اسلوب النظم

أسلوب النظم



system apprach





أ.د محمد المشيقح






أسلوب النظم system approach




تعريف : النظرة النظامية (الشاملة) للأشياء أو النظرة الشاملة للموقف من جميع أبعاده وعناصره ومحاولة الإلمام بمجموعة العوامل المؤثرة في هذا الموقف .

أ. المدخلات: جميع العناصر البيئية التي تدخل في النظام هي ثلاثة أنواع :
1. المدخلات الأساسية: المواد والموارد اللازمة لقيام النظام . (خريجي المدارس الثانوية) .
2. المدخلات الإحلالية: المواد والموارد والعناصر التي تعمل لفترة من الوقت ثم تنتهي . (الأجهزة والكتب والمواد) .
3. المدخلات البيئية: مثل الحرارة والإضاءة وغيرها .

ب. عمليات النظام: التفاعلات التي تتم بين عناصر النظام مثل: صيانة وتحويل، وتشغيل .
1. عمليات التحويل: وهي العملية التي يتم فيها تحويل المدخلات إلى مخرجات، مثل: التدريس في الجامعة أو إنتاج السيارة في مصانع السيارات .
2. عمليات الصيانة: وهي العملية التي يتم فيها صيانة النظام لاستمراره وبقائه، أو العملية التي يتم فيها ضمان بقاء النظام واستمراره .

ج. المخـرجات: منتجات النظام، وهي نوعان :
1. مخرجات ارتدادية: هي التي يستفيد منها النظام الذي قام بإنتاجها لتطويره، مثل: معيدي الجامعات ومدرسيها .
2. مخرجات نهائية: وهي الإنتاج الذي يستفيد منه نظام آخر لتكون مدخلات له، مثل: معظم خريجي الجامعات، أو منتجات مصانع السيارات .
د. التغذية الراجعة: عمليات تقويم لتحسين وتطوير النظام، لضمان تطوير النظام، وهي وصف واقعي حقيقي للمخرجات، ومدى مناسبتها لأهداف النظام، ومقترحات لتعديل جوانب النظام .

تمرين تطبيقي:
أ. مصنع مشروبات غازية :
1. ما هي مدخلات النظام بالتفصيل؟
*
*
*
2. ما هي عمليات النظام ؟
*
*
*
3. ما هي مخرجات النظام ؟
*
*
*
4. كيف نقوم التغذية الراجعة ؟
*
*
*





ب. معهد لإعداد المعلمين:
1. ما هي مدخلات هذا النظام ؟
*
*
*
2. ما هي عمليات هذا النظام ؟
*
*
*
3. ما هي مخرجات هذا النظام ؟
*
*
*
4. كيف نقوم التغذية الراجعة ؟
*
*
*









أهمية إتباع الإطار المنهجي أو أسلوب النظام

تعريف أسلوب النظم:
عرف "كوريجان وكوفمان" تعريفا قالا فيه:
(إن أسلوب النظم طريقة تحليلية للتخطيط ونظامية تمكننا من التقدم في الأهداف التي حددتها مهمة النظام إلى تحقيق تلك الأهداف، وذلك بواسطة عمل منضبط ومرتب للأجزاء التي يتألف منها النظام كله، وتتكامل تلك الأجزاء وفقاً لوظائفها التي تقوم بها في النظام الكلي الذي يحقق الأهداف التي تحددت للمهمة) .
ولقد بدأت إتباع أسلوب النظم منذ القدم حين بدأ الإنسان حياته على هذه الأرض وتكيف الإنسان مع بيئته التي تحيط به حتى يستطيع أن يكون لنفسه أمانا ومستقبلا يعيش فيه، فالتواصل بين الإنسان والإنسان بحيث يؤثر كل منهم على الآخر بطريقة ديناميكية .
وقد استخدم أسلوب النظم حديثا في النواحي العسكرية والصناعية وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث طورت أنظمة الأسلحة لتصبح أكثر تعقيدا . ومع ذلك فقد تم تحوير أسلوب النظم ليكون ملائما للعملية التعليمية بعد تعديل وتطبيق المبادئ والأساليب التي استخدمت في النظم العسكرية والصناعية .
فأسلوب النظم يستخدم كإطار لحل بعض المشكلات التي تم تحديدها في الصناعة التعليمية .

لماذا نستخدم أسلوب النظم؟
إن أصحاب الصنعة التعليمية يدركون أهمية استخدام أسلوب النظم في تطوير العملية التعليمية والأنظمة التعليمية، بحيث أن الأسلوب المنظم والمرتب والنسقي في تطوير التعليم ضروري لكي ينتج نظاما فعالا وكفء يحقق أهدافه، فأسلوب النظم ببساطة هو موجه ومرشد لتخطيط البرنامج التعليمي وتطويره بحيث يحقق ما هو مرغوب فيه، ويزودنا بوسائل تحسن التفاعلات الإنسانية في عملية التعلم ويزودنا بإمكانيات وبصيرة تمكننا من أن نرى أن أين يمكن تحسين العوامل الإنسانية .
وخلاصة ما سبق نقول إننا نستخدم أسلوب النظم لأنه أفضل الطرق المتوفرة لدينا، وأكثر الوسائل فاعلية في الوقت الحاضر لتحديد متطلبات التعلم بدقة، وكذلك الوصول إلى أكثر الخطط فاعلية لإثارة نتائج التعلم المرغوب فيها بدقة وبطريقة منظمة، إنها تمكننا من أن نفصل بين ما نحتاج إلى معرفته وبين ما نعتبر معرفته ترفا .

المراحل الأساسية لأسلوب النظم في تطوير التعليم .
المرحلة الأولى: هي تعريف النظام وإدارته . وهي الأشياء التي تتعلق بتلك الأنشطة التي تكون في البداية وتكون معدة مسبقا قبل بداية العمل في تصميم النظام التعليمي .
المرحلة الثانية: وهي تحليل التصميم . ويعني هذا أن نعرف ونحدد الأساليب الضرورية لتحديد معايير الأداء ومواصفاته وقيود التصميم، وبعض الصعوبات التي تواجه الإجراءات في العملية التعليمية .
المرحلة الثالثة: وتهتم بإجراءات التطوير والتقويم، وذلك بأن يعد خطة متكاملة عن النظام التعليمي معتمدا على جميع الجوانب وعلى الوسائل التعليمية وطرق التدريس وبعد ذلك يقوم هذا النظام لتحديد مدى تحقيق النظام لغرضه مع التعديل والتصحيح لجميع الجوانب من التطوير والتقويم حتى يرضى التكنولوجي عن صحة النظام الجديد .
ولقد أضيفت التغذية الراجعة للمراحل السابقة ليبين أن المعلومات المكتسبة في مرحلة التطوير والتقويم مهمة للمدخل في المرحلتين الأولى والثانية كوسيلة لتوفير بعض الوسائل المنظمة للضبط الكيفي .
تغذية راجعة




المرحلة الأولى المرحلة الثانية المرحلة الثالثة

المراحل الأساسية لأسلوب النظم في التطوير التعليمي



إتباع أسلوب النظم في استخدام الوسائل التعليمية

أولا: تحديد الأهداف واختيار محتويات الموضوع :
كثيرا ما يخلط المدرس عند صياغته لأهداف الدرس بينها وبين موضوع الدرس أو طريقة تقديم الدرس " الشرح" .
فلابد من صياغة أهداف الدرس على صورة أهداف سلوكية، وتوضح الصياغة السلوكية للهدف نوع الأداء والسلوك الذي يقوم به التلميذ وهو إعطاء الإجابة الصحيحة كتابة أو مشافهة، من خلالها يفرق المعلم بين التلميذ الذي حقق الهدف والذي لم يحققه .
ويمكن تقسيم الأهداف في مجموعات ثلاثة حسب تصنيف (بلوم Bloom) :
1. الأهداف المعرفية:
وتشمل جميع الأهداف التي تعتمد على القدرة العقلية للتلميذ، مثل: الوصف، التعرف، الشرح ...إلخ، ومن الأهداف المعرفية التي تدخل في ذلك:
أ. المعلومات ب. الفهم ج. التطبيق . التحليل هـ. التركيب و. التقويم
2. الأهداف الحركية:
وهي التي تعتمد أساسا على القدرة العضلية، مثل: تعليم المهارات الحركية كالسباحة أو تشغيل الأجهزة .. إلخ .
3. الأهداف العاطفية :
وتشمل الاتجاهات والميول والآراء والقيم وتقوم على النواحي الانفعالية وغالبا ما يغفل المعلم هذه الأهداف العاطفية، حيث يصعب تحديدها وبالتالي اختيار وتهيئة الخبرات التعليمية التي تؤدي إلى تحقيقها مثل حب العمل .



وترتبط أهداف الدرس بموضوع المادة الدراسية .. ومحتوياتها، فكلما أمكن تحديد هذه الأهداف، كلما أمكن اختيار الخبرات التعليمية والوسائل والتكنولوجيات التي تؤدي إلى تحقيق هذه الأهداف وأمكن بالتالي تقييمها .







العلاقة بين أهداف الدرس ووسائل التعليم


ثانيا: التقدير المبدئي للتلاميذ :
وذلك بتقدير الجميع النواحي الجسمية والاجتماعية والعلمية والتحصيلية ... إلخ . وهذه المعلومات والبيانات تهم المدرس وتساعده في تقديم أفضل الطرق التي تساعد التلاميذ على النمو والتعلم وكذلك يستطيع المعلم دراسة تصرفاتهم وسلوكهم .








ثالثاً: رسم استراتيجية التدريس التي تساعد المعلم على تحقيق الأهداف التي سبق تحديدها :

أ. اختيار الخبرات العلمية المناسبة وتهيئة أفضل الطرق والظروف والمجالات التي تؤدي إلى زيادة تحصيل التلميذ وتحقيقه لأهداف الدرس، ومن ذلك أن يقوم التلميذ بالقراءة والمناقشة والرحلات ... وغيرها .

ب. الاهتمام بكيفية توزيع التلاميذ بما يساعد على اكتساب الخبرات التعليمية بصورة فاعلة ... إما أن تكون في مجموعات كبيرة أو مجموعات صغيرة أو بشكل فردي .

ج. إعداد الإمكانيات الطبيعية التي تساعد على حرية الحركة والتنقل في الفصل وتكوين المجموعات حسب نوع النشاط المطلوب وتوفير المقاعد المتحركة والكهرباء وإعتام الغرفة ... إلخ.

د. تحديد دور المدرسة ومن يشاركه في العملية التعليمية من طلاب وفنيين، بحيث يكون للمدرس أدوار مهمة قبل تقديم المعلومات وهو الخبير في تقسيم الفصل إلى مجموعات، وقيادة المناقشات، وتقييم التلاميذ، وكذلك أيضا للطلاب أدوار مثل تشغيل الأجهزة وإدارة بعض المناقشات ... وغيرها .
5
. مسئولية المعلم في اختيار واستخدام المواد والأجهزة التعليمية والتعرف عليها، ومدى مناسبتها لتحقيق أهدافه .






رابعا: التقييم المستمر لهذه الخطة :
إن التقييم لابد أن يتم لكل عناصر النظام المعروفة لمعرفة مدى مساهمتها في تحقيق الأهداف الموضوعة، وحتى يكون هناك تقييم متكامل لكل البرنامج، لابد من تقييم أداء التلميذ ليحصل المعلم على معلومات مفيدة حول الاستراتيجية المتكاملة التي أعدها، وتقييم لموضوع الدرس والوسائل التي استخدمها، وأيضا تقييم لأهداف الدرس وطريقة التدريس مما قد يترتب عليه تعديل لأهداف الدرس أو اختيار وسائل تعليمية أكثر ملائمة أوتغيير طريقة التدريس .













استخدام الوسائل التعليمية في إطار أسلوب النظم