ترشيد الإنفاق في مصالح الدولة:
كانت سياسة عمر بن عبد العزيز في ميدان الإنفاق تقوم على أساس مبدأ الرشد الاقتصادي أو ما يعبر عنه بمبدأ القوامة في الإنفاق ومقتضاه البعد عن الإسراف والتبذير والبعد عن الشح والتقتير . ومن الخطوات التي اتخذها في مجال ترشيد الإنفاق في مصالح الدولة:
أـ قطع الإمتيازات الخاصة بالخليفة وبأمراء الأمويين:
أعاد عمر القطائع والحقوق الخاصة إلى أصحابها والحقوق العامة إلى بيت المال، وبدأ بنفسه وبآل بيته وكان عمر لا يأخذ من بيت المال شيئاً فقالوا له: لو أخذت ما كان يأخذ عمر بن الخطاب، قال: كان عمر لا مال له، وأنا مالي يغنيني . وعندما أُحضرت مراكب الخلافة لعمر بعد موت سليمان، طلب بغلته وأمر بوضع المراكب والفرش والزينة في بيت المال وكانت عادة الخلفاء قبله أن يأخذ ورثة الخليفة الميت ما استعمل من ثيابه وعطوره ويُردّ الباقي إلى الخليفة الجديد، فلما استخلف عمر قال: ما هذا لي ولا لسليمان، ولا لكم ولكن يا مزاحم ضُمّ هذا كله إلى بيت مال المسلمين ، وكان عمر لا يستعمل الأموال العامة لحاجته الخاصة مطلقاً. فمرة بعث أمير الأردن بسلتي رطب إلى عمر، وقد جيء على دواب البريد، فلما وصلت عمر أمر ببيعها وجعل ثمنها في علف دواب البريد ، ومرة طلب من عامله أن يشتري له عسلاً فحمل له على دواب البريد، فأمر ببيع العسل وجعل ثمنه في بيت المال، وقال له: أفسدت علينا عسلك .
ب ـ ترشيد الإنفاق الإداري:
سعى عمر على تعويد أعوانه وولاته على الاقتصاد في أموال المسلمين، فعندما طلب والي المدينة أن يصرف له شمع فأجابه عمر: لعمري لقد عهدتك يا ابن أم حزم وأنت تخرج من بيتك في الليلة الشاتية المظلمة بغير مصباح، ولعمري لأنت يومئذ خير منك اليوم، ولقد كان في فتائل أهلك ما يغنيك والسلام . وكتب إليه أيضاً وقد طلب قراطيس للكتابة: ... إذا جاءك كتابي هذا فأدق القلم واجمع الخطّ، واجمع الحوائج الكثيرة في الصحيفة الواحدة، فإنه لا حاجة للمسلمين في فضل قول أضرّ بيت مالهم. يلاحظ حرص عمر على المال العام ويرشد ولاته للاستغلال الأمثل لموارد الدولة، فعمر يريد من العامل أن يستغل الأوراق في الرسائل إلى أقصى درجة.
ج ـ ترشيد الإنفاق الحربي:
خاضت الدولة الأموية حروباً خارجية وداخلية فكلّفت ميزانية الدولة الشيء الكثير منها حملة القسطنطينية زمن سليمان بن عبد الملك، حيث كلفت الكثير من الأموال والشهداء دون جدوى، فما كان من عمر بعد استخلافه إلا أن أرسل كتاباً يأمر فيه مسلمة بن عبد الملك قائد الحملة بالعودة بعد أن أصاب الجيش ضيق شديد وقد أدّت سيرة عمر وسياسته إلى استقرار الأوضاع الداخلية وتوقفت الحروب والفتن، ولما بلغت سيرته الخوارج، اجتمعوا وقالوا: ما ينبغي لنا أن نقاتل هذا الرجل ، ولقد ساهم إيقاف الحروب والفتن في إيجاد مناخ عام من الراحة والطمأنينة والاستقرار ساهم في النمو الاقتصادي للدولة وتحسن أوضاع الطبقات الفقيرة والمحتاجة بفضل الله ثم سياسة عمر الرشيدة.
فهكذا يكون حكم من حكم بالإسلام وراقب الله في رعيته وقدم مصلحة الأمة على مصلحته فنريد اليوم حاكماً كعمر يرعانا ويرعى مصالحنا وماذلك على الله بعزيز فااللهم ياربي عجل بالفرج ......
كانت سياسة عمر بن عبد العزيز في ميدان الإنفاق تقوم على أساس مبدأ الرشد الاقتصادي أو ما يعبر عنه بمبدأ القوامة في الإنفاق ومقتضاه البعد عن الإسراف والتبذير والبعد عن الشح والتقتير . ومن الخطوات التي اتخذها في مجال ترشيد الإنفاق في مصالح الدولة:
أـ قطع الإمتيازات الخاصة بالخليفة وبأمراء الأمويين:
أعاد عمر القطائع والحقوق الخاصة إلى أصحابها والحقوق العامة إلى بيت المال، وبدأ بنفسه وبآل بيته وكان عمر لا يأخذ من بيت المال شيئاً فقالوا له: لو أخذت ما كان يأخذ عمر بن الخطاب، قال: كان عمر لا مال له، وأنا مالي يغنيني . وعندما أُحضرت مراكب الخلافة لعمر بعد موت سليمان، طلب بغلته وأمر بوضع المراكب والفرش والزينة في بيت المال وكانت عادة الخلفاء قبله أن يأخذ ورثة الخليفة الميت ما استعمل من ثيابه وعطوره ويُردّ الباقي إلى الخليفة الجديد، فلما استخلف عمر قال: ما هذا لي ولا لسليمان، ولا لكم ولكن يا مزاحم ضُمّ هذا كله إلى بيت مال المسلمين ، وكان عمر لا يستعمل الأموال العامة لحاجته الخاصة مطلقاً. فمرة بعث أمير الأردن بسلتي رطب إلى عمر، وقد جيء على دواب البريد، فلما وصلت عمر أمر ببيعها وجعل ثمنها في علف دواب البريد ، ومرة طلب من عامله أن يشتري له عسلاً فحمل له على دواب البريد، فأمر ببيع العسل وجعل ثمنه في بيت المال، وقال له: أفسدت علينا عسلك .
ب ـ ترشيد الإنفاق الإداري:
سعى عمر على تعويد أعوانه وولاته على الاقتصاد في أموال المسلمين، فعندما طلب والي المدينة أن يصرف له شمع فأجابه عمر: لعمري لقد عهدتك يا ابن أم حزم وأنت تخرج من بيتك في الليلة الشاتية المظلمة بغير مصباح، ولعمري لأنت يومئذ خير منك اليوم، ولقد كان في فتائل أهلك ما يغنيك والسلام . وكتب إليه أيضاً وقد طلب قراطيس للكتابة: ... إذا جاءك كتابي هذا فأدق القلم واجمع الخطّ، واجمع الحوائج الكثيرة في الصحيفة الواحدة، فإنه لا حاجة للمسلمين في فضل قول أضرّ بيت مالهم. يلاحظ حرص عمر على المال العام ويرشد ولاته للاستغلال الأمثل لموارد الدولة، فعمر يريد من العامل أن يستغل الأوراق في الرسائل إلى أقصى درجة.
ج ـ ترشيد الإنفاق الحربي:
خاضت الدولة الأموية حروباً خارجية وداخلية فكلّفت ميزانية الدولة الشيء الكثير منها حملة القسطنطينية زمن سليمان بن عبد الملك، حيث كلفت الكثير من الأموال والشهداء دون جدوى، فما كان من عمر بعد استخلافه إلا أن أرسل كتاباً يأمر فيه مسلمة بن عبد الملك قائد الحملة بالعودة بعد أن أصاب الجيش ضيق شديد وقد أدّت سيرة عمر وسياسته إلى استقرار الأوضاع الداخلية وتوقفت الحروب والفتن، ولما بلغت سيرته الخوارج، اجتمعوا وقالوا: ما ينبغي لنا أن نقاتل هذا الرجل ، ولقد ساهم إيقاف الحروب والفتن في إيجاد مناخ عام من الراحة والطمأنينة والاستقرار ساهم في النمو الاقتصادي للدولة وتحسن أوضاع الطبقات الفقيرة والمحتاجة بفضل الله ثم سياسة عمر الرشيدة.
فهكذا يكون حكم من حكم بالإسلام وراقب الله في رعيته وقدم مصلحة الأمة على مصلحته فنريد اليوم حاكماً كعمر يرعانا ويرعى مصالحنا وماذلك على الله بعزيز فااللهم ياربي عجل بالفرج ......
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري