صنع القرارات التعليميه

بسم الله الرحمن الرحيم

صنع القرارات التعليمية

¬صنع القرار: يعني العملية التي يتم عن طريقها اتخاذ القرارات وبخاصة القرارات المهمة التي يتأثر بها الآخرون وتتم بسلطة أحد الإدارات والمنظمات.
فصنع القرار تعتبر أهم العمليات النفسية التي يقوم بها الفرد في المواقف المختلفة لمجالات الحياة، حلاً للمشكلات وتخطيطاً للمستقبل، بحيث يتحرك ويعمل ويؤدي وظيفته دون أن تكون له مبادئه شخصية، تعتمد على قدراته ومهاراته في ظل هذا التطور ومهمة أن يتخذ قرار يؤثر في حياته.
هكذا يمكن تمييز ثلاث نشاطات أساسية في عملية صنع القرار:-
1) نشاط البحث والتنقيب عن ظروف تدعو لصنع القرار.
2) نشاط ابتكاري يتم من خلاله تنمية العديد من البدائل.
3) نشاط الاختيار بين هذه البدائل لانتقاء واحد منها.
وبذا فإن عملية صنع القرار التعليمي تعني: العملية الإدارية التي تقوم على خطوات وإجراءات منهجية متراكبة لحل المشكلات ودراسة القضايا التعليمية وتحليلها بهدف إصدار قرار أو سلسلة قرارات فيها مع وضع المعايير والضوابط التي تكفل تنفيذ هذه القرارات.

مراحل عملية صنع القرار واتخاذه: تشخيص المشكلة- تحليل المشكلة:-
1) مرحلة تعريف المشكلة: تتضمن نشاط البحث والتنقيب والتفتيش عن الأسباب التي تدعو إلى عملية القرار.
2) مرحلة تعريف الحل: تتضمن عدة نشاطات وتوظف فيها أساليب وفنيات ومناهج متعددة (حساب الحالة أو المشكلة) يتم من خلالها التعرف على الحلول المناسبة واختيار الحل الأمثل.
3) مرحلة اتخاذ القرار ومتابعة تنفيذه: ثم نتناول تفصيلاً كل مرحلة من هذه المراحل التي تشكل إطاراً عاماً لعملية القرار، وتتضمن هذه المرحلة:-
i. اختيار الحل الملائم (الأمثل) للمشكلة أو اتخاذ القرار.
ii. متابعة تنفيذ القرار.


نموذج تخطيطي لعملية صنع القرار

الاتجاهات والأساليب الحديثة في صنع القرار واتخاذه:-
1) بحوث العمليات Operations research.
2) نظرية المباريات Game theory.
3) أسلوب المحاكاة Simulation.
4) أسلوب نظم المعلومات الجغرافية Geographical information systems.
5) استخدام نظرية الحكم الاجتماعي ونظرية العدسة Social Judgment theory.
6) استخدام نظرية التصور Image theory.
7) أسلوب التخصصات المتداخلة Interdisciplinary Approach.
أسلوب شجرة القرارات Decision trees.
9) أسلوب دعم واتخاذ القرارات Decision support.
ويمكن تناول الأساليب السابقة في عملية القرار التعليمية على النحو التالي:-
1) بحوث العمليات: تطبيق الطرق والوسائل والفنيات العلمية لحل المشكلات التي تواجه صانع القرار بشكل يحقق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة في تحقيق أفضل النتائج، وبخاصة في المشكلات الإدارية المعقدة، حيث تعتمد على صياغة المشكلة في صورة نموذج رياضي وإجرائي مقارنة رياضية بين البدائل المختلفة، ويمكن الاستعانة بالحاسب الآلي لهذه العمليات، وتتطلب بحوث العمليات التعامل مع المنظمة في إطار كلي كما تتطلب معارف متعددة إدارية وفنية ونفسية ورياضية.
والخصائص الأساسية لبحوث العمليات أهمها:-
 استخدام النماذج الرياضية في عرض المشكلة سواءً كانت هذه النماذج بسيطة أو معقدة.
 التركيز على الهدف وتنمية الوسائل أو الفنيات الفعالة ومعرفة أي الحلول أفضل مع اعتبار المتغيرات التي تخضع لسيطرة الإدارة والأخرى غير الخاضعة لسيطرتها.
 إمكانية تحويل المتغيرات والتعبير عنها في شكل كمي حسب حاجة النموذج الرياضي.
 إمكانية استخدام نظرية الاحتمالات، مما يمكن من التعريف بالحلول في ظل ظروف عدم التأكد.
2) نظرية المباراة: دراسة الاستراتيجيات التي يتبناها أطراف الموقف المشكل (المشكلة) وكل طرف له هدف يسعى إلى تحقيقه وحل المشكلة فتطرح أمام اللاعبين عدة بدائل متاحة للحل وما يختاره أحد اللاعبين ويقترب به من الحل يحسب على شكل نقاط، أي أن عائد أحد اللاعبين يحسم المنافسة،
ويفترض عملية تحليل لمباراة وجود أربعة عناصر أساسية هي:-
i. اللاعبين.
ii. القواعد.
iii. الإستراتيجية.
iv. النتيجة.
3) أسلوب المحاكاة: وضع شبيه للحالة أو المشكلة، دون مساس بالموقف الطبيعي، ووضع ترتيبات هيكلية مناسبة للنظام يسلك سلوكاً مماثلاً للحالة أو المشكلة محل الدراسة، ويتميز هذا الأسلوب بعدد من المزايا أهمها:
i. يمكن عن طريقه دراسة بعض المتغيرات في الظروف المحيطة بالمشكلة أو الحالة مما يؤدي إلى فهم أدق للمتغيرات الأساسية التي تؤثر فيها.
ii. يمكن استخدامه في تطبيق سياسة معينة قبل اتخاذ قرار بدء العمل بها ويجنب المخاطرة.
4) أسلوب نظُم المعلومات: استخدام أسلوب نظُم المعلومات (GIS) في عملية القرار من التربية في مجالات التخطيط العلمي وتحديد الأماكن التي يمكن أن تقام فيها المدارس والمعاهد و...، ثم تحويلها عن الطريق الكارتوجرافي إلى أشكال ورموز وتصميم خرائط للمناطق التي يمكن تنفيذ مهمة القرار فيها وضع المعلومات والبيانات لتحويلها رموز وأشكال.
5) أسلوب نظرية الحُكم الاجتماعي: يمكن استخدام عملية الاستدلال والحكم التي توفرها نظرية الحكم الاجتماعي بأساسها النفسي المستمد من نظرية العدسة وبما أدخل عليها من تطوير لاحق في عملية القرار، والقرار التعليمي على وجه الخصوص، حيث أن القرارات التي تلعب دوراً مهماً في حياتنا تعتمد على الاستدلال والعناصر الأساسية في نظرية الحُكم الاجتماعي باستخدام نظرية العدسة هي:-
i. الإلمامات Cues.
ii. الموضوع Subject.
iii. المهمة Task.
6) أسلوب نظرية التصور: العناصر الرئيسية لنظرية التصور هي:-
i. تصور المسار التنظيمي Organizational trajectory.
ii. تصور العمل التنظيمي Organizational action.
iii. تصور المخطط التنظيمي Organizational projected.
7) أسلوب التخصصات المتداخلة: وفقاً للخطوات التالية:-
i. استخلاص المفاهيم المميزة والبارزة والاستفادة من صانعي القرار.
ii. تحديد التخصصات ذات العلاقة بمشكلة القرار.
iii. دراسة التوقعات التخصصية للمفاهيم والمميزة والبارزة لمشكلة القرار.

اتمني ينال الموضوع اعجابكم