تمهيد:
يمثل التقويم أحد الأركان الأساسية في العملية التعليمية فهو الذي يمكننا من معرفة ما تحقق من الأهداف المسطرة قبل بداية الفعل التعليمي والوسيلة التي تستعمل لقياس أثر ودرجة التعلم والتعليم ونتاج العمل المدرسي والتطورات الحاصلة في مكتسبات المتعلمين، بالإضافة إلى أنه عمل منظم وهادف يقوم على أسس ومعايير نهدف من خلاله إلى تقويم العملية التعليمية والتربوية. وفي هذا الفصل سوف نتطرق إلى عرض وتحليل بعض التعاريف المختلفة لعملية التقويم والفرق بينه وبين بعض المصطلحات التربوية الشائعة ثم نتعرض لأهدافه وأسسه العامة ثم وظائفه ومجالاته.
المفهوم التربوي للتقويم: (EDUCATION EVALUATION)
لقد حضي موضوع التقويم التربوي باهتمام الكثير من الباحثين التربويين وأوردوا العديد من التعاريف: فيعرفه "بلوم" BLOOM "التقويم هو إصدار حكم لغرض ما يتضمن استخدام معايير لتقدير مدى كفاية الأشياء ودقتها وفعاليتهاويضيف "بيبي" beeby "إنه جمع منظم وتفسير للوقائع يؤدي إلى إصدار حكم بالقيمة لاتخاذ موقف أو قرار" .
ويعرفه STUFFIBEAN بقوله: "التقويم عبارة عن عملية تشمل على تخطيط وجمع وتنظيم للمعلومات بهدف التوصل إلى عدة بدائل للقرارات مع توفير وسائل التمييز فيما بينها
ومن خلال هذه التعاريف السابقة نستخلص أن التقويم متعدد الموضوعات ومتنوع العناصر، شامل ومستمر، يشخص ويصحح وهو ليس مقتصرا فقط على التحصيل الدراسي.
ومن هنا فالتقويم مجموعة أحكام صادرة حول فعالية التعلم أو التعليم وتحديد نقاط القوة والضعف فيه لتعديلها أو تعزيزها:
وإذا كان التقويم يرتبط في أذهان العامة بنتائج نهائية أو فصلية فإنه في التدريس بالأهداف إجراء يبدأ من ما قبل العملية التعليمية مرورا بوسائلها وطرقها إلى نهايتها. وهذا ما يوضحه التعريف التالي لـ: Anna Bondoir في كتابها "La méthode des tests en pédagogies": "التقويم هو جمع معلومات ضرروية كافية منتقاة من مجموعة الاختبارات ولكي تتخذ قرار الانطلاق من الأهداف التي حددنا، فالتقويم هو الذي يبلغنا هذه المعلومات.
وآخر تعريف من هذه التعاريف الموجزة تعريف محمود عبد الحليم منسي: "التقويم التربوي هو الأسلوب العلمي الذي يتم من خلاله تشخيص دقيق لظاهرة موضوع التقويم وتعديل مساره".
إذا التقويم التربوي وسيلة للحكم على مدى فعالية العملية التربوية وهو أيضا الاستراتيجية الفعالة للتغيير التربوي سواء على مستوى التلميذ أو المدرس أو المدير.
ويتبين من هذا التعريف أن:
1-الهدف من التقويم هو التحسين والتجديد المستمرين.
2-التقويم مواكب لا يتجزأ من العملية التعليمية، فالتقويم عملية منهجية منظمة لجمع البيانات وتفسير الأدلة لإصدار أحكام تساعد على توجيه العمل التربوي واتخاذ الإجراءات المناسبة .
تعريف التقويم من الناحية المدرسية:
لقد تعددت وتنوعت تعاريف التقويم من الناحية المدرسية نذكر منها: تعريف Mager وM. N.Simorade "التقويم… التصحيح… التنقيط… عندما أسمع كلمة تقويم أخرج قلما أحمر….، الجميع يريد النقاط، الإدارة، الزملاء، الأباء، التلاميذ…. فالنقطة تخبرني عن مستوى التلميذ: هذا لا يجد صعوبات أو حصل على معدل القسم أو أنه لا يتابع جيدا.
التقويم أيضا هو: هذا تلميذ حسن… هذا منتبه ….هذا مشاغب… أوخجول جدا… أو يهتم بجو القسم. والتقويم أيضا نظرة يحملها هذا التعليق مثل … أو غير صحيح .. أو غير دقيق.
ويعرفه المربي وابن راتسون الذي قال: "التقوم اصطلاح حديث العهد في التعليم أدخل لتحديد مفهوم أكثر شمول من ذلك المفهوم الذي كان يستخدم في الامتحانات والاختبارات التقليدية التي يجري القياس بها للتأكد من تحصيل المادة الدراسية أو معرفة المهارات أو القدرات الخاصة.
ومن خلال ذلك نستنتج أن التقويم لم يعد مقصورا على مجرد تحصيل المادة العلمية، بل تعداه إلى قياس الاستعدادات و الميول والمثل العليا وطرائق التفكير، وتكوين العادات والتكيف الشخصي والاجتماعي، بالإضافة إلى أن عملية التقويم تختبر معارف التلميذ الموجدة والحاصلة فعلا معرفيا، ومنهجيا، وأدائيا حسب الأهداف التعليمية المسطرة. االتقويم المدرسي يشمل:
-التقويم الذاتي لما يقوم به المعلم من عوامل تحصيل.
-تقويم الفعاليات على مستوى الطلاب من قبل المعلم.
أهداف التقويم
يهدف التقويم الشامل للمدرسة إلى:
1-التعرف على مدى تحقق أهداف سياسة التعليم .
2-تحديد مواطن القوة ومواطن الضعف في المدارس .
3-الارتقاء بمستويات كافة عناصر العملية التعليمية والتربوية ..
4-إشعار المجتمع بكافة فئاته بمستوى الخدمات التي تقدمها المدارس .
5-تقديم معلومات للمسؤولين عن التعليم تساعدهم على رسم وتوجيه خطط التعليم وفق أُسس متينة قوامها الإحصائيات الدقيقة والمعلومات الصادقة.
6-مراجعة الخطط التعليمية الحالية وتطويرها بناء على ما تظهره نتائج التقويم.
7-بث روح الحماس للعمل الفعال في المدارس كافة لتحقيق الأهداف على أفضل مستوى .
8-تعزيز الثقة لدى العاملين في المدرسة بإنجازاتهم، وجعل المدرسة محل ثقة المسؤول وولي الأمر وكافة فئات المجتمع .
9-تذكير المدرسة بمسؤولياتها تجاه الوطن والمواطنين والأجيال ، وأن العمل التربوي رسالة وليس وظيفة.
10-مساعدة المدرسة على المحافظة على الترابط بين العاملين فيها وأفراد المجتمع والعمل بروح الفريق الواحد .
11-توفير معلومات كافية عن المدرسة للعاملين فيها وللآباء ولإدارة التربية والتعليم وللوزارة، ليعمل كل فيما يخصه على الارتقاء بمستوى المدرسة.
12-ضمان استمرارية الاطّلاع على أوضاع المدرسة، ومدى قيامها بتعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات
أنواع التقويم :
1- التقويم التمهيدي ( القبلي
• إعطاء الشهادات للطلاب هو التقويم الذي يتم تنفيذه قبل البدء بعملية التعليم للتعرف على القدرات المختلفة للطلاب في موضوعات محددة أو لمعرفة حاجات الطلاب للتعلم الجديد والكشف عن استعداداتهم .
2 – التقويم التشخيصي Diagnostic Evaluation
تهدف الاختبارات التشخيصية إلى :
§ تحديد المستوى المدخلي لكفاية الطلاب عند بداية التعلم
§ التعرف على مكامن القوة وجوانب الضعف عند الطلاب لإثراء الأولى ووضع خطة علاجية للثانية .
§ الاهتمام بتفاصيل الإجابة وتحليل الأخطاء في كل فقرة من فقرات الاختبار.
§ تحديد العوامل الجسمية والانفعالية والاجتماعية التي تؤثر في مستوى تحصيل الطلاب.
§ تحديد قدرات واستعدادات الطلاب لاكتساب الخبرات التعليمية المتوخاة.
حيث يمكن اجراء الاختبارات التشخيصية في بداية التعلم لتحديد المستوى المدخلي لكفاية الطلاب عند بداية التعلم ، كما يمكن اجراء هذه الاختبارات أثناء عملية التعلم لتساعد في تصحيح مسار العملية التعليمية التعلمية المتوخاة.
3 - التقويم البنائي ( التكويني ) أو المرحلي : Formative Evaluation
§ تعريفه:هو التقويم الذي يتم تنفيذه عدة مرات أثناء عملية التدريس ، بقصد تحسينها وتطويرها ويمثل عملية إصدار أحكام على عملية مستمرة أو على نتاج يمكن مراجعته وتطويره
§ متى يتم؟
بعد الانتهاء من هدف معين أو وحدة ما أو مجموعة دروس خلال التدريس أو في نهايته(.
§ أهداف التقويم البنائي ( التكويني ) أو المرحلي :
× معرفة كفاية التعلم وتصحيح مساره وتوفيرا لمعلومات التي توجه العملية التعليمية التعلمية.
× تحفيز الطلاب نحو عملية التعلم .
× إعطاء تغذية راجعة للطالب .
× إعطاء تغذية راجعة للمعلم حول فعالية طرق وأساليب التدريس والوسائل وعملية التقويم نفسها التي استخدمت في التعليم .
§ أدوات التقويم التكويني:
× الأسئلة الصفية.
× الاختبارات القصيرة
× الأعمال الصفية والواجبات البيتية
× الملاحظة
× المناقشة والحوار.
§ أهمية الاختبارات التكوينية:
× تعتبر أداة فعالة في يد المعلم للكشف عن فعالية التدريس.
× إفادة واضع المنهاج أو المقرر الدراسي ، من حيث أن هذه الاختبارات تبين مدى الوضوح او الغموض أو السهولة أو الصعوبة بالإضافة إلى كفاءة دليل المعلم.
4 - التقويم النهائي أو الكلي(الختامي) : Summative Evaluatin
§ هو التقويم الذي يجري تنفيذه في آخر مرحلة من العملية التعليمية التعلمية كنهاية فصل دراسي أو برنامج معين أو نهاية تطبيق منهاج معين.وقد يغطي الاختبار- الذي يمثل عينة ممثلة للمحتوى والأهداف- عدة وحدات دراسية أو المادة بأكملها. ويهتم بالقدرات والمهارات العقلية والعمليات المعرفية الأكثر عموما واتساعا. ويستفاد من نتائج هذا التقويم في:
• التعرف من خلاله على الكفاية العامة لتحصيل الطلاب .
• معرفة مدى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة
• اتخاذ قرارات إدارية بحق الطلاب كالنقل لصف أعلى أو الرسوب أو الطرد.
• الإرشاد والتوجيه التربوي
• التنبؤ بأداء الطلاب مستقبلا
• تقويم فعالية البرنامج وتطويره نحو الأفضل
.
أهمية التقويم التربوي وضرورته في موسم الامتحانات
إن دراسة أحوال التعليم في الوطن العربي ووسائل تطويره وتحديثه لملاحقة التطورات والتغيرات المتسارعة وطنياً وعالمياً، والتي شهدت بداياتها بالفعل أواخر القرن العشرين تعد إحدى الأولويات الأساسية.
والعملية التعليمية يمكن وصفها بأنها منظومة أو نسق يتألف من حلقات مرتبطة متفاعلة يؤثر بعضها في بعض، وتشمل هذه الحلقات أهداف التعليم ومحتواه وأساليب التدريس ونظم التقويم. ومبدأ التفاعل بين هذه المكونات يؤكد أن أي تحديث لأحد هذه المكونات أو الجوانب لا بد وأن يكون له صداه وأثره في المكونات الأخرى.
ويمكن لعملية التفاعل هذه أن تتم بنجاح لو كانت جميع حلقات هذه المنظومة أقل مقاومة للتغير والتطوير، إلاَّ أن ما يحدث عادة أن بعض هذه الحلقات تقاوم التغيير، وقد يكون التقويم أقوى هذه الحلقات، مقاومة للتغيير، على الرغم من أنه يكاد يكون أكثر هذه الحلقات أثراً في المنظومة كلها.
فالتقويم يعد بمثابة جهاز التحكم في المنظومة التعليمية كلها، وبالتالي فهو مسئول عن مسار العملية التعليمية في اتجاهها السليم من خلال التغذية الراجعة التي يوفرها، وهو بهذا يسعى إلى تحقيق اكتمال هذه المنظومة ومن ثم تطويرها.
فمهما تحدثنا عن الأهداف العليا للتربية وعن تطوير المناهج وتحسين التدريس، فإن نظم التقويم هي التي تحدد مسار ما يتم، فنحن نستطيع أن نتحدث كما نشاء عن التفكير والابتكار والقيّم وغيرها من الأهداف التربوية، وقد نطور مناهجنا ووسائلنا وندرب معلمينا، ثم تأتي الامتحانات فنقيس الحفظ والاستظهار فقط فتنهار كل محاولات التطوير.
وهكذا تقوم نظم التقويم التقليدية بدور خطير في منظومة التعليم، لذلك فإن دعوتنا إلى تطوير نظم التقويم وتحديثها تتضمن في جوهرها تطويراً وتحديثاً للمنظومة التعليمية كلها حيث يؤدي إلى تطوير الأهداف التعليمية وبرامج إعداد المعلمين قبل الخدمة وتدريبهم أثناءها وتطوير المناهج وطرق وأساليب التدريس، وحل بعض المشكلات التي يواجهها التعليم في الوقت الحاضر مثل الدروس الخصوصية والغش في الامتحانات، وفي النهاية تغير البناء النفسي للمتعلم، وبذلك يكون التقويم مدخلاً لإصلاح التعليم.
وبالرغم من هذه الأهمية البالغة للتقويم في تحسين العملية التعليمية، فإن معظم ما تم من تطوير شمل جميع جوانب أو مكونات المنظومة التعليمية باستثناء التقويم الذي افرز المشكلات التي تناولناها فيما سبق.
ولما كان موضوع التقويم يشغل جانباً كبيراً من اهتمام المفكرين التربويين في مختلف دول العالم، واعدت له دراسات متعددة نتج عنها ضروب من التطوير تمثلت في إدخال العديد من الاتجاهات المعاصرة في هذا المجال، فكان ينبغي على الدول العربية أن تستجيب لهذا التطوير.
وذلك بأن تخضع مثل هذه الضروب المختلفة من التطوير للدراسة، وبغية الاستفادة منها وتطويعها لخدمة هذا المجال والذي تضطلع جميع الاقطار العربية حالياً إلى النهوض به.
وعموماً فإننا أحوج ما نكون حالياً إلى مراجعة شاملة لأنظمة التقويم لدينا ويمكن أن يتأت ذلك من خلال :
1 دراسة أوجه قصور نظم وأساليب التقويم الحالية.
2 تعرف تجارب الدول المختلفة في تطوير الامتحانات والتقويم التربوي.
3 دراسة الاتجاهات الحديثة في نظم الامتحانات والتقويم التربوي.
4 تطوير الامتحانات والتقويم التربوي في ضوء متطلبات الجودة الشاملة.
5 حديث برامج التدريب في ميدان الامتحانات والتقويم التربوي.
6 تقديم آليات جديدة لتطوير التقويم.
7 تفعيل دور الإعلام التربوي في تطوير الامتحانات والتقويم التربوي.
8 وضع تصور لتقويم الجوانب الوجدانية والمهارية للطلاب في مراحل التعليم قبل الجامعي.
9 وضع معايير لتقويم الأداء المدرسي (المعلم الإدارة البرامج والمناهج والأنشطة المباني الإشراف والتوجيه).
10 وضع تصور لنظم الامتحانات في الشهادات العامة.
11 تحديد نظم وأساليب الامتحانات والتقويم للفئات الخاصة (الفائقين الموهوبين المعاقين).
12 توظيف تكنولوجيا المعلومات والبرامج في مجال الامتحانات والتقويم التربوي.
ونسأل الله التوفيق والسداد لمجتمعاتنا العربية.
أغراض القياس والتقويم:
يستعمل القياس والتقويم في التربية لتحقيق أهداف متعددة ويخدم مجالات كثيرة منها:
1- التخطيط التربوي: التعرف على حاجات المجتمع، تحديد مواصفات القـوى العاملة وتوزيعها، تحديد الحاجة من المباني واللوازم المدرسية، تحديد مستويات القدرة والكفاءة.
2- قبول الطلبة وتصنيفهم في أنواع من التعليم .
3- الارشاد والتوجية
4- تطوير عملية التدريس وتحسينها .
وسائل القياس والتقويم:
تعدد وسائل القياس وتنوعت أساليبها ، وأهم الوسائل :
1. الملاحظة
2. قوائم التدقيق في هذا المجال يجري تحديد المهارات الحسابية والكتابية. والمعارف والحروف وا لأعداد في قائمة ،
وتخصيص بطاقة لكل تلميذة وتوضع إشارة مقابل المهارة التي أتمتها التلميذة
3. مقياس التقدير : توضع المهارات في قائمة ويجري اعتماد أرقام لتدل على درجة إتقانها و تضع المعلمة الرقم المناسب أمام المهارة حسب درجة إتقان التلميذة لهما .
4- دراسة الحالة
.مجالات القياس والتقويم:
تشمل عمليتي القياس والتقويم جميع جوانب العملية التربوية ، وفيما يلي أهم هذه الجوانب
1- تقويم الأهداف التربوية العامة من حيث ( توثيقها -شموليتها )
.2. تقويم المناهج المدرسي.
3. تقويم الكتاب المدرسي.
4. تقويم البناء المدرسي.
5. تقويم الناتج التربوي.
6. تقويم الأشراف التربوي.
7. تقويم التنظيم وإجراءات الإدارية .
8. تقويم المعلم والمتعلم,
9. تقويم الوسائل التربوية.
10 تقويم العلاقة بين المدرسة والمجتمع .
ملاحظة هامة :-تعتبر عملية القياس والتقويم نقطة البداية لتعلم جديد أو لاحق وتهدف هذه العملية إلى معرفة مواطن الضعف والقوة في عمليتي التعلم والتعليم.
أدوات التقويم :
1- النشاطات الشفوية :
-الأسئلة الشفوية – الاستظهار.
2- النشاطات الكتابية :
- التأشير – الربط - الشطب – التسطير – الرسم - التلوين – الترتيب – التصنيف.
3- الملاحظـة :
تعتبر الملاحظة جزءا من التقويم ، إذ تمكن المدرس من معاينة وملاحظة التلاميذ في مجموع
النشاطات ومعرفة مدى تحقق الأهداف التعليمية وذلك من خلال :
- اعتماد الملاحظة على أساس معرفة نمو المتعلم الفكري والجسدي والعاطفي والاجتماعي.
- التركيز على معيار أو اثنين عند استخدام الملاحظة كأداة تقويم.
- تسجيل نشاطات التلاميذ التي تتم ملاحظتها.
- تدوين المعلومات (أو إنجاز ملف) حول الجوانب الملاحظة
أساليب التقويم التربوي
أساليب التقويم: ـ
هناك أعداد كثيرة من أساليب القياس أو التقويم التي يمكن استخدامها لتقدير تحصيل الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة وهي : ـ
1 ـ اختبار المقال .
2 ـ اختبار الصواب أو الخطأ .
3 ـ اختبار التكميل ، أو ملء الفراغ .
4 ـ اختبار المزاوجة .
5 ـ اختبار إعادة الترتيب .
6 ـ اختبار التصنيف .
7 ـ الاختيار من متعدد .
وسنتحدث عن كل واحد منها بإيجار .
أولا ـ اختبار المقال ـ
تعد أكثر أنواع الاختبارات انتشارا في المدارس ، وتتكون من عدد من الأسئلة لا تتجاوز خمسة ، أو ستة أسئلة ، وفي اختبارات الثانوية العامة تجري مراجعتها بوساطة لجنة من المشرفين التربويين ، أو المختصين لمراعاة تمشيها مع المنهج المقرر ، ولخلوها من اللبس ، أو التداخل ، ولضمان عدم صعوبتها ، أو سهولتها .
من ميزاتها : أنها تكشف عن الطالب في هذا الجانب المعرفي عندما يعبر عن ذاته بأسلوبه هو ، وعندما تأتي إجاباته متكاملة ، ومترابطة .
ولكن من سلبياتها: أنها لا يمكن أن تقيس تحصيل الطالب في جميع ما درس ، وهي تعتمد في إجاباتها على محفوظ الذاكرة .
ونتيجة لما في هذا النوع من سلبيات ، فقد ظهرت صور أخرى من الاختبارات أطلق عليها الاختبارات الموضوعية ، نظرا لأنها لا تتأثر بمن يقوم بتصحيحها ، مهما اختلف عددهم ، وتنوعت هوياتهم ، كما أنها تتصف بأن لكل سؤال منها إجابة محددة لا تختلف باختلاف الطلاب ، إضافة إلى أنها لا تطلب وقتا طويلا للإجابة عليها على الرغم من كثرتها ، وتشمل معظم ما درس الطلاب من المنهج .
ثانيا ـ اختبار الصواب والخطأ : ـ
عبارة عن جمل ، أو عبارات متضمنة معلومات معينة مما درس الطالب في مادة دراسية ، ويوضع أمام كل جملة كلمة "صواب ، أو خطأ " ، وعلى الطالب أن يختار إحدى الكلمتين ، حسب كل عبارة أو جملة .
من ميزات هذا النوع من الأسئلة : أنه يتطلب وقتا طويلا للإجابة عليه ، وأنه يمكن من خلاله تغطية أكبر قدر ممكن مما درس الطلاب ، وتصحيحه سهل جدا ، ولا يتطلب استعمال اللغة ، ويستوي في الإجابة عليها الطالب السريع التعبير ، والبطيء ، والطالب القوي فيها ، والضعيف .
ومن عيوبها : أن الطالب الذي لا يعرف الإجابة عن يقين فإنه لا يتردد في التخمين ، ثم أنها تدفع الطالب إلى التركيز على حفظ الحقائق ، والمعلومات ، والأرقام كثيرا دون أن تنمي فيه القدرة على الاستنتاج ، والتحليل ، والربط ، والتعميم ، والطلاب الذين يخمنون الإجابة غالبا لا يعرفون سببها ولا تفسيرها .
مثال : س ـ ضع إشارة صواب أمام العبارة الصحيحة ، وإشارة خطأ أمام العبارة الخاطئة ـ عمرو بن العاص هو أول من فتح مصر .
ـ انتصر العرب على العدو الصهيوني في حرب 1967م .
ـ غزا العراق الكويت عام 1992 م .
ـ الفاعل اسم مرفوع يدل على من فعل الفعل .
ثالثا ـ اختبارات التكملة ، أو ملء الفراغ : ـ
يعتبر هذا النوع من الاختبارات السهلة الاستعمال ، والتي اتبعت في التدريس لتقويم تحصيل التلاميذ منذ زمن بعيد .
ويقوم اختبار التكملة عللا كتابة عبارات يترك فيها جزء ناقص يتطلب من المختبرين تكملته ،أو ماؤه بما هو مناسب ، وقد يعطي الطالب مجموعة من البدائل يختار من بينها الكلمة ، أو العبارة الناقصة .
ولو اتبع في مثل هذا النوع من الاختبارات الأسلوب السليم فإنه يفي بالغرض ، إذ ينبغي على المعلم أن يغطي من خلاله معظم أجزاء المقرر الذي تمت دراسته ، كما ويجب أن يراعي الدقة في الألفاظ ، وحسن التعبير ، بحيث يفهم الطالب المقصود تماما دون لبس ، أو غموض من إيجابيا هذا النوع : أنه يغطي جزءا كبيرا من المقرر الدراسي ، كما يمكن أن يقيس قدرة الطالب على الحفظ ، والتذكر ، ويمكنه من الربط ، والاستنتاج .
ومن سلبياته : أنه يمكن أن يشتمل على شيء من التخمين والحدس ، كما أن الإجابات يمكن أن تعدد .
مثال : س ـ أكمل الفراغ بالإجابات الصحيحة .
1 ـ أول من أسلم من الرجال ...........
2 ـ في غزوة بدر كان عدد المسلمين .... ، بينما كان عدد المشركين ......
3 ـ من أشهر علماء المسلمين في علم البصريات ..........
4 ـ أكبر الدول العربية المصدرة للبترول ..... ( السعودية ، الإمارة ، العراق ، الكويت ، لبيا ) .
رابعا ـ اختبار المزاوجة : ـ
يعتبر هذا النوع من أكثر الاختبارات الموضوعية أهمية وفائدة ، نظرا لأن عنصر الموضوعية فيه متوفرة بدرجة كبيرة ، والسبب في ذلك أن عنصر التخمين فيه أقل بكثير مما هو في اختبار " الصواب والخطأ " مما يزيد من عامل الثبات لهذا الاختبار .
يتكون هذا الاختبار في العدة من قائمتين متقابلتين ، تشمل الأولى على عدد من الأسئلة ، أو العبارات التي يجيب عليها الطالب أو تكملها القائمة الثانية ، ولكن وضع الكلمات أو الجمل ن أو الأرقام يتطلب من الممتحن إعمال الفكر وكد الذهن ، بحيث يختار من القائمة الثانية ما يتناسب مع ما في القائمة الأولى من معلومات حسب الترتيب المطلوب .
من إيجابيات اختبار المزاوجة : أنه يفيد الطلاب كثيرا في جعلهم يتذكرون الحوادث ، والتواريخ ، والأبطال ، والمعارك ، كما أنه يفيد في اكتساب جزء كبير من الثقافة العامة عندما يتذكر الطالب على سبيل المثال الكتب ومؤلفيها ، والمخترعات العلمية ، وعلماءها ، والدول ، والممالك ، ومؤسسيها ، والنظريات العلمية ، وواضعيها ن أو من فكروا فيها .
ويفترض في هذا الاختبار أن تكون القائمة الثانية أكثر عددا من القائمة الأولى ، والسبب في ذلك أنه لو تساوت القائمتان ، وكان لكل منها ستة أسئلة فرضا ، فالطالب عندما يجيب على خمسة أسئلة تصبح إجابته على السؤال السادس حتمية دون بذل أي جهد ، لذلك يستحسن لأن تزيد القائمة الثانية عن الأولى بسؤال ، أو سؤالين .
ويراعي في هذا النوع عند وضعه وضوح العبارة ، وجعل الأسئلة مقصورة على فرع واحد من فروع المعرفة داخل المادة الدراسية الواحدة ، وألا تكون الأسئلة من النوع الذي يحتمل أكثر من إجابة واحدة ، كما يراعى قصر السؤال أيضا .
مثال ذلك : س ـ ضع كل رقم كتبت بالون الغامق مما يلي أما إعرابها الصحيح لها .
1 ـ زحف الطفل زحف السلحفاة . ( ) نائب الفاعل .
2 ـ سافر أخي طلبا للعلم . ( ) فعل مضارع مبني .
3 ـ كسر الزجاج . ( ) حال .
4 ـ كافأ المدير الطالب المتفوق . ( ) فاعل .
5 ـ والله لأساعدنَّ المحتاج . ( ) مفعول مطلق .
6 ـ يحضر الطلاب إلى المدرسة مبكرين . ( ) صفة.
( ) فعل أمر مبني .
( ) مفعول لأجله .
خامسا اختبار إعادة الترتيب : ـ
في هذا النوع من الاختبارات يكتب المدرس كلمات ، أو جملا ، أو عبارات ، أو أرقاما ، أو أحداثا ، أو وقائع بدون ترتيب ، يطلب خلالها من الطالب إعادة ترتيبها حسب طلب المدرس ، فقد يطلب منه أن يكون ترتيب الأحداث تصاعدي أي من القديم إلى الحديث ، وقد يكون العكس ن ثم يعيد كتابتها مرتبة .
هذا النوع من الأسئلة يفيد الطالب في الفهم التتابع للأحداث ، كما يفيده في سرعة البديهة ، خاصة عند التعامل مع الأرقام الكبيرة لاسيما وأن الوقت الذي يتاح لمثل هذه الاختبارات الموضوعية في الغالب يكون محدودا جدا ، بينما يكون عدد الأسئلة كبيرا .
مثال : س ـ رتب ما يلي صحيحا من الأحدث إلى الأقدم :
حرب العاشر من رمضان . معركة اليرموك . حرب عام 1967 م . حرب فلسطين . موقعة بدر . عام الفيل . معركة ذات الصواري . فتح عمورية . حروب الردة . فتح الأندلس . غزوة تبوك .
سادسا ـ أسئلة اختبار التصنيف : ـ
عبارة عن ذكر لبعض الكلمات التي يوجد بينها وجه شبه ، ثم يضمن خلالها كلمة لا علاقة لها بها جميعا ، ويطلب من الطالب أن يبينها بشكل من الأشكال ، إما بوضع خط
تحتها ، أو دائرة حولها ، أو ما إلى ذلك .
هذا النوع من الاختبارات الموضوعية يبين القدرة على فهم العلاقات بين الأمور المتشابهة بسرعة ، وهو من الاختبارات السهلة الإعداد ، السهلة الإنجاز ، كما أنه يبتعد كثيرا عن الذاتية .
مثال : س ـ استخرج الكلمة التي تختلف عن باقي الكلمات فيما يلي : ـ
الإمارات ـ السعودية ـ اليمن ـ البحرين ـ الكويت ـ عمان ـ قطر .
تفاح ـ برتقال ـ مشمش خس ـ رمان ـ برقوق ـ عنب .
أخضر ـ أحمر ـ أصغر ـ أسود ـ أصفر ـ أبيض .
سابعا ـ أسئلة الاختيار من متعدد :
هذا النوع من الاختبارات عبارة عن سؤال محدد في البداية ، وفيه إثارة ، ويتطلب من التلميذ أن يحدد الإجابة الصحيحة من مجموعة من الإجابات ، وينبغي أن يتراوح عدد الأسئلة ما بين ثلاثة إلى سبعة ،وهذا التحديد له أهميته ، فإذا قلت الإجابات عن ثلاثة أصبحت ضمن اختبار " الصواب والخطأ " ، وإذا زادت عن سبعة ، أربكت الطالب كثيرا ، وأجهدته في البحث عن الإجابة المطلوبة ، إضافة لما تحتاجه من وقت كبير عند الإعداد .
يفضل في مثل هذا النوع من الاختبارات أن يعطى الطلاب مثالا في بداية الامتحان حتى لا يرتكبون ، ويستحسن أن يكون المدرس قد دربهم عليه قبل ذلك في الفصل ، ويفترض أن يغطي المدرس خلال هذا الامتحان معظم ما درسه الطلاب المقرر ، كما أنه يراعي في المعلم أن يكون متمكنا من اللغة العربية ، بحيث يستطيع أن يصوغ الأسئلة بطريقة سليمة لا تربك الطالب ، ولا توحي له بالإجابة .
ويدخل ضمن هذا النوع من الاختبار إلى جانب اختبار الصواب والخطأ اختبار آخر وهو " اختبار الأهم " ، بمعنى أن تكون العملية عملية مفاضلة ، وذلك على أساس معيار موضوعي يكون المدرس قد درب طلابه عليه مسبقا ، بحيث يستطيعون أن يفكروا بسرعة ، ويستقروا على الإجابة الصحيحة .من سلبيات هذا النوع : أنه لا يقيس قدرة الطلاب اللغوية ، أو التعبيرية ، أو الابتكارية ، كما يحتاج واضعه أن يكون متمكنا من المنهج تمكنا كبيرا .
مثال : س ـ استخرج العبارة الصحيحة .
إن مؤسس المملكة العربية السعودية هو : ـ
1 ـ جلالة المغفور له الملك فيصل .
2 ـ جلالة المغفور له الملك سعود .
3 ـ جلالة المغفور له الملك عبد العزيز .
س ـ استخرج العبارة الخاطئة .
تنتمي الدول الآتية إلى جامعة الدول العربية ما عدا : ـ
العراق ـ جمهورية مصر العربية ـ فلسطين ـ الحبشة ـ لبنان ، تونس .
مثال على اختيار الأهم : ـ
س ـ من أهم العوامل الحاسمة في الصراع العربي مع العدو الصهيوني الآتي : ـ
• تحسين خطوط المواصلات المختلفة في العالم العربي .
• رفع الحواجز الجمركية بين البلاد العربية .
• العمل على توحيد كلمة المسلمين والعرب .
• تحسين نوعية التعليم الجامعي في الوطن العربي .
• إدخال الصناعات الحديثة في الوطن العربي .[justify]
يمثل التقويم أحد الأركان الأساسية في العملية التعليمية فهو الذي يمكننا من معرفة ما تحقق من الأهداف المسطرة قبل بداية الفعل التعليمي والوسيلة التي تستعمل لقياس أثر ودرجة التعلم والتعليم ونتاج العمل المدرسي والتطورات الحاصلة في مكتسبات المتعلمين، بالإضافة إلى أنه عمل منظم وهادف يقوم على أسس ومعايير نهدف من خلاله إلى تقويم العملية التعليمية والتربوية. وفي هذا الفصل سوف نتطرق إلى عرض وتحليل بعض التعاريف المختلفة لعملية التقويم والفرق بينه وبين بعض المصطلحات التربوية الشائعة ثم نتعرض لأهدافه وأسسه العامة ثم وظائفه ومجالاته.
المفهوم التربوي للتقويم: (EDUCATION EVALUATION)
لقد حضي موضوع التقويم التربوي باهتمام الكثير من الباحثين التربويين وأوردوا العديد من التعاريف: فيعرفه "بلوم" BLOOM "التقويم هو إصدار حكم لغرض ما يتضمن استخدام معايير لتقدير مدى كفاية الأشياء ودقتها وفعاليتهاويضيف "بيبي" beeby "إنه جمع منظم وتفسير للوقائع يؤدي إلى إصدار حكم بالقيمة لاتخاذ موقف أو قرار" .
ويعرفه STUFFIBEAN بقوله: "التقويم عبارة عن عملية تشمل على تخطيط وجمع وتنظيم للمعلومات بهدف التوصل إلى عدة بدائل للقرارات مع توفير وسائل التمييز فيما بينها
ومن خلال هذه التعاريف السابقة نستخلص أن التقويم متعدد الموضوعات ومتنوع العناصر، شامل ومستمر، يشخص ويصحح وهو ليس مقتصرا فقط على التحصيل الدراسي.
ومن هنا فالتقويم مجموعة أحكام صادرة حول فعالية التعلم أو التعليم وتحديد نقاط القوة والضعف فيه لتعديلها أو تعزيزها:
وإذا كان التقويم يرتبط في أذهان العامة بنتائج نهائية أو فصلية فإنه في التدريس بالأهداف إجراء يبدأ من ما قبل العملية التعليمية مرورا بوسائلها وطرقها إلى نهايتها. وهذا ما يوضحه التعريف التالي لـ: Anna Bondoir في كتابها "La méthode des tests en pédagogies": "التقويم هو جمع معلومات ضرروية كافية منتقاة من مجموعة الاختبارات ولكي تتخذ قرار الانطلاق من الأهداف التي حددنا، فالتقويم هو الذي يبلغنا هذه المعلومات.
وآخر تعريف من هذه التعاريف الموجزة تعريف محمود عبد الحليم منسي: "التقويم التربوي هو الأسلوب العلمي الذي يتم من خلاله تشخيص دقيق لظاهرة موضوع التقويم وتعديل مساره".
إذا التقويم التربوي وسيلة للحكم على مدى فعالية العملية التربوية وهو أيضا الاستراتيجية الفعالة للتغيير التربوي سواء على مستوى التلميذ أو المدرس أو المدير.
ويتبين من هذا التعريف أن:
1-الهدف من التقويم هو التحسين والتجديد المستمرين.
2-التقويم مواكب لا يتجزأ من العملية التعليمية، فالتقويم عملية منهجية منظمة لجمع البيانات وتفسير الأدلة لإصدار أحكام تساعد على توجيه العمل التربوي واتخاذ الإجراءات المناسبة .
تعريف التقويم من الناحية المدرسية:
لقد تعددت وتنوعت تعاريف التقويم من الناحية المدرسية نذكر منها: تعريف Mager وM. N.Simorade "التقويم… التصحيح… التنقيط… عندما أسمع كلمة تقويم أخرج قلما أحمر….، الجميع يريد النقاط، الإدارة، الزملاء، الأباء، التلاميذ…. فالنقطة تخبرني عن مستوى التلميذ: هذا لا يجد صعوبات أو حصل على معدل القسم أو أنه لا يتابع جيدا.
التقويم أيضا هو: هذا تلميذ حسن… هذا منتبه ….هذا مشاغب… أوخجول جدا… أو يهتم بجو القسم. والتقويم أيضا نظرة يحملها هذا التعليق مثل … أو غير صحيح .. أو غير دقيق.
ويعرفه المربي وابن راتسون الذي قال: "التقوم اصطلاح حديث العهد في التعليم أدخل لتحديد مفهوم أكثر شمول من ذلك المفهوم الذي كان يستخدم في الامتحانات والاختبارات التقليدية التي يجري القياس بها للتأكد من تحصيل المادة الدراسية أو معرفة المهارات أو القدرات الخاصة.
ومن خلال ذلك نستنتج أن التقويم لم يعد مقصورا على مجرد تحصيل المادة العلمية، بل تعداه إلى قياس الاستعدادات و الميول والمثل العليا وطرائق التفكير، وتكوين العادات والتكيف الشخصي والاجتماعي، بالإضافة إلى أن عملية التقويم تختبر معارف التلميذ الموجدة والحاصلة فعلا معرفيا، ومنهجيا، وأدائيا حسب الأهداف التعليمية المسطرة. االتقويم المدرسي يشمل:
-التقويم الذاتي لما يقوم به المعلم من عوامل تحصيل.
-تقويم الفعاليات على مستوى الطلاب من قبل المعلم.
أهداف التقويم
يهدف التقويم الشامل للمدرسة إلى:
1-التعرف على مدى تحقق أهداف سياسة التعليم .
2-تحديد مواطن القوة ومواطن الضعف في المدارس .
3-الارتقاء بمستويات كافة عناصر العملية التعليمية والتربوية ..
4-إشعار المجتمع بكافة فئاته بمستوى الخدمات التي تقدمها المدارس .
5-تقديم معلومات للمسؤولين عن التعليم تساعدهم على رسم وتوجيه خطط التعليم وفق أُسس متينة قوامها الإحصائيات الدقيقة والمعلومات الصادقة.
6-مراجعة الخطط التعليمية الحالية وتطويرها بناء على ما تظهره نتائج التقويم.
7-بث روح الحماس للعمل الفعال في المدارس كافة لتحقيق الأهداف على أفضل مستوى .
8-تعزيز الثقة لدى العاملين في المدرسة بإنجازاتهم، وجعل المدرسة محل ثقة المسؤول وولي الأمر وكافة فئات المجتمع .
9-تذكير المدرسة بمسؤولياتها تجاه الوطن والمواطنين والأجيال ، وأن العمل التربوي رسالة وليس وظيفة.
10-مساعدة المدرسة على المحافظة على الترابط بين العاملين فيها وأفراد المجتمع والعمل بروح الفريق الواحد .
11-توفير معلومات كافية عن المدرسة للعاملين فيها وللآباء ولإدارة التربية والتعليم وللوزارة، ليعمل كل فيما يخصه على الارتقاء بمستوى المدرسة.
12-ضمان استمرارية الاطّلاع على أوضاع المدرسة، ومدى قيامها بتعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات
أنواع التقويم :
1- التقويم التمهيدي ( القبلي
• إعطاء الشهادات للطلاب هو التقويم الذي يتم تنفيذه قبل البدء بعملية التعليم للتعرف على القدرات المختلفة للطلاب في موضوعات محددة أو لمعرفة حاجات الطلاب للتعلم الجديد والكشف عن استعداداتهم .
2 – التقويم التشخيصي Diagnostic Evaluation
تهدف الاختبارات التشخيصية إلى :
§ تحديد المستوى المدخلي لكفاية الطلاب عند بداية التعلم
§ التعرف على مكامن القوة وجوانب الضعف عند الطلاب لإثراء الأولى ووضع خطة علاجية للثانية .
§ الاهتمام بتفاصيل الإجابة وتحليل الأخطاء في كل فقرة من فقرات الاختبار.
§ تحديد العوامل الجسمية والانفعالية والاجتماعية التي تؤثر في مستوى تحصيل الطلاب.
§ تحديد قدرات واستعدادات الطلاب لاكتساب الخبرات التعليمية المتوخاة.
حيث يمكن اجراء الاختبارات التشخيصية في بداية التعلم لتحديد المستوى المدخلي لكفاية الطلاب عند بداية التعلم ، كما يمكن اجراء هذه الاختبارات أثناء عملية التعلم لتساعد في تصحيح مسار العملية التعليمية التعلمية المتوخاة.
3 - التقويم البنائي ( التكويني ) أو المرحلي : Formative Evaluation
§ تعريفه:هو التقويم الذي يتم تنفيذه عدة مرات أثناء عملية التدريس ، بقصد تحسينها وتطويرها ويمثل عملية إصدار أحكام على عملية مستمرة أو على نتاج يمكن مراجعته وتطويره
§ متى يتم؟
بعد الانتهاء من هدف معين أو وحدة ما أو مجموعة دروس خلال التدريس أو في نهايته(.
§ أهداف التقويم البنائي ( التكويني ) أو المرحلي :
× معرفة كفاية التعلم وتصحيح مساره وتوفيرا لمعلومات التي توجه العملية التعليمية التعلمية.
× تحفيز الطلاب نحو عملية التعلم .
× إعطاء تغذية راجعة للطالب .
× إعطاء تغذية راجعة للمعلم حول فعالية طرق وأساليب التدريس والوسائل وعملية التقويم نفسها التي استخدمت في التعليم .
§ أدوات التقويم التكويني:
× الأسئلة الصفية.
× الاختبارات القصيرة
× الأعمال الصفية والواجبات البيتية
× الملاحظة
× المناقشة والحوار.
§ أهمية الاختبارات التكوينية:
× تعتبر أداة فعالة في يد المعلم للكشف عن فعالية التدريس.
× إفادة واضع المنهاج أو المقرر الدراسي ، من حيث أن هذه الاختبارات تبين مدى الوضوح او الغموض أو السهولة أو الصعوبة بالإضافة إلى كفاءة دليل المعلم.
4 - التقويم النهائي أو الكلي(الختامي) : Summative Evaluatin
§ هو التقويم الذي يجري تنفيذه في آخر مرحلة من العملية التعليمية التعلمية كنهاية فصل دراسي أو برنامج معين أو نهاية تطبيق منهاج معين.وقد يغطي الاختبار- الذي يمثل عينة ممثلة للمحتوى والأهداف- عدة وحدات دراسية أو المادة بأكملها. ويهتم بالقدرات والمهارات العقلية والعمليات المعرفية الأكثر عموما واتساعا. ويستفاد من نتائج هذا التقويم في:
• التعرف من خلاله على الكفاية العامة لتحصيل الطلاب .
• معرفة مدى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة
• اتخاذ قرارات إدارية بحق الطلاب كالنقل لصف أعلى أو الرسوب أو الطرد.
• الإرشاد والتوجيه التربوي
• التنبؤ بأداء الطلاب مستقبلا
• تقويم فعالية البرنامج وتطويره نحو الأفضل
.
أهمية التقويم التربوي وضرورته في موسم الامتحانات
إن دراسة أحوال التعليم في الوطن العربي ووسائل تطويره وتحديثه لملاحقة التطورات والتغيرات المتسارعة وطنياً وعالمياً، والتي شهدت بداياتها بالفعل أواخر القرن العشرين تعد إحدى الأولويات الأساسية.
والعملية التعليمية يمكن وصفها بأنها منظومة أو نسق يتألف من حلقات مرتبطة متفاعلة يؤثر بعضها في بعض، وتشمل هذه الحلقات أهداف التعليم ومحتواه وأساليب التدريس ونظم التقويم. ومبدأ التفاعل بين هذه المكونات يؤكد أن أي تحديث لأحد هذه المكونات أو الجوانب لا بد وأن يكون له صداه وأثره في المكونات الأخرى.
ويمكن لعملية التفاعل هذه أن تتم بنجاح لو كانت جميع حلقات هذه المنظومة أقل مقاومة للتغير والتطوير، إلاَّ أن ما يحدث عادة أن بعض هذه الحلقات تقاوم التغيير، وقد يكون التقويم أقوى هذه الحلقات، مقاومة للتغيير، على الرغم من أنه يكاد يكون أكثر هذه الحلقات أثراً في المنظومة كلها.
فالتقويم يعد بمثابة جهاز التحكم في المنظومة التعليمية كلها، وبالتالي فهو مسئول عن مسار العملية التعليمية في اتجاهها السليم من خلال التغذية الراجعة التي يوفرها، وهو بهذا يسعى إلى تحقيق اكتمال هذه المنظومة ومن ثم تطويرها.
فمهما تحدثنا عن الأهداف العليا للتربية وعن تطوير المناهج وتحسين التدريس، فإن نظم التقويم هي التي تحدد مسار ما يتم، فنحن نستطيع أن نتحدث كما نشاء عن التفكير والابتكار والقيّم وغيرها من الأهداف التربوية، وقد نطور مناهجنا ووسائلنا وندرب معلمينا، ثم تأتي الامتحانات فنقيس الحفظ والاستظهار فقط فتنهار كل محاولات التطوير.
وهكذا تقوم نظم التقويم التقليدية بدور خطير في منظومة التعليم، لذلك فإن دعوتنا إلى تطوير نظم التقويم وتحديثها تتضمن في جوهرها تطويراً وتحديثاً للمنظومة التعليمية كلها حيث يؤدي إلى تطوير الأهداف التعليمية وبرامج إعداد المعلمين قبل الخدمة وتدريبهم أثناءها وتطوير المناهج وطرق وأساليب التدريس، وحل بعض المشكلات التي يواجهها التعليم في الوقت الحاضر مثل الدروس الخصوصية والغش في الامتحانات، وفي النهاية تغير البناء النفسي للمتعلم، وبذلك يكون التقويم مدخلاً لإصلاح التعليم.
وبالرغم من هذه الأهمية البالغة للتقويم في تحسين العملية التعليمية، فإن معظم ما تم من تطوير شمل جميع جوانب أو مكونات المنظومة التعليمية باستثناء التقويم الذي افرز المشكلات التي تناولناها فيما سبق.
ولما كان موضوع التقويم يشغل جانباً كبيراً من اهتمام المفكرين التربويين في مختلف دول العالم، واعدت له دراسات متعددة نتج عنها ضروب من التطوير تمثلت في إدخال العديد من الاتجاهات المعاصرة في هذا المجال، فكان ينبغي على الدول العربية أن تستجيب لهذا التطوير.
وذلك بأن تخضع مثل هذه الضروب المختلفة من التطوير للدراسة، وبغية الاستفادة منها وتطويعها لخدمة هذا المجال والذي تضطلع جميع الاقطار العربية حالياً إلى النهوض به.
وعموماً فإننا أحوج ما نكون حالياً إلى مراجعة شاملة لأنظمة التقويم لدينا ويمكن أن يتأت ذلك من خلال :
1 دراسة أوجه قصور نظم وأساليب التقويم الحالية.
2 تعرف تجارب الدول المختلفة في تطوير الامتحانات والتقويم التربوي.
3 دراسة الاتجاهات الحديثة في نظم الامتحانات والتقويم التربوي.
4 تطوير الامتحانات والتقويم التربوي في ضوء متطلبات الجودة الشاملة.
5 حديث برامج التدريب في ميدان الامتحانات والتقويم التربوي.
6 تقديم آليات جديدة لتطوير التقويم.
7 تفعيل دور الإعلام التربوي في تطوير الامتحانات والتقويم التربوي.
8 وضع تصور لتقويم الجوانب الوجدانية والمهارية للطلاب في مراحل التعليم قبل الجامعي.
9 وضع معايير لتقويم الأداء المدرسي (المعلم الإدارة البرامج والمناهج والأنشطة المباني الإشراف والتوجيه).
10 وضع تصور لنظم الامتحانات في الشهادات العامة.
11 تحديد نظم وأساليب الامتحانات والتقويم للفئات الخاصة (الفائقين الموهوبين المعاقين).
12 توظيف تكنولوجيا المعلومات والبرامج في مجال الامتحانات والتقويم التربوي.
ونسأل الله التوفيق والسداد لمجتمعاتنا العربية.
أغراض القياس والتقويم:
يستعمل القياس والتقويم في التربية لتحقيق أهداف متعددة ويخدم مجالات كثيرة منها:
1- التخطيط التربوي: التعرف على حاجات المجتمع، تحديد مواصفات القـوى العاملة وتوزيعها، تحديد الحاجة من المباني واللوازم المدرسية، تحديد مستويات القدرة والكفاءة.
2- قبول الطلبة وتصنيفهم في أنواع من التعليم .
3- الارشاد والتوجية
4- تطوير عملية التدريس وتحسينها .
وسائل القياس والتقويم:
تعدد وسائل القياس وتنوعت أساليبها ، وأهم الوسائل :
1. الملاحظة
2. قوائم التدقيق في هذا المجال يجري تحديد المهارات الحسابية والكتابية. والمعارف والحروف وا لأعداد في قائمة ،
وتخصيص بطاقة لكل تلميذة وتوضع إشارة مقابل المهارة التي أتمتها التلميذة
3. مقياس التقدير : توضع المهارات في قائمة ويجري اعتماد أرقام لتدل على درجة إتقانها و تضع المعلمة الرقم المناسب أمام المهارة حسب درجة إتقان التلميذة لهما .
4- دراسة الحالة
.مجالات القياس والتقويم:
تشمل عمليتي القياس والتقويم جميع جوانب العملية التربوية ، وفيما يلي أهم هذه الجوانب
1- تقويم الأهداف التربوية العامة من حيث ( توثيقها -شموليتها )
.2. تقويم المناهج المدرسي.
3. تقويم الكتاب المدرسي.
4. تقويم البناء المدرسي.
5. تقويم الناتج التربوي.
6. تقويم الأشراف التربوي.
7. تقويم التنظيم وإجراءات الإدارية .
8. تقويم المعلم والمتعلم,
9. تقويم الوسائل التربوية.
10 تقويم العلاقة بين المدرسة والمجتمع .
ملاحظة هامة :-تعتبر عملية القياس والتقويم نقطة البداية لتعلم جديد أو لاحق وتهدف هذه العملية إلى معرفة مواطن الضعف والقوة في عمليتي التعلم والتعليم.
أدوات التقويم :
1- النشاطات الشفوية :
-الأسئلة الشفوية – الاستظهار.
2- النشاطات الكتابية :
- التأشير – الربط - الشطب – التسطير – الرسم - التلوين – الترتيب – التصنيف.
3- الملاحظـة :
تعتبر الملاحظة جزءا من التقويم ، إذ تمكن المدرس من معاينة وملاحظة التلاميذ في مجموع
النشاطات ومعرفة مدى تحقق الأهداف التعليمية وذلك من خلال :
- اعتماد الملاحظة على أساس معرفة نمو المتعلم الفكري والجسدي والعاطفي والاجتماعي.
- التركيز على معيار أو اثنين عند استخدام الملاحظة كأداة تقويم.
- تسجيل نشاطات التلاميذ التي تتم ملاحظتها.
- تدوين المعلومات (أو إنجاز ملف) حول الجوانب الملاحظة
أساليب التقويم التربوي
أساليب التقويم: ـ
هناك أعداد كثيرة من أساليب القياس أو التقويم التي يمكن استخدامها لتقدير تحصيل الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة وهي : ـ
1 ـ اختبار المقال .
2 ـ اختبار الصواب أو الخطأ .
3 ـ اختبار التكميل ، أو ملء الفراغ .
4 ـ اختبار المزاوجة .
5 ـ اختبار إعادة الترتيب .
6 ـ اختبار التصنيف .
7 ـ الاختيار من متعدد .
وسنتحدث عن كل واحد منها بإيجار .
أولا ـ اختبار المقال ـ
تعد أكثر أنواع الاختبارات انتشارا في المدارس ، وتتكون من عدد من الأسئلة لا تتجاوز خمسة ، أو ستة أسئلة ، وفي اختبارات الثانوية العامة تجري مراجعتها بوساطة لجنة من المشرفين التربويين ، أو المختصين لمراعاة تمشيها مع المنهج المقرر ، ولخلوها من اللبس ، أو التداخل ، ولضمان عدم صعوبتها ، أو سهولتها .
من ميزاتها : أنها تكشف عن الطالب في هذا الجانب المعرفي عندما يعبر عن ذاته بأسلوبه هو ، وعندما تأتي إجاباته متكاملة ، ومترابطة .
ولكن من سلبياتها: أنها لا يمكن أن تقيس تحصيل الطالب في جميع ما درس ، وهي تعتمد في إجاباتها على محفوظ الذاكرة .
ونتيجة لما في هذا النوع من سلبيات ، فقد ظهرت صور أخرى من الاختبارات أطلق عليها الاختبارات الموضوعية ، نظرا لأنها لا تتأثر بمن يقوم بتصحيحها ، مهما اختلف عددهم ، وتنوعت هوياتهم ، كما أنها تتصف بأن لكل سؤال منها إجابة محددة لا تختلف باختلاف الطلاب ، إضافة إلى أنها لا تطلب وقتا طويلا للإجابة عليها على الرغم من كثرتها ، وتشمل معظم ما درس الطلاب من المنهج .
ثانيا ـ اختبار الصواب والخطأ : ـ
عبارة عن جمل ، أو عبارات متضمنة معلومات معينة مما درس الطالب في مادة دراسية ، ويوضع أمام كل جملة كلمة "صواب ، أو خطأ " ، وعلى الطالب أن يختار إحدى الكلمتين ، حسب كل عبارة أو جملة .
من ميزات هذا النوع من الأسئلة : أنه يتطلب وقتا طويلا للإجابة عليه ، وأنه يمكن من خلاله تغطية أكبر قدر ممكن مما درس الطلاب ، وتصحيحه سهل جدا ، ولا يتطلب استعمال اللغة ، ويستوي في الإجابة عليها الطالب السريع التعبير ، والبطيء ، والطالب القوي فيها ، والضعيف .
ومن عيوبها : أن الطالب الذي لا يعرف الإجابة عن يقين فإنه لا يتردد في التخمين ، ثم أنها تدفع الطالب إلى التركيز على حفظ الحقائق ، والمعلومات ، والأرقام كثيرا دون أن تنمي فيه القدرة على الاستنتاج ، والتحليل ، والربط ، والتعميم ، والطلاب الذين يخمنون الإجابة غالبا لا يعرفون سببها ولا تفسيرها .
مثال : س ـ ضع إشارة صواب أمام العبارة الصحيحة ، وإشارة خطأ أمام العبارة الخاطئة ـ عمرو بن العاص هو أول من فتح مصر .
ـ انتصر العرب على العدو الصهيوني في حرب 1967م .
ـ غزا العراق الكويت عام 1992 م .
ـ الفاعل اسم مرفوع يدل على من فعل الفعل .
ثالثا ـ اختبارات التكملة ، أو ملء الفراغ : ـ
يعتبر هذا النوع من الاختبارات السهلة الاستعمال ، والتي اتبعت في التدريس لتقويم تحصيل التلاميذ منذ زمن بعيد .
ويقوم اختبار التكملة عللا كتابة عبارات يترك فيها جزء ناقص يتطلب من المختبرين تكملته ،أو ماؤه بما هو مناسب ، وقد يعطي الطالب مجموعة من البدائل يختار من بينها الكلمة ، أو العبارة الناقصة .
ولو اتبع في مثل هذا النوع من الاختبارات الأسلوب السليم فإنه يفي بالغرض ، إذ ينبغي على المعلم أن يغطي من خلاله معظم أجزاء المقرر الذي تمت دراسته ، كما ويجب أن يراعي الدقة في الألفاظ ، وحسن التعبير ، بحيث يفهم الطالب المقصود تماما دون لبس ، أو غموض من إيجابيا هذا النوع : أنه يغطي جزءا كبيرا من المقرر الدراسي ، كما يمكن أن يقيس قدرة الطالب على الحفظ ، والتذكر ، ويمكنه من الربط ، والاستنتاج .
ومن سلبياته : أنه يمكن أن يشتمل على شيء من التخمين والحدس ، كما أن الإجابات يمكن أن تعدد .
مثال : س ـ أكمل الفراغ بالإجابات الصحيحة .
1 ـ أول من أسلم من الرجال ...........
2 ـ في غزوة بدر كان عدد المسلمين .... ، بينما كان عدد المشركين ......
3 ـ من أشهر علماء المسلمين في علم البصريات ..........
4 ـ أكبر الدول العربية المصدرة للبترول ..... ( السعودية ، الإمارة ، العراق ، الكويت ، لبيا ) .
رابعا ـ اختبار المزاوجة : ـ
يعتبر هذا النوع من أكثر الاختبارات الموضوعية أهمية وفائدة ، نظرا لأن عنصر الموضوعية فيه متوفرة بدرجة كبيرة ، والسبب في ذلك أن عنصر التخمين فيه أقل بكثير مما هو في اختبار " الصواب والخطأ " مما يزيد من عامل الثبات لهذا الاختبار .
يتكون هذا الاختبار في العدة من قائمتين متقابلتين ، تشمل الأولى على عدد من الأسئلة ، أو العبارات التي يجيب عليها الطالب أو تكملها القائمة الثانية ، ولكن وضع الكلمات أو الجمل ن أو الأرقام يتطلب من الممتحن إعمال الفكر وكد الذهن ، بحيث يختار من القائمة الثانية ما يتناسب مع ما في القائمة الأولى من معلومات حسب الترتيب المطلوب .
من إيجابيات اختبار المزاوجة : أنه يفيد الطلاب كثيرا في جعلهم يتذكرون الحوادث ، والتواريخ ، والأبطال ، والمعارك ، كما أنه يفيد في اكتساب جزء كبير من الثقافة العامة عندما يتذكر الطالب على سبيل المثال الكتب ومؤلفيها ، والمخترعات العلمية ، وعلماءها ، والدول ، والممالك ، ومؤسسيها ، والنظريات العلمية ، وواضعيها ن أو من فكروا فيها .
ويفترض في هذا الاختبار أن تكون القائمة الثانية أكثر عددا من القائمة الأولى ، والسبب في ذلك أنه لو تساوت القائمتان ، وكان لكل منها ستة أسئلة فرضا ، فالطالب عندما يجيب على خمسة أسئلة تصبح إجابته على السؤال السادس حتمية دون بذل أي جهد ، لذلك يستحسن لأن تزيد القائمة الثانية عن الأولى بسؤال ، أو سؤالين .
ويراعي في هذا النوع عند وضعه وضوح العبارة ، وجعل الأسئلة مقصورة على فرع واحد من فروع المعرفة داخل المادة الدراسية الواحدة ، وألا تكون الأسئلة من النوع الذي يحتمل أكثر من إجابة واحدة ، كما يراعى قصر السؤال أيضا .
مثال ذلك : س ـ ضع كل رقم كتبت بالون الغامق مما يلي أما إعرابها الصحيح لها .
1 ـ زحف الطفل زحف السلحفاة . ( ) نائب الفاعل .
2 ـ سافر أخي طلبا للعلم . ( ) فعل مضارع مبني .
3 ـ كسر الزجاج . ( ) حال .
4 ـ كافأ المدير الطالب المتفوق . ( ) فاعل .
5 ـ والله لأساعدنَّ المحتاج . ( ) مفعول مطلق .
6 ـ يحضر الطلاب إلى المدرسة مبكرين . ( ) صفة.
( ) فعل أمر مبني .
( ) مفعول لأجله .
خامسا اختبار إعادة الترتيب : ـ
في هذا النوع من الاختبارات يكتب المدرس كلمات ، أو جملا ، أو عبارات ، أو أرقاما ، أو أحداثا ، أو وقائع بدون ترتيب ، يطلب خلالها من الطالب إعادة ترتيبها حسب طلب المدرس ، فقد يطلب منه أن يكون ترتيب الأحداث تصاعدي أي من القديم إلى الحديث ، وقد يكون العكس ن ثم يعيد كتابتها مرتبة .
هذا النوع من الأسئلة يفيد الطالب في الفهم التتابع للأحداث ، كما يفيده في سرعة البديهة ، خاصة عند التعامل مع الأرقام الكبيرة لاسيما وأن الوقت الذي يتاح لمثل هذه الاختبارات الموضوعية في الغالب يكون محدودا جدا ، بينما يكون عدد الأسئلة كبيرا .
مثال : س ـ رتب ما يلي صحيحا من الأحدث إلى الأقدم :
حرب العاشر من رمضان . معركة اليرموك . حرب عام 1967 م . حرب فلسطين . موقعة بدر . عام الفيل . معركة ذات الصواري . فتح عمورية . حروب الردة . فتح الأندلس . غزوة تبوك .
سادسا ـ أسئلة اختبار التصنيف : ـ
عبارة عن ذكر لبعض الكلمات التي يوجد بينها وجه شبه ، ثم يضمن خلالها كلمة لا علاقة لها بها جميعا ، ويطلب من الطالب أن يبينها بشكل من الأشكال ، إما بوضع خط
تحتها ، أو دائرة حولها ، أو ما إلى ذلك .
هذا النوع من الاختبارات الموضوعية يبين القدرة على فهم العلاقات بين الأمور المتشابهة بسرعة ، وهو من الاختبارات السهلة الإعداد ، السهلة الإنجاز ، كما أنه يبتعد كثيرا عن الذاتية .
مثال : س ـ استخرج الكلمة التي تختلف عن باقي الكلمات فيما يلي : ـ
الإمارات ـ السعودية ـ اليمن ـ البحرين ـ الكويت ـ عمان ـ قطر .
تفاح ـ برتقال ـ مشمش خس ـ رمان ـ برقوق ـ عنب .
أخضر ـ أحمر ـ أصغر ـ أسود ـ أصفر ـ أبيض .
سابعا ـ أسئلة الاختيار من متعدد :
هذا النوع من الاختبارات عبارة عن سؤال محدد في البداية ، وفيه إثارة ، ويتطلب من التلميذ أن يحدد الإجابة الصحيحة من مجموعة من الإجابات ، وينبغي أن يتراوح عدد الأسئلة ما بين ثلاثة إلى سبعة ،وهذا التحديد له أهميته ، فإذا قلت الإجابات عن ثلاثة أصبحت ضمن اختبار " الصواب والخطأ " ، وإذا زادت عن سبعة ، أربكت الطالب كثيرا ، وأجهدته في البحث عن الإجابة المطلوبة ، إضافة لما تحتاجه من وقت كبير عند الإعداد .
يفضل في مثل هذا النوع من الاختبارات أن يعطى الطلاب مثالا في بداية الامتحان حتى لا يرتكبون ، ويستحسن أن يكون المدرس قد دربهم عليه قبل ذلك في الفصل ، ويفترض أن يغطي المدرس خلال هذا الامتحان معظم ما درسه الطلاب المقرر ، كما أنه يراعي في المعلم أن يكون متمكنا من اللغة العربية ، بحيث يستطيع أن يصوغ الأسئلة بطريقة سليمة لا تربك الطالب ، ولا توحي له بالإجابة .
ويدخل ضمن هذا النوع من الاختبار إلى جانب اختبار الصواب والخطأ اختبار آخر وهو " اختبار الأهم " ، بمعنى أن تكون العملية عملية مفاضلة ، وذلك على أساس معيار موضوعي يكون المدرس قد درب طلابه عليه مسبقا ، بحيث يستطيعون أن يفكروا بسرعة ، ويستقروا على الإجابة الصحيحة .من سلبيات هذا النوع : أنه لا يقيس قدرة الطلاب اللغوية ، أو التعبيرية ، أو الابتكارية ، كما يحتاج واضعه أن يكون متمكنا من المنهج تمكنا كبيرا .
مثال : س ـ استخرج العبارة الصحيحة .
إن مؤسس المملكة العربية السعودية هو : ـ
1 ـ جلالة المغفور له الملك فيصل .
2 ـ جلالة المغفور له الملك سعود .
3 ـ جلالة المغفور له الملك عبد العزيز .
س ـ استخرج العبارة الخاطئة .
تنتمي الدول الآتية إلى جامعة الدول العربية ما عدا : ـ
العراق ـ جمهورية مصر العربية ـ فلسطين ـ الحبشة ـ لبنان ، تونس .
مثال على اختيار الأهم : ـ
س ـ من أهم العوامل الحاسمة في الصراع العربي مع العدو الصهيوني الآتي : ـ
• تحسين خطوط المواصلات المختلفة في العالم العربي .
• رفع الحواجز الجمركية بين البلاد العربية .
• العمل على توحيد كلمة المسلمين والعرب .
• تحسين نوعية التعليم الجامعي في الوطن العربي .
• إدخال الصناعات الحديثة في الوطن العربي .[justify]
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري