منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
أهمية تعاون البيت مع المدرسة Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
أهمية تعاون البيت مع المدرسة Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
أهمية تعاون البيت مع المدرسة Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
أهمية تعاون البيت مع المدرسة Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
أهمية تعاون البيت مع المدرسة Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
أهمية تعاون البيت مع المدرسة Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
أهمية تعاون البيت مع المدرسة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
أهمية تعاون البيت مع المدرسة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
أهمية تعاون البيت مع المدرسة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


أهمية تعاون البيت مع المدرسة Empty

التبادل الاعلاني


    أهمية تعاون البيت مع المدرسة

    avatar
    سحر احمد علون (E)
    super 2


    عدد المساهمات : 36
    تاريخ التسجيل : 09/05/2010

    أهمية تعاون البيت مع المدرسة Empty أهمية تعاون البيت مع المدرسة

    مُساهمة من طرف سحر احمد علون (E) الأحد يوليو 04, 2010 3:13 pm





    أهمية تعاون البيت مع المدرسة

    إعداد : .... سعيد بن عبد الله بن عامر المنذري
    معلم تربية إسلامية2002
    المـقـــــدمـــــــة
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد .
    انطلاقاً من أهمية التعاون بين المؤسسات التربوية المختلفة وتكاملها لتؤدي بالتالي إلى القيام بأدوارها في إخراج أجيال واعدة مدركة لمسؤولياتها في المجتمع الذي تعيش فيه يأتي اختيار بحث هذه المشكلة الواقعية التي نلمسها في واقع مجتمعنا وبالخصوص في أهم مؤسستين تربويتين وهما البيت والمدرسة ، ويتطرق هذا البحث لمشكلة عدم اكتمال أوجه التعاون بين البيت والمدرسة وإلقاء الضوء عليها من حيث معرفة أسباب المشكلة وإيجاد الحلول المقترحة لها ، وستتم مناقشة هذا المشكلة في ضوء العناصر الآتية :
    1- عرض المشكلة .
    2- أهمية التعاون بين البيت والمدرسة.
    3- أسباب عدم اكتمال أوجه التعاون بين البيت والمدرسة.
    4- وسائل تحقيق التعاون .

    وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتقبل مني هذا الجهد المتواضع وأن يوفقنا دائماً لما فيه الخير.




    عرض المشكلة



    في عرضنا لهذه المشكلة ينبغي مراعاة معرفة المقصود بكل من البيت والمدرسة من هذه الناحية فليس المقصود بالبيت هو الذي ولد فيه الطفل وإنما البيت التربوي الذي يسعى لتنشئة الفرد ذي الشخصية الوطنية الفعالة المشاركة في تنمية المجتمع التي تعيش فيه.
    كذ لك المدرسة فليس المقصود بها مجرد مؤسسة علمية وإنما هي المدرسة المتكاملة مع البيت التي أوكل إليها المجتمع نقل ثقافته من خلالها إلى أجياله القادمة.
    ومن هنا نلاحظ أن دور كل من البيت والمدرسة يقعان في بوتقة واحدة وهي بناء الفرد ذي الشخصية الوطنية من كافة النواحي سواء العقلية أو الجسمية أو الدينية أو الانفعالية أو الاجتماعية وهذا لا يتم إلا في حالة تكافل وتعاون كلً من المؤسستين التربويتين أي البيت والمدرسة.
    وتكمن المشكلة في عدم تكامل وسائط التربية وفي مقدمتها البيت والمدرسة على اعتبارهما سلسلة متصلة الحلقات أولها البيت وثانيها المدرسة وأخرها المجتمع والعلاقة الموجبة بين هاتين المؤسستين هي تحقيق النمو والتكامل (الجبار,1977)
    ومن الخطأ أن نحصر وظيفة كل من البيت والمدرسة داخل إطار يختلف عن إطار المجال الآخر فقد يرى البعض مدفوعين بعوامل منها تفكك الأسرة إلى الحد من الخوف إلى عدم إمكانية الأسرة القيام بوظيفتها التربوية في تربية الطفل إضافة إلى ضغوط الوالدين على الأولاد والتدخل في وظيفة المدرسة طريقة غير واعية أمام كل الأسباب يرون ضرورة فصل المدرسة عن البيت بمعنى أن المدرسة وحدها القادرة على التوفيق بين كل هذه المتناقضات وهي حسب زعمهم مجتمع يخلو من الشوائب (الجبار,1977)
    ونحن أمام هذا الرأي نطرح سؤال وهو هل وجدت المدرسة من أجل إيصال التلاميذ إلى المناصب العليا فقط ؟
    أم أنها وجدت من أجل أن تكون المصدر الثاني في عملية التنشئة الاجتماعية من خلال واقع اجتماعي تكاملي مع البيت.




    أهمية تعاون البيت مع المدرسة




    كانت المدرسة قديما معزولة عن الوسط الذي تعيش فيه لا تربطها بالبيئات التي حولها أي رابط مادي أو اجتماعي وتقتصر مهمتها ضمن حدود الكتاب المدرسي، ولا تعني بما يجري في البيئة من أوجه نشاط ولا يهمها دراسة أسباب تصرفات تلاميذها وسلوكهم وظروف بيئاتهم وما يواجهون من مشكلات يومية وكان الآباء ينظرون إلى المدرسة وكأنها دائرة إدارية لا يجوز التدخل في شؤونها.
    وبمعنى آخر فإن التعاون بين البيت والمدرسة كان شبه معدوم، وبتطور الحياة والعلوم وأنظمة التعليم أصبح من الأهمية أن يتم هذا التكامل بين البيت والمدرسة باعتبارهما أهم مؤسستين تربويتين في المجتمع فأصبحت مهمتها إعداد النشء والأجيال للحياة والمجتمع فغدت المدرسة مركز إشعاع تربوي وعلمي واجتماعي في البيئة والمجتمع المتواجد فيه فهي تدأب على رفع مستوى الحياة فيه وهذا يتطلب منها توثيق صلاتها بالبيت الذي تربى فيه طلابها ومنه انطلقوا للحياة واكتسبوا معارفهم وخبراتهم منه وانطبعوا بثقافة واتجاهات أبويهم وبالتالي فإن توثيق الصلة بالبيت يجعل المدرسة أداة مؤثرة وفعالة في توجيه الأبناء وتعليمهم.
    وبذاك نرى أن توثيق الصلات بين البيت والمدرسة شرط أساسي لرفع مستوى فاعلية المدرسة ونجاح العملية التربوية.
    وإن السرعة في التغير والتطور يفرض على المدرسة الخروج من حيزها وتنشيط الاتصال بالبيت بقدر ما تسمح به الظروف والإمكانات وكذلك فإن الآباء والأمهات عليهم أن يدركوا ضرورة أن يكون هناك اتصال دائم بين البيت والمدرسة ليساعدوا بالتالي أبناءهم للخروج بما هو افضل لهم ولمستقبلهم ولتجنب كل ما هو معوق لمسيرة حياتهم ودراستهم.





    أسباب عدم التعاون بين البيت والمدرسة




    من البديهي عدم وجود مشكلة بدون أسباب أو عوامل تؤدي إليها وتكون المسبب لها إلا أن هذا الأسباب تختلف حسب طبيعة المشكلة وهذا يستوجب البحث وتكثيف الجهود لإيجاد الحلول لها بصورة جذرية لا سطحية وفيما يلي عرض لبعض هذه الأسباب:-

    1- الظروف المتغيرة:
    وهي توجد في البيئات الحضارية وخاصة في المجتمعات المتباينة، إذ أن هناك الكثير من القيم المتناقضة التي تبرز معايير واسعة التنوع إضافة إلى التغير الاجتماعي السريع حيث يتركز الضغط الشديد على التكامل في القيم ورغم وجود هذا الضغط إلا أنه يكون شديد في المجتمع الأكثر محافظة الأمر الذي يفرض ترسيخاً جديدً للقيم إذا ما أرادت المجتمعات أن تبقى وتقاوم(الجبار,1977) فعلى سبيل المثال :

    أدت كثرة الأعمال وخروج المرأة إلى العمل إلى انقطاع الصلة والمتابعة بين الآباء العاملين وابنائهم هذا من ناحية وانقطاع التواصل بينهم وبين إدارة المدرسة من ناحية أخرى الأمر الذي أدى إلى إظهار الطالب أسلوب عدم اللامبالاة تجاه المدرسة وعدم احترام المعلمين وإحداث الفوضى لعدم وجود الرقيب والمتابع من البيت، هذا بالإضافة إلى المشاكل الأسرية التي تحدث في البيت مثل إنفصال الوالدين، أو عدم التفاهم بينهما ، مما يؤدي إلى التشتت الأسري فيصبح الطالب بعيدأ عن العناية اللازمة والمراقبة المستمرة .

    كما يمكن أن يضاف لهذه الظروف ظروف المجتمع وعاداته وتقاليده وأنظمته المختلفة: كالنظام الاقتصادي, والاجتماعي, والتعليمي, ومدى اهتمامها بتفعيل المشاركة الفعالة للمواطنين والتواصل معهم والتوجه نحو فتح المجال للاستماع للرأي الآخر وتقبل النقد والتغيير المستمر لما فيه صلاح المجتمع.

    2- احتياجات الطلبة

    تأخذ هذه الاحتياجات أشكال متعددة في مدارسنا وربما يتم التعبير عنها بصورة إيجابية أو سلبية فالصورة الإيجابية تعتبر نوع من أنواع التواصل بين أطراف العملية التعليمية تظهر في الصور التالية :
    1- الاحترام المتبادل بين الطالب وهيئة التدريس
    2- التواصل مع جيل الكبار
    3- الخبرات التعليمية ذات المعنى
    أما الصورة السلبية تظهر دائما في هيئة سلوكيات غير مرغوبة يقوم بها الطلاب تتمثل في:
    1- المشاغبة الدائمة
    2- كثرة الغياب
    3- - مهاجمة المعلمين

    و تأثير هذه الاحتياجات في صورتها السلبية ينعكس بشكل أو آخر علي مدي نجاح الإدارة التربوية في التعامل مع هذه الاحتياجات فقد تؤدي إلى إخفاق الجانبين في التوصل إلى حل متفق عليه فقد يرى البيت أن هذه الاحتياجات منبعها عدم كفاءة طاقم التدريس وفشل المدرسة في إيجاد الجو المدرسي الذي يتوافق معه الطالب في حين ترى المدرسة من جانبها إخفاق البيت في القيام بمسئوليته في تربية مثل هؤلاء المشاغبين وعدم الاهتمام بهم.

    3- الـمـــــعلمين

    للمعلمين دور كبير في تعميق التعاون بين البيت والمدرسة، فالمعلم باتصاله بمجتمع الطالب واهتمامه بظروف حياته يستطيع التقرب إلى الطلاب ومعالجة مشكلاتهم وكلما كان بعيدا عن طلابه والاهتمام بهم وعدم اتصاله بعائلاتهم كان مقصرا في معرفة ما يهمهم وبالتالي مقصرا في أداء وظيفته كمعلم مؤتمن على رعيته.

    فعلى سبيل المثال استخدام المعلمين للعنف تجاه الطلاب يدفع في كثير من الأحيان أولياء الأمور إلى الاحتجاج لدى إدارة المدرسة على مثل هذا التصرف واتهام هؤلاء المدرسين بإخفاقهم في العملية التعليمية وعدم إيجاد الأساليب المناسبة لتوصيل المعلومة إلى أذهان الطلاب، ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يتعدى الأمر إلى اتهام المعلمين أولياء الأمور بالفشل في تربية أبنائهم.
    وهذا كله ينعكس على علاقة البيت بالمدرسة إضافة إلى ما يحدثه أسلوب العنف من كبت لإمكانيات الطلاب العقلية خشية الوقوع في الخطأ في حالة الإجابة علي أسئلة المعلم الأمر الذي قد ينتهي إلى إحداث عقده خوف لديهم وللأسف فأن كثيرا من المعلمين يستخدمون هذا الأسلوب مع أنه بالإمكان استخدام وسائل تربوية أخرى ناجحة وتفعليها داخل الموقف التعليمي مثل:
    1- استخدام وتفعيل كشوف الدرجات.
    2- التركيز على الطالب واشراكه في الحصة
    3- إشراك الطالب في الأنشطة المدرسية
    4- النصيحة
    5- جلسات المصارحة.

    وغيرها من الوسائل التي تختلف وظروف كل مشكله ويترك المجال فيها للمعلم لاستخدام ما يراه مناسبا ومتوافقا مع احتياجات طلابه .

    4- مشاركة المواطنين

    لقد كان لمشاركة المواطنين التقليدية طابع سلبي بمعنى أن المواطنين لم يتدخلوا في عمل وخطط المدارس طالما كانت تبدو سائرة بهدوء ولم يحاول المواطنون التأثير في عمل وخطط المدارس إلا عندما يشعرون بعدم الرضا عنها ومثل هذا التدخل قد يأخذ شكلا سلبيا.

    أما عن الجانب الإيجابي فإن اشتراك المواطن الذي يمثل المجتمع في رسم أهداف المدرسة يؤدي إلى ازدياد التواصل من ناحية, فمشاركة أولياء الأمور في وضع المواد التي تلائم الطالب وتكون قريبة من وا قعه بحيث تكون أكثر توافقا مع مشكلاته ومن الأمور التي لها مردود جيد علي المستوي التربوي أن الأساليب داخل المدرسة أصبحت أكثر تعقيدا إذ أصبح من الصعب على المواطن العادي إدراكها وهذا من شأنه أن ينعكس على العلاقة بين المدرسة والمجتمع ( أي البيت ) إذ يؤدي إلى اتهام المواطن لادارة المدرسة بعدم إدراك مسؤولياتها تجاه ما يجب عليها مما يتناسب وحاجات الطلاب وواقعهم إضافة إلى ان مستوى فهم بعض الآباء لا يصل إلى مستوى التقدم في هذه الأساليب الأمر الذي يؤدي إلى الظن أن المدرسة تستخدم أساليب معقدة في العملية التعليمية التربوية( لبيب ,1977 )

    5- قلة الوعي
    تبدو مشكلة قلة الوعي من أهم المشكلات التي تعوق الكثير من المجتمعات عن النهوض والتقدم، وتقلل من فعالية الكثير من البرامج والفعاليات التي تقصد منها الدول النهوض بمستوى شعوبها, ومشكلة عدم أو قلة الوعي بالتعاون بين البيت والمدرسة لها آثارها الكبيرة علي المستوي التربوي. فقلة وعي الآباء بدور المدرسة ودورهم كأولياء أمور في المتابعة لأبنائهم وكذلك المعلمين بأهمية دور المدرسة والبيت يؤدي بالتالي إلى انعدام التعاون المطلوب بين أهم مؤسستين تربويين.
    ولعل هذه المشكلة تعتمد على نوعية البيئة التي يعيشها أبناء المجتمع فإذا كان المجتمع يعيش في بيئة مثقفة واعية كان هناك إدراك من الجميع بأهمية هذا التعاون وإذا كان المجتمع أمياً لم يكن هناك اهتمام ولا مراعاة للمسئوليات المنوطة بكل فرد وخصوصاً أولياء الأمور.
    ومن المهم جداً لأي مشروع ناجح أن يصحبه نوع من التوعية والإعلان لكي يستفيد أبناء أي مجتمع منه أو حتى يستطيعوا مواجهته إذا كان الأمر يتعلق بمشكلة معينة .
    والتعاون بين البيت والمدرسة من أهم الأمور التي تحتاج إلى نشر التوعية بأهميتها بين الناس وخصوصاً أن هناك الكثير ممن يجهل أدوار البيت والمدرسة كمؤسستين تربويتين فاعلتين تسهمان بشكل واسع في النهوض بمستوى أي أمة .
    وبالتالي فإننا نحتاج في عمان إلى العديد من برامج التوعية سواء كانت تقدم عن طريق وسائل الإعلام المختلفة أي من خلال العلم وأصحاب الدعوة ، والحقيقة أن البرامج التربوية على مستوى الدول العربية لا تلبي احتياجات الفرد بل هي قليلة جداً في ظل التطور المتزايد في كل طرق ووسائل الحياة مما يقتضي مسايرة متلاحقة من دور التربية والإعلام للاهتمام بتوعية الأبناء والآباء والمعلمين بكل جديد ومفيد وبكل ما يسهم في نجاح وإتمام العملية التعليمية التربوية كما هو مخطط لها .

    وسائل تحقيق التعاون

    تختلف هذه الوسائل وتتنوع من مجتمع إلى آخر ومن مشكلة إلى أخرى وفي هذا الإطار هناك مجموعة من الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق التعاون المنشود ويمكن تقسيم هذه الوسائل كالآتي :.

    أ ) وسائل تتم داخل إطار المدرسة وهي :

    1- التواصل بين المدرسة والبيت (( نظام اليوم المفتوح )) .
    2- تقارير المدرسة إلى الآباء .
    3- زيارة المعلمين للآباء .
    4- مجالس الآباء والمعلمين . (قنبر وآخرون,1991).
    فيما يلي استعراض لهذه الوسائل بشئ من التفصيل : .

    1- التواصل بين المدرسة والبيت :

    إن التواصل بين البيت والمدرسة والمعلمين وقطاعات المجتمع المختلفة ضروري إذا ما كانت علاقة البيت والمدرسة قوية وذات تأثير على مستوى الطلاب ويجب أن يكون هذا التواصل على نطاقين ( بمعني التبادل المستمر بين المدرسة والمجتمع ) واندماج عدد من الناس فيه بالإضافة إلى ذلك هناك حاجة لعلاقات خاصة بين البيت والمدرسة والآباء لكي يشتركوا بحرية في المعلومات الخاصة بالطلاب .



    عناصر التواصل



    إن أهم عناصر التواصل هي :

    أ- الطلاب ب - المعلمون ج- الأباء (آنيوك,1993)
    وذلك بحكم أنهم الأقرب إلى البرامج المدرسية والقادرون على تفسيرها من مواقع المعرفة ولكن ما هي مظاهر هذا التواصل :.

    مظاهر التواصل : -

    أ‌- اشتراك الأباء في أنشطة المدرسة .
    ب‌- إرسال مذكرات مختصرة للآباء ونماذج من عمل أبنائهم .
    ج - اللقاء مع الآباء والاتصال بهم عن طريق المكالمات الهاتفية أو اللقاءات .
    د - زيارات المدرسة والمعارض الفنية والثقافية المختلفة .
    ه- تسجيل أنشطة المدرسة بالصوت والصورة وإرسالها إلى الآباء .

    أما عن ظواهر التواصل المجتمعي نحو المدرسة فهي :

    أ‌- المساعدة والمشاركة في البرامج التعليمية .
    ب‌- التبرع ببعض المبالغ لمساعدة المدرسة في إقامة بعض المشاريع .
    ج- الإشراف على الرحلات المدرسية والقيام ببعض الأعمال الكتابية .
    د - تقديم خدمات استشارية للمدرسة
    ه- القيام برعاية المدرسة وحفظها في حالة كونها مغلقة .(الجبار, 1977)


    2- تقارير المدرسة إلى الآباء

    تهدف هذه التقارير إلى إيجاد نوع من التواصل بين المدرسة والبيت فيما يتعلق بمراقبة حالة الطالب الدراسية مما يدفع إلى العمل المشترك بينهما في مجال تنمية قدرات الطالب الدراسية والجسمية وغيرها كما تفيد هذه التقارير من ناحية أخرى وذلك عن طريق التعرف على الظروف المعيشية للطالب وطبيعة البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها بقصد مساعدة المرشد في إيجاد الطرق الناجحة والمناسبة في مساعدة الطالب المتأخر دراسيا .


    3- زيارة المعلمين للآباء

    تتوقف هذه الزيارات على استعداد المعلمين للقيام بها وهي تتطلب مهارة ولباقة وقدرة على الاتصال بالمستويات الجماهيرية ولا يمكن تكليف المعلم بمعنى فرضها عليه إلا في حالات نادرة و قيامه بها إنما يتم على أساس من التطوع فقط , وتوفر هذه الزيارات للمدرسة تواصلا مع البيت مما يضمن استمرارية الصلة بهؤلاء الآباء وبمن في المجتمع ، ونلاحظ ابتعاد الآباء عن المدرسة وتحاشيهم الاتصال بها لذلك لا يمكن أن نتوقع اتصال المعلمين بكل الأباء . (قنبروآخرون,1991)


    4- مجالس الآباء والمعلمين

    كثيرا ما نلاحظ عقد مثل هذه المجالس ولكن ما مدى فاعلية هذه المجالس في تحقيق التواصل المنشود بين البيت والمدرسة . إن مثل هذه المجالس قد تتمكن من تقريب وجهات النظر وإحداث نوع من التفاهم بين الآباء والمعلمين مما يؤدي بالتالي إلى التعاون المنشود بين البيت والمدرسة ويحقق الأهداف التي من أجلها تقوم هذه المجالس ، وبين التصور والواقع تتضح لنا الفجوة العميقة إذ أن هذه المجالس لا يتم تفعيلها وأحيانا يصبح القانون الشكلي هو الملزم الوحيد الذي يجبر المدرسة على عقد اجتماع لمجلس الآباء أو الأمهات ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نجد أن هناك تجاوب سلبي من قبل أولياء الأمور وقد يحدث هذا لقلة الوعي بأهمية مثل هذه المجالس أو الهروب من دفع ضريبة التبرعات التي تطلبها المدرسة لا قامة مشروع ما أو نتيجة لخطأ في وسيلة الاتصال بأولياء الأمور وإخطارهم بأهمية الحضور .
    وإذا نظرنا بتمعن في أهداف مثل هذه المجالس لوجدنا أنها تحقق جزءا كبيرا من التعاون الذي ننشده بين البيت والمدرسة ونستطيع أن نورد هنا بعض الأهداف التي نرجوا أن تتحقق ومنها :

    أ‌- توثيق الصلات بين أولياء الأمور والهيئة التدريسية بالمدرسة بما يحقق تعاونهم على تنشئة الطلاب ليصبحوا مواطنين صالحين في المجتمع .
    ب‌- دراسة حاجات الطلاب ومشكلاتهم والمشاركة في تلبية هذه الحاجات والعمل على حل تلك المشكلات .
    ج- رعاية الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة واقتراح البرامج التي تنمي قدراتهم بما يساهم في رفع المستوى التعليمي والاجتماعي لديهم .
    د- دراسة متطلبات المجتمع والمساعدة في حل ما يعرضه من مشكلات تؤثر في الأداء وإعداد الخطط المناسبة لذلك .
    ه - مشاركة المدرسة في التصدي للظواهر الاجتماعية والاقتصادية والخلقية التي تضر بالمجتمع .
    و- توجيه الطلاب نحو العناية بالمبنى المدرسي .
    ز- توجيه الطلاب نحو العناية بالمرافق العامة في البيئة المحيطة بالمدرسة والمحافظة عليها . (وزارة التربية والتعليم, )

    ب - وسائل التواصل خارج المدرسة

    تتضمن هذه الفئة من الوسائل ما يلي :

    أ‌- وسائل الإعلام وتشمل :

    1- الصحف والمجلات .
    2- الإذاعة .
    3- التلفزيون .
    4- الإنترنت .

    الصحف والمجلات

    يمكن اعتبار هذا النوع من الوسائل إحدى محققات التواصل بين البيت والمدرسة والأسرة وقد زاد عدد هذه الصحف والمجلات وتنوعت فكان منها السياسي والديني والفني والاقتصادي والاجتماعي . (عبد الرزاق وآخرون,1985)
    أما المجلات التربوية فهي متواجدة الآن وإن لم تكن بالكثرة ولا بالمستوى المطلوب ويمكن تحقيق التواصل من خلال هذه المجلات والصحف عن طريق ما يلي :
    1- نشر مقالات تتعلق بطبيعة وأهداف المواد الدراسية .
    2- نشر مقالات توضح وتغطي الأنشطة المدرسية المختلفة .
    3- نشر مقالات تتعلق بتثقيف المجتمع .
    4- إصدار مطبوعات متنوعة توضح فوائد التواصل . (آنيوك,1993)

    الإذاعة :
    تعتبر الإذاعة من أهم وسائط التربية وإحدى الوسائل المحققة للتواصل المنشود فمن خلالها يمكن إذاعة برامج ثقافية وإرشادية تعالج مشكلة عدم التواصل بين البيت والمدرسة كذلك إذاعة برامج تتعلق بمشكلات التلاميذ حتى يكون الآباء على وعي بها مما يؤدي إلى التآزر بين البيت والمدرسة في مجال إيجاد الحلول المناسبة .
    التلفزيون :
    يعتبر أكثر الوسائل المرئية والإذاعية انتشارا في العصر لاعتماده على الصوت والصورة المباشرة دون الحاجة إلى معرفة القراءة لذا فإن تأثيره يعتبر عاما بالنسبة لجميع أفراد المجتمع ويمكن من خلاله زيادة التواصل بين البيت والمدرسة (عبد الرزاق وآخرون,1985)، وذلك عن طريق :.

    أ‌- عرض برامج توضح فائدة التواصل بين البيت والمدرسة على مستقبل الطالب .
    ب‌- عرض أفلام وندوات حول موضوع التواصل المثمر .
    ج-عرض مقابلات مع الأهالي الحريصين على التواصل واستمراريته مع المدرسة وإظهار إيجابيات هذا التواصل . . (آنيوك,1993)


    الإنترنت :
    لعل استخدام شبكة المعلومات العالمية من أهم وسائل التثقيف والتوعية والتواصل التي يمكن فعلا تطويعها لخلق آليات اتصال جيده بين أولياء الأمور والمعلمين والطلاب وإدارات المدارس ، وهناك العديد من المواقع التربوية الهادفة ومواقع الكثير من المدارس التي فتحت المجال للتواصل مع البيت ومع الآباء والأمهات والمجتمع بشكل عام .

    ونلاحظ أن هذه الوسائل بكافة أنواعها تهدف إلى إيجاد خلفية لدى الأهالي عن العملية التعليمية في المدارس إلا أن تثقيفهم عن التواصل يأتي في المقام الأول . (الجبار,1977)
    ومن كل ما سبق فإن مشكلة عدم التواصل بين البيت والمدرسة لا يمكن حلها دون التآزر بين كافة قطاعات المجتمع في إيجاد الحلول والوسائط للوصول إلى التعاون المنشود وفي حالة نجاح هذه الجهود فإن جميع النتائج سيكون لها الأثر الأكبر على المجتمع وأبنائه .




    الخاتمة



    من خلال الاستعراض السابق لهذه المشكلة وأسبابها ووسائل علاجها نلاحظ وقبل كل شئ أن هذه المشكلة مشكلة اجتماعية في جوهرها قبل أن تكون مشكلة تدور حول فرد من الأفراد الأمر الذي يستلزم تكاتف الجهود الرامية إلى إحداث التكامل حيث يجب على كل من الجانبين المدرسي والاجتماعي العمل معا لتحقيق هذا الهدف ونجاح هذه الجهود المبذولة لخلق مجتمع متكامل في كافة جوانبه يعطي كل ذي حق حقه ومن النتائج المترتبة على هذا التكامل هو تقليل الفارق التعليمي وزيادة التعاون المدرسي الاجتماعي إضافة إلى جعل الآباء يلعبون دورا فعالا إلى جانب دور المدرسة في العملية التعليمية.
    ولا تقف الوسائل عند التي ذكرناها بل تتعدى إلى وسائل أخرى يمكن تبادلها مع المدارس الأخرى والمجتمعات الأخرى، أما في حالة فشلها فإن ذلك يجعل من التعليم عمليه غير ذات جدوى وقد يؤدي ذلك إلى عدم إمكانية تحقيق الأهداف والسياسات على الوجه الصحيح، والأهم من ذلك تكوين الشخصية التي تعاني من عدم التكامل في جوانبها لذلك يجب أن تتكاتف الجهود في سبيل مستقبل زاهر متطور تشترك فيه جميع المؤسسات التعليمية والتربوية لخدمة الأجيال الناشئة وتحقيق مصالح الوطن الكبرى.

    مراجع البحث

    1- أنيوك كلارنكس - السلوك الإنساني في الإدارة التربوية - دار مجدلاوي ، عمان ، 1993 .
    2- سيد إبراهيم الجبار - الأسس الاجتماعية للتربية ، دار العلوم ، مكتبة غريب ، القاهرة ، 1977 .
    3- محمد لبيب _ الأسس الاجتماعي للتربية ، دار العلوم ، الكويت ، 1977 .
    4- محمود عبد الرزاق ، محمود طنطاوي ، حسن طه ، نجوى طارق _ التربية المعاصرة طبيعتها وأبعادها الأساسية ، دار القلم ، الكويت ، 1985 .
    5- محمود قنبر ، حسن البيلاوي ، محمد الصاوي _ دراسات في أصول التربية ، دار الثقافة ، الدوحة ، 1991 .
    6- لائحة مجالس الآباء والأمهات - وزارة التربية والتعليم ، سلطنة عمان ، مطابع العقيدة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 4:01 pm