واقع كتب العلوم والتربية الصحية للتلاميذ المعاقين فكريا بالمرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية (دراسة استطلاعية)

واقع كتب العلوم والتربية الصحية للتلاميذ المعاقين فكريا
بالمرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية
(دراسة استطلاعية)



دراسة مقدمة لندوة " بناء المناهج: الأسس والمنطلقات"
التى تنظمها كلية التربية- جامعة الملك سعود








إعداد
د/ ضياء الدين محمد مطاوع
قسم المناهج وطرق التدريس- كلية التربية- جامعة الملك خالد
واقع كتب العلوم والتربية الصحية للتلاميذ المعاقين فكريا بالمرحلة الابتدائية
في المملكة العربية السعودية (دراسة استطلاعية)
الملخص:
أثناء إشراف الباحث على التدريب الميداني لتدريس العلوم والتربية الصحية في معهد التربية الفكرية في أبها، لاحظ العديد من المشكلات الميدانية المرتبطة بمناهجهم ولا سيما كتبهم الدراسية، مما دفعه إلى المراجعة الأولية لها والبحث فى الأدبيات التربوية المعنية بها، وتبين من خلال ذلك ما يلي:
- ندرة الدراسات التى عنيت بمناهج العلوم للمعاقين فكريا عامة، وعلى مستوى المملكة العربية السعودية خاصة.
- عدم تحسين أو تطوير مناهجهم وكتبهم ( فى المملكة العربية السعودية) منذ أواسط ثمانينيات القرن الماضي.
- تكرار الموضوع الواحد في أكثر من كتاب من كتب الصفوف الستة في المرحلة الابتدائية، دون مراعاة لتسلسل خبرات المنهج في الصفوف المختلفة .
- تكرار الموضوع الواحد في كتب العلوم والتربية الصحية، والتربية الزراعية دون مراعاة تكامل خبرات المناهج المختلفة.
- شكوى بعض المعلمين من تضمن كتب العلوم موضوعات يرتبط تحقيق أهدافها بمهارات قراءة التلاميذ التى تتسم بالمحدودية.
ومن ثم، تنامت الحاجة إلى إجراء دراسة استطلاعية، حول واقع كتب العلوم والتربية الصحية لتلاميذ المرحلة الابتدائية للمعاقين فكريا. وتحددت مشكلة الدراسة في تساؤل رئيس هو:
ما واقع كتب العلوم والتربية الصحية للتلاميذ المعاقين فكريا بالمرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية على ضوء المعايير الواجب مراعاتها؟
وتفرع عن هذا التساؤل الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما المعايير (الأسس والمنطلقات) الواجب مراعاتها لتحسين كتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا؟
2- ما مدى مراعاة كتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا لتلك المعايير من وجهة نظر المعلمين؟
3- ما مدى مناسبة موضوعات كتب العلوم والتربية الصحية للتلاميذ المعاقين فكريا فى المرحلة الابتدائية ؟
4- ما التصور المقترح لتحسين كتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا؟
وقد استلزم ذلك مراجعة بعض الأدبيات ذات الصلة بالمعاقين فكريا لاستخلاص قائمة بالمعايير الواجب مراعاتها في كتبهم. كما روجعت ورصدت الموضوعات الرئيسة والفرعية لكتب العلوم والتربية الصحية في الصفوف الستة.
وتم إعداد استطلاعا للرأي حول مدى مراعاة الكتب الحالية لتلك المعايير، ومدى مناسبة الموضوعات الواردة في الكتب للتلاميذ المعاقين فكريا. وتم تطبيقه على (32) معلما في مدارس التربية الفكرية الذين درسوا تلك الكتب.
وأظهرت نتائج استطلاع الرأي أن نسبة مراعاة الكتب الحالية لتلك المعايير بلغت (51.3%) وهى نسبة منخفضة نسبيا، تشير إلى انخفاض مدى مراعاة الكتب لتلك المعايير لتعدد أوجه قصوره. وأن النسبة المئوية لمناسبة الموضوعات الواردة في كتب العلوم والتربية الصحية الستة بالمرحلة الابتدائية قد بلغت (68.2%) وهى نسبة متوسطة تشير إلى مناسبة العديد من الموضوعات للتلاميذ المعاقون فكريا وعدم مناسبة بعض الموضوعات الأخرى أو عدم مناسبة أساليب تناول الكتب لها.
وعلى ضوء النتائج، تم وضع تصور اشتمل على العديد من المقترحات (20 مقترحات) لتحسين الكتب مثل: تعميق الخبرات الإسلامية التي ترسخ العقيدة الإسلامية في نفوس التلاميذ، وتكامل الخبرات التعليمية المكررة فى كتب العلوم والتربية الصحية والتربية الزراعية، ودمج الموضوعات المكررة التى يؤدى تكرارها إلى ملل المتعلم، زيادة الخبرات الوظيفية العملية المرتبطة ببيئات المتعلمين، وتقليل الفجوة بين موضوعات وخبرات العلوم الواردة في كتب المعاقين فكريا وكتب العاديين.
كما تم تحديد مجموعة من التوصيات المهمة في مجال تحسين وتطوير تعليم العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا .

واقع كتب العلوم والتربية الصحية للتلاميذ المعاقين فكريا بالمرحلة الابتدائية
في المملكة العربية السعودية (دراسة استطلاعية)

مقدمة :
تتزايد الاهتمامات التربوية (محليا وعالميا) برعاية الفئات الخاصة من المتعلمين، وتحتل عمليات تحسين وتطوير مناهجهم وكتبهم عناية المهتمين الخبراء والمتخصصين فى مجال المناهج. فالمناهج تعد الركيزة الرئيسة لرصيد الخبرات المشتركة بين المتعلمين، وبوسعها تهيئة الخبرات التعليمية لتفاعل المعاقين مع العاديين، مما يقلل هوة الفجوة بينهما.
ولقد أعدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو) (UNESCO:1995,189) تقريرا لتقييم أوضاع التربية الخاصة في بعض دول العالم، و شمل التقرير إشارة إلى أوضاع التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية ومنها ما يلي:
- أن سياسة التربية الخاصة للمعاقين في المملكة تؤكد أهمية تكيفهم، ودمجهم مع العاديين، وتفعيل دورهم في المجتمع.
- تزايد اهتمام المملكة برعاية الفئات الخاصة، ويتضح ذلك من خلال ما تضمنته إحصاءات وزارة المعارف من تنامي أعداد مؤسسات التربية الخاصة، وبرامجها، وأعداد الملتحقين بها.
- تطلع خبراء التربية الخاصة في المملكة إلى مزيد من الرعاية لكافة فئات الإعاقة في المستقبل القريب، ولاسيما دمجهم مع تلاميذ المدارس العادية.
- الحرص على تمثل المعاقين بكافة فئاتهم للتوجهات الإسلامية، وقيم المجتمع المسلم.
ونظرا للتأثير الفعال للمناهج، ولا سيما الكتب الدراسية في المخرجات التعليمية، فإن ذلك يستوجب تناولها المستمر بالفحص والتحليل، للوقوف على مدى جودتها ونجاحها في تحقيق أهدافها، ومن ثم تحسينها وتطويرها. وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة لمناهج العاديين؛ فإنه يعد مطلبا مهما لمناهج المعاقين عامة، ولمناهج المعاقين فكريا خاصة، وذلك لتعدد مشكلات تواصلهم مع خبرات المنهج المتضمنة في الكتب الدراسية، ولكونهم أفراداً يعانون من زمرة معاقات فكرية تحول دون اكتسابهم الخبرات المنهجية على النحو المنشود.
فقد أكد (Boruchaw & Espenshade: 1976) و(Eisler: 1976) قلة الاهتمام ببرامج وكتب المتخلفين عقليا مقارنة ببرامج الفئات الخاصة الأخرى، وأن ما يبذل من جهود تطويرية يقتصر على أغراض البحث العلمي.
وأورد (Scholess, Hughess & Smith: 1988) و(Sargent: 1991) العديد من أوجه قصور الأطفال المتخلفين عقليا المرتبطة بانخفاض قدراتهم الذهنية ومعظم عملياتهم العقلية. مما يعرقل مسيرة حياتهم اليومي،ة ويضعف من فرص توافقهم وتكيفهم مع المجتمع. الأمر الذى يستوجب المزيد من تطوير وتحسين برامجهم وزيادة فعاليتها للمساهمة في مواجهة ما يعانونه من مشكلات.
وأشار(Polloway, Patton, Payne & Payne: 1989) إلى أهمية توظيف محتوى وشكل الكتاب المدرسي ليتلاءم واحتياجات الأطفال المتخلفين عقليا. حيث يُعد الكتاب المدرسي من الوسائل ذات التأثير الكبير في تيسير توافقهم واكتسابهم للمهارات الحياتية.
وذكر (الموسى :1999، 142-143) أنه تمشيا مع الاتجاهات التربوية الحديثة في رعاية ذوى الاحتياجات التربوية الخاصة قد طبقت الأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة المعارف في المملكة العربية السعودية نظام الدمج الجزئي للطلاب المتخلفين عقليا، وفتحت فصولا خاصة لهم في المدرسة الابتدائية العادية، وارتفع عدد برامجهم إلى (58) برنامجا في عام 1419-1420 هـ، وبلغ عدد معاهدهم (12) معهدا على مستوى المملكة. وتهدف الدراسة في المرحلة الابتدائية إلى تحقيق التكيف النفسي والتربوي والصحي والاجتماعي للطفل، وذلك من خلال دراسته لمناهج مكيفة تناسب عمره العقلي، وقدراته التحصيلية خلال (35) حصة في الأسبوع، ويدرسون مناهج متعددة هي: التربية الإسلامية، والقراءة والكتابة، والرياضيات، والعلوم، وعلاج عيوب النطق، والتدريبات السلوكية، والتربية الاجتماعية، والتربية الفنية، والتربية الرياضية، والتربية الزراعية. وقد وضعت كتب دراسية لتلك المناهج، وهى تخضع للتطوير فى ضوء ملاحظات المعلمين.
فماذا عن واقع كتب العلوم والتربية الصحية الخاصة بتلاميذ المرحلة الابتدائية ؟؟؟؟
أولا: الإطار العام للدراسة.
يشتمل الإطار العام للدراسة على مشكلتها، وأهميتها، وحدودها، ومصطلحاتها، وذلك على النحو التالي:
مشكلة الدراسة وتحديدها :
في أثناء إشراف الباحث على التدريب الميداني لتدريس العلوم والتربية الصحية والتربية الزراعية في معهد التربية الفكرية في أبها لاحظ العديد من المشكلات الميدانية المرتبطة بمناهجهم ولا سيما كتب الطالب للعلوم والتربية الصحية بخاصة، مما دفعه إلى المراجعة الأولية لها والبحث فى الأدبيات التربوية المعنية بها، وتبين من خلال ذلك ما يلي:
- ندرة الدراسات التى عنيت بمناهج العلوم للمعاقين فكريا عامة وعلى مستوى المملكة العربية السعودية بخاصة.
- عدم تحسين أو تطوير مناهجهم وكتبهم ( فى المملكة العربية السعودية) منذ أواسط ثمانينيات القرن الماضي.
- تكرار الموضوع الواحد في أكثر من كتاب من كتب الصفوف الستة في المرحلة الابتدائية، دون مراعاة لتسلسل خبرات المنهج في الصفوف المختلفة.
- تكرار الموضوع الواحد في كتب العلوم والتربية الصحية وخطة منهج التربية الزراعية بكيفية لا تراعى تكامل خبرات المناهج المختلفة.
- شكوى المعلمون من تضمن كتب العلوم موضوعات يرتبط تحقيق أهدافها بمهارات القراءة التى تتسم بالمحدودية لدى المعاقين فكريا.
- التباين بين موضوعات كتب العلوم للمعاقين فكريا وكتب العلوم للعاديين من تلاميذ المرحلة الابتدائية.
واستجابة لتزايد الاهتمام برعاية المعاقين فكريا في المملكة العربية السعودية، وذلك عن طرين تحسين وتطوير مناهجهم لمعاونتهم على الانخراط فى المجتمع. ونظرا لما يحظى به هذا المجال من اهتمام خبراء المناهج، فقد تنامت الحاجة إلى إجراء دراسة استطلاعية حول واقع كتب العلوم والتربية الصحية للتلاميذ المعاقين فكريا فى المرحلة الابتدائية، وتحددت مشكلة الدراسة في تساؤل رئيس هو:
ما واقع كتب العلوم والتربية الصحية للتلاميذ المعاقين فكريا بالمرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية على ضوء المعايير الواجب مراعاتها؟
وتفرع عن هذا التساؤل الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما المعايير (الأسس والمنطلقات) الواجب مراعاتها لتحسين كتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا؟
2- ما مدى مراعاة كتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا لتلك المعايير من وجهة نظر المعلمين؟
3- ما مدى مناسبة موضوعات كتب العلوم والتربية الصحية للتلاميذ المعاقين فكريا فى المرحلة الابتدائية ؟
4- ما التصور المقترح لتحسين كتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا؟
أهمية الدراسة :
تتضح أهمية الدراسة الحالية من خلال إسهامها في:
1- توجيه أنظار المعنيين بتربية المعاقين فكريا لبذل المزيد من الجهد لتحسين وتطوير مناهج وكتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا من تلاميذ المرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية .
2- الإفادة من بعض التجارب التي تضمنتها الأدبيات التربوية العربية والأجنبية حول مناهج المعاقين فكريا لتحسين كتبهم الدراسية.
3- تقديم تجربة تربوية في مجال تقييم واقع كتب العلوم للمعاقين فكريا من تلاميذ المرحلة الابتدائية يمكن أن تساهم في تحسين الكتب الدراسية الأخرى لذات المرحلة والمراحل التعليمية الأخرى، وكذا الكتب الدراسية لمناهج أخرى للمعاقين فكريا.
4- تقديم تصور مقترح وتضمينات تربوية لتحسين تعليم العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا.
حدود الدراسة :
التزمت الدراسة الحدود التالية:
1- كتب العلوم والتربية الصحية بالمرحلة الابتدائية المقررة على تلاميذ الصفوف الستة في معاهد التربية الفكرية في المملكة العربية السعودية خلال عام 1423-1424 هـ.
2- منطقة عسير، حيث تم استطلاع عينة من المعلمين العاملين بها في المدارس الابتدائية للمعاقين فكريا.
مصطلحات الدراسة :
اشتملت متغيرات الدراسة على المصطلحات التالية :
1- التلاميذ المعاقون فكريا Mental Retardation Pupils القابلون للتعلم: هم التلاميذ الملتحقون بمعاهد التربية الفكرية، والذين تتراوح درجات ذكاؤهم بين (50- 75)، ويكون سنهم ملائما للمرحلة الابتدائية، ويكونون لائقين صحيا، وخالين من الأمراض المعدية، ومستقرين نفسيا، وليس لديهم إعاقات أخرى تحول دون استفادتهم من البرامج التعليمية.
2- الكتاب المدرسي Text Book: هو الشكل التقليدي للكتاب الذى يوزع على الطلاب ويضم محتوى أحد المقررات الدراسية، وتعرفه اليونسكو بأنه "كل مطبوعة غير دورية تحتوى على الأقل على (49) صفحة باستثناء الغلافين ( طعيمة: 1985، 34)
3- تحسين الكتاب المدرسي Text Book Improvement: يقصد به إحداث تغيير به نحو الأفضل في بعض جوانبه (عناصره وموضوعاته) دون تغيير في الأساسيات التي يقوم عليها (على: 1998، 102-109) (بتصريف).
4- المعايير Criteria: هي أسس يتم الحكم على ضوئها، وتمثل أعلى المستويات التى يُطمح الوصول إليها. (على: 1998، 62) (بتصريف).
عينة الدراسة:
- شملت الدراسة جميع كتب العلوم والتربية الصحية المقررة على الصفوف الستة في معاهد التربية الفكرية في المملكة العربية السعودية خلال عام 1423-1424 هـ، وبلغ عددها ستة كتب .
- طبق استطلاع الرأي على عينة قوامها (32) من المعلمين العاملين في معهد التربية الفكرية في مدينة أبها ومعلمي فصول التربية الفكرية الملحقة بمدارسة شمسان الابتدائية فى أبها ومدرسة أبى الأعلى المودودي الابتدائية في مدينة خميس مشيط. وتتراوح خبراتهم التدريسية بين (3-24) سنة، بمتوسط مقداره (12) سنة تقريبا، وجميعهم حاصلون على مؤهلات تربوية تؤهلهم لتعليم العلوم للتلاميذ المعاقين عقليا.
أداة الدراسة:
استطلاع رأى للمعلمين العاملين في ميدان تعليم العلوم للمعاقين فكريا في المرحلة الابتدائية حول مدى توافر مجموعة من المعايير في كتب المعاقين فكريا، ومدى ملاءمة الموضوعات الواردة فى الكتب لتلاميذ المرحلة الابتدائية. إعداد الباحث- ملحق (2)
ثانيا: منهج الدراسة وإجراءاتها.
يتضمن هذا الجزء وصفا لمنهج الدراسة وخطواتها، وذلك على النحو التالي:
منهج الدراسة:
اتبع المنهج الوصفي التحليلي في مراجعة أدبيات الدراسة، وفحص كتب العلوم والتربية الصحية وموضوعاتها، وفى وصف آراء المعلمين حول تلك الكتب.
إجراءات الدراسة:
مرت الدراسة بالخطوات التالية:
أولا: مراجعة بعض الأدبيات ذات الصلة بالدراسة الحالية.
ثانيا: إعداد قائمة المعايير الواجب توافرها في كتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين عقليا.
ثالثا: استطلاع آراء معلمي العلوم للمعاقين فكريا حول مدى مراعاة كتب العلوم والتربية الصحية للمعايير الواجب توافرها فيها، ومدى مناسبة موضوعات الكتب الحالية للمعاقين فكريا من تلاميذ المرحلة الابتدائية.
رابعا: استخلاص النتائج للإجابة عن تساؤلات الدراسة.
خامسا: وضع التصور المقترح لتحسين كتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا من تلاميذ المرحلة الابتدائية.
سادسا: التوصيات.

أولا: مراجعة بعض الأدبيات ذات الصلة بالدراسة الحالية.
صنفت أدبيات الدراسة في المحاور التالية:
(1) التعريف بالمعاقين عقليا وآثار إعاقتهم.
(2) مناهج وبرامج المعاقين عقليا.
(3) مناهج وكتب العلوم للمعاقين عقليا.
* استخلاص أهم المعايير الواجب مراعاتها في مناهج العلوم والتربية الصحية للمعاقين عقليا.
(1) التعريف بالمعاقين عقليا وأهم خصائصهم وآثار إعاقتهم.
عرفت الرابطة الأمريكية للضعف العقلي" American Association on Mental Deficiency (AAMD:1993,5) التخلف العقلي بأنه " حالة عامة تشير إلى الأداء الوظيفي المنخفض عن المتوسط بدرجة جوهرية في العمليات العقلية، ويلازمها قصور في السلوك التكيفي للفرد، وتحدث هذه الحالة أثناء فترة نموه".
وأشار كل من(عبد الرحيم :1992،43) و (القريطى: 1996، 81 ) إلى أن مصطلح التخلف العقلي يستخدم للدلالة على انخفاض الأداء الوظيفي العقلي بكل درجاته، وطرح العديد من المصطلحات التي استخدمت للدلالة على ظاهرة التخلف العقلي ككل مثل: الضعف العقلي Mental Deficiency، والإعاقة العقلية Mental Handicap، والمستوى دون العادي Mental Sub normality، و انعدام العقل أو قصور نموه Amentia ، وصغر العقل أو قلته Oligophrenia. أو للدلالة على فئة بعينها من فئات التخلف العقلي مثل: المورون Moron وضعف العقل Feeble-Mindedness والبلهاء Imbecile والمعتوهين Idiot. ويسبب التخلف العقلي Mental Retardation انخفاضا في الأداء الوظيفي العقلي للفرد نتيجة تأخر نموه العقلي أو توقفه وعدم اكتماله، ويتلازم هذا الانخفاض مع قصور في سلوكه التكيفي أثناء السنوات النمائية التكوينية، ويشك في إمكانية علاج غالبية حالات التخلف العقلي باستخدام العلاج الطبي والنفسي.
أما عن آثار خصائص المعاقين عقليا فقد اتفق كل من (القريوطى وآخرون: 1995، 90) و(عبد الغفار والشيخ:1996، 45) على أن المتخلفين عقليا يميل معدل نمو أجسامهم إلى الانخفاض بشكل عام، وتزداد درجة الانخفاض بازدياد شدة الإعاقة. وأنهم يعانون من صعوبات حركية متعددة منها: التوافق العضلي والعصبي، والتآزر البصري الحركي، والتحكم والتوجه الحركي، واستخدام العضلات الصغيرة، ويغلب على خطواتهم البطء والتثاقل وعدم الانتظام، كما يصعب عليهم السير في خط مستقيم. وتغلب على لغتهم الطابع الطفولي، ويعانون من اضطرابات في النطق مثل التأتأة، واضطرابات الكلام مثل: الحذف والتحريف والإبدال، واضطرابات الصوت مثل: عدم تناغم أو ملائمة شدة الصوت.
وصنف (Menolascino :1996,168-172) آثار الإعاقة العقلية إلى آثار:
- عامة: تشمل تأخر النمو العام، وقابلية التعرض للإصابة بالأمراض، و قصر متوسط طول العمر، والعجز الجزئي أو الكلى عن كسب القوت والمحافظة على الحياة، وجمود ورتابة السلوك، ونقص القدرة على ضبط السلوك وتعديله حسب مقتضى الحال، وطفولية السلوك العام.
- جسمية: تشمل بطء النمو الجسمي، وصغر الحجم والوزن عن العادي، ونقص حجم ووزن المخ عن المتوسط، وتشوهات جسميه، وبطء النمو، و تأخر الحركة واضطرابها وروتينيتها، وضعف واضطراب النشاط.
- عقلية معرفية: تشمل بطء معدل النمو العقلي المعرفي، ضعف في الذاكرة والكلام وتركيز الانتباه والإدراك والتعميم والتخيل والتفكير والفهم، وضعف التحصيل، ونقص المعلومات والخبرة، وعدم توافق وانسجام القدرات، ونقص نسبة الذكاء عن (70).
- اجتماعية: تشمل صعوبة التوافق الاجتماعي، واضطراب التفاعل الاجتماعي، ونقص الميول والاهتمامات، والانسحاب والعدوان، ونقص تحمل المسؤولية، واضطراب مفهوم الذات، والميل إلى مشاركة الأصغر سنا في النشاط الاجتماعي.
- انفعالية: تشمل التقلب والاضطراب الانفعالي، وسوء التوافق والاستقرار الانفعالي، وسرعة التأثر، وبطء الانفعال، وقرب ردود الأفعال من المستوى البدائي، ونقص تحمل القلق، والإحباط، وقصور نمو وتهذيب الانفعالات بصفة عامة.
وأكد كلا من(Hallahan & Kauffman: 1997) أن التخلف العقلي يظهر قبل الثامنة عشرة من عمر الفرد، ويتزامن معه قصور في مجالين أو أكثر من المهارات هي: التواصلية، العناية الذاتية، الحياة المنزلية، الاجتماعية، التوجيه الذاتي، الصحو والسلامة، الأكاديمية، الوظيفية، استغلال وقت الفراغ.
وذكر (الموسى :1999، 141) مجموعة من الشروط لقبول التحاق الأطفال بمعاهد التربية الفكرية في المملكة العربية السعودية وهى أن:
- تتراوح درجة ذكاؤه بين (50- 75) .
- يكون لائقا صحيا، وخاليا من الأمراض المعدية.
- يكون مستقر نفسيا، وليس لديه عوق آخر يحول دون استفادته من البرنامج التعليمي.
- يكون سنه ملائما للمرحلة الدراسية التي يتقدم لها.
(2) مناهج وبرامج المعاقين عقليا.
فهدفت دراسة (Shirly& Jonny: 1982) إلى تصميم برنامج للمتخلفين عقليا وذوى صعوبات التعلم، واستخدم في تنفيذه أنشطة الرسم والتصوير والطباعة لتنمية الإدراك والمهارات الحركية لدى المتعلمين. وقد أظهرت نتائج تطبيقه تحسنا في تعلم التلاميذ ونموا ملحوظا في مهاراتهم الحركية والإدراكية.
وأكدت نتائج دراسة (Epsten: 1983) أهمية اللعب في تعليم المتخلفين عقليا لضرورة ارتباطه باحتياجاتهم، وأن تكرار الأنشطة وإتاحة الزمن المناسب للتعلم يساهم في تحقيق التعلم المرغوب.
وعرض (فهمي: 1984، 172) مبادئ النظام التربوي عند Descoeudres الخاص بتعليم المعاقين عقليا، واشتملت تلك المبادئ على ما يلي:
- وجوب استغلال الأنشطة الطبيعية لهم من خلال اللعب لتنمية حواسهم المختلفة.
- إثراء التعبيرات اللفظية لديهم من خلال الأنشطة الاجتماعية الجماعية.
- ربط الموضوعات التعليمية بعضها ببعض وتركيزها.
- موائمة التعليم لحاجات واحتياجات المعاقين.
- استغلال أنشطة الحياة الواقعية لزيادة وظيفية ونفعية التعلم.
كما عدد (فهمي: 1984: 174-179) مجموعة من الأنشطة الفعالة في تعليم المعاقين عقليا والتى يمكن الإفادة منها في تعليمهم العلوم والتربية الصحية وهى:
- أنشطة تدريب حاسة البصر: وتشمل أنشطة التوفيق والتمييز بين الألوان والأشكال والأحجام والاتجاه والتنظيم والوضع. وأنشطة المقارنة بين مختلف ألوان السحب، الأشجار والأشياء البيئية الأخرى. وأنشطة البحث عن أشكال معينة لأوراق الأشجار.
- أنشطة تدريب حاسة السمع: وتشمل أنشطة التمييز بين الأصوات المختلفة للجرس، والمفتاح، والصافرة، والزجاج، والنقود.
- أنشطة التعبيرات الكلامية: وتشمل أنشطة ربط الأشياء بمدلولاتها، وتعلم الكلمات أو الجمل أولا قبل تعلم الحروف.
- أنشطة التدريبات الحسابية: وتشمل استخدام المحسوسات في تعلم الأعداد، وربط الحساب بالعمل اليدوى والرسم والإيقاع والأنشطة البدنية وفقا لرغبات المعاق وخبراته.
وأشار (فهمي: 1984، 182) إلى الخطوط العريضة لطريقة Duncan في تعليم المعاقين عقليا، التى تؤكد أن الموضوعات الدراسية لمناهجهم لا يجب أن تكون موضوعات تقليدية ولكن يجب أن تشمل أشغال يدوية للخشب وغيرها، وأن يتم السير في تعليم تلك الموضوعات تدريجيا حتى يتمكن المعاقين من اكتسابها ويمكنهم الإفادة من تعلمها في جوانب أخرى.
وتناولت دراسة (Ann: 1986) أساليب تحديد استراتيجيات التدريس المناسبة للمتخلفين عقليا، وأكدت ضرورة ارتباط تلك الاستراتيجيات بميول التلاميذ، وأن تتدرج بحيث تشعرهم بنجاح حقيقي ملموس.
وأوضحت دراسة ( السيد: 1990) مجموعة من الأساليب التدريسية المناسبة للمتخلفين عقليا، وحددت العديد من الأدوار الخاصة بالمعلمين التى تتلاءم مع احتياجات المعاقين عقليا.
وأشار (Drew: 1990) إلى الأثر الفعال للصور الضوئية والرسوم ذات الألوان الزاهية في تحسين تعلم المتخلفين عقليا لبعض المهام المهنية.
أما دراسة (Soto: 1994) فقد أظهرت نتائجها فعالية استخدام الحاسوب في تعلم الأطفال المتخلفين عقليا مفاهيم (الأشكال والألوان والحروف والأرقام)، كما أظهرت أيضا فعالية الأنشطة اليدوية اللمسية (تنوع، تطابق، تلوين، رسم) في تنمية بعض مهاراتهم العقلية.
وتضمنت دراسة (كرم الدين: 1995) برنامجا قائما على أسس Piaget لتنمية الأداء العقلي وزيادة الحصيلة اللغوية للمتخلفين عقليا. وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة الحياتية اللازمة للتلميذ. وأظهرت نتائج تجريبه فعالية ملموسة في تحسين المستوى والحصيلة اللغوية للتلاميذ.
وأشار (القريطى: 1996، 123) إلى مجموعة من الأنشطة التعليمية التعلمية التى يمكن توظيفها في تعليم المعاقين عقليا مثل:
- التصوير أو الرسم الإصبعي Finger painting .
- التشكيل المجسم Modeling بالصلصال.
- النسخ والشف والتلوين Coping, Tracing and Coloring.
- التدريبات العملية مثل تشكيل عجينة الورق.
- نشاطات أخرى مثل: الخط المحيطى للجسم، واستخدام كرات الفلين.
وأظهرت نتائج دراسة (الوابلى: 1996) أن نسبة الخبرات التى تنمى المهارات الاجتماعية (في كتب التربية الاجتماعية للصفوف الأربعة الأولى بالمرحلة الابتدائية في معاهد التربية الفكرية بالمملكة العربية السعودية) لم تتجاوز (9%)، وهى نسبة متدنية تؤثر بشكل سلبى على اكتساب التلاميذ للمهارات الاجتماعية، واقترحت الدراسة مجموعة من التوصيات لرفع مساهمة كتب التربية الاجتماعية في تعزيز المهارات الاجتماعية لدى الأطفال المتخلفين عقلياُ.
وأشارت دراسة ( مطاوع: 2002) إلى العوامل المسببة للإعاقات العقلية، والآثار المترتبة عليها كخطوة تمهيدية لتحسين السبل التربوية لرعاية المعاقين عقليا، وتطوير مناهجهم وبرامجهم في المملكة العربية السعودية.
وعرض (الحاج: 2002) مجموعة من أسس البرامج الفردية للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة (ومنهم المعاقون عقليا) وفقا لقانون 94/124 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة I.E.P U.N يمكن إيجازها في:
- موائمة المنهج لاحتياجات الطفل وليس العكس.
- توفير الدعم التعليمي للأطفال في إطار المنهج الدراسي العادي ( توحيد المسار (Main-Streaming وليس تطوير منهج خاص لهم .
- إعادة النظر في تقييم أداء الطفل، وجعل التقييم المستمر جزءا من البرنامج التعليمي.
- توظيف تقنيات التعليم لتيسير الاتصال والحركة والتعلم.
- ارتباط خبرات المنهج بخبرات التلاميذ كي يتسنى حفزهم وتقوية دوافعهم.
(3) مناهج وبرامج العلوم للمعاقين عقليا.
توجد ثمة ندرة شديدة في الدراسات التى عنيت بمناهج وكتب العلوم للمعاقين عقليا على وجه الخصوص (وذلك في حدود ما توفر لدى الباحث من معلومات)، حيث اهتمت بعض الأدبيات السابقة بتعليم المعاقين عقليا اللغة (القراءة والهجاء) والحساب والأشغال اليدوية. ومن أمثلة الأدبيات التى أمكن الإفادة منها في تحديد ملامح مناهج وكتب العلوم للمعاقين عامة والمعاقين فكريا خاصة ما يلي:
فقد تناولت دراسة (إبراهيم :1981) ملامح معالجة قضية مناهج تعليم المعاقين فى الوطن العربي، وتطرقت دراسة (عطيفة: 1987) إلى واقع مشكلات تعليم العلوم للمعاقين فى مصر ومقترحات لتحسين وزيادة فعالية هذا الواقع. أما دراسة (شعير: 1988) فقد هدفت إلى تقويم مناهج العلوم الخاصة بالمعاقين بصريا بمرحلة التعليم الأساسي في مصر، بينما تناولت دراسة (باشموس:1991) بعض العوامل الأساسية التى تسهم فى نجاح معلمي التربية الخاصة. وتضمنت دراسة (عبد السلام:1993) مجموعة من المعايير التحليلية التقويمية لكتاب العلوم المدرسي، بينما ركزت دراسة (هيغارتى:1993) على المبادئ التطبيقية لتعليم الأطفال والشباب المعاقين. ونادت دراسة (قطب:1994) بضرورة العناية بمناهج المعاقون . وأوضحت دراسة (المشيقح: 1996) أهمية الرسوم والصور فى الكتاب المدرسي وأثرها في تعليم القراءة فى المملكة العربية السعودية.
وأشار كل من: (Kirk :1972) و ( Gardner :1974) و (Frierson& Barbe: 1976) و(Quirous &Schrager: 1978) و(Bryan & Bryan :1979) و(Bednarczyk & others :1981) و(Polloway & others :1989) و (Gaddes.& Edgell: 1994) و John (1994) .
وقد تناولت تلك الأدبيات مناهج العلوم للتلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة من جوانب متعددة وهى:
- أهداف مناهجهم وبرامجهم.
- واستراتيجيات التدريس لهم، والتركيز على الأسس العصبية لتعليمهم.
- محتويات مناهجهم و مفاهيم الرئيسة والفرعية، ومنها مفاهيم: المادة، والطاقة، وجسم الإنسان،والصحة، والمرض، والتلوث، والنظافة، والبيئة، والهواء، والماء والغذاء، والكائنات الحية( حيوانات ونباتات)، والأجهزة التقنية، والصناعات، والتربة، والزراعة، والمعادن.
- اللغة المستخدمة في كتب الفئات الخاصة من حيث: بساطتها، وسلامتها، وتسلسلها، وانقرائيتها.
- دعم كتبهم بالصور التوضيحية المناسبة.
- تنوع أنشطته التعليمية البيئية.
- تنوع أساليب التقويم البنائي والنهائي لموضوعات مناهجهم.
ثانيا: إعداد قائمة المعايير الواجب توافرها في كتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين عقليا.
من العرض السابق لأدبيات الدراسة أمكن استخلاص مجموعة من المعايير الواجب توافرها في كتب العلوم والتربية الصحية المدرسية لتلاميذ المرحلة الابتدائية المعاقين فكريا على النحو التالي:
1- وضوح أهداف كل وحدة أو موضوع في كتاب التلميذ.
2- مراعاة محتوى الكتب للتوجهات الإسلامية وقيم المجتمع المسلم.
3- تناسب الموضوعات مع خصائص المعاقين.
4- تقارب محتوى كتب المعاقين فكريا مع محتوى كتب العاديين.
5- ارتباط الموضوعات ببيئتهم المحيطة حتى يتسنى لهم ممارستها وتحقيقها.
6- شمول الكتب لخبرات عملية مباشرة يمكن تحقيقها بنجاح.
7- تطرق الكتب لأنشطة تنمى الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية لدى التلاميذ.
8- وظيفية الموضوعات في إعداد وتأهيل المعاق فكريا للاندماج في المجتمع.
9- تدرج عرض الموضوعات والخبرات من البسيط إلى فالمعقدة .
10- وجود موضوعات معنية بجوانب التأهيل المهنى للتلاميذ.
11- وفرة الخبرات العملية التى يمارسها التلاميذ بأنفسهم.
12- وجود مفاهيم مبسطة عن الجسم ومكوناته.
13- وجود مفاهيم مبسطة عن البيئة وعناصرها (ماء- هواء- تربة- طاقة).
14- وجود مفاهيم مبسطة عن المادة وحالاتها.
15- وجود مفاهيم مبسطة عن الصحة والمرض
16- وجود مفاهيم مبسطة عن الغذاء وفوائده
17- وجود مفاهيم مبسطة عن الكائنات الحية (نباتات وحيوانات).
18- وجود مفاهيم مبسطة للتقنيات العصرية ( الأجهزة- الاتصالات).
19- وجود مفاهيم مبسطة عن مصادر الطاقة وصورها.
20- وجود مفاهيم مبسطة عن النظافة.
21- وجود مفاهيم مبسطة عن التلوث.
22- تضمن الكتب لأنشطة تعليمية من خلال اللعب لتنمية حواس التلاميذ ومهارات التفاعل الاجتماعي لديهم.
23- ترابط الموضوعات التعليمية.
24- وفرة الصور التوضيحية للمفاهيم العلمية التى تتضمنها الكتب.
25- ملائمة الموضوعات لاهتمامات وحاجات التلاميذ.
26- تضمن الكتب أنشطة لتدريب حاسة البصر: وتشمل أنشطة التوفيق والتمييز بين الألوان والأشكال والأحجام والاتجاه والتنظيم والوضع. وأنشطة المقارنة بين ألوان السحب والأشجار والأشياء البيئية.
27- تضمن الكتب أنشطة لتدريب حاسة السمع: وتشمل أنشطة التمييز بين الأصوات المختلفة للجرس، والمفتاح، والصافرة، والزجاج، والنقود.
28- تضمن الكتب أنشطة لتنمية التعبيرات الكلامية: وتشمل أنشطة ربط الأشياء بمدلولاتها.
29- تضمن الكتب أنشطة للتدريبات الحسابية: وتشمل استخدام المحسوسات في تعلم الأعداد، وربط الحساب بالعمل اليدوى والرسم والإيقاع والأنشطة البدنية وفقا لرغبات التلميذ وخبراته.
30- تضمن الكتب أنشطة التصوير أو الرسم الإصبعي.
31- تضمن الكتب أنشطة يستخدم فيها التشكيل المجسم بالصلصال.
32- تضمن الكتب أنشطة النسخ والشف والتلوين.
33- تضمن الكتب تدريبات عملية يدوية مثل تشكيل عجينة الورق.
34- وضوح الصور التوضيحية في الكتب.
35- جاذبية الصور التوضيحية في الكتب.
36- ملائمة الصور التوضيحية للموضوعات الواردة في الكتب.
37- تنظيم الصور التوضيحية في الكتب.
38- مناسبة حجم الصور التوضيحية في الكتب.
39- وجود عنوان لكل صورة من الصور التوضيحية في الكتب.
40- تضمن الكتب أسئلة وتمارين تقويمية مناسبة عقب كل فصل أو وحدة.
ثالثا: استطلاع آراء معلمي العلوم للمعاقين فكريا في المرحلة الابتدائية.
(1) إعداد وضبط استطلاع الرأي.
استهدف الاستطلاع تعرف آراء معلمي العلوم للمعاقين فكريا حول مدى مراعاة كتب العلوم للمعايير الواجب مراعاتها، ومدى مناسبة موضوعات كتب العلوم والتربية الصحية للتلاميذ المعاقين فكريا. ومرت عملية إعداده بالخطوات التالية:
أ- أعدت صورة أولية للاستطلاع في ضوء المعايير المستخلصة، والفصول والموضوعات الواردة فى كتب العلوم والتربية الصحية الستة في المرحلة الابتدائية. واشتمل الاستطلاع على جزأين:
• الجزء الأول: تضمن قائمة المعايير الواجب توافرها في كتب العلوم والتربية الصحية. وقد وضع مقابل كل معيار أربعة بدائل، تتضمن ثلاثة منها تقديرات متدرجة (كبيرة ، متوسطة ، قليلة) لدرجة مراعاة الكتب للمعيار، ويتضمن البديل الرابع (عدم المراعاة).
• الجزء الثاني: تضمن الفصول والموضوعات الواردة في كتب العلوم والتربية الصحية في الصفوف الستة للمرحلة الابتدائية. وقد وضع مقابل كل معيار أربعة بدائل، تتضمن ثلاثة منها تقديرات متدرجة (كبيرة ، متوسطة ، قليلة) لدرجة لمناسبة الموضوع، ويتضمن البديل الرابع (عدم المناسبة).
ج- عرضت الصورة الأولية للاستطلاع على (10) من المحكمين المتخصصين في المناهج وطرائق التدريس وعلم النفس و تعليم الفئات الخاصة لاستكمال إجراءات ضبطها. وتم إجراء التعديلات المقترحة، وبلغت المعايير (50) معيارا ضمنت في قائمة المعايير (ملحق 1). واعتمد صدق المحكمين مؤشرا لصدق الاستطلاع.
وبذلك أصبح الاستطلاع في صورته النهائية المناسبة للتطبيق على عينة الدراسة (ملحق 2) حيث اشتمل الجزء الأول له على (50) مفردة، وبلغت النهاية العظمى لدرجته (150) درجة. واشتمل الجزء الثاني على (25) مفردة، بلغت النهاية العظمى لدرجته (75) درجة.
(2) تطبيق استطلاع الرأي.
تم تطبيق الاستطلاع في منتصف شهر محرم 1424هـ على (32) معلما من العاملين في معهد التربية الفكرية في مدينة أبها، وفصول التربية الفكرية الملحقة بمدرستي شمسان الابتدائية في مدينة أبها، ومدرسة أبى الأعلى المودودي الابتدائية فى مدينة خميس مشيط. ورصدت نتائج التطبيق فى الجدولين (1) و(2).

رابعا: نتائج الدراسة.
(1) الإجابة عن السؤال الأول للدراسة.
بتحديد المعايير الواجب مراعاتها في كتب العلوم للمعاقين فكريا، والتحقق من أهميتها وشمولها وذلك من خلال عرضها على المحكمين (ملحق 1)، تكون قد تمت الإجابة عن السؤال الأول للدراسة الحالية الذى ينص على: ما المعايير (الأسس والمنطلقات) الواجب مراعاتها لتحسين كتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا؟
(2) الإجابة عن السؤال الثاني للدراسة.
للإجابة عن السؤال الثاني للدراسة تم رصد نتائج تطبيق الجزء الأول من استطلاع الرأي فى جدول (1).
جدول ( 1 )
نتائج استطلاع رأى عينة الدراسة حول مدى توافر معايير كتب العلوم للمعاقين فكريا في كتب العلوم بالمرحلة الابتدائية
النهاية العظمى الوزن المعايير
% 332=96 النسبي يجب أن تراعى كتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا لتلاميذ المرحلة الابتدائية معايير هي: م
64.6 96 62 اتساق أهداف موضوعاتها مع الأهداف العامة لتعليم المعاقين فكريا في المملكة. 1-
38.5 96 37 وضوح أهداف كل موضوع في كتاب التلميذ. 2-
47.9 96 46 مراعاة محتوى موضوعاتها للتوجهات الإسلامية وقيم المجتمع المسلم. 3-
72.9 96 70 تناسب موضوعاتها مع خصائص المعاقين فكريا. 4-
64.6 96 62 ملاءمة موضوعاتها مع اهتمامات المعاقين فكريا (حاجاتهم – مشكلاتهم). 5-
38.5 96 37 تقارب مضامين موضوعاتها مع مضامين موضوعات كتب العاديين. 6-
62.5 96 60 ارتباط موضوعاتها بالبيئة المحيطة حتى يتسنى للتلاميذ ممارستها وتحقيقها. 7-
61.5 96 59 تضمنها خبرات عملية مباشرة يمكن للتلاميذ ممارستها بأنفسهم. 8-
54.2 96 52 تطرقها لأنشطة تنمى الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية لدى التلاميذ. 9-
46.9 96 45 وظيفية موضوعاتها في إعداد وتأهيل المعاق فكريا للاندماج في المجتمع. 10-
60.4 96 58 تدرج عرض موضوعاتها بمنطقية (من البسيط فالمعقد) . 11-
34.3 96 33 تضمنها موضوعات متعلقة بجوانب التأهيل المهني للمعاقين فكريا. 12-
58.3 96 56 تكامل موضوعاتها وخلوها من النقص المخل . 13-
56.3 96 54 ترابط موضوعاتها مع بعضها البعض. 14-
62.5 96 60 تضمنها مفاهيم مبسطة عن الجسم ومكوناته. 15-
63.5 96 61 تضمنها مفاهيم مبسطة عن البيئة وعناصرها (ماء- هواء- تربة- طاقة). 16-
52.1 96 50 تضمنها مفاهيم مبسطة عن المادة وحالاتها. 17-
59.4 96 57 تضمنها مفاهيم مبسطة عن الصحة والمرض. 18-
55.2 96 53 تضمنها مفاهيم مبسطة عن الغذاء وفوائده. 19-
63.5 96 61 تضمنها مفاهيم مبسطة عن الكائنات الحية (نباتات وحيوانات). 20-
35.4 96 34 طرحها أفكاراً عن التقنيات العصرية ( الأجهزة- وسائل الاتصالات). 21-
56.3 96 54 تضمنها مفاهيم مبسطة عن الطاقة (مصادرها- صورها). 22-
64.6 96 62 تضمنها مفاهيم مبسطة عن النظافة (للجسم- البيئة). 23-
58.3 96 56 تضمنها مفاهيم مبسطة عن التلوث. 24-
31.3 96 30 تضمنها دلائل علمية ملموسة عن الإعجاز العلمي في القرآن. 25-
54.2 96 52 توضيحها المصطلحات الجديدة على التلميذ بأسلوب بسيط. 26-
62.5 96 60 بساطة لغتها وخلوها من الجمل الطويلة والعبارات المركبة. 27-
62.5 96 60 خلوها من الأخطاء اللغوية والمطبعية. 28-
56.3 96 54 خطوطها مناسبة وواضحة ومنظمة يسهل على التلميذ قراءتها. 29-
64.6 96 62 وفرة الرسوم والصور التوضيحية فيها. 30-
52.1 96 50 وضوح رسومها وصورها التوضيحية. 31-
54.2 96 52 جاذبية رسومها وصورها التوضيحية . 32-
52.1 96 50 ملاءمة رسومها وصورها التوضيحية للموضوعات الواردة فيها. 33-
50 96 48 جودة تنظيم وترتيب رسومها وصورها التوضيحية . 34-
47.9 96 46 مناسبة حجم رسومها وصورها التوضيحية . 35-
54.2 96 52 وجود عنوان لكل رسمة أو صورة فيها. 36-
39.6 96 38 تضمنها أنشطة جماعية متنوعة تنمى مهارات تفاعل التلميذ مع الآخرين. 37-
50 96 48 تضمنها أنشطة تدريبية لحاسة البصر. 38-
46.9 96 45 تضمنها أنشطة تدريبية لحاسة السمع. 39-
35.4 96 34 تضمنها أنشطة تدريبية لحاسة الشم. 40-
38.5 96 37 تضمنها أنشطة تدريبية لحاسة اللمس. 41-
32.2 96 31 تضمنها أنشطة تدريبية لحاسة التذوق. 42-
59.4 96 57 تضمنها أنشطة تدريبية للتعبيرات الكلامية. 43-
45.8 96 44 تضمنها أنشطة تدريبية للمهارات الحسابية. 44-
35.4 96 34 تضمنها أنشطة تعلمية من خلال اللعب وتمثيل الأدوار والتعبير الإصبعي. 45-
33.3 96 32 تضمنها أنشطة تشكيل العجائن والمجسمات. 46-
35.4 96 34 تضمنها أنشطة الرسم والنسخ والشف والتلوين. 47-
36.5 96 35 تضمنها أنشطة حفظ العينات النباتية والحيوانية المنتشرة في البيئة المحلية. 48-
51 96 49 تضمنها أسئلة وتمارين تقويمية مناسبة خلال كل موضوع و عقبه. 49-
49 96 47 تضمنها أسئلة متنوعة لمراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ. 50-
51.3 4800 2460 المجموع
من جدول (1) يتضح أن النسبة المئوية لمراعاة كتب العلوم والتربية الصحية للمعايير الواجب مراعاتها قد بلغت (51.3%) وهى نسبة منخفضة نسبيا، تشير إلى تعدد أوجه قصور تلك الكتب وقلة توافر المعايير بها.
وبذلك تمت الإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة الدراسة الذى ينص على: ما مدى مراعاة كتب العلوم والتربية الصحية للمعاقين فكريا الحالية لتلك المعايير من وجهة نظر المعلمين؟
(3) الإجابة عن السؤال الثالث للدراسة.
تم رصد نتائج تطبيق الجزء الثاني من استطلاع الرأي في جدول (2).
جدول (2 )
نتائج استطلاع رأى المعلمين حول مدى مناسبة موضوعات العلوم في الكتب للتلاميذ المعاقين فكريا بالمرحلة الابتدائية
النهاية العظمى الوزن الوحدة/ الفصل كتاب
% 332=96 النسبي (الموضوع) الصف
87.5 96 84 1- الأول: بعض حيوانات البيئة وفوائدها للإنسان.
الأول
85.4 96 82 2- الثاني: بعض أنواع الفاكهة وملاحظة لونها وطعمها.
83.3 96 80 3- الثالث: تعرف أعضاء الحواس
72.9 96 70 4- الرابع: أنواع الحركة عند الإنسان
92.7 96 89 5- الخامس: النظافة الشخصية
86.5 96 83 6- الأول: بعض خضروات البيئة
الثاني
79.2 96 76 7- الثاني: بعض الفواكه
70.8 96 68 8- الثالث: بعض الحيوانات تلد وبعضها يبيض.
69.8 96 67 9- الرابع: الفصول الأربعة.
91.6 96 88 10- الخامس: مراجعة على النظافة الشخصية.
66.6 96 64 11- الأولى: التعرف على الحبوب والبذور وفوائـدها
الثالث
75 96 72 12- الثاني: استنبات بعض البذور وملاحظة نموها.
63.5 96 61 13- الثالث: أهمية الماء والهواء والتربة للنبات بصورة مبسطة.
78.1 96 75 14- الرابع: الأجزاء الخارجية لجسم الإنســـان.
60.4 96 58 15- الأول: التعرف على أجزاء النبات الرئيسة وأهم وظائفها الرابع
57.2 96 55 16- الثاني: بعض فوائد النبات للإنسان.
69.8 96 67 17- الأول: الشمس ( تمد الأرض بالضوء)
الخامس
50 96 48 18- الثاني: الهواء وأهميته للتنفس والاحتراق.
62.5 96 60 19- الثالث: المسكن الصحي (الموقع- التهوية)
46.9 96 45 20- الرابع: الحشرات:
58.3 96 56 21- الخامس: أهم مبادئ الوقاية الصحية:
59.4 96 57 22- الأول: التعرف على شكل مبسط لأجهزة الجسم: السادس
57 96 55 23- الثاني: حالات المادة ثلاث.
42.7 96 41 24- الثالث: الحرارة:
37.5 96 36 25- الرابع: البترول.
68.2 2400 1637 المجموع
يتضح من خلال جدول (2) أن النسبة المئوية لمناسبة موضوعات كتب العلوم للمعاقين فكريا الواردة في كتب العلوم بالمرحلة الابتدائية قد بلغت (68.2%) وهى نسبة متوسطة (إلى حد ما) تشير إلى مناسبة العديد من الموضوعات للتلاميذ المعاقون فكريا. وبذلك تمت الإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة الدراسة الذى ينص على: ما مدى مناسبة موضوعات كتب العلوم والتربية الصحية لتلاميذ المرحلة الابتدائية المعاقين فكريا؟
* التعليق على النتائج
- يتضح من جدول (1) أن النسبة الكلية لآراء المعلمين حول توافر المعايير في الكتب بلغت (51.3%) وهى نسبة منخفضة نسبيا، بينما يتضح من جدول (2) أن النسبة الكلية لآراء المعلمون حول مناسبة موضوعات الكتب للتلاميذ المعاقين بلغت (68.2%) وهى نسبة متوسطة (إلى حد ما)، ويمكن تفسير سبب هذا التباين في النسبتين استنادا إلى ما أبداه المعلمون في خلايا الملاحظات المقابلة لمفردات استطلاع الرأي، حيث أوضح المعلمون أن العديد من الموضوعات التي تضمنتها الكتب ( الواردة في الجزء الثاني لاستطلاع الرأي) مناسبة للتلاميذ المعاقين فكريا، ولذا بلغت نسبة آرائهم (68.2%) حول مناسبتها، ولكنهم أشاروا إلى أن معالجة هذه الموضوعات في الكتب لم يراع فيها العديد من المعايير (الواردة في الجزء الأول لاستطلاع الرأي) ولذا بلغت نسبة آرائهم (51.3%) حول مراعاتها للمعايير. أي أن المعايير لم تتوافر بالقدر المناسب في الموضوعات الواردة في الكتب، ولذا جاءت نسبة آرائهم حول المعايير نسبة منخفضة.
- يتضح من جدول (1) أن الكتب قد أغفلت العديد من المعايير التى حصلت على نسب منخفضة (50% فأقل) وبلغ عددها (20) معيارا، وأرقامها (2، 3، 6، 10، 12، 21، 25، 34، 35،37 ،39، 40، 41، ، 42، 44، 45، 46، 47، 48، 50) ونسبتها (40%) من إجمالي المعايير البالغ عددهـا (50) معيارا، وجميعها معايير يجب مراعاتها بدرجة كبيرة لتحسين الكتب الحالية.
- يتضح من جدول (2) وجود عدد من الموضوعات التى حصلت على نسبة ملاءمة منخفضة (50% فأقل) وبلغ عددها (4) موضوعات، وأرقامها (18، 20، 24، 25) ونسبتها (16%) من إجمالي الموضوعات البالغ عددها (25) موضوعا، وتقع جميعها في كتابي الصف الخامس والصف السادس. كما اتضح وجود عدد من الموضوعات التى حصلت على نسبة ملاءمة متوسطة (70%- 51%) وبلغ عددها (10) موضوعات، وأرقامها ( 9، 11، 13، 15، 16، 17، 19، 21، 22، 23) ونسبتها (40%) من إجمالي الموضوعات البالغ عددها (25) موضوعا، وتوجد في الكتب بداية من كتاب الصف الثاني إلى كتاب الصف السادس، وجميعها موضوعات يجب أن تولى قدراً كبيراً من التحسين لمضامينها وأساليب تناولها عند تحسين الكتب لتصبح أكثر ملاءمة للتلاميذ المعاقين فكريا.
- يتضح من جدول (2) وجود العديد من الموضوعات التى حصلت على نسب مئوية مرتفعة من حيث مناسبتها للتلاميذ ( 70%-100%) وبلغ عددها (11) موضوعا، وأرقامها (1، 2، 3، 4، 5، 6، 7،8،10،12، 14) ونسبتها (44%) من إجمالي الموضوعات البالغ عددها (25) موضوعا، وتوجد فى كتب الصفوف (الأول والثاني والثالث)، وبذلك يتضح أنها تضمنت موضوعات أكثر ملاءمة للتلاميذ من الموضوعات التى تضمنتها كتب الصفوف (الرابع، والخامس، والسادس). ومن ثم يمكن الإفادة من مضامين موضوعات كتب الصفوف (الأول، والثاني، والثالث) في بناء خريطة مفاهيم لموضوعات العلوم والتربية الصحية ذات الأولوية للمعاقين فكريا. أما بالنسبة لمضامين موضوعات الصفوف (الرابع، والخامس، والسادس) فيجب إعطاؤها المزيد من الاهتمام لتحسينها كي تصبح أكثر ملاءمة للتلاميذ المعاقين.
خامسا: وضع التصور المقترح والتضمينات اللازمة لتحسين كتب العلوم والتربية الصحية الحالية.
في ضوء استقراء الباحث للنتائج الواردة في الجدولين (1، 2)، ومراجعة وفحص الموضوعات الواردة في كتب العلوم للصفوف الستة، والاطلاع على ملاحظات المعلمين المدونة فى استطلاع الرأي، تم وضع تصور مقترح لتحسين الكتب وتجنب ما بها من ملاحظات تتمثل فى:
1- تكرار بعض الموضوعات في أكثر من كتاب من كتب العلوم مثل: موضوع تعرف أعضاء الحواس في كتابي الصفين الأول والثالث. وموضوع النظافة الشخصية في كتابي الصفين الأول والثاني، وموضوع النباتات وفوائدها في كتابي الصفين الثالث والرابع.
2- تكرار ورود بعض الموضوعات الواردة فى كتب العلوم ضمن موضوعات منهج التربية الزراعية (إطار عام للمنهج بدون كتاب للتلميذ) وتشمل هذه الموضوعات أجزاء النباتات ووظائفها وفوائدها واستزراعها، الطيور الداجنة، الغذاء.
3- تقسيم بعض الكتب إلى دروس (34) درسا مثل كتاب الصف الأول، في حين أن بعضها الآخر يوجد به تقسيم للفصل الأول فقط مثل كتاب الصف الرابع، أما بقية الكتب فهي غير مقسم إلى دروس محددة.
4- تداخل أجزاء من موضوعات الكتب مع أجزاء أخرى مثل: تداخل كيفية المحافظة على سلامة العين في موضوع كيفية المحافظة على سلامة الأذن في كتاب الصف الثالث ( ص: 39).
5