منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
تابع بحث التصحر (القسم الثاني) Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
تابع بحث التصحر (القسم الثاني) Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
تابع بحث التصحر (القسم الثاني) Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
تابع بحث التصحر (القسم الثاني) Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
تابع بحث التصحر (القسم الثاني) Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
تابع بحث التصحر (القسم الثاني) Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
تابع بحث التصحر (القسم الثاني) Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
تابع بحث التصحر (القسم الثاني) Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
تابع بحث التصحر (القسم الثاني) Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


تابع بحث التصحر (القسم الثاني) Empty

التبادل الاعلاني


    تابع بحث التصحر (القسم الثاني)

    avatar
    Maha'a Mohammad Alhomdi
    super 2


    عدد المساهمات : 18
    تاريخ التسجيل : 31/05/2012

    تابع بحث التصحر (القسم الثاني) Empty تابع بحث التصحر (القسم الثاني)

    مُساهمة من طرف Maha'a Mohammad Alhomdi الثلاثاء أغسطس 07, 2012 7:55 pm

    تابع المجموعة التاسعة


    الجفـــــــــــــــاف



    تعريف الجفاف
    هو فترة ممتدة من الوقت قد تصل إلى شهور أو سنوات، وتحدث نتيجة نقص حاد في الموارد المائية في منطقة معينة.وبشكل عام، يحدث الجفاف عندما تعاني منطقة ما بشكل مستمر من انخفاض الهطول عن المعدل الطبيعي له.ومن الممكن أن يكون للجفاف تأثير كبير على كل من النظام البيئي والزراعة في المنطقة المتضررة.وعلى الرغم من أن فترات الجفاف قد تستمر لسنوات عديدة، فإن فترة قصيرة من الجفاف الشديد كفيلة بإلحاق أضرار هائلة وإنزال خسائر بـ الاقتصاد (economy) المحلي. ولهذه الظاهرة العالمية تأثير واسع النطاق في مجال الزراعة. فوفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، تعادل مساحة الأراضي الخصبة التي يتم إهدارها كل عام بسبب الجفاف وإزالة الغابات وعدم استقرار المناخ مساحة دولة أوكرانيا. هذا، ومن المعروف أيضًا أنه لطالما كانت فترات الجفاف الطويلة الدافع الرئيسي للهجرة الجماعية ؛ فهي تلعب دورًا رئيسيًا في حدوث عدد من الهجرات المستمرة والكوارث الإنسانية الأخرى في منطقتي القرن الأفريقي والساحل الإفريقي



    الأسباب
    بشكل عام، ترتبط كمية الأمطار الساقطة بكمية بخار الماء في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى قوة دفع الكتل الهوائية الحاملة لبخار الماء لأعلى.إذا انخفضت نسبة أي من هذين العاملين، فإن النتيجة الحتمية لذلك هي الجفاف.وقد يرجع حدوث ذلك إلى عدة عوامل: (1) زيادة الضغط في أنظمة الضغط (pressure system) المرتفع عن المعدل الطبيعي لها، كون الرياح (wind) محمّلة بكتل الهواء القارية الدافئة بدلاً من كتل الهواء المحيطية، الطريقة التي تتشكل بها سلاسل الجبال في منطقة الضغط المرتفع (high pressure area) والتي قد تمنع أو تعوق نشاط العواصف الرعدية أو سقوط الأمطار على منطقة معينة. إن الدورات المناخية الجوية والمحيطية مثل ظاهرة النينو-التذبذب الجنوبي (El Niño-Southern Oscillation) (ENSO) قد جعلت من الجفاف ظاهرةً متكررة الحدوث في الأمريكيتين في المنطقة الواقعة على طول ساحل المحيط الهادئ وأستراليا.ففي كتاب البنادق والجراثيم والصلب (Guns, Germs, and Steel) لمؤلفه جارد دايموند، يرى المؤلف أن التأثير الهائل لدورات ظاهرة النينو-التذبذب الجنوبي التي تكرر حدوثها للعديد من السنوات في المناخ الأسترالي هو السبب الأساسي الذي جعل من سكان أستراليا الأصليين (Australian aborigines) مجتمعًا قائمًا على الصيد والجمع (hunter-gatherer society) إلى الآن بدلاً من التحول إلى الزراعة.[24]
    قد يؤدي النشاط البشري بشكل مباشر إلى تفاقم بعض العوامل، مثل الزراعة الجائرة، والري الجائر[25] وإزالة الغابات (Deforestation) وتعرية التربة (erosion)، التي تؤثر بشكل سلبي على قدرة الأرض على امتصاص الماء والاحتفاظ به.[26] وعلى الرغم من أن هذه الأنشطة المتسببة في حدوث تغيرات مناخية (climate change) على مستوى العالم تكاد تنحصر في نطاق محدود نسبيًا، فمن المتوقع أن تكون سببًا في الدخول
    في فترات من الجفاف، سيكون لها تأثير خطير على الزراعة (substantial impact on agriculture)[27] في جميع أنحاء العالم، وخاصةً في الدول النامية (developing nation).[28][29][30] وبشكل عام، سوف تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى تزايد
    سقوط الأمطار على مستوى العالم.[31] وإلى جانب الجفاف الذي سيحدث في بعض المناطق، ستعاني مناطق أخرى من الفيضانات وتعرية التربة.وعلى الرغم من أن بعض حلول ظاهرة الاحتباس الحراري (solutions to global warming) المقترحَة التي تركز على الاستفادة من بعض الأساليب الأكثر فاعلية مثل إدارة الإشعاعات الشمسية (solar radiation management) من خلال استخدام الظلة (space sunshade)، فمن الممكن أن تكون هي نفسها من العوامل المؤدية إلى زيادة الفرص لحدوث الجفاف

    الآثار المترتبة على الجفاف

    يعد الجفاف إحدى الظواهر المناخية الطبيعية التي تحدث بشكل متكرر في معظم أنحاء العالم. ويعد كذلك من أوائل الظواهر المناخية التي سجلها التاريخ في العديد من أحداثه مثل ملحمة جلجامش، كما ارتبط أيضًا بالكتاب المقدس والقرآن في قصة وصول نبي الله يوسف إلى مصر الفرعونية وكذلك سِفْر الخروج من مصر القديمة فيما بعد.[4] لقد ارتبطت بهذه الظاهرة المناخية أيضًا هجرات الصيد والجمع التي حدثت في تشيلي عام 9500 قبل الميلاد، تمامًا كسابق ارتباطها [5] بخروج الإنسان الأول من أصل إفريقي إلى باقي أنحاء العالم منذ ما يقرب من 135000 عام مضت.[6] أما فيما يتعلق بالعصور الحديثة، فتستطيع الشعوب أن تخفف من حجم الأضرار الناجمة عن الجفاف بشكل فعال، وذلك من خلال تنظيم الري والدورة الزراعية. وفي الواقع، فقد أضحى الفشل في وضع استراتيجيات مناسبة لتخفيف حدة الآثار المترتبة على الجفاف يكبِّد البشر الكثير من الخسائر في العصر الحديث، وهو الأمر الذي تتفاقم حدته في ظل الزيادة المطرّدة في الكثافة السكانية. فقد أدت فترات الجفاف المتكررة التي نجم عنها حدوث تصحر في منطقة القرن الأفريقي إلى وقوع كوارث بيئية خطيرة؛ أدت إلى حدوث المجاعة التي استمرت في أثيوبيا منذ عام 1984 إلى عام 1985 ونقص حاد في الغذاء نتج عنها أزمة الغذاء في منطقة القرن الأفريقي لعام 2006، وفي الشمال الغربي من منطقة القرن الأفريقي، نجد أن السبب في إشعال فتيل الأزمة في الصراع الدائر في إقليم دارفور غربي السودان والذي تأثرت به أيضًا جمهورية التشاد يعود إلى ما مر بالإقليم من عقود عديدة من الجفاف. فهناك عدة عوامل ساهمت معًا في اشتعال أزمة دارفور، ومنها الجفاف والتصحر والزيادة السكانية. ويرجع ذلك إلى أن العرب وقبائل البقارة والبدو في بحثهم عن المياه كانوا يأخذون دوابهم إلى أقصى الجنوب حيث الأراضي الآهلة بشعوب غير عربية في المقام الأول يعملون في مجال الزراعة.[7]


    وفقًا لتقرير الأمم المتحدة عن المناخ، من المتوقع أن تختفي الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا التي مصادر مياه أكبر أنهار آسيا مثل الجانج، والسند والبراهمابوترا واليانجتسي والميكونج والسالوين والنهر الأصفر بحلول عام 2035 بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. فهناك ما يقرب من 2.4 بليون شخص يعيشون في الدول الواقعة في المستجمعات المائية لأنهار جبال الهيمالايا. وفي العقود القادمة، ربما تشهد دول مثل الهند والصين وباكستان وبنجلاديش ونيبال وميانمار سلسلة من الفيضانات تتبعها فترات من الجفاف. تحظى مشكلة الجفاف في الهند التي تؤثر كذلك على نهر الجانح باهتمام خاص؛ لأن هذا النهر يمثل مصدر مياه الشرب والمياه اللازمة لـ ري الأراضي الزراعية لأكثر من 500 مليون شخص. هذا بالإضافة إلى أن الساحل الغربي لـ أمريكا الشمالية والذي يحصل على معظم مياهه من الأنهار الجليدية الواقعة في سلاسل جبلية
    مثل سلسلة جبال روكي وسييرا نيفادا يمكن أن يتأثر أيضًا بظروف الجفاف.
    في عام 2005، شهدت أجزاء من حوض الأمازون فترة من أسوأ فترات الجفاف التي مرت بها منذ 100 عام. كما أفادت المقالة المنشورة في 23 يوليو 2006 أن النتائج التي توصل إليها مركز أبحاث وودز هول حيث أوضحت أن الغابات على وضعها الحالي لا يمكن أن تصمد سوى لثلاث سنوات من الجفاف. وفي هذه المقالة، صرّح فريق من علماء المعهد الوطني للأبحاث في منطقة الأمازون في البرازيل أن الجفاف والآثار الناجمة عن إزالة الغابات على المناخ الإقليمي، قد عرّضت الغابات المطيرة إلى سلسلة من التحولات المناخية الخطيرة حيث سينتهي بها الحال إلى هلاك لا يمكن النجاة منه.وتخلص هذه المقالة إلى أن الغابات المطيرة على وشك أن تتحول إلى حشائش سافانا أو صحراء مع الأخذ في الاعتبار ما يتبع ذلك من آثار مدمرة على مناخ العالم.ووفقًا لما ذكره الصندوق العالمي لحماية الطبيعة ، فإن كلاً من التغيرات المناخية وإزالة الغابات يزيد من جفاف الأشجار الميتة، الأمر الذي يؤدي إلى المزيد من حرائق الغابات.
    إلى حدٍ بعيد، يتكون الجزء الأكبر من أستراليا من الصحاري أو الأراضي شبه القاحلة المعروفة باسم المناطق النائية وقد تم تناول مشكلة التصحر في المناطق الداخلية في دراسة أجراها عدد من الباحثين الأستراليين والأمريكيين عام 2005، واقترحت الدراسة أن أحد الأسباب التي أدت إلى ذلك يرتبط بالمستوطنين الذين قدموا إلى هذا المكان منذ 50000 سنة تقريبًا.وكذلك، قد تشكل ممارسات هؤلاء
    المستوطنين المتمثلة في الحرق المنتظم لمخلفات المحاصيل الزراعية عائقًا الرياح الموسمية يمنعها من الوصول إلى المناطق الداخلية في أستراليا. وفي يونيو 2008، حذر فريق من الخبراء من دمار شديد وطويل الأجل، قد يستعصى علاجه، سيلحق بالنظام البيئي في جميع أجزاء حوض نهر موراي-دارلينج ما لم يتوفر قدر كاف من المياه لهذه المنطقة بحلول شهر أكتوبر. هذا، ومن الممكن أن تشهد أستراليا حالات من الجفاف أشد عنفًا، بل وربما تكون أكثر تكرارًا في المستقبل، وذلك وفقًا لما ورد في تقرير صدر عن الحكومة في 6 يوليو 2008. ووفقًا ما جاء على لسان عالم البيئة تيم فلانيري الحاصل على جائزة أفضل شخصية لهذا العام في أستراليا فمن المتوقع إذا لم يتم إدخال تغييرات جذرية في عام 2007، أن تصبح مدينة بيرث في أستراليا الغربية أولى مدن العالم التي تتحول إلى مدينة أشباح مهجورة تفتقر إلى أي مصدر من مصادر المياه من شأنه توفير سبل الحياة للسكان.
    المستوطنين المتمثلة في الحرق المنتظم لمخلفات المحاصيل الزراعية عائقًا الرياح الموسمية يمنعها من الوصول إلى المناطق الداخلية في أستراليا. وفي يونيو 2008، حذر فريق من الخبراء من دمار شديد وطويل الأجل، قد يستعصى علاجه، سيلحق بالنظام البيئي في جميع أجزاء حوض نهر موراي-دارلينج ما لم يتوفر قدر كاف من المياه لهذه المنطقة بحلول شهر أكتوبر. هذا، ومن الممكن أن تشهد أستراليا حالات من الجفاف أشد عنفًا، بل وربما تكون أكثر تكرارًا في المستقبل، وذلك وفقًا لما ورد في تقرير صدر عن الحكومة في 6 يوليو 2008. ووفقًا ما جاء على لسان عالم البيئة تيم فلانيري الحاصل على جائزة أفضل شخصية لهذا العام في أستراليا فمن المتوقع إذا لم يتم إدخال تغييرات جذرية في عام 2007، أن تصبح مدينة بيرث في أستراليا الغربية أولى مدن العالم التي تتحول إلى مدينة أشباح مهجورة تفتقر إلى أي مصدر من مصادر المياه من شأنه توفير سبل الحياة للسكان.

    مراحل الجفاف


    سفينة جانحة في الرمال نظرًا لانخفاض منسوب المياه في بحر آرال
    كلما طالت فترة الجفاف، يزداد تدهور الظروف المحيطة به تدريجيًا وكذلك يزداد تأثيره السيئ على سكان المنطقة.ويمر الجفاف بثلاث مراحل أساسية قبل انتهائه:
    1. يحدث الجفاف من منظور علم الأرصاد الجوية عندما تنخفض كمية الأمطار الساقطة على منطقة ما عن المعدل الطبيعي لها لفترة طويلة.وعادةً ما يسبق هذا الجفاف الأنواع الأخرى الجفاف.
    2. أما الجفاف الزراعي
    ]])، فيتمثل في فترات الجفاف التي تؤثر على إنتاجية المحاصيل أو النظام البيئي في نطاق جغرافي معين.وقد يحدث هذا النوع من الجفاف أيضًا بمنأى عن أي تغير في كميات الأمطار الساقطة؛ وذلك عندما تتعرض التربة لعوامل التعرية التي تحدث نتيجة استخدام أساليب زراعية غير سليمة تؤدي إلى نقصان كمية الماء المتوفر لزراعة المحاصيل.ومع ذلك، يحدث الجفاف بمفهومه التقليدي نتيجة انخفاض كميات الأمطار عن المعدل الطبيعي لها واستمرار ذلك لفترة طويلة من الوقت.


    . 1 يحدث الجفاف الهيدرولوجي عندما ينخفض احتياطي المياه في مصادر مثل الطبقات الصخرية المائية والبحيرات
    ،2. وغيرهما من أماكن تخزين المياه الأخرى،
    3. عن المعدل الطبيعي الإحصائي له. وكما هي الحال مع الجفاف الزراعي
    ،4. يمكن أن يحدث هذا الجفاف نتيجة زيادة انخفاض كمية الأمطار الساقطة.فعلى سبيل المثال
    ،5. حصلت كازاخستان مؤخرًا على مبلغ كبير من المال من البنك الدولي لتعويض المياه التي تم تحويلها إلى دول أخرى من بحر آرال أثناء الحكم السوفييتي وهناك ظروف مماثلة أيضًا عرضت كبرى البحيرات في كازاخستان والمعروفة باسم بلخاش لخطر الجفاف التام.
    استراتيجيات التخفيف من آثار الجفاف
    • تلقيح السحب من الأساليب الاصطناعية المتبعة للمساعدة في سقوط الأمطار.
    • تحليه مياه البحار لاستخدامها في الري أو في الأغراض الاستهلاكية.
    • رصد الجفاف - من الممكن أن تساعد الملاحظة المستمرة لمستويات سقوط الأمطار ومقارنة ذلك بمستويات الاستخدام الحالية للمياه في الحماية من الجفاف الناتج من فعل الإنسان.فعلى سبيل المثال،• أوضح التحليل الذي أجري على معدلات استخدام المياه في اليمن أن منسوب المياه الجوفية فيها يواجه خطرًا كبيرًا بسبب الاستخدام المفرط له في تسميد التربة لزراعة محصول القات كما أن الرصد الدقيق لمستويات الرطوبة يمكن أن يساعد أيضًا في التنبؤ بالخطر المتزايد من التعرض لحرائق الغابات،• وذلك باستخدام بعض أجهزة القياس مثل مؤشر بيرام-كيتش أو مؤشر بالمر لقياس حدة الجفاف


    • استخدام الأراضي - يمكن أن تساعد الدورة الزراعية المخطط لها بشكل جيد في تقليل تعرية التربة كما أنها تتيح الفرصة أمام المزارعين لزراعة محاصيل أقل استهلاكًا للمياه في السنوات الأكثر جفافًا.
    • تجميع مياه الأمطار تجميع وتخزين مياه الأمطار من الأسطح أو غيرها من أماكن التجميع المناسبة.
    • المياه المعالجة يُقصد بها مياه الصرف المتخلفة عن الأنشطة الصناعية (مياه الصرف الصحي) التي تمت معالجتها وتنقيتها.
    • شق قنوات صناعية بناء قنوات أو إعادة توجيه الأنهار كمحاولات واسعة النطاق لـ ري الأراضي في المناطق المعرضة للجفاف.
    القيود المفروضة على استهلاك المياه حيث يمكن ترشيد استهلاك المياه (خاصةً في الأماكن المفتوحة).قد يتضمن ذلك أيضًا ترشيد استخدام أدوات الرش أو خراطيم المياه أو الأدوات المستخدمة في ري النباتات في الأماكن المفتوحة وغسيل السيارات والأسطح الإسفلتية الصلدة (بما في ذلك أسطح المنازل والممرات) وملء حمامات السباحة، هذا بالإضافة إلى استخدام الوسائل المبتكرة التي تحافظ على المياه داخل المنزل (كالدش والصنابير وصمامات ا آثر الجفاف على الزراعة.
    -------------***************___________
    يحتفل العالم يوم 17 يونيو من كل عام باليوم العالمي لمواجهة التصحر والجفاف.

    بالإضافة إلى تأثير عوامل الطقس على عملية التصحر فإن الكثير من العوامل البشرية أيضًا تؤدي إليها:

    * الاستغلال المفرط أو غير مناسب للأراضي الذي يؤدي إلى استنزاف التربة.
    * إزالة الغابات التي تعمل على تماسك تربة الأرض.
    * الرعي الجائر يؤدي إلى حرمان الأراضي من حشائشها
    أساليب الريّ الرديئة بالإضافة إلى الفقر وعدم الاستقرار السياسي أيضًا كل هذا يؤثر سلبًا على الأراضي الزراعية.

    في عام 1994م نظمت الأمم المتحدة مؤتمرًا دوليًّا لمكافحة التصحر، وأوصت بإيجاد تعاون دولي لمكافحته، كما أوصت الدول المتعرضة للتصحر والجفاف بإعداد برامج تكون أهدافها التعرف على العوامل المساهمة في عملية التصحر واتخاذ الإجراءات المناسبة لمكافحته والوقاية منه والتخفيف من حدة آثار الجفاف. وينبغي أن تحتوي هذه البرامج على:

    * أساليب لتحسين مستوى قدرات البلاد من حيث علوم الأرصاد والطقس والمياه ومن حيث التنبؤ بجفاف قادم.
    * برامج لتقوية استعداد البلاد لمواجهة وإدارة إصابة البلاد بالجفاف.
    * تأسيس نظم لتأمين الغذاء بما في ذلك التخزين والتسويق.
    * مشاريع بديلة لكسب الرزق مما قد يوفر لأصحاب الأراضي وسائل بديلة لمصادر دخولهم في حالة إصابة أراضيهم
    بالجفاف.
    * برامج الري المستدام من أجل المحاصيل والمواشي معًا.
    * برامج للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.
    * برامج لتعليم الأساليب الملائمة للزراعة.
    * تطوير مصادر مختلفة للطاقة وحسن استغلالها.
    * تقوية إمكانات البحث العلمي والتدريب في البلاد في مجالات التصحر والجفاف.
    * برامج تدريب للحفاظ على الموارد الطبيعية والاستغلال المستدام لها.
    * توفير التدريب المناسب والتكنولوجيا المناسبة لاستغلال مصادر الطاقة البديلة، خاصة المصادر المتجددة منها بهدف التقليل من استخدام الخشب كمصدر للوقود.
    * تنظيم حملات توعية للمجتمع العام.
    * تطوير مناهج الدراسة وزيادة توعية الكبار حول الحفاظ والاستغلال الملائم وحسن إدارة الموارد الطبيعية في المناطق المصاب
    من الأمثلة الحية للتصحر ما يعانيه الصين حاليًا؛ حيث عانى هذا العام من أشد العواصف الترابية في تاريخه، وتتعرض أجزاء كبيرة من شمال البلاد إلى عملية التصحر حيث تهدد العواصف الترابية بابتلاع قرية لانجباوشان، حيث ستبدأ أول بيوتها في الاختفاء تحت الرمال في خلال عامين. تزحف الرمال نحو القرية بمقدار 20 مترًا في العام الواحد وليس بمقدرة القرويين إلا الانتظار. وهذا هو ثمن إزالة الغابات والرعي الجائر، وتقود الحكومة الصينية الآن حملة قومية لتشجير
    الصحراء على أمل أن تمتد الأشجار بجذورها لتمسك بالرمال المتحركة. كما أن الحكومة قامت بمنع إزالة الغابات، ولكن الحكومة الصينية تعترف بأن هذه الإجراءات ليست كافية، حيث أصبح معدل نمو الصحراء في الصين 200 كيلومتر في الشهر.

    يعد التصحر من أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة، والقارة الأفريقية بصفة خاصة؛ ولذلك خصصت الأمم المتحدة اليوم العالمي ضد التصحر والجفاف في السابع عشر من يونيو من كل عام. ولعل استعراض بعض الأرقام والإحصائيات يكون كفيلاً بإلقاء الضوء على فداحة المشكلة:
    * فعلى الصعيد العالمي، يتعرض حوالي 30% من سطح الأرض لخطر التصحر مؤثرًا على حياة بليون شخص في العالم.
    * أما ثلث الأراضي الجافة في العالم قد فقدت بالفعل أكثر من 25% من قدرتها الإنتاجية.
    * كل عام يفقد العالم 10 ملايين هكتار من الأراضي للتصحر. (الهكتار = 10 آلاف متر مربع).
    * في عام 1988 فقط كان هناك 10 ملايين لاجئ بيئي.
    * ويكلف التصحر العالم 42 بليون دولار سنويًّا، في حين تقدر الأمم المتحدة أن التكاليف العالمية من أجل الأنشطة المضادة للتصحر من وقاية وإصلاح وإعادة تأهيل للأراضي لن تتكلف سوى نصف هذا المبلغ (ما بين 10 - 22.4 بليون دولار سنويًّا).

    أضرار التصحر
    • انخفاض الإنتاج الزراعي ، بسبب انحسار وتقلص مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المنتجة أو القادرة على الإنتاج ؛ نتيجة ازدياد رقعة المناطق المتصحرة والزحف الصحراوي .
    • انخفاض الإنتاج الحيواني : بسبب سوء استغلال المراعي الطبيعية من قبل الإنسان وأساليب الرعي الجائر، وتعرض المراعي الطبيعية إلى دورات الجفاف السيئة.


    • انخفاض إنتاجية الغابات : حيث تؤدي دوراً مهماً في الأنظمة البيئية وتوازنها بعد قيام الإنسان باستغلالها الجائر .
    • اختفاء واضطراب الحياة البرية : نتيجة تدهور البيئات الطبيعية؛ لأن تدهور البيئة يُفقد الأحياء موطنها وقدرتها على الحياة والتكاثر ويؤدي إلى تناقص أعدادها؛ فينقرض بعضها أو يصبح مهدداً بالانقراض.
    • جفاف المصادر المائية وشحها : وانخفاض مستويات المياه الحديثة؛ بسبب الضخ الجائر واستنزاف الموارد المائية .
    • حدوث الكوارث الاقتصادية والاجتماعية وخلق صعوبات سياسية : كالمجاعات والحروب وتدهور المستوى المعيشي للأفراد والدول.

    أضرار التصحر اخرى
    ظاهرة التصحر من أهم المشاكل ذات الآثار السلبية لعدد كبير من دول العالم خاصة تلك الواقعة تحت ظروف مناخية جافة أو شبه جافة، لقد ظهرت أهمية هذه المشكلة خلال العقدين الأخيرين نتيجة للتأثير السلبي الذي خلفته على الأصعدة الاجتماعية الاقتصادية والبيئة كافة. وعلى الرغم من قدم ظاهرة التصحر، لكنها أخذت في الآونة الأخيرة تتسارع الى الحد الذي أصبحت منه تهدد مساحات كبيرة جدا وأعدادا هائلة من البشر بالجوع والتشرد أو حدوث خلل في نسب مكونات هذا النظام، إن زحف الكثبان الرملية وتملح التربة وجفاف آبار المياه ليست إلا سمات ومظاهر للتصحر، ويحدث التصحر نتيجة لكون الأنظمة الايكولوجية في هذه المناطق هشة وسريعة العطب لذلك فهي تتدهور بسرعة وينحسر غطاؤها النباتي بسبب سوء الاستعمال. وما يهمنا هنا هو ضرورة الإشارة إلى إن الصحراء تعتبر إقليما مناخيا حيويا. بينما التصحر ظاهرة جغرافية متحركة تكسب البيئة خصائص الصحراء وهي ظاهرة قديمة الظروف الصحراوية التي ينتج عنها انخفاض إنتاجية المادة الحية فينخفض إنتاج المحاصيل بينما عرف المؤتمر الدولي للتصحر المتصحر بأنه انخفاض وهناك عدة أسباب تؤدي الى حدث التصحر منها أسباب طبيعية فعندما تتوالى سنتين الجفاف لفترة من 7 – 10 مواسم على منطقة معينة قد تؤدي إلى التصحر وتدمير الغطاء النباتي وإجبار المزارعين والرعاة الى ترك مزارعهم ومواشيهم طلبا للرزق وهجرة الأرض، وإهمالها يزيد من تصحرها بسبب زحف الرمال وانجرافها وتعرية التربة وعدم وجود الغطاء النباتي كما ان تذبذب سقوط الأمطار من موسم لآخر او قلة سقوط الامطار على منطقة معينة يؤدي
    الى التصحر وتدمير الغطاء النباتي المتواجد فيها واضافة الى تلك الاسباب الى الطبيعية هناك اسباب اصطناعية للتصحر يمكن ارجاعها الى الزيادة الكبيرة في عدد السكان والتي رافقها زيادة في الاستهلاك وكذلك التطور الاقتصادي والاجتماعي مما ادى الى إبادة الطلب على المنتجات الزراعية، وهذه العوامل دفعت الإنسان الى زيادة الطلب على المنتجات الزراعية، وهذه العوامل دفعت الانسان الى زيادة استغلال للموارد الطبيعية، اضافة لذلك فقد بدا نشاط الإنسان يمتد الى المناطق الهامشية ذات النظام البيئي غير المستقر ومن هذه الأسباب نجد

    1- الرعي الجائر والبكر في مناطق الغابات والمراعي الطبيعية مما يؤدي الى تدهور الغطاء النباتي ودوافع عملية التصحر للتسارع.
    2- اقتلاع الأشجار والشجيرات في المناطق الرعوية لاستعمالها كوقود

    3- استخدام نباتات غير اقتصادية في الزراعات المروية
    4- حرائق الغابات لأي سبب من الأسباب
    5- حراثة الأراضي التي يقل ما فيها معدل الأمطار السنوي من 200 ملم لغرض استغلالها زراعيا
    6- الإدارة الخاطئة لأراضي المناطق الجبلية وذلك بحراثتها في اتجاه الأعذار الأمر الذي يساعد على خبرات التربة بواسطة السيول.
    7- عدم تطبيق أساليب مناسبة في الري والصرف مما يؤدي الى تملح وانخفاض نفاذية التربة لمسافات كبيرة.
    8- عدم إتباع الدورات الزراعية المناسبة مما يؤدي الى تدهور التربة.

    9 بناء المنشات وفتح الطرق ومد الأنابيب واستخراج المعادن يؤدي الى زيادة حساسية التربة للقرية والانجراف
    10- الزحف العمراني على الأراضي الزراعية مع غياب نظام استعمالات الاراضي
    11- حركة الآليات الثقيلة والمدرعات في منطقة البادية والهضبة سبب تلفا وخلخلة للقشرة الأرضية التي تحافظ على التربة من التعرية ونمو النباتات الطبيعية.
    12- تغير صفة استعمال الأراضي وتحويلها الى استعمالات اخرى، يؤدي الى فقدان هذه الأراضي الزراعية دون اخذ البعد البيئي الاعتبار ان انتشار الزراعة الالية في المناطق الهامشية وازالة الغابات والرعي الجائر كلها عوامل تؤدي الى تفاقم ظاهرة التصحر والزحف الصحراوي، وذلك من خلال انعدام الغطاء النباتي تماما عن تلك المناطق حيث من المعروف ان النبات ياخذ co2 من الهواء الجوي لصنع الغذاء من خلال عملية التركيب الضوئي مما يؤدي الى حفظ التوازن الطبيعي لهذا الغاز في الجو، فانعدام الغطاء النباتي وازالة الكثير من النباتات والاشجار والغابات قد اخل بهذا التوازن من معدلات co2 في الغلاف الجوي.
    فقد أشارت الإحصاءات إلى ان النشاط الإنساني ساهم من عام 1977 بتحرير معادل 9،5 بليون طن متر من الكاربون على شكل غازات مثل غاز الميثان وغاز ثنائي اوكسيد الكاربون وغازات الكلور فلوركربون cfcs اي بزيادة مقدارها 8،3 بليون طن ترى وان هذه الزيادة في مكونات الغلاف الغازي تهدد بزيادة محسوبة في درجات الحرارة على مستوى الغلاف الجوي للكرة الارضية، كما يتوقع ان تؤدي الزيادة من غاز co2 في اواخر العقد الثاني من القرن الحالي الى زيادة تدريجية في درجة الحرارة تتراوح ما بين 5،1 – 5،4 درجة مئوية وقد تؤدي هذه التغيرات في درجات الحرارة الى:

    - تغيير في نظام الدورة المائية مما يؤدي الى:
    أ‌- تغيير في حركة الامواج مع احتمال حدوث عواصف شديدة
    ب‌- تغيير في نظام هطول الامطار مما يؤثر على الزراعة والغذاء والغابات وجميع الكائنات الحية.
    2- زيادة في مستوى سطح البحر تقدر بحوالي 30 سم مما يؤدي الى حدوث كوارث الفيضانات
    3- زيادة معدل انقراض الأنواع الحيوانية والنباتية وذلك لان التغير ربما سيكون اسرع من الزمن.
    اضافة الى ما قد يؤدي هذا التراكم من الغازات وخاصة cfcs الى تحطيم طبقة الاوزن التي تعمل على امتصاص الاشعة فوق البنفسجية مما يرض الغلاف الجوي باكمله لمخاطر هذه الاشعة.

    من هنا يمكن إجمال أهم المؤثرات البيئية للتصحر على الأراضي الزراعية والمناطق الخضراء.
    1- تدهور الغطاء النباتي الطبيعي واختفاء الكثير من إضافة نتيجة للتصحر الزاحف نحو تلك المناطق.
    2- كما ان استعمال المياه المالحة في الري وارتفاع منسوب المياه الجوفية يؤدي الى تملح التربة.
    3- ونتيجة للقرية والانجراف تفقد التربة خصوبتها بسبب انخفاض نسبة المادة العضوية بها.
    4- خسارة الأراضي القابلة للزراعة حيث ان الانجراف والتربة يسببان تدهور التربة وظهور مادة أصل التربة على السطح.

    كما يؤدي التصحر الى انخفاض ملموس في الحمولة الرموية للمراعي الطبيعية.
    6- اضطراب الحياة البرية، حيث ان التدهور الشديد في البيئة الناتج عن عملية التصحر إضافة الى الصيد الجائر للحيوانات أدنى الى إخلال في التوازن الايكولوجي حيث انقرضت أعداد كبيرة من تلك الحيوانات.
    7- ان تدهور البيئة إنتاجية الأرض وعدم الاكتفاء الذاتي سيؤدي بلا شك الى حدوث مجاعات كثيرة وقد بدأت بوادرها في الصومال وتشاد.
    8- الهجرات البشرية من المناطق المتصحرة مما يزيد من تدهور التوازن البيئي، إضافة الى القلق النفسي والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية.
    في الوطن العربي يمكن إرجاع ظاهرة التصحر الى التغيرات المناخية الحديثة ويقصد بها تلك التي حدثت في الماضي القريب والتي لعبت دورا مهما في عملية التصحر وتكوين الكثبان الرملية، علما ان هذه التغيرات المناخية الحديثة لم تكن سلبية في جميع المناطق بل في بعض المناطق كان التغير ايجابيا.

    الآثار البيئية للتصحر
    1- تدهور الغطاء النباتي :- إن عملية التصحر أدت إلى تدهور الغطاء النباتي الطبيعي واختفاء الكثير من الأصناف.
    2- ملوحة التربة :- إن استعمال المياه المالحة في الري وارتفاع منسوب المياه الجوفية يؤدي إلى تملح التربة.


    - خصوبة التربة :- تفقد التربة خصوبتها نتيجة للتعرية والانجراف وإنخفاض نسبة المادة العضوية بها .
    4- خسارة الأراضي القابلة للزراعة :- إن الانجراف والتعرية يسببان تدهور التربة وظهور مادة أصل التربة على السطح.
    5- انخفاض المردود للهكتار :- يؤدي التصحر إلى انخفاض ملحوظ في إنتاجية الأراضي الزراعية البعلية والمروية أما في المراعي الطبيعية فيؤدي التصحر إلى انخفاض ملموس في الحمولة الرعوية .
    6- انخفاض مستوى المياه في الآبار:- نتيجة الإسراف في ضخ المياه وقلة التغذية للمياه الجوفية.
    اضطراب الحياة البرية
    إن التدهور الشديد في البيئة الناتج عن عملية التصحر إضافة إلى الصيد الجائر للحيوانات أدى إلى تدهور كبير في الحياة البرية حيث انقرض عدد كبير منها .


    للتصحر نتائج كارثية
    تعد ظاهرة التصحر إحدى أكبر المشاكل البيئية المهددة للعالم، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة وشبه الجافة، والتي تقع اليمن ضمن المناطق الجافة "إحدى مناطقها".
    وترجع خطورة ظاهرة التصحر إلى ما تخلفه من تهديد لمناطق عديدة في الجمهورية اليمنية من حيث تهديد الموارد الطبيعية المتجددة "مياه، تربة وغطاء نباتي" والتأثير السلبي على الإنتاج الزراعي وعلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان، وكذا بروزها كعائق أمام التنمية الريفية المتكاملة.
    ويبرز التصحر المتسارع في اليمن في جميع البيئات بداية من البيئة الصحراوية والساحلية، وكذا الجبلية، أما التقديرات الأولية لمساحة رقعة التصحر فتشير إلى بلوغها نسبة "85.44 %" من مساحة الجمهورية اليمنية، فيما يمكن تقسيم وضع التصحر إلى درجات مختلفة، أولاها التصحر الخفيف، ثم المتوسط، والتي يجب اتخاذ إجراءات لمقاومة التصحر حال ظهورها، وثالثها درجة التصحر الخطير، ثم التصحر الخطير جداً حيث تخسر الأراضي إنتاجيتها وتغدو مجرد أرض جرداء.
    ويأخذ التصحر في اليمن أشكالاً متعددة تتمثل في تدهور الغطاء النباتي الطبيعي، تدهور التربة وزحف المدن والتوسع العمراني.

    آثار كارثية
    وتخلف مشكلة التصحر آثاراً اقتصادية واجتماعية كارثية، حيث يتسبب تقلص رقعة الأراضي الزراعية، وزوال الغطاء النباتي الطبيعي وتناقص المياه الجوفية، وانخفاض غلة المحاصيل والثروة الحيوانية بانخفاض الدخل القومي ما يؤدي بالتالي لانخفاض دخل الفرد وصعوبة توفير الخدمات العديدة والبنيات الأساسية على الدولة وخاصة في الأرياف.
    الهجرة من الريف إلى المدينة
    كما تعد الهجرة من الريف إلى المدينة إحدى هذه الآثار حيث يؤدي تدهور الموارد الطبيعية المتجددة وانخفاض إنتاجيتها في الريف إلى خلق ظروف حياة صعبة وقاسية تدفع شرائح المجتمعات المحلية المختلفة إلى الهجرة سواءً نحو المدن أو إلى خارج البلاد.
    كما يتسبب التصحر في زيادة نسب البطالة خاصةً في قطر نامٍ مثل اليمن ومع عدم امتلاك السكان المحليين المهاجرين من الريف للمدينة مهارات تمكنهم من التحصل على وظائف مهنية شاغرة.
    ضعف الإنتاج الزراعي
    إضافة لبروز مشاكل الغذاء حيث يتعرض الأمن الغذائي للتدهور الشديد كلما تناقص الإنتاج الزراعي والموارد الطبيعية المتجددة. أما تزامن التصحر مع فترات جفاف طويلة كما حدث خلال الفترة "1967 ـ 1974م" فإنه يؤدي إلى نقصً حاد في الإنتاجية يصل لمستوى المجاعة.

    كما تطال هذه الآثار الأحوال البيئية حيث يتسبب التصحر بتدهور الموارد الطبيعية المتجددة من مياه وتربة وغطاء نباتي وأحياء برية وتنوع بيولوجي وتلوث البيئة المحيطة بالمدن والقرى مؤدية لبروز المشاكل الصحية المتعددة.
    البحث عن إجراءات فاعلة
    ولمواجهة هذه الآثار الكارثية الناتجة بفعل مشكلة التصحر كان لا بد من اتخاذ الإجراءات والوسائل الكفيلة بالحد منها حيث تم إنشاء الإدارة العاملة للغابات ومكافحة التصحر، كما تم إنجاز أول خطة وطنية لمكافحة التصحر في العام 1992والتي اشتملت على "43" مشروعاً في عموم محافظات الجمهورية اليمنية.
    ولتفعيل ذلك فقد عقدت الندوة الوطنية الأولى لمكافحة التصحر في صنعاء خلال الفترة "3ـ 8" نوفمبر 1996م والتي خرجت بالعديد من التوصيات كان أبرزها: الإسراع بالتصديق على الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر والتي تمت المصادقة عليها في شهر ديسمبر 1996م، وتحديث الخطة الوطنية لمكافحة التصحر مع أخذ الإطار العام للاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر بعين الاعتبار.
    ضرورة تفعيل التدابير اللازمة للحد من الظاهرة
    وفي سبيل المكافحة لمشكلة التصحر في اليمن أكدت عدة دراسات متخصصة على ضرورة

    اتخاذ إجراءات فاعلة أبرزها:
    اتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من ظاهرة التعرية المائية، خاصة في المناطق المرتفعة لتفادي ضياع الطبقة السطحية الخصبة من التربة والمياه، واستكمال دراسات الأراضي وإعداد خرائط التربة للمناطق التي لم يتم مسحها بعد، وإعداد دراسات تفصيلية لتحديد مواقع التصحر وأسبابها وتحديد المناطق الحرجة "المعرضة للتصحر" لاتخاذ التدابير اللازمة والكفيلة بمقاومة التصحر والحد منه، واتخاذ الوسائل الضامنة لحسن استخدام الموارد المائية لتفادي النقص القائم بين موارد التغذية المائية الطبيعية، وكمية الاستهلاك مع زيادة الموارد المائية، عن طريق إقامة السدود والمجمعات المائية للتخفيف من الهدر الحاصل أثناء الأمطار وجريان السيول.
    الاجتماعية الاقتصادية والبيئة كافة. وعلى الرغم من قدم ظاهرة التصحر، لكنها أخذت في الآونة الأخيرة تتسارع الى الحد الذي أصبحت منه تهدد مساحات كبيرة جدا وأعدادا هائلة من البشر بالجوع والتشرد أو حدوث خلل في نسب مكونات هذا النظام، إن زحف الكثبان الرملية وتملح التربة وجفاف آبار المياه ليست إلا سمات ومظاهر للتصحر، ويحدث التصحر نتيجة لكون الأنظمة الايكولوجية في هذه المناطق هشة وسريعة العطب لذلك فهي تتدهور بسرعة وينحسر غطاؤها النباتي بسبب سوء الاستعمال. وما يهمنا هنا هو ضرورة الإشارة إلى إن الصحراء تعتبر إقليما مناخيا حيويا. بينما التصحر ظاهرة جغرافية متحركة تكسب البيئة خصائص الصحراء وهي ظاهرة قديمة الظروف الصحراوية التي ينتج عنها انخفاض إنتاجية المادة الحية فينخفض إنتاج المحاصيل بينما عرف المؤتمر الدولي للتصحر المتصحر بأنه انخفاض وهناك عدة أسباب تؤدي الى حدث التصحر منها أسباب طبيعية فعندما تتوالى سنتين الجفاف لفترة من 7 – 10 مواسم على منطقة معينة قد تؤدي إلى التصحر وتدمير الغطاء النباتي وإجبار المزارعين والرعاة الى ترك مزارعهم ومواشيهم طلبا للرزق وهجرة الأرض، وإهمالها يزيد من تصحرها بسبب زحف الرمال وانجرافها وتعرية التربة وعدم وجود الغطاء النباتي كما ان تذبذب سقوط الأمطار من موسم لآخر او قلة سقوط الامطار على منطقة معينة يؤدي
    الى التصحر وتدمير الغطاء النباتي المتواجد فيها واضافة الى تلك الاسباب الى الطبيعية هناك اسباب اصطناعية للتصحر يمكن ارجاعها الى الزيادة الكبيرة في عدد السكان والتي رافقها زيادة في الاستهلاك وكذلك التطور الاقتصادي والاجتماعي مما ادى الى إبادة الطلب على المنتجات الزراعية، وهذه العوامل دفعت الإنسان الى زيادة الطلب على المنتجات الزراعية، وهذه العوامل دفعت الانسان الى زيادة استغلال للموارد الطبيعية، اضافة لذلك فقد بدا نشاط الإنسان يمتد الى المناطق الهامشية ذات النظام البيئي غير المستقر ومن هذه الأسباب نجد

    1- الرعي الجائر والبكر في مناطق الغابات والمراعي الطبيعية مما يؤدي الى تدهور الغطاء النباتي ودوافع عملية التصحر للتسارع.
    2- اقتلاع الأشجار والشجيرات في المناطق الرعوية لاستعمالها كوقود

    3- استخدام نباتات غير اقتصادية في الزراعات المروية
    4- حرائق الغابات لأي سبب من الأسباب
    5- حراثة الأراضي التي يقل ما فيها معدل الأمطار السنوي من 200 ملم لغرض استغلالها زراعيا
    6- الإدارة الخاطئة لأراضي المناطق الجبلية وذلك بحراثتها في اتجاه الأعذار الأمر الذي يساعد على خبرات التربة بواسطة السيول.
    7- عدم تطبيق أساليب مناسبة في الري والصرف مما يؤدي الى تملح وانخفاض نفاذية التربة لمسافات كبيرة.
    8- عدم إتباع الدورات الزراعية المناسبة مما يؤدي الى تدهور التربة.

    9 بناء المنشات وفتح الطرق ومد الأنابيب واستخراج المعادن يؤدي الى زيادة حساسية التربة للقرية والانجراف
    10- الزحف العمراني على الأراضي الزراعية مع غياب نظام استعمالات الاراضي
    11- حركة الآليات الثقيلة والمدرعات في منطقة البادية والهضبة سبب تلفا وخلخلة للقشرة الأرضية التي تحافظ على التربة من التعرية ونمو النباتات الطبيعية.
    12- تغير صفة استعمال الأراضي وتحويلها الى استعمالات اخرى، يؤدي الى فقدان هذه الأراضي الزراعية دون اخذ البعد البيئي الاعتبار ان انتشار الزراعة الالية في المناطق الهامشية وازالة الغابات والرعي الجائر كلها عوامل تؤدي الى تفاقم ظاهرة التصحر والزحف الصحراوي، وذلك من خلال انعدام الغطاء النباتي تماما عن تلك المناطق حيث من المعروف ان النبات ياخذ co2 من الهواء الجوي لصنع الغذاء من خلال عملية التركيب الضوئي مما يؤدي الى حفظ التوازن الطبيعي لهذا الغاز في الجو، فانعدام الغطاء النباتي وازالة الكثير من النباتات والاشجار والغابات قد اخل بهذا التوازن من معدلات co2 في الغلاف الجوي.
    فقد أشارت الإحصاءات إلى ان النشاط الإنساني ساهم من عام 1977 بتحرير معادل 9،5 بليون طن متر من الكاربون على شكل غازات مثل غاز الميثان وغاز ثنائي اوكسيد الكاربون وغازات الكلور فلوركربون cfcs اي بزيادة مقدارها 8،3 بليون طن ترى وان هذه الزيادة في مكونات الغلاف الغازي تهدد بزيادة محسوبة في درجات الحرارة على مستوى الغلاف الجوي للكرة الارضية، كما يتوقع ان تؤدي الزيادة من غاز co2 في اواخر العقد الثاني من القرن الحالي الى زيادة تدريجية في درجة الحرارة تتراوح ما بين 5،1 – 5،4 درجة مئوية وقد تؤدي هذه التغيرات في درجات الحرارة الى:

    - تغيير في نظام الدورة المائية مما يؤدي الى:
    أ‌- تغيير في حركة الامواج مع احتمال حدوث عواصف شديدة
    ب‌- تغيير في نظام هطول الامطار مما يؤثر على الزراعة والغذاء والغابات وجميع الكائنات الحية.
    2- زيادة في مستوى سطح البحر تقدر بحوالي 30 سم مما يؤدي الى حدوث كوارث الفيضانات
    3- زيادة معدل انقراض الأنواع الحيوانية والنباتية وذلك لان التغير ربما سيكون اسرع من الزمن.
    اضافة الى ما قد يؤدي هذا التراكم من الغازات وخاصة cfcs الى تحطيم طبقة الاوزن التي تعمل على امتصاص الاشعة فوق البنفسجية مما يرض الغلاف الجوي باكمله لمخاطر هذه الاشعة.

    من هنا يمكن إجمال أهم المؤثرات البيئية للتصحر على الأراضي الزراعية والمناطق الخضراء.
    1- تدهور الغطاء النباتي الطبيعي واختفاء الكثير من إضافة نتيجة للتصحر الزاحف نحو تلك المناطق.
    2- كما ان استعمال المياه المالحة في الري وارتفاع منسوب المياه الجوفية يؤدي الى تملح التربة.
    3- ونتيجة للقرية والانجراف تفقد التربة خصوبتها بسبب انخفاض نسبة المادة العضوية بها.
    4- خسارة الأراضي القابلة للزراعة حيث ان الانجراف والتربة يسببان تدهور التربة وظهور مادة أصل التربة على السطح.

    كما يؤدي التصحر الى انخفاض ملموس في الحمولة الرموية للمراعي الطبيعية.
    6- اضطراب الحياة البرية، حيث ان التدهور الشديد في البيئة الناتج عن عملية التصحر إضافة الى الصيد الجائر للحيوانات أدنى الى إخلال في التوازن الايكولوجي حيث انقرضت أعداد كبيرة من تلك الحيوانات.
    7- ان تدهور البيئة إنتاجية الأرض وعدم الاكتفاء الذاتي سيؤدي بلا شك الى حدوث مجاعات كثيرة وقد بدأت بوادرها في الصومال وتشاد.
    8- الهجرات البشرية من المناطق المتصحرة مما يزيد من تدهور التوازن البيئي، إضافة الى القلق النفسي والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية.
    في الوطن العربي يمكن إرجاع ظاهرة التصحر الى التغيرات المناخية الحديثة ويقصد بها تلك التي حدثت في الماضي القريب والتي لعبت دورا مهما في عملية التصحر وتكوين الكثبان الرملية، علما ان هذه التغيرات المناخية الحديثة لم تكن سلبية في جميع المناطق بل في بعض المناطق كان التغير ايجابيا.

    الآثار البيئية للتصحر
    1- تدهور الغطاء النباتي :- إن عملية التصحر أدت إلى تدهور الغطاء النباتي الطبيعي واختفاء الكثير من الأصناف.
    2- ملوحة التربة :- إن استعمال المياه المالحة في الري وارتفاع منسوب المياه الجوفية يؤدي إلى تملح التربة.


    - خصوبة التربة :- تفقد التربة خصوبتها نتيجة للتعرية والانجراف وإنخفاض نسبة المادة العضوية بها .
    4- خسارة الأراضي القابلة للزراعة :- إن الانجراف والتعرية يسببان تدهور التربة وظهور مادة أصل التربة على السطح.
    5- انخفاض المردود للهكتار :- يؤدي التصحر إلى انخفاض ملحوظ في إنتاجية الأراضي الزراعية البعلية والمروية أما في المراعي الطبيعية فيؤدي التصحر إلى انخفاض ملموس في الحمولة الرعوية .
    6- انخفاض مستوى المياه في الآبار:- نتيجة الإسراف في ضخ المياه وقلة التغذية للمياه الجوفية.
    اضطراب الحياة البرية
    إن التدهور الشديد في البيئة الناتج عن عملية التصحر إضافة إلى الصيد الجائر للحيوانات أدى إلى تدهور كبير في الحياة البرية حيث انقرض عدد كبير منها .


    للتصحر نتائج كارثية
    تعد ظاهرة التصحر إحدى أكبر المشاكل البيئية المهددة للعالم، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة وشبه الجافة، والتي تقع اليمن ضمن المناطق الجافة "إحدى مناطقها".
    وترجع خطورة ظاهرة التصحر إلى ما تخلفه من تهديد لمناطق عديدة في الجمهورية اليمنية من حيث تهديد الموارد الطبيعية المتجددة "مياه، تربة وغطاء نباتي" والتأثير السلبي على الإنتاج الزراعي وعلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان، وكذا بروزها كعائق أمام التنمية الريفية المتكاملة.
    ويبرز التصحر المتسارع في اليمن في جميع البيئات بداية من البيئة الصحراوية والساحلية، وكذا الجبلية، أما التقديرات الأولية لمساحة رقعة التصحر فتشير إلى بلوغها نسبة "85.44 %" من مساحة الجمهورية اليمنية، فيما يمكن تقسيم وضع التصحر إلى درجات مختلفة، أولاها التصحر الخفيف، ثم المتوسط، والتي يجب اتخاذ إجراءات لمقاومة التصحر حال ظهورها، وثالثها درجة التصحر الخطير، ثم التصحر الخطير جداً حيث تخسر الأراضي إنتاجيتها وتغدو مجرد أرض جرداء.
    ويأخذ التصحر في اليمن أشكالاً متعددة تتمثل في تدهور الغطاء النباتي الطبيعي، تدهور التربة وزحف المدن والتوسع العمراني.

    آثار كارثية
    وتخلف مشكلة التصحر آثاراً اقتصادية واجتماعية كارثية، حيث يتسبب تقلص رقعة الأراضي الزراعية، وزوال الغطاء النباتي الطبيعي وتناقص المياه الجوفية، وانخفاض غلة المحاصيل والثروة الحيوانية بانخفاض الدخل القومي ما يؤدي بالتالي لانخفاض دخل الفرد وصعوبة توفير الخدمات العديدة والبنيات الأساسية على الدولة وخاصة في الأرياف.
    الهجرة من الريف إلى المدينة
    كما تعد الهجرة من الريف إلى المدينة إحدى هذه الآثار حيث يؤدي تدهور الموارد الطبيعية المتجددة وانخفاض إنتاجيتها في الريف إلى خلق ظروف حياة صعبة وقاسية تدفع شرائح المجتمعات المحلية المختلفة إلى الهجرة سواءً نحو المدن أو إلى خارج البلاد.
    كما يتسبب التصحر في زيادة نسب البطالة خاصةً في قطر نامٍ مثل اليمن ومع عدم امتلاك السكان المحليين المهاجرين من الريف للمدينة مهارات تمكنهم من التحصل على وظائف مهنية شاغرة.
    ضعف الإنتاج الزراعي
    إضافة لبروز مشاكل الغذاء حيث يتعرض الأمن الغذائي للتدهور الشديد كلما تناقص الإنتاج الزراعي والموارد الطبيعية المتجددة. أما تزامن التصحر مع فترات جفاف طويلة كما حدث خلال الفترة "1967 ـ 1974م" فإنه يؤدي إلى نقصً حاد في الإنتاجية يصل لمستوى المجاعة.

    كما تطال هذه الآثار الأحوال البيئية حيث يتسبب التصحر بتدهور الموارد الطبيعية المتجددة من مياه وتربة وغطاء نباتي وأحياء برية وتنوع بيولوجي وتلوث البيئة المحيطة بالمدن والقرى مؤدية لبروز المشاكل الصحية المتعددة.
    البحث عن إجراءات فاعلة
    ولمواجهة هذه الآثار الكارثية الناتجة بفعل مشكلة التصحر كان لا بد من اتخاذ الإجراءات والوسائل الكفيلة بالحد منها حيث تم إنشاء الإدارة العاملة للغابات ومكافحة التصحر، كما تم إنجاز أول خطة وطنية لمكافحة التصحر في العام 1992والتي اشتملت على "43" مشروعاً في عموم محافظات الجمهورية اليمنية.
    ولتفعيل ذلك فقد عقدت الندوة الوطنية الأولى لمكافحة التصحر في صنعاء خلال الفترة "3ـ 8" نوفمبر 1996م والتي خرجت بالعديد من التوصيات كان أبرزها: الإسراع بالتصديق على الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر والتي تمت المصادقة عليها في شهر ديسمبر 1996م، وتحديث الخطة الوطنية لمكافحة التصحر مع أخذ الإطار العام للاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر بعين الاعتبار.
    ضرورة تفعيل التدابير اللازمة للحد من الظاهرة
    وفي سبيل المكافحة لمشكلة التصحر في اليمن أكدت عدة دراسات متخصصة على ضرورة

    اتخاذ إجراءات فاعلة أبرزها:
    اتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من ظاهرة التعرية المائية، خاصة في المناطق المرتفعة لتفادي ضياع الطبقة السطحية الخصبة من التربة والمياه، واستكمال دراسات الأراضي وإعداد خرائط التربة للمناطق التي لم يتم مسحها بعد، وإعداد دراسات تفصيلية لتحديد مواقع التصحر وأسبابها وتحديد المناطق الحرجة "المعرضة للتصحر" لاتخاذ التدابير اللازمة والكفيلة بمقاومة التصحر والحد منه، واتخاذ الوسائل الضامنة لحسن استخدام الموارد المائية لتفادي النقص القائم بين موارد التغذية المائية الطبيعية، وكمية الاستهلاك مع زيادة الموارد المائية، عن طريق إقامة السدود والمجمعات المائية للتخفيف من الهدر الحاصل أثناء الأمطار وجريان السيول.الحفاظ على الغطاء النباتي
    وكذا العمل على عدم التعرض للأراضي الحدية أو الهامشية بأي شكل من الأشكال التي يمكن أن تسيء للتوازن الطبيعي القائم فيها أي المحافظة على غطائها النباتي الطبيعي، وتنمية وتطوير الغطاء الن

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 4:59 am