مجموعة التعلم الاكتشاف
مـقـدمـــة :
الحمدلله العلي القدير الذي يسر لنا سبيل المعرفة و العلم لتزداد له عرفانا و له الخشية و الصلاة والسلام على رسولنا الكريم ثم أما بعد : نقدم هذا البحث المتواضع الذي بعنوان ( مجموعة التعلم بالاكتشاف ) لطرق تدريس العلوم و فهم المعلم لطبيعة العلم أمر ضروري يساعد على عملية التدريس و تخلق لدية فلسفة متكاملة عن طبيعة العلم و ماهيته و بيئته مما يحقق للتلاميذ الفهم السليم لطبيعة العلم و يختلف المربون في نظرتهم إلى العلم فمنهم من ينظر إليه على أنه مادة و منهم من يعتبره طريقة و منهم من يراه مادة + طريقة معاً .
تـُعرف طرق التدريس بأنها:
1. سلسلة من الفعاليات المنظمة والمتتالية والمترابطة، التي يديرها المعلم داخل حجرة الصف ليحقق أهدافه .
2. هو الأسلوب الذي يستخدمه المعلم في معالجة النشاط التعليمي ليحقق وصول المعارف إلى تلاميذه بأيسر السبل وبأقل وقت وجهد.
3. هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بطريق تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون الطريقة نفسها ، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالصفات والخصائص والسمات الشخصية للمعلم.
مجموعة الاكتشاف يقوم بها التلميذ مع المعلم )
1. أسلوب التعلم بالاكتشاف
• الاستقراء
• الاستدلال
• الطريقة التركيبية
• الطريقة التحليلية
2. أسلوب حل المشكلات
3. الدروس العملية
أسلوب التعلم بالاكتشاف :
تؤكد الدراسات التربوية الحديثة على ضرورة استخدام طريقة الاكتشاف في التدريس ، لأنها تتيح للطلاب اشتراكاً فعالاً في عملية تعلمهم . ًولمصطلح (التعلم بالاكتشاف) عدد من التعريفات ، منها :
• برونر ( BRUNER ) : ينظر إلى الاكتشاف على أنه العملية التي يصل بها المتعلم إلى الحل ، أو الناتج أو الوصول لمعلومة بعينها . ويرى أن الاكتشاف يتكون عند مواجهة التلميذ للمشكلة ، فيبحث عن طرق الحل أو أعادة الحل ، مما يزيد قدرته على التفكير .
• هيلدا تابا ( TABA ) : ترى أن الاكتشاف يساعد التلميذ على تخزين المعلومات بطريقة تجعله يستطيع استرجاعها بسهولة وقتما يشاء .
• والتعريفات كثيرة ، لكن المهم : أن التعلم بالاكتشاف يتطلب قيام كل من المعلم والمتعلم بأنشطة محددة تسهم في الوصول إلى الاكتشافات التي يتم تحقيقها . وأيضاً يقوم التلميذ باكتشاف العلاقة التي تربط بين المتغيرات أو اكتشاف القاعدة التي يقوم عليها الحل.
شريطة ، أخذ المرحلة العمرية للمتعلم ومستواه الدراسي بنظر الاعتبار، فلا يمكن تكليف متدني المستوى العقلي أو الدراسي ليكتشف قاعدة عريضة تتسم بالتعقيد والتجريد،وبعكسه الموهوب لا يمكن تكليفه لاكتشاف علاقة بسيطة ، وكلتا الحالتين لا نصل بالاكتشاف للنتائج المرجوة. والتالي على المعلم أن يقف على المستوى العقلي و الدراسي لكل تلميذ على حدة، فيستطيع أن يحدد بدقة لكل منهم نقطة الانطلاق المناسبة لاستخدام هذه الطريقة.
ويقوم : التعلم بالاكتشاف على جملة من الأساليب ، منها :
الاســتـقــراء : هو منهج يؤدى بواسطة قواعد يمكن تطبيقها ميكانيكيا من وقائع الملاحظة لمبادئ عامة موافقة. بمعنى أن يعرض المعلم أمام الطلاب جميع الحقائق حتى يمكنهم أن يستنبطوا منها العلاقة أو القانون ، أي تـُعرض الأمثلة ثم تـُستنبط القاعدة ، مع التأكيد على التدرج من الخاص إلى العام .التدرج من الخاص إلى العام .
ففي الرياضيات مثلا يمكن استخدام الاستقراء في استنتاج بعض العلاقات البسيطة، وكذلك استخدام الاستقراء في الفيزياء،وفي اللغة العربية يستخدم الاستقراء في استنتاج قواعد النحو
على أن للاستقراء دوراً علميا هاماً يتمثل في الآتي:
1. يقع الاستقراء في قلب الطريقة العلمية للتفكير
2. يعود التقدم العلمي بدرجة كبيرة إلى الطرائق الاستقرائية
3. يمكن استخدام الاستقراء للوصول إلى أفكار جديدة كتخمينات أو فروض،
وفي ابتكار عبارات تحمل مسلمات معقولة ومثمرة .
4. يمكن استخدام الاستقراء بفاعلية، وبخاصة مع تلاميذ المرحلتين الإعدادية
والابتدائية ، وقد لا يكون ذا فائدة في المرحلة الثانوية لأن نضج الطلاب
العقلي قد اكتمل تقريبا .
ب . الاســتــدلال : الطريقة الاستدلالية (الاستنباطية) هي الطريقة التي من خلالها
يمكن الوصول من العام إلى الخاص، بمعنى تستخدم الكليات للوصول إلى الجزئيات . أي تقديم الحقائق والقوانين الشاملة ثم يـُستخرج منها ما تحتويه من جزيئات أو نتائج عقلية –( البدء بالقاعدة ثم تأتي الأمثلة لتوضيح القاعدة
ويتطلب إتباع الطريقة الاستنباطية ما يلي:
1. تحليل المعطيات.
2. تحليل المطلوب.
3. ايجاد العلاقة بين المعطبات والمطلوب.
4. يمكن استخدام الاستنباط في التدريس للمرحلة الثانوية لتميز التلاميذ بالنضج العقلي قياساً بتلاميذ المرحلة السابقة .
تتميز طريقة الاستقراء بـ :
1. المعلومات التي يصل إليها التلاميذ عن طريق الاستقراء تضل ثابتة وعالقة بأذهانهم لمدة طويلة مقارنة بما يحفظها التلاميذ حفظاً أصماً دون فهم و وعي .
2. تساعد هذه الطريقة على استخدام التلاميذ لأسلوب التفكير العلمي المنظم .
أما المآخذ على هذه الطريقة فهي:
1. لا يستطيع التلاميذ غير الناضجين استخدام هذه الطريقة بكفاءة .
2. لا يمكن استخدام هذه الطريقة في المواقف الصعبة ، مثل المواقف التي تميل إلى التجريد أو الرمزية .
3. يستغرق استخدام هذه الطريقة وقتاً طويلاُ،قد يتعذر توفيره في ظل نظام التعليم الحالي
وتتميز الطريقة الاستنباطية بـ :
1. تساعد التلاميذ على تطبيق القوانين والتعليمات للوصول إلى المواقف الجديدة
2. تساعد التلاميذ على استخدام المعلومات استخداماً وظيفياً في حياتهم العملية
والنقد الموجه لهذه الطريقة هو صعوبة شيوعها لاستخدامها في المرحلة الثانوية فقط
. الطريقة التركيبية:
من خصائص هذه الطريقة أننا نبدأ بالمعطيات (الحقائق- العلاقات) المعطاة لنا ، ثم من تلك المعطيات يمكن استنتاج علاقات أخرى ، ومن العلاقات المستنتجة يمكن أيضا استنتاج علاقات جديدة ، و هلم جرا إلى أن نصل إلى تحقيق المطلوب ولن يتحقق ذلك ما لم ندرك ما المطلوب تماما .
إذاً هذه الطريقة تبدأ بالمعلوم وتنتهي بغير المعلوم في نظام منطقي و بترتيب متسلسل. فإذا أردنا كتابة أي موضوع دراسي أو غير دراسي في طريقة عقلانية منطقية صحيحة ، فإننا يجب أن نستخدم الطريقة التركيبية لتحقيق ذلك .
د. الطريقة التحليلية :
وتعتمد على النظر بدقة لما هو مطلوب لإيجاد الشروط الواجبة واللازمة لتحقيقه وإثباته . بمعنى أنها تبدأ بالمطلوب إثباته وتحوله إلى مطلوب آخر أقرب في علاقته بالمعطيات المطلوب الأول (الأصلي) ثم تحويله إلى مطلوب ثانٍ أشد قرباً في علاقته بالمعطيات المطلوب الأول (الأصلي) .
ويمكن استخدام هذه الطريقة بفاعلية لتدريب التلاميذ على التفكير في الحلول المناسبة لما يقابلهم من مشكلات أو صعوبات مدرسية ، فهذه الطريقة هي طريقة عامة في التفكير .
غير أننا لا يمكن أن نفصل بين الطريقتين (التركيبية- التحليلية) فالطريقة التحليلية تعود التلاميذ على التفكير الدقيق بينما تعود الطريقة التركيبية التلاميذ على التسجيل المنطقي الصحيح ، لذا على المعلم أن يوظف كلتا الطريقتين في المواقف التعليمية ، فهو (التلميذ) يفكر في الحلول المناسبة لمشكلاته باستخدام الطريقة التحليلية ويدون حلول تلك المشكلات بأسلوب منطقي باستخدام الطريقة التركيبية .
(2) أسلوب حل المشكلات :
وهي طريقة قريبة من التعلم بالاكتشاف، إذ نضع المسألة في صورة مشكلة، ثم يُطلب من المتعلم الوصول إلى الحل المناسب، بمعنى وضع التلميذ أمام مشكلة ثم نطلب منه اكتشاف الحل . ولمعرفة التلميذ الطريق للحل عليه التفكير، فإذا عرف الطريق أصبح الحل مضموناً ، ويتأتى ذلك بالمران،وعندها فالحالة لا تكون مشكلة ، بل تصبح مهارة أو معلومة تضاف لخبرات التلميذ يستخدمها في حل المواقف المشابهة الجديدة.إذاً يمكن اعتبار التعلم حلاً للمشاكل عن طريق التفكير.
ونجاح هذه الطريقة يتوقف على:
1. مدى استعداد المعلم لبذل مزيد من الجهد في عمله، إذ أن هذه الطريقة يتطلب أن يضحي المعلم بجل جهده ووقته عن طيب خاطر.
2. يضع المعلم كل مسألة أو تمرين في صورة مشكلة ثم يطلب من التلاميذ الاشتراك في حل هذه المشكلة، بهذا يكسبه المهارة في حل المشكلات. بينما العمل منفرداً دون إشراك التلاميذ لن يكسبهم طرائق استخدام هذا الأسلوب.
3. طريقة العصف الذهني : عملية استمطار الأفكار وتوليدها ، وهي مهارة ضرورية ولازمة لممارسة بقية مهارات التفكير، وهي أيضاً تساعد على حل المشكلات بشكل إبداعي ، بإتاحة الفرصة للطلاب لتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار بشكل تلقائي وسريع ، ثم غربلة الأفكار واختيار الحل المناسب لها .
يكون دور المعلم ما يأتي:
1. تعويد التلاميذ على الشعور بالمشكلة، أي قراءة الموضوع بتأنٍ وبدقة أكثر من مرة ، وبذلك يستطيع كل تلميذ إدراك العلاقات المتداخلة بين جوانب الموضوع.
2. توسيع خبرة التلاميذ الدراسية التي يتطلبها حل المشكلة .
3. إكساب المشكلة حياة داخل حجرة الدراسة وذلك بصياغتها بأكثر من طريقة وتوظيف الرسوم التوضيحية إضافة إلى المصادر والمراجع التي يحتاجها التلميذ لتساعده على الحل.
4. مساعدة التلاميذ على توجيه أسئلة ذات معنى ومغزى، وبخاصة الأسئلة ذات العلاقة بالمشكلة موضوع الدراسة.
5. مساعدة التلاميذ على إهمال محاولات الحل الفاشلة وتجربة غيرها .
6. مساعدة التلاميذ على تقدير حلول معقولة للمشكلة .
7. مساعدة التلاميذ على تثبيت الحلول الصحيحة التي يصلون إليها لاستخدامها في حل المواقف المشابهة .
ويرتب (جون ديوي) خطوات حل المشكلة كما يأتي :
1. الشعور بالمشكلة.
2. تحديد المشكلة تحديداً تاماً، ثم جمع المعلومات ذات العلاقة بالمشكلة.
3. وضع الفروض المختلفة ، ثم اختيار أنسب الفروض التي قد تؤدي إلى حل المشكلة .
4. التحقق من صحة الفروض التي سبق اختيارها .
5. الوصول إلى النتائج أو القواعد أو القوانين التي يمكن استخدامها في مواقف مشابهة
عند استخدام هذه الطريقة يجب مراعاة ما يأتي :
1. عدم الاهتمام بالكم على حساب الكيف أو النوعية وذلك للمعلومات التي يدرسها التلاميذ .
2. وضع المعايير اللازمة لاستخدام هذه الطريقة بشكل سليم ، ثم تدريب التلاميذ عليها .
3. استخدام طرائق تدريس أخرى بجانب هذه الطرقة منعاً لحدوث الملل الذي قد ينتاب التلاميذ .
تتميز هذه الطريقة بالآتي :
1. تكسب التلاميذ طريقة التفكير العلمي السليم .
2. تساعد التلاميذ على التكيف مع المجتمع .
3. تعويد التلاميذ الاعتماد على النفس وعدم طلب المساعدة الخارجية إلا في أضيق الحدود
4. تعود التلاميذ الواقعية في التفكير والبعد عن الذاتية .
5. تعمل على تثبيت المعلومات التي يكتسبها التلاميذ .
6. تجعل التلاميذ نشيطين فاعلين إذ أن لكل منهم دوراً محدداً يقوم به .
7. تسهم في إشباع حاجات ورغبات وميول التلاميذ .
أما المآخذ على هذه الطريقة تتلخص في :
1. قد لا يدرك بعض التلاميذ أهمية المرور بجميع الخطوات السابقة
فيتجا وزون بعضها ، وبذلك لا تتحقق النتائج المرجوة .
2. يحدد بعض التلاميذ –الصغار منهم- مشكلات تافهة عديمة الجدوى
لا تستحق الدراسة
3. غالباً لا تتفق ميول ورغبات التلاميذ ، مما يؤدي على عدم اتفاقهم على مشكلة بعينها لدراستها فيضطر المعلم إلى اختيار بعضها وتأجيل البعض الآخر ، أو يضطر إلى دراسة جميع المشكلات ، وبهذا ستكون
الدراسة هامشية وسطحية ولن يكتسب التلاميذ أسلوب التفكير العلمي وهو الهدف من استخدام هذه الطريقة.
(3) الدروس العملية : ( في القضايا العلمية )
تقوم هذه الطريقة على النشاط الذي يقوم به المعلم أو التلاميذ أو الزوار المتخصصون ، لتوضيح فكرة أو حقيقة أو قانون أو قاعدة أو نظرية مع تحديد تطبيقاتها في الحياة العملية ، وخلال ممارسة هذا النشاط يمكن استخدام الوسائل المعينة والتقنيات التربوية بجانب الشرح النظري .
والدروس العملية قد يقوم بها المعلم منفرداً فيبني الإطار النظري لشرحه . وقد يقوم بها التلميذ فيتدرب على أصول التجريب العلمي السليم من جهة ، وإلى اكتسابه خبرات حقيقية مباشرة أصيلة غير منقولة عن الآخرين من جهة ثانية . مما يزيد من فاعلية الدروس العملية أن يراعي المعلم ما يلي :
1. التأكد من سلامة وكفاءة الأجهزة المستخدمة في التجريب .
2. تحديد الهدف من التجريب تحديداً دقيقاً .
3. القيام بجميع تجارب العرض بصورة كاملة .
4. تعويد التلميذ على ملاحظة واستنتاج مشاهدات ونتائج التجارب بنفسه دون مساعدة خارجية
5. التأكد من وضوح الغرض من التجريب في ذهن التلميذ .
6. الوقوف على نشاط وفاعلة التلاميذ أثناء التجريب .
7. استخدام وسائل عرض وأجهزة بسيطة غير معقدة ، تناسب مستوى تلاميذ العقلي و التحصيلي و العمري .
8. إذا قام المدرس بإجراء التجربة بنفسه، فعليه التأكد من مشاهدة جميع التلاميذ لما يقوم به .
9. توظيف الأجهزة المستخدمة في التجريب توظيفا سليما .
10. العمل على حفظ النظام بأقصى درجة أثناء التجريب .
تحقق الدروس العملية فوائد عديدة منها :
1. تجعل المعلومات التي يكتسبها التلميذ من خلال التجريب أبقى أثرا .
2. تكسب التلميذ :
• أسلوب التفكير العلمي السليم .
• أسلوب التخطيط المنظم المرن.
• خبرات مباشرة و اتجاهات و ميول علمية .
• مهارات ( يدوية ، حركية ، عقلية ، أكاديمية ، اجتماعية ).
• سلوكيا و صفات مرغوب فيها ( تعاون ، صدق ، أمانة ، ....) .
3. تقابل ما بين التلاميذ من فروق فردية .
من المآخذ على الدروس العملية :
1. إذا كان المعلم ذو شخصية مهتزة ضعيفة أصبح من الصعب عليه مسك زمام الأمور بيديه فتعم الفوضى و تفقد الدروس وظيفتها.
2. إذا كان الغرض أو الهدف من التجربة غير واضح و غير محدد بشكل دقيق فقدت التجربة مغزاها.
3. إذا كانت التجربة تمثل خطرا كاملا على حياة التلاميذ فيضطر المعلم إلى إجراء التجربة بمفرده دون مشاركة التلاميذ، و بالتالي تفقد التجربة الكثير من الأهداف التربوية.
4. إذا قام المعلم بإجراء التجربة بسرعة و لم يوفها الوقت الكافي و يكون دور التلميذ في هذه الحالة المشاهدة السريعة. و هذا يجعل التلميذ سلبيا وليس إيجابيا.
5. إذا لم يجهز المعلم التجربة التجهيز اللازم فقدت التجربة قيمتها بسبب قلة التجهيزات أو عدمها أحيانا.
6. إذا كانت كثافة الفصول عالية و التجهيزات المعملية غير متوفرة يصعب على التلاميذ إجراء التجارب العملية.
المرجع : أســالــيــب و طــرق تـدريـــس إعـــــداد د / ضـيـــاء الـصـدّيـقـــي
إعداد الطالبة : رشا خالد بجاش الخباشي
نظامي علوم الحياة
مـقـدمـــة :
الحمدلله العلي القدير الذي يسر لنا سبيل المعرفة و العلم لتزداد له عرفانا و له الخشية و الصلاة والسلام على رسولنا الكريم ثم أما بعد : نقدم هذا البحث المتواضع الذي بعنوان ( مجموعة التعلم بالاكتشاف ) لطرق تدريس العلوم و فهم المعلم لطبيعة العلم أمر ضروري يساعد على عملية التدريس و تخلق لدية فلسفة متكاملة عن طبيعة العلم و ماهيته و بيئته مما يحقق للتلاميذ الفهم السليم لطبيعة العلم و يختلف المربون في نظرتهم إلى العلم فمنهم من ينظر إليه على أنه مادة و منهم من يعتبره طريقة و منهم من يراه مادة + طريقة معاً .
تـُعرف طرق التدريس بأنها:
1. سلسلة من الفعاليات المنظمة والمتتالية والمترابطة، التي يديرها المعلم داخل حجرة الصف ليحقق أهدافه .
2. هو الأسلوب الذي يستخدمه المعلم في معالجة النشاط التعليمي ليحقق وصول المعارف إلى تلاميذه بأيسر السبل وبأقل وقت وجهد.
3. هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بطريق تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون الطريقة نفسها ، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالصفات والخصائص والسمات الشخصية للمعلم.
مجموعة الاكتشاف يقوم بها التلميذ مع المعلم )
1. أسلوب التعلم بالاكتشاف
• الاستقراء
• الاستدلال
• الطريقة التركيبية
• الطريقة التحليلية
2. أسلوب حل المشكلات
3. الدروس العملية
أسلوب التعلم بالاكتشاف :
تؤكد الدراسات التربوية الحديثة على ضرورة استخدام طريقة الاكتشاف في التدريس ، لأنها تتيح للطلاب اشتراكاً فعالاً في عملية تعلمهم . ًولمصطلح (التعلم بالاكتشاف) عدد من التعريفات ، منها :
• برونر ( BRUNER ) : ينظر إلى الاكتشاف على أنه العملية التي يصل بها المتعلم إلى الحل ، أو الناتج أو الوصول لمعلومة بعينها . ويرى أن الاكتشاف يتكون عند مواجهة التلميذ للمشكلة ، فيبحث عن طرق الحل أو أعادة الحل ، مما يزيد قدرته على التفكير .
• هيلدا تابا ( TABA ) : ترى أن الاكتشاف يساعد التلميذ على تخزين المعلومات بطريقة تجعله يستطيع استرجاعها بسهولة وقتما يشاء .
• والتعريفات كثيرة ، لكن المهم : أن التعلم بالاكتشاف يتطلب قيام كل من المعلم والمتعلم بأنشطة محددة تسهم في الوصول إلى الاكتشافات التي يتم تحقيقها . وأيضاً يقوم التلميذ باكتشاف العلاقة التي تربط بين المتغيرات أو اكتشاف القاعدة التي يقوم عليها الحل.
شريطة ، أخذ المرحلة العمرية للمتعلم ومستواه الدراسي بنظر الاعتبار، فلا يمكن تكليف متدني المستوى العقلي أو الدراسي ليكتشف قاعدة عريضة تتسم بالتعقيد والتجريد،وبعكسه الموهوب لا يمكن تكليفه لاكتشاف علاقة بسيطة ، وكلتا الحالتين لا نصل بالاكتشاف للنتائج المرجوة. والتالي على المعلم أن يقف على المستوى العقلي و الدراسي لكل تلميذ على حدة، فيستطيع أن يحدد بدقة لكل منهم نقطة الانطلاق المناسبة لاستخدام هذه الطريقة.
ويقوم : التعلم بالاكتشاف على جملة من الأساليب ، منها :
الاســتـقــراء : هو منهج يؤدى بواسطة قواعد يمكن تطبيقها ميكانيكيا من وقائع الملاحظة لمبادئ عامة موافقة. بمعنى أن يعرض المعلم أمام الطلاب جميع الحقائق حتى يمكنهم أن يستنبطوا منها العلاقة أو القانون ، أي تـُعرض الأمثلة ثم تـُستنبط القاعدة ، مع التأكيد على التدرج من الخاص إلى العام .التدرج من الخاص إلى العام .
ففي الرياضيات مثلا يمكن استخدام الاستقراء في استنتاج بعض العلاقات البسيطة، وكذلك استخدام الاستقراء في الفيزياء،وفي اللغة العربية يستخدم الاستقراء في استنتاج قواعد النحو
على أن للاستقراء دوراً علميا هاماً يتمثل في الآتي:
1. يقع الاستقراء في قلب الطريقة العلمية للتفكير
2. يعود التقدم العلمي بدرجة كبيرة إلى الطرائق الاستقرائية
3. يمكن استخدام الاستقراء للوصول إلى أفكار جديدة كتخمينات أو فروض،
وفي ابتكار عبارات تحمل مسلمات معقولة ومثمرة .
4. يمكن استخدام الاستقراء بفاعلية، وبخاصة مع تلاميذ المرحلتين الإعدادية
والابتدائية ، وقد لا يكون ذا فائدة في المرحلة الثانوية لأن نضج الطلاب
العقلي قد اكتمل تقريبا .
ب . الاســتــدلال : الطريقة الاستدلالية (الاستنباطية) هي الطريقة التي من خلالها
يمكن الوصول من العام إلى الخاص، بمعنى تستخدم الكليات للوصول إلى الجزئيات . أي تقديم الحقائق والقوانين الشاملة ثم يـُستخرج منها ما تحتويه من جزيئات أو نتائج عقلية –( البدء بالقاعدة ثم تأتي الأمثلة لتوضيح القاعدة
ويتطلب إتباع الطريقة الاستنباطية ما يلي:
1. تحليل المعطيات.
2. تحليل المطلوب.
3. ايجاد العلاقة بين المعطبات والمطلوب.
4. يمكن استخدام الاستنباط في التدريس للمرحلة الثانوية لتميز التلاميذ بالنضج العقلي قياساً بتلاميذ المرحلة السابقة .
تتميز طريقة الاستقراء بـ :
1. المعلومات التي يصل إليها التلاميذ عن طريق الاستقراء تضل ثابتة وعالقة بأذهانهم لمدة طويلة مقارنة بما يحفظها التلاميذ حفظاً أصماً دون فهم و وعي .
2. تساعد هذه الطريقة على استخدام التلاميذ لأسلوب التفكير العلمي المنظم .
أما المآخذ على هذه الطريقة فهي:
1. لا يستطيع التلاميذ غير الناضجين استخدام هذه الطريقة بكفاءة .
2. لا يمكن استخدام هذه الطريقة في المواقف الصعبة ، مثل المواقف التي تميل إلى التجريد أو الرمزية .
3. يستغرق استخدام هذه الطريقة وقتاً طويلاُ،قد يتعذر توفيره في ظل نظام التعليم الحالي
وتتميز الطريقة الاستنباطية بـ :
1. تساعد التلاميذ على تطبيق القوانين والتعليمات للوصول إلى المواقف الجديدة
2. تساعد التلاميذ على استخدام المعلومات استخداماً وظيفياً في حياتهم العملية
والنقد الموجه لهذه الطريقة هو صعوبة شيوعها لاستخدامها في المرحلة الثانوية فقط
. الطريقة التركيبية:
من خصائص هذه الطريقة أننا نبدأ بالمعطيات (الحقائق- العلاقات) المعطاة لنا ، ثم من تلك المعطيات يمكن استنتاج علاقات أخرى ، ومن العلاقات المستنتجة يمكن أيضا استنتاج علاقات جديدة ، و هلم جرا إلى أن نصل إلى تحقيق المطلوب ولن يتحقق ذلك ما لم ندرك ما المطلوب تماما .
إذاً هذه الطريقة تبدأ بالمعلوم وتنتهي بغير المعلوم في نظام منطقي و بترتيب متسلسل. فإذا أردنا كتابة أي موضوع دراسي أو غير دراسي في طريقة عقلانية منطقية صحيحة ، فإننا يجب أن نستخدم الطريقة التركيبية لتحقيق ذلك .
د. الطريقة التحليلية :
وتعتمد على النظر بدقة لما هو مطلوب لإيجاد الشروط الواجبة واللازمة لتحقيقه وإثباته . بمعنى أنها تبدأ بالمطلوب إثباته وتحوله إلى مطلوب آخر أقرب في علاقته بالمعطيات المطلوب الأول (الأصلي) ثم تحويله إلى مطلوب ثانٍ أشد قرباً في علاقته بالمعطيات المطلوب الأول (الأصلي) .
ويمكن استخدام هذه الطريقة بفاعلية لتدريب التلاميذ على التفكير في الحلول المناسبة لما يقابلهم من مشكلات أو صعوبات مدرسية ، فهذه الطريقة هي طريقة عامة في التفكير .
غير أننا لا يمكن أن نفصل بين الطريقتين (التركيبية- التحليلية) فالطريقة التحليلية تعود التلاميذ على التفكير الدقيق بينما تعود الطريقة التركيبية التلاميذ على التسجيل المنطقي الصحيح ، لذا على المعلم أن يوظف كلتا الطريقتين في المواقف التعليمية ، فهو (التلميذ) يفكر في الحلول المناسبة لمشكلاته باستخدام الطريقة التحليلية ويدون حلول تلك المشكلات بأسلوب منطقي باستخدام الطريقة التركيبية .
(2) أسلوب حل المشكلات :
وهي طريقة قريبة من التعلم بالاكتشاف، إذ نضع المسألة في صورة مشكلة، ثم يُطلب من المتعلم الوصول إلى الحل المناسب، بمعنى وضع التلميذ أمام مشكلة ثم نطلب منه اكتشاف الحل . ولمعرفة التلميذ الطريق للحل عليه التفكير، فإذا عرف الطريق أصبح الحل مضموناً ، ويتأتى ذلك بالمران،وعندها فالحالة لا تكون مشكلة ، بل تصبح مهارة أو معلومة تضاف لخبرات التلميذ يستخدمها في حل المواقف المشابهة الجديدة.إذاً يمكن اعتبار التعلم حلاً للمشاكل عن طريق التفكير.
ونجاح هذه الطريقة يتوقف على:
1. مدى استعداد المعلم لبذل مزيد من الجهد في عمله، إذ أن هذه الطريقة يتطلب أن يضحي المعلم بجل جهده ووقته عن طيب خاطر.
2. يضع المعلم كل مسألة أو تمرين في صورة مشكلة ثم يطلب من التلاميذ الاشتراك في حل هذه المشكلة، بهذا يكسبه المهارة في حل المشكلات. بينما العمل منفرداً دون إشراك التلاميذ لن يكسبهم طرائق استخدام هذا الأسلوب.
3. طريقة العصف الذهني : عملية استمطار الأفكار وتوليدها ، وهي مهارة ضرورية ولازمة لممارسة بقية مهارات التفكير، وهي أيضاً تساعد على حل المشكلات بشكل إبداعي ، بإتاحة الفرصة للطلاب لتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار بشكل تلقائي وسريع ، ثم غربلة الأفكار واختيار الحل المناسب لها .
يكون دور المعلم ما يأتي:
1. تعويد التلاميذ على الشعور بالمشكلة، أي قراءة الموضوع بتأنٍ وبدقة أكثر من مرة ، وبذلك يستطيع كل تلميذ إدراك العلاقات المتداخلة بين جوانب الموضوع.
2. توسيع خبرة التلاميذ الدراسية التي يتطلبها حل المشكلة .
3. إكساب المشكلة حياة داخل حجرة الدراسة وذلك بصياغتها بأكثر من طريقة وتوظيف الرسوم التوضيحية إضافة إلى المصادر والمراجع التي يحتاجها التلميذ لتساعده على الحل.
4. مساعدة التلاميذ على توجيه أسئلة ذات معنى ومغزى، وبخاصة الأسئلة ذات العلاقة بالمشكلة موضوع الدراسة.
5. مساعدة التلاميذ على إهمال محاولات الحل الفاشلة وتجربة غيرها .
6. مساعدة التلاميذ على تقدير حلول معقولة للمشكلة .
7. مساعدة التلاميذ على تثبيت الحلول الصحيحة التي يصلون إليها لاستخدامها في حل المواقف المشابهة .
ويرتب (جون ديوي) خطوات حل المشكلة كما يأتي :
1. الشعور بالمشكلة.
2. تحديد المشكلة تحديداً تاماً، ثم جمع المعلومات ذات العلاقة بالمشكلة.
3. وضع الفروض المختلفة ، ثم اختيار أنسب الفروض التي قد تؤدي إلى حل المشكلة .
4. التحقق من صحة الفروض التي سبق اختيارها .
5. الوصول إلى النتائج أو القواعد أو القوانين التي يمكن استخدامها في مواقف مشابهة
عند استخدام هذه الطريقة يجب مراعاة ما يأتي :
1. عدم الاهتمام بالكم على حساب الكيف أو النوعية وذلك للمعلومات التي يدرسها التلاميذ .
2. وضع المعايير اللازمة لاستخدام هذه الطريقة بشكل سليم ، ثم تدريب التلاميذ عليها .
3. استخدام طرائق تدريس أخرى بجانب هذه الطرقة منعاً لحدوث الملل الذي قد ينتاب التلاميذ .
تتميز هذه الطريقة بالآتي :
1. تكسب التلاميذ طريقة التفكير العلمي السليم .
2. تساعد التلاميذ على التكيف مع المجتمع .
3. تعويد التلاميذ الاعتماد على النفس وعدم طلب المساعدة الخارجية إلا في أضيق الحدود
4. تعود التلاميذ الواقعية في التفكير والبعد عن الذاتية .
5. تعمل على تثبيت المعلومات التي يكتسبها التلاميذ .
6. تجعل التلاميذ نشيطين فاعلين إذ أن لكل منهم دوراً محدداً يقوم به .
7. تسهم في إشباع حاجات ورغبات وميول التلاميذ .
أما المآخذ على هذه الطريقة تتلخص في :
1. قد لا يدرك بعض التلاميذ أهمية المرور بجميع الخطوات السابقة
فيتجا وزون بعضها ، وبذلك لا تتحقق النتائج المرجوة .
2. يحدد بعض التلاميذ –الصغار منهم- مشكلات تافهة عديمة الجدوى
لا تستحق الدراسة
3. غالباً لا تتفق ميول ورغبات التلاميذ ، مما يؤدي على عدم اتفاقهم على مشكلة بعينها لدراستها فيضطر المعلم إلى اختيار بعضها وتأجيل البعض الآخر ، أو يضطر إلى دراسة جميع المشكلات ، وبهذا ستكون
الدراسة هامشية وسطحية ولن يكتسب التلاميذ أسلوب التفكير العلمي وهو الهدف من استخدام هذه الطريقة.
(3) الدروس العملية : ( في القضايا العلمية )
تقوم هذه الطريقة على النشاط الذي يقوم به المعلم أو التلاميذ أو الزوار المتخصصون ، لتوضيح فكرة أو حقيقة أو قانون أو قاعدة أو نظرية مع تحديد تطبيقاتها في الحياة العملية ، وخلال ممارسة هذا النشاط يمكن استخدام الوسائل المعينة والتقنيات التربوية بجانب الشرح النظري .
والدروس العملية قد يقوم بها المعلم منفرداً فيبني الإطار النظري لشرحه . وقد يقوم بها التلميذ فيتدرب على أصول التجريب العلمي السليم من جهة ، وإلى اكتسابه خبرات حقيقية مباشرة أصيلة غير منقولة عن الآخرين من جهة ثانية . مما يزيد من فاعلية الدروس العملية أن يراعي المعلم ما يلي :
1. التأكد من سلامة وكفاءة الأجهزة المستخدمة في التجريب .
2. تحديد الهدف من التجريب تحديداً دقيقاً .
3. القيام بجميع تجارب العرض بصورة كاملة .
4. تعويد التلميذ على ملاحظة واستنتاج مشاهدات ونتائج التجارب بنفسه دون مساعدة خارجية
5. التأكد من وضوح الغرض من التجريب في ذهن التلميذ .
6. الوقوف على نشاط وفاعلة التلاميذ أثناء التجريب .
7. استخدام وسائل عرض وأجهزة بسيطة غير معقدة ، تناسب مستوى تلاميذ العقلي و التحصيلي و العمري .
8. إذا قام المدرس بإجراء التجربة بنفسه، فعليه التأكد من مشاهدة جميع التلاميذ لما يقوم به .
9. توظيف الأجهزة المستخدمة في التجريب توظيفا سليما .
10. العمل على حفظ النظام بأقصى درجة أثناء التجريب .
تحقق الدروس العملية فوائد عديدة منها :
1. تجعل المعلومات التي يكتسبها التلميذ من خلال التجريب أبقى أثرا .
2. تكسب التلميذ :
• أسلوب التفكير العلمي السليم .
• أسلوب التخطيط المنظم المرن.
• خبرات مباشرة و اتجاهات و ميول علمية .
• مهارات ( يدوية ، حركية ، عقلية ، أكاديمية ، اجتماعية ).
• سلوكيا و صفات مرغوب فيها ( تعاون ، صدق ، أمانة ، ....) .
3. تقابل ما بين التلاميذ من فروق فردية .
من المآخذ على الدروس العملية :
1. إذا كان المعلم ذو شخصية مهتزة ضعيفة أصبح من الصعب عليه مسك زمام الأمور بيديه فتعم الفوضى و تفقد الدروس وظيفتها.
2. إذا كان الغرض أو الهدف من التجربة غير واضح و غير محدد بشكل دقيق فقدت التجربة مغزاها.
3. إذا كانت التجربة تمثل خطرا كاملا على حياة التلاميذ فيضطر المعلم إلى إجراء التجربة بمفرده دون مشاركة التلاميذ، و بالتالي تفقد التجربة الكثير من الأهداف التربوية.
4. إذا قام المعلم بإجراء التجربة بسرعة و لم يوفها الوقت الكافي و يكون دور التلميذ في هذه الحالة المشاهدة السريعة. و هذا يجعل التلميذ سلبيا وليس إيجابيا.
5. إذا لم يجهز المعلم التجربة التجهيز اللازم فقدت التجربة قيمتها بسبب قلة التجهيزات أو عدمها أحيانا.
6. إذا كانت كثافة الفصول عالية و التجهيزات المعملية غير متوفرة يصعب على التلاميذ إجراء التجارب العملية.
المرجع : أســالــيــب و طــرق تـدريـــس إعـــــداد د / ضـيـــاء الـصـدّيـقـــي
إعداد الطالبة : رشا خالد بجاش الخباشي
نظامي علوم الحياة
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري