تحليل كتب الرياضايات للصفوف من السابع إلى التاسع

ولاً: ما يتعلق بالأعداد والعمليات:
بصورة عامة يوجد بعض المعايير تم تناولها في صفوف سابقة مثل: ينمي فهماً للأعداد الكبيرة. كما يوجد بعض المعايير لم تتضمن في الكتاب المدرسي للصف السابع وإن ظهرت فكانت بشكل ضعيف مثل استخدام العوامل والمضاعفات والتحليل إلى العوامل الأولية لحل المشكلات. وفي كتاب الصف التاسع يوجد بعض المعايير لم تتضمن في الكتاب مثل: يستخدم الخواص التجميعية والإبدالية للجمع والضرب وتوزيع الضرب على الجمع ليبسط الحسابات على الأعداد الحقيقية. كما يوجد بعض المعايير توافرت بنسب متفاوتة وقد تم إيضاح ذلك أثناء عرض النتائج.
وتوضح النتائج وجود ضعف في استخدام التقنية عند تدريس الرياضيات، كما أنها لا تتضمن في المحتوى الرياضي.
ثانياً: ما يتعلق بالجبر:
ركزت معظم التعاريف والنظريات والأمثلة والتمارين في الكتب المدرسية على المعيار الثاني وهو: يمثل ويحلل البنى والمواقف الرياضية باستخدام الرموز الجبرية. كما توافرت العديد من المعايير بنسب متفاوتة حسب ما تم إيضاحه أثناء عرض النتائج. وتوضح النتائج وجود ضعف في استخدام النماذج الرياضية لحل المشكلات وإن ظهرت ولكن بنسب قليلة. كما يوجد بعض المعايير لم تتضمن في الكتاب المدرسي للصفين السابع والثامن مثل: يحدد فيما إذا كانت الدالة خطية أو غير خطية، وقد ظهرت قوة الكتب في تدرجها في عرض الموضوعات وربطها ببعضها البعض وبالحياة اليومية للطالب.
ثالثاً: ما يتعلق بالهندسة:
توافرت العديد من المعايير بنسب متفاوتة حسب ما تم إيضاحه أثناء عرض النتائج، إلا أن نتائج التحليل في ضوء المعايير أكدت عدم تضمين محتوى الهندسة على استخدام نماذج هندسية ليمثل ويشرح علاقات جبرية وعددية، وكذلك عدم تضمين محتوى الهندسة على استخدام تمثيلات ببعدين لأشكال ثلاثية الأبعاد ليصور ويحل المشكلات كتلك التي تتضمن مساحة سطحية وحجم . كما يوجد ضعف في تطبيق الأفكار والعلاقات الهندسية خارج غرفة صف الرياضيات كالفن، والعلوم، والحياة اليومية وإن ظهرت ولكن بنسب قليلة في كتابي الصفين السابع والتاسع. وكذلك يوجد ضعف في استخدام أدوات بصرية كالشبكات ليمثل ويحل المشكلات وإن ظهرت ولكن بنسب قليلة في كتاب الصف الثامن.
رابعاً: ما يتعلق بالقياس:
توافرت بعض المعايير بنسب متفاوتة حسب ما تم إيضاحه أثناء عرض النتائج، وبصورة عامة يوجد بعض المعايير لم تتضمن في الكتب المدرسية مثل: يختار ويطبق استراتيجيات وأدوات ليجد الطول والحجم وقياسات الزوايا بدرجات معقولة من الدقة، وكذلك يحل مسائلاً تتضمن عواملاً مقياسية باستخدام النسبة والتناسب. أما المعيار التالي: يفهم نظامي القياس المتري والمعتاد فهو غير متوافر في كتابي الصفين الثامن والتاسع رغم أهميته.

خامساً: ما يتعلق بالإحصاء:
ركزت معظم التعاريف والنظريات والأمثلة والتمارين على المعيار الثاني وهو: يختار ويستخدم طرقاً إحصائية ملائمة لتحليل البيانات. ولم تتطرق ولو بصورة مبسطة لأي مفاهيم أساسية عن الاحتمالات، ويلاحظ أن معظم المعايير المتعلقة بالإحصاء غير متوافرة في الكتب المدرسية.
التوصيات:
في ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة يوصي الباحث بما يأتي:
1- يوصي الباحث بأن يُـؤلف كتاب نشاط متخصص لكل كتاب من الكتب المدرسية يكون الهدف الأساسي منه تدريب الطالب على طرق للتفكير، وذلك بتوضيح الإستراتيجيات الخاصة بحل المسألة، بالإضافة لتوفير مسائل تربط الواقع المعاش في الحياة اليومية بمادة الرياضيات بصورة أنشطة يمارسها الطالب. كما يرى الباحث بأن يُدرّب المعلمون على تنفيذ مثل هذه الكتب الخاصة بالأنشطة بصورة تكون مساندة للكتاب المدرسي.
2- ضرورة إدراج التقنية في محتوى كتب الرياضيات المدرسية والاستفادة منها لتبسيط المفاهيم والحقائق الرياضية والهندسية.
3- إعطاء أهمية خاصة بالأنشطة ذات المواقف الحياتية التي تربط الرياضيات بواقع المتعلم، وذلك بالقدر الذي تسمح به طبيعة محتوى الرياضيات بكل صف، حتى يدرك الطالب أهمية الرياضيات ويتكون لديه الدافع لتعلمها.
4- ينبغي أن تتضمن الكتب المدرسية أمثلة وتمارين تنمي لدى الطلبة كيفية حل المشكلات.
5- ينبغي أن تتضمن الكتب المدرسية الوسائط التعليمية التي تساعد على استيعاب المفاهيم الرياضية والهندسية، كاستخدام قطع معينة يستطيع الطالب بواسطتها عمل أشكال متنوعة.
6- تشكيل لجان مشتركة من وزارة التربية والتعليم وكليات التربية في الجامعات اليمنية لإعداد الخطط والبرامج الخاصة بتطوير مناهج الرياضيات في ضوء المعايير العالمية لهذه المناهج.
7- تدريب المعلمين وتأهيلهم للتدريس وفق نظام المعايير.
8- الاستفادة من المعايير العالمية بجوانبها الثلاثة: معايير كتب الرياضيات المدرسية، معايير إعداد المعلم، معايير التقويم، ومحاولة تطبيقها كمنظومة.
9- لا بد من التأكيد على أن الأهداف والمحتوى والطريقة والوسائل والتقويم تشكل عناصر بنائية لمنهج الرياضيات، كما أنها منظومة في الموقف التعليمي يجب مراعاة كل منها بدقة عند بناء مناهج الرياضيات المطورة.
المقترحات:
في ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة يقترح الباحث الآتي:
1- إجراء دراسات مماثلة لكتب الرياضيات المدرسية للحلقة الأولى من التعليم الأساسي في ضوء المعايير العالمية للرياضيات المدرسية.
2- إجراء دراسات مماثلة لكتب الرياضيات المدرسية للمرحلة الثانوية في ضوء المعايير العالمية للرياضيات المدرسية.
3- إجراء دراسات تحليلية تقويمية لكتب الرياضيات المدرسية في ضوء المعايير العالمية وفق معايير المحتوى، ومعايير الإجراءات.