فاعلية طريقة حل المشكلات في تنمية التحصيل في الفيزياء ومهارات التفكير الإبداعي لدى طلاب الصف الثاني الثانوي العلمي بمدينة تبوك

فاعلية طريقة حل المشكلات في تنمية التحصيل في الفيزياء ومهارات التفكير الإبداعي
لدى طلاب الصف الثاني الثانوي العلمي بمدينة تبوك
د. وليد عبد الكريم محمود صوافطة
كلية التربية والآداب - جامعة تبوك

الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء فاعلية طريقة حل المشكلات في تنمية التحصيل في الفيزياء ومهارات التفكير الإبداعي لدى طلاب الصف الثاني الثانوي العلمي بمدينة تبوك مقارنة بالطريقة المعتادة. تكونت عينة الدراسة من (78) طالباً من طلاب الصف الثاني الثانوي العلمي بمدينة تبوك موزعين على أربع شعب دراسية تم تقسيمها إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية تكونت من شعبتين ضمت (40) طالباً، تم تدريسهم موضوعي الحركة على خط مستقيم وقوانين نيوتن بطريقة حل المشكلات، ومجموعة ضابطة تكونت من شعبتين أيضاً ضمت (38) طالباً، تم تدريسهم المحتوى نفسه بالطريقة المعتادة.
ولتحقيق الهدف من هذه الدراسة، تم تطبيق اختبار تحصيلي واختبار للتفكير الإبداعي على أفراد العينة قبل تنفيذ تجربة الدراسة وبعد الانتهاء منها. كشفت نتائج تحليل التباين المصاحب (ANCOVA) عن وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α = 0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين في كل من الأداتين، وكانت كل من تلك الفروق لصالح المجموعة التجريبية، التي درس طلابها بطريقة حل المشكلات، وكان حجم الأثر (2ŋ) لهذه الطريقة في تنمية التحصيل في الفيزياء (0.074)، في حين بلغ هذا الأثر في تنمية مهارات التفكير الإبداعي (0.90).
وعند المقارنة بين أدائي مجموعتي الدراسة على كل مهارة من مهارات اختبار التفكير الإبداعي بشكل منفرد، أظهرت نتائج هذا التحليل تفوقاً ذا دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α = 0.05) لطلاب المجموعة التجريبية على طلاب المجموعة الضابطة في كل من مهارة الطلاقة ومهارة المرونة، في حين لم يكن هذا التفوق دالاً إحصائياً عند مستوى دلالة (α = 0.05) بالنسبة لمهارة الأصالة الإبداعية، وكان حجم الأثر (2ŋ) لطريقة حل المشكلات في تنمية مهارة الطلاقة (0.89)، في حين بلغ هذا الأثر في تنمية مهارة المرونة (0.69).
وأوصت الدراسة بضرورة استخدام معلمي الفيزياء لطريقة حل المشكلات في تدريسهم لطلاب الصف الثاني الثانوي العلمي، وذلك لما لهذه الطريقة من فاعلية في تنمية التحصيل في الفيزياء ومهارات التفكير الإبداعي لديهم. وتعليمهم كيف يمكن أن يصلوا إلى المعرفة بأنفسهم، وتطبيق تلك المعرفة واستخدامها في التغلب على ما يواجههم من مشكلات في حياتهم اليومية، واعتبار ذلك بمثابة الهدف الأساس الذي يجب أن تسعى المدارس إلى تحقيقه، وضرورة اعتبار المعلمين له هدفاً تربوياً يضعونه في مقدمة أولوياتهم.