القياس والتقويم

مقدمة
تعد عمليتي القياس والتقويم من المجالات الهامة في العلوم التربوية لا سيما أنها تستخدم في مجالات عديدة ، ممثلة بالتحصيل وقياس الذكاء ، وقياس مفهوم الذات والشخصية ، فالقياس والتقويم يهدفان إلى تطوير كل من المعمل والمتعلم ممثلاً ذلك بإيجاد الطرق والأساليب الناجحة التي تؤدي إلى تفعيل النشاط الصفي .
كما أن القياس والتقويم يعتمدان على تصميم وبناء أدوات تشخيصية أو تكوينية لقيا التحصيل ، فمن خلال ذلك نكتشف مواطن القوة والضعف لدى الطلبة وذلك نخضع الخطوات العلاجية التي لها دور فعال في ذلك.
فالكتاب الذي بين أيدينا يتناول الخطوط العامة وتفصليها لعمليتي القياس والتقويم ، وتمشياً مع ذلك فقد هدف إلى تعريف الطالب بالأسس العامة لهذه العملية ، ولاتعرف إلى أنواع الإختبارات التحصيلية المختلفة ، وكيفية بنائها وتصميمها ، وصفاتها وخصائصها ، وتحليلها إحصائياً ، وكذلك يهدف إلى تدريب المتخصصين على عقد ورشات العمل التي من شأنها أن تطور الأداء المهني للمعلمين ، وأن يتعرف الطلبة على كيفية بناء منهجية بحث تربوي صحيحة .


منذو وجد الإنسان على وجه البسيطة ، أستخدم القياس والعد وأعتبرهما معيار أعتمد عليهما في التعرف على سمات الظواهر والأشياء المحيطة به وبذلك لا نعجب أن تكون هذه العملية هامة في حياتة لاسيماء وأنها تعرفة على سمات الأشياء لكي ينطلق من خلالها للوصول إلى حكم شامل دقيق استنادا للقواعد والقوانين المتناسبة مع سماتها وتسير بعض الدراسات في مجال علم الإنسان إلى أن الحياة أرغمت الإنسان الأول على إستخدام عملية العد فكان من الضروري أن يستخدم هذه الناحية للتعرف على أفراد أسرته وممتلكاته أو على حيواناته الأليفة فكان علية أن يعدها بطريقة معينة ليعرف فيما إذا كانت ناقصة على الرغم من قلة خبرته ودرايته في أنظمة العد فكان يستخدم طرق بدائية في هذه العملية كأن يقرن كل حيوان في حصاه وهذا بدورة يسهل علية العد الذي كان يعتبر عملية معقده


القياس :
أستهلت الوحده بأن الإنسان أستخدم القياس منذو أن وجد على الأرض حيث كان يستخدم وسائل بدائية كطول الذراع والأشبار والأفتار ، وهذه تمثلت في أطرافة كاليدين والرجلين وبعد ذلك أستخدموا الموازين كالرطل والوقية والكيلوجرام
إن القياس لغة كما ورد في قواميس اللغة هو التقدير ونقول قاس الشئ بغيره أو على غيره أي قدرة فالقياس هو تمثيل للصفات والخصائص بأرقام .
ولذلك نجد " ستفينز" يعرفة بأنة العملية التي يتم من خلالها أو بواسطتها التعبير عن الأشياء او الحوادث بأعداد أو أرقام أو رموز حسب قواعد محدده ودقيقة
ومثالاً على ذلك يكمن أن تجلس مع شخص ويقول لك أنه أشترى بيتاُ على قطعة أرض مساحتها دونمين ، والبيت مكون من أربع غرف ومطبخ وحمام والأرض تبعد عن مدينه عمان خمسة كيلومتر وهذه الحكاية وصفاً قياساً لخصائص كل من البيت والأرض .
وإذا قيل أن أحد الأشخاص أستغرق في قطع مسافة بين منزلة و المدرسة مشياً على الأقدام مدة عشر دقائق فهذا مثال آخر لعملية قياس خاصية الزمن ( موضوع القياس ) وأن ناتج العملية (10 دقائق ) يعادل ( 10 : 1 ) للدقيقة .
وبناء على ما سبق يمكن أن نعرف القياس تعريفاً إجرائياً بقولنا القياس هو العملية التي نحدد بواسطتها كمية ما يوجد بالشئ من الخاصية أو السمة التي نقيسها

هناك ظاهرتين يمكن أن تؤثر على علملية القياس
- عدم ثبات الظاهرة المقاسة
- خطأ الملاحظة

طبيعة القياس النفسي والتربوي :
تختلف المقاييس بإختلاف الظواهر المراد قياسها ، في العلوم العامة يكون القياس أدق من الظواهر الإجتماعية ولا يمكن قبول الأخطاء مهما صغرت ، بينما في العلوم الإنسانية يمكن للباحث أن يقبل نسبة من الخطأ . لأن ذلك يخضع لعوامل مؤثرة على هذه الظاهرة ، وهذا يقتضي من الباحث أو المعلم أن يسلم بخصائص القياس النفسي والتربوي وإن وجدت وحدات القياس هي التي تعطي الأرقام أو الرموز معاني أو دلالات كأن نعطي وحدات دقيقة حول درجات الحرارة المتوقعة في ثلاث أيام من الأسبوع

أخطاء القياس :
مهما حاول المعلم أو الباحث أن يكون دقيقاً في عملية القياس ، فلا بد أن يقع في أخطاء بعضها خارج عن إرادته ، فمن الضروري أن يعي هذه الأخطاء قبل قيامة بعملية القياس كي يحدد منها ، ويعالجها بطرق قياسية ، ثم يأخذ بعين الإعتبار عند تفسيره للعلامات ، وهذه الأخطاء ناجمة عما يلي :
1- عدم حساسية أو دقة أدوات القياس
2- عدم ثبات الظاهرة المقاسة
3- خطأ الملاحظة


المراجع

1- أحمدي ( ناهد حمدي – ورقة البحث العلمي كيف تكتب بحثاً في المرحلة الجامعية – إسكندرية دار المطبوعات 1987م
2- جابر ( عبدالحميد جابر ) مناهج البحث في التربية وعلم النفس الطبعة الثانية القاهرة – دار النهضة العربية
3- خفاجي ( محمد عبد المنعم ) كيف تكتب بحثاً جامعياً – القاهره – مكتبة الأنجلو المصرية
4- سنو ( أهيف ) محاضرات في أسس المنهجية العامة – كلية الأدب – معهد الأدب الشرقية جامعة القدس – يوسف بيروت 1996م
5- ملحس ( ثريا ) منهج البحوث العلمية للطلاب الجامعين – الطبعة الثالثة بيروت – دار الكتب اللبنانية 1982م
6- يعقوب ( إمبيل ) كيف تكتب بحثاً أو منهجية البحث - الطبعة الأولى – طرابلس ( لبنان ) جروس بيبرس 1986م


محمد عبدالجبار شمسان
معلم مجال إنجليزي مستوى رابع - نظامي

بصراة وبدون مجاملة البحث كان جيد للغاية وقد أشبع الباحث الموضوع بالرغم من تواضع بحثة وصغرة إلى أن الباحث عمد على إجاز صورة مختصرة لموضوع محل الدراسة