجزيرة العربية التي مازالت تحتفظ بغطاء نباتي كثيف.... الخ
..
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري