الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه المبعوث بالكتاب المبين هدى ورحمه للعالمين وبعد0
فالبحث بعنوان (مفهوم القياس والتقويم )فهو يتضمن تعريف مفهوم القياس والتقويم وما الفرق بينهما والمراحل التي مريها القياس والتقويم فلاشك أن هذا البحث قد تكلم عن جزء بسيط من هذا العلم الواسع وأسال الله أن ينال أعجباكم 0
وهو يعتبر الثاني بحث الذي تم أرسالة إلى المنتدى لان الأول تم إرساله غير المقصود به أنما سهوا وسبحان جل من لا يسهو0فبعد أن أطلعت على البحوث عرفت أن البحث ليس المقصود فقمت بإعادة البحث مرة أخري فأرجوا أن تقبل اعتذاري فهذا تلطف منك 0وشكرا
المقدمة:
من طبيعة الإنسان ومن خلال جهوده المتنوعة في الحياة ، يحاول دائما أن يعرف ماذا أنجز منها ، وماذا بقي عليه لينجز ،
والفرد حينما يفعل ذلك إنما يهدف إلى معرفة قيمة الأعمال التي قام بها مقارنة بما بذل منها من جهد ومال ووقت .
وليست معرفة القيمة هنا هدفنا في حد ذاتها ، بقدر ما هي مقصودة لمعرفة أيستمر الفرد في تلك الجهود التي يبذلها لتحقيق ذلك العمل ،
وبنفس الأسلوب الذي كان يتبعه ، أم يتطلب الأمر تغيرا في الأسلوب ، أو الطريقة للوصول إلى نتائج أفضل .
وهذا النوع من التقويم يعرف بالتقويم الذاتي ، أو المتمركز حول الذات ، وهو يعني أن الفرد يحكم على الأشياء ، والمنجزات ،
والأشخاص بقدر ما ترتبط بزاته ، والتقويم بهذا المفهوم عبارة عن وزن للأمور ، أو تقدير لها ، أو حكم على قيمتها .
وفي التربية قوم المدرس أمور الطلاب أي أعطاها قيمة ووزنا ، بغرض التعرف إلى أي حد استطاع الطلاب الإفادة من عملية التعليم المدرسية ، وإلى أي مدى أدت هذه الإفادة إلى إحداث تغيير في سلوكهم ، وفيما اكتسبوه من مهارات تساعدهم على مواجهة الحياة الاجتماعية وما فيها من مشكلات .
مفهوم القياس Measurement :
يمكننا أن نعرف " القياس " إحصائيًا بأنه : ( تقدير الأشياء والمستويات تقديرًا كميًا، وفق إطار معين في المقاييس المدرجة) .
ويتضمن القياس علاوة على التقدير الكمي للظواهر عملية مقارنة نتيجة القياس بغيرها.
أما في التربية والتعليم فإن القياس يعني: ( مجموعة مرتبة من المثيرات أعدت لتقيس - بطريقة كمية أو كيفية – مجموعة من العمليات العقلية أو السمات أو الخصائص النفسية، وهذه المثيرات قد تكون بهيئة أسئلة مكتوبة، أو منطوقة، أو سلسلة من الأعداد، أو بعض الأشكال الهندسية، أو النغمات الموسيقية، أو الرسوم المختلفة.
والقياس:
يعني غالبًا جمع معلومات كمية عن موضوع، ويلجأ المدرس إلى القياس في أحوال كثيرة فهو يقوم مثلا لقياس مقدرة الطفل عند التحاقه لأول مرة لتحديد الصف الذي يناسبه ومتى دخلها يقوم بقياس قدرته على فترات للتأكد من استفادته من جهود المدرس وقياس مدى هذه الاستفادة ثم يعود فيقوم بقياس قدرته عند عزمه على ترك المدرسة إلى مرحلة دراسية أعلى أو إلى الجامعة، وتتم عملية القياس في كل من هذه المراحل بواحدة من عدة وسائل منها:التقدير الشخصي والامتحانات والاختبارات والمقاييس العقلية و التحصيلية وغيرها.
مفهوم التقويم Evaluation :
يعرف التقويم إجرائياً بأنه " عملية جمع وتصنيف وتحليل وتفسير بيانات أو معلومات (كمية أو كيفية) عن ظاهرة أو موقف أو سلوك بقصد استخدامها في إصدار حكم أو قرار".
الفرق بين التقويم والتقييم :
في اللغة الإنجليزية كلمتان توضحان المراد هما Valuationوهي تترجم كلمة تقييم, بينما كلمة Evaluationوهي تترجم بالتقويم – ويرى فؤاد أبو حطب و آخرون(1999م) أن كلمة تقييم لا تتجاوز معنى تحديد القيمة, بينما كلمة تقويم تتجاوزه إلى التعديل و التحسين والتطوير .
والتقييم يعتمد في جوهره على تمركزه حول ذات المقيم فهو الذي يصدر أحكامه على الأشخاص والأشياء و الموضوعات, و بالتالي هو في جوهره أحكام ذاتية تعتمد على التخمين.
أما التقويم في جوهره فهو عملية إصدار الحكم على :
1. الأداء بحيث يتم تحديد مستواه وفقا لمعايير الجودة .
2. الأفراد من حيث المفاضلة بينهم في ( خصائصهم , صفاتهم , قدراتهم ...)
3. الأشياء- من حيث صلاحيتها أو عدم صلاحيتها .
4. الموضوعات ( الأفكار, الإنجازات ,المعالجات ).
تطور مفهوم القياس و التقويم
لقد خطى التقويم والقياس خطوات واسعة نحو التقدم في القرن العشرين، ويمكن تقسيم تطورها إلى أربع مراحل امتازت كل مرحلة بتطور معين في هذا الاتجاه .
• المرحلة الأولى:
وهي مرحلة الرعيل الأول الداعي للقياس، وفيها ظهر اختبار (بينية )كأول مقياس عقلي بالمعنى المعروف في الوقت الحاضر كما ظهرت نتائج جهود علماء النفس، كذلك ظهرت اختبارات التحصيل المقننة في مختلف المواد، منها الاختبار المقنن في الحساب واختبارات الهجاء والمفردات اللغوية وغيرها .
• المرحلة الثانية:
وتمتاز بانتشار استخدام الاختبارات والمقاييس المختلفة في التقويم انتشارًا كبيرًا، كما تمتاز بتصميم كثير من الاختبارات المقننة في مختلف المهارات المدرسية، والاختبارات النفسية المتعددة الأهداف، وقد تحمس رجال التربية وعلم النفس لتطبيقها بدرجة أنستهم الدقة والاتجاه المنقب الناقد، فأسيء اختيار الاختبارات، كما أسيء تفسيرها.
• المرحلة الثالثة:
وتمتاز باتجاه ناقد في استخدام الاختبارات، فاتجه علماء النفس والتربية إلى تحسين نوع الاختبارات والعناية بتقنينها كما عملوا على حسن اختيارها كلما حاولوا تطبيقها، ولم يعد الأمر قاصرًا على قياس نواح خاصة أو مهارات متفرقة، وإنما اتجهوا إلى تقويم التحصيل تقويمًا شاملاً دقيقًا وتقويم شخصية المتعلم المتعددة الأبعاد. كذلك امتازت هذه المرحلة باستخدام اختبارات القدرات التي صممت خصيصًا لقياس هذه القدرات بعد أن عجزت اختبارات الذكاء العامة في قياس هذه النواحي .
• المرحلة الرابعة:
وصل التقويم والقياس فيها إلى درجة كبيرة من الدقة سواء كان ذلك في قياس التحصيل وتقويمه أو في قياس الاستعدادات، وتنوعت أساليب التقويم اللغوي المستخدمة وأصبح مفهوم التقويم اللغوي يرتبط بمفهوم "التقويم القائم على الأداء " أو "التقويم القائم على المعايير" Standards Based Evaluation الذي يعتمد على مقارنة أداء المتعلم بمحك معين (تقويم محكي المرجع وليس معياري المرجع) أي أنه يهتم بالمواصفات التي تحددها المستويات المعيارية.
ويتطلب التقويم القائم على المعايير رصد مجموعة من الأدلة تسمى مؤشرات الأداء Performance Indicators والتي تستخدم كمقياس للحكم على أداء معين، أو إنتاج معين.
- الكود:
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري