منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز Empty

التبادل الاعلاني


    طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز

    avatar
    بشرى الأغبري
    super 2


    عدد المساهمات : 387
    تاريخ التسجيل : 21/05/2012
    العمر : 42

    طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز Empty طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز

    مُساهمة من طرف بشرى الأغبري الأربعاء أغسطس 15, 2012 10:16 pm

    طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا
    دراسة ميدانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبدالعزيز
    د.محسن بن أحمد منصوري – د.إسماعيل بن عبدالحميد سعيد قشقري - د.يحيى بن تركي الخزرج
    http://www.kaau.edu.sa/postgraduate/Download/nadwa/2/3.doc
    كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبد العزيز
    المستخلص : تختلف طبيعة المشكلات التي تعترض البحث العلمي باختلاف نوعية البحوث التي تعتبر في حد ذاتها عملية معقدة وتتطلب العديد من الإمكانات سواء ماتعلق بالباحث نفسه من صبر ومثابرة في التحصيل العلمي ، وضرورة تحليه بالموضوعية وعدم التسرع في الوصول إلى النتائج التي يهدف إليها بحثه ، أو مايتعلق بالبيئة التعليمية التي تحيط بالباحث كافتقارها إلى الأجواء الأكاديمية ، وتوفر المراجع العلمية وسهولة الحصول على المادة الميدانية ومدى إلمام أفراد المجتمع بطبيعة البحوث التطبيقية , وإذا ما أضفنا محدودية الوقت والإجراءات المؤسساتية العلمية التي تفرضها المؤسسات الأكاديمية للملتحقين ببرنامج الدراسات العليا ، نجد أننا في العادة أمام عدد من المشكلات والمعوقات التي تعوق الدارس عن إكمال بحثه .
    ويمكن القول : إن الأقسام العلمية التي توفر فرص الدراسات العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية تشكو في الوقت الحاضر من طول الفترة التي يقضيها الطالب / الطالبة في مرحلة الدراسات العليا والتي تتراوح بين أربعة إلى ستة أعوام ، حيث تتركز معظم مراحل التأخير بعد انتهاء الطالب /الطالبة من الدراسة المنهجية للساعات المعتمدة . تلك الفترة التي يشرع فيها الطالب في كتابة خطة البحث وإعداد مشروع دراسته وحتى المناقشة النهائية للرسالة العلمية ونيل الدرجة المستحقة .
    يتمحور الهدف الذي تسعى إليه الدراسة الراهنة حول التعرف على طبيعة المشكلات التي تعترض الباحثين والذين يقعون في طور الإعداد ، سواء تلك التي تتعلق بطبيعة البحوث التي تجرى بالكلية أو تلك التي تتعلق بالدارسين أنفسهم كعدم التفرغ الكلي للدراسة وعدم إلمامهم بأبجديات إجراء البحوث وصعوبة استخدامهم للغة الإنجليزية ، أو تلك التي تتعلق بالإجراءات الرسمية والتي تتطلب العرض على اللجان والمجالس العلمية لأخذ الموافقة قبل الشروع في كل مرحلة من مراحل كتابة الرسالة العلمية ، إضافة إلى التعرف على الدور الذي يقدمه المشرف على الرسالة والصعوبات التي يواجهها أو يكون هو مصدراً لها .

    1- المقدمة :
    تشكـل الدراسات العليا محور الزاوية في التنمية الشاملة والتقدم الحضاري للمجتمع ، إذ يتخرج منها الكوادر البشرية الرائدة القادرة على قيادة حركة التطور والتنمية في المجتمع(1) ، ومنظومة الدراسات العليا لا تستهدف إكساب الطلبة المهارات التقنية العالية وتزويدهم بالمعارف العلمية المتقدمة والتخصصات المختلفة وتمكينهم من امتلاك أدوات البحث وفق منهجية علمية فحسب ، بل إنها تذهب إلى أبعد من ذلك ، حيث إنها تسهم إسهاماً فاعلاً ومؤثراً في خلق البيئة البحثية الجامعية (2) ، ورغم الاهتمام المتزايد من قبل الجامعات بالدراسات العليا إلا أنه مع هذا الاهتمام برزت الصعوبات التي تواجه طلاب الدراسات العليا بشكل واضح في السنوات الأخيرة في العديد من الجامعات وتركز الاهتمام على وجه الدقة على انخفاض معدلات إتمام هذه الدراسات(3) ، إضافة إلى طول الفترة التي يقضيها الطالب للحصول على الدرجة العلمية .
    وقد دفع تزايد المشكلات الخاصة والمتعلقة بالدراسات العليا المهتمين إلى التفكير في طبيعة الدراسات العليا وأهـدافها والصعوبات التي تنجم عنها سـواء تلك المتعـلقة بالبحث العلمي أو المتعلقة بالبرنامج الأكاديمي والأطراف المشاركة به ، ومع الاتفاق العام في معقولية تعددية هذه المشكلات واختلافها من بيئة إلى أخرى ، إلا أن الحاجة تفرض ضرورة التعرف على نوعية المشكلات في الواقع المجتمعي الذي سوف تجرى عليه هذه الدراسة ، وعلى اعتبار الشواهد الملاحظة من أرض الواقع والتي تترك انطباعاً لدى المراقب بصفة مبدئية للبرنامج بطول الفترة الزمنية التي يقضيها طالب الدراسات العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في بعض التخصصات والتي تصل في بعض الحالات إلى حوالي تسع سنوات للحصول على درجة الماجستير .
    وعلى ضوء ما سبق يمكن القول بأن مشكلة الدراسة تتحدد في معرفة طبيعة المشكلات التي تعترض طلاب وطالبات الدراسات العليا بكلية الآداب من وجهة نظر الدارسين وأعضاء هيئة التدريس .
    2- أهمية الدراسة :
    تعد الجامعات البيئة المناسبة لإجراء البحوث العلمية المنهجية بما تتوفر لديها من الوسائل والإمكانات الفنية والخبرة التي ربما يعز وجودها في بيئات أخرى ، فمن أولويات الجامعة إلى جانب تأهيل الشباب والأجيال ، الاهتمام بإعداد البحوث المنهجية التي تخضع للمراجعة والتحكيم ، وهي في ذلك تبحث عن أنجع السبل لتحسين مستوى إجراءاتـها البحثية(3) ، غير أن الجامعة في سعيهـا للنهوض بالعملية البحثية تواجه عدداً من
    المشكلات تختلف باختلاف الأشخاص الذين يقومون بإجراء البحوث سواء كانوا أعضاء هيئة تدريس أو باحثين في طور الإعداد في مرحلة الدراسات العليا ، والدراسة الراهنة تحاول إلقاء الضوء على نوعية من المشكلات والعقبات التي تحيط بعملية إعداد وتكوين الباحثين عبر السنوات المنهجية وكتابة الأطروحة العلمية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في تخصصات محدودة كالتاريخ والجغرافيا والاجتماع والمكتبات واللغات الأوروبية ، وهي الأقسام التي توفر فرص الدراسات العليا في الوقت الحاضر ، ويمكن القول : إن هذه الأقسام العلمية تشكو في الوقت الحاضر من طول الفترة التي يقضيها الطالب/الطالبة في مرحلة الدراسات العليا والتي تتراوح في معدلها بستة أعوام ، حيث تتركز معظم مراحل التأخير بعد إنهاء الطالب/الطالبة الدراسة المنهجية للساعات المعتمدة ، تلك الفترة التي يشرع فيها الطالب في كتابة مقترح البحث وإعداد مشروع دراسته وحتى المناقشة النهائية للأطروحة العلمية ونيل الدرجة المستحقة .
    وتكمن أهمية الدراسة الحالية في أنها تسعى لتوضيح طبيعة المشكلات التي تعترض نظم تشغيل برامج الدراسات العليا في الأقسام المختلفة بالكلية ، فالدراسة من جهة تركز على أهمية علمية تتمحور في الكشف عن واقع مشكلة الدراسة ، ومن جهة أخرى تطبيقية من خلال سعيها لمعرفة العوامل التي تحد من فاعلية برامج الدراسات العليا بما يؤدي إلى تحسين أدائه في الأعوام القادمة .
    3- أهداف الدراسة :
    لا يخفى على المهتمين بإجراء البحوث الكم المتعدد من المشكلات التي تواجه العملية البحثية ، ومن نافلة القول التأكيد على أن العديد من البحوث محلياً وعربياً وعالمياً تنجز تحت وطأة مجموعة من الظروف التي تشكل عوائق للبحث العلمي ، والهدف الذي تسعى إليه هذه الدراسة يتمحور حول قضية محدودة تتعلق بطبيعة المشكلات التي تعترض جيل الباحثين الذين يقعون في طور الإعداد ، وعلى وجه التحديد الدارسين في مرحلة الماجستير ، ويسعى البحث الراهن إلى محاولة التعرف على طبيعة المعوقات التي تحول دون إكمال طلاب/طالبات الدراسات العليا بكلية الآداب متطلبات الحصول على درجة الماجستير خلال الفترة النظامية المحددة بلوائح الدراسات العليا ، والتعرف كذلك على الأسباب والعوامل التي تضطرهم إلى الدراسة أو التأخر في إتمامها من وجهات النظر المختلفة من قبل الدارسين والمشرفين ، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على ما توفره المؤسسة الأكاديمية من تسهيلات في الحصول على المراجع العلمية واستخدام الحاسب الآلي والمعدات التي يتطلبها إجراء البحوث .
    4- تساؤلات الدراسة :
    انطلاقاً من الهدف السابق يمكن صياغة تساؤلات الدراسة على النحو التالي :
    1- ما الصعوبات التي تعترض طلبة وطالبات الدراسات العليا بكلية الآداب عند دراسة الساعات المنهجية المعتمد دراستها ؟
    2- إلى أي مدى تسهم الدراسة المنهجية في إعداد الدارسين وتأهيلهم لكتابة الأطروحة العلمية ؟
    3- ما الصعوبات التي تعترض الدارسين في الحصول على المراجع العلمية والمادة الميدانية ؟
    4- إلى أي حد تسهم الإجراءات الإدارية المتبعة بكلية الآداب في تأخر الطلاب لإتمام متطلبات الحصول على درجة الماجستير في الوقت المحدد ؟
    5- هل المشكلات التي تعترض الباحثين ذات علاقة بهم وبطبيعة تحصيلهم العلمي ، أم راجعة إلى عوامل متعددة تتعلق بالمؤسسة الأكاديمية ؟
    5- منهج الدراسة وعينة البحث :
    تنتمي الدراسة الراهنة إلى فئة الدراسات الوصفية التي تعتمد على أسلوب المسح الاجتماعي الذي يساعد على استقصاء ظاهرة أو مشكلة بحثية معينة لمعرفة العوامل التي تحيط بهذه الظاهرة ، وقد اشتملت الدراسة الميدانية على عينة رئيسة قوامها ( 40 مفردة) ، ممثلة في أغلبها من مجموعة من طلاب وطالبات الدراسات العليا بكلية الآداب الذين أنهوا درجة الماجستير في إحدى التخصصات بالكلية التي تمنح هذه الدرجة ، إضافة إلى عدد محدود من الطلاب المسجلين لدرجة الماجستير وفي مراحلهم النهائية من إتمام كتابة الأطروحة ، كما اشتملت عينة الدراسة على مجموعة من أعضاء وعضوات هيئة التدريس الذين سبق لهم الإشراف على طلاب الدراسات العليا بكلية الآداب ، بلغ قوامها (20 مفردة) ، ويجدر الذكر بأن الباحثين قد وزعوا مائة استبانة للطلاب والطالبات ، وخمسين لأعضاء هيئة التدريس ، ولم يصل منها سوى أقل من نصف العدد الموزع تقريباً بالرغم من المحاولات التي بذلت في سبيل استرجاع أكبر عدد ممكن من الاستبانات الموزعة .
    6- أدوات جمع البيانات :
    1- دراسة السجلات : قام الباحثون بدراسة لجميع ملفات طلاب مرحلة الماجستير المتوفرة بالكلية منذ بدء برنامج الدراسات العليا وحتى لحظة إعداد هذه الورقة ، بهدف تقديم بيانات إحصائية عن أعداد طلاب الدراسات العليا بالكلية حسب التخصص والجنـس ، كما تم كذلك تتبع سير الطلاب والإجراءات التي مروا بها ، والفترة الزمنية التي احتاجوا إليها لأنها متطلبات الحصول على درجة الماجستير .
    2- الاستبانة : تم تصميم نموذجين من الاستبانة إحداها لطلاب الدراسات العليا ، والثانية لأعضاء هيئة التدريس بالكلية ممن سبق لهم الإشراف على طلاب هذه المرحلة ، وقد اشتملت الاستبانة الخاصة بالطلاب على مجموعة من الأسئلة المقفلة شملت البيانات الأولية والمهارات العلمية للمبحوثين ، إضافة إلى مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بطبيعة الصعوبات والمعوقات التي يواجهها طلاب الدراسات العليا في مسيرتهم الدراسية ، كما تضمنت الاستبـانة عدداً من الأسئلة المفتوحة التي تسعى لمعرفة جوانب تفصيلية إضافية تخدم هدف البحث ، فيما ركزت الاستبانة الخاصة بأعضاء هيئة التدريس على مجموعة من الأسئلة المغلقة والمفتوحة التي تلقي مزيداً من الإيضاح حول أسباب تأخر طلاب الدراسات العليا في إتمام متطلبات الحصول على الدرجة العلمية .
    3- المقابلات المعمقة : تم إجراء مجموعة من المقابلات المعمقة مع 7 طلاب ، إضافة إلى 5 من أعضاء هيئة التدريس في محاولة للحصول على معلومات إضافية تخدم هدف البحث .
    7- المفاهيم الإجرائية للدراسة :
    طلاب الدراسات العليا : تعني طلاب وطالبات مرحلة الماجستير بكلية الآداب ، علماً بأننا قد قصرنا هذا البحث على طلبة الماجستير ، لأن برنامج الدكتوراه لم يبدأ في الكلية إلا منذ سنوات قريبة فقط وبشكل محدود للغاية .
    أعضاء هيئة التدريس : يقصد بهم أعضاء وعضـوات هيئة التدريس بأقسام الكلية التي تمنح درجة الماجستير ، والذين تخولهم لوائح أنظمة الدراسات العليا للإشراف على رسائل الماجستير .
    8- الإطار النظري :
    8-1 المشكلات التي تواجه البحث العلمي في الوطن العربي ودول الخليج :
    إن مشكلات البحث العلمي في معظم البلدان العربية تتشابه ، وهذا لا يعني نفياً لوجود نوع من الفوارق والخصوصيات لبعض البلدان عن البعض الآخر من حيث النشاط العلمي ودرجة استيعاب التقنيات الحديثة ومدى الاستفادة منها في مجالات التنمية المتعددة(4) ، وقد أوضح صالح العليمات عدداً من المشكلات التي تواجه البحث العلمي لعل من أبرزها ما يلي :
    • حداثة البحث العلمي ، فالأسس البحثية تتغير من باحث لآخر ومن جامعة لأخرى - نقص المراجع العلمية المتخصصة وخاصة في الدول غير النفطية - تخلف المحيط الاجتماعي ، إذ إن المجتمع العربي غير واعٍ بأهمية البحث العلمي وينظر إليه باعتباره مضيعة للوقت والمال والجهد - ضعف الإمكانات المتاحة ، حيث نجد أن البحث العلمي بحاجة إلى هياكل وأجهزة متطورة ، وهذا يعود إلى ضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمي – عدم ارتباط البحث العلمي سواء في الجامعات أو المراكز البحثية بعلاقة تنظيمية بقطاعات التنمية - ضعف التمويل المادي للبحث العلمي- قصور المجتمع في فهمه لوظيفة الجامعة - ضعف القدرة على استخدام شبكات المعلومات(5) .
    ومن جهة أخرى توصلت نتائج دراسة (محمد المنيع) (6) عن واقع البحث العلمي واستراتيجياته في دول مجلس التعاون إلى عدد من النتائج التي تعكس طبيعة المشكلات التي تحيط بالبحث العلمي في دول المجلس ، ولعل من أبرزها أن البحث العلمي يرتكز على نوعية من البحوث الأساسية أكثر من البحوث التطبيقية وبحوث التطوير ، إضافة إلى ما تواجهه مراكز البحوث العلمية في الجامعات من عقبات كثيرة تتمثل في التمويل والتجهيزات العلمية وتوفير الموارد البشرية ، وغياب خطة استراتيجية لتطوير البحث ، وعدم وضوح أولويات البحث العلمي ، أما عن علاقة البحث العلمي بمؤسسات الإنتاج فيؤكد (المنيع) على أنها علاقة متدنية ، ويرجع ذلك إلى وجود بعض اللوائح والأنظمة والإجراءات التي تحد من مرونة التعاون ، إضافة إلى انصراف الجامـعات عن المساهمة في البحوث العلمية لانشغالها بالعملية التعليمية نتيجة لازدياد أعداد الطلاب في كل عام ، وزيادة على ذلك فإن مساهمة مؤسسات الإنتاج ضعيفة في البحث العلمي ، وما زالت هذه المؤسسات تستعين ببيوت الخبرة الأجنبية ، كما يرى (المنيع) أن تعثر برامج الدراسات العليا سينتج عنه ضعف في مخرجات البحث العلمي ، ولذلك فإن دعم البحث العلمي يتطلب دعم الدراسات العليا بالموارد البشرية والمادية ، كما أن تحديد أولويات البحث العلمي وإلزام طلاب الدراسات العليا بتبنيها كمواضيع لأطروحات الماجستير والدكتوراه سوف يسهم في تحقيق أهداف البحث العلمي وخدمة المجتمع .
    8-2 المعوقات التي تعترض الدارسين في الدراسات العليا :
    في ضوء ما تعرضه نتائج البحوث المعنية بواقع الدراسات العليا ، يلاحظ أن عدداً من المشكلات تتمثل في شكاوى الطلاب ، المتضمنة قلة الاتصال بالمشرف وعدم الارتياح لنوعية العلاقة ، والضعف الملحوظ في توفر المراجع العلمية ، وصعوبة الحصول على المادة الميدانية ، وهناك مشكلات أخرى ، من وجهة نظر المشرفين على الرسائل الجامعية ، تلقي باللائمة على الطلبة أنفسهم كانخفاض مستوى الطلاب بشكل عام في التحصيل العلمي وضعف القدرة في التعامل مع اللغات الأجنبية وعدم الإلمام بمناهج البحث(7) ، وعلى وجه التحديد بين (حسين علوي) (Cool في دراسته عن تجربة كلية الدراسات العليا بجامعة الملك سعود ، أسباب تأخر الطالب في إنجاز الرسالة على النحو التالي : تباين الأقسام في الوزن الأكاديمي المخصص لمتطلب الرسالة ، فأقسام كلية الآداب وبعض أقسام كلية التربية تعطي الثقل الأكبر للبحث – طول الإجراءات التي يمر بها إنجاز الرسالة ، فهناك العديد من مواقع اتخاذ القرار بشأن إجازة موضوع الرسالة أو الموافقة على قبولها – تأخر الطالب بعد إنهائه المقررات في إعداد خطة البحث وبقائه مدة طويلة باحثاً عن موضوع لرسالته ، ويرجع ذلك إلى ضعف قدرة الطالب البحثية وعدم تعيين مشرف يساعده في بلورة خطـة بحثه في مرحلة مبكرة من التحاقه بالبرنامج – تعدد المشرفين وما يؤديه ذلك من بلبلة ذهن الطالب وعدم تركز المسؤولية وصعوبة التنسيق – عدم مراعاة الدقة في اختيار موضوع الرسالة ، وذلك باختيار موضوع عام يصعب على الطالب معالجته خلال الفترة الزمنية المحددة – تغيير موضوع الرسالة لاكتشاف الطالب عدم توفر البيانات أو أدوات البحث أو ترك المشرف العمل بالجامعة أو استبدال المشرف بآخر - زيادة عدد الطلاب في مرحلة الرسالة ونقص أعضاء هيئة التدريس المؤهلين للإشراف في بعض التخصصات ، تؤدى إلى انتظار الطالب لحين خلو مقعد إشرافي – غياب المقررات التي تعنى بتدريب الطالب في منهج البحث العلمي - ضعف مستوى الطالب في اللغة الإنجليزية – مطالبة بعض الأقسام المرشح للدراسات العليا باجتياز عدد كبير من المقررات التكميلية يكتشف فيما بعد عدم حاجة الطالب إليها .
    ويشير مصمودي زين الدين إلى العوامل المسفرة لتأخر إنجاز بحوث الماجستير والدكتوراه في جامعة قسطنطينية بالجزائر والتي تتحدد في مجملها على النحو التالي :
    - صعوبة حصول الباحثين على المراجع والدوريات الضرورية ، وافتقار البيئة البحثية إلى الجمعيات العلمية والمهنية – قلة لقاءات الطلاب بالمشرفين على رسائلهم وماله من انعكاسات تؤدي إلى تأخرهم عن إتمام دراستهم – التغيير المستمر لموضوع الدراسة – اختيار الطلاب ، في أحيان كثيرة ، لمواضيع تتجاوز قدراتهم العلمية ، الأمر الذي يسبب لهم الإحباط ومن ثم التوقف عن مواصلة البحث – تغيير المشرف وتذبذب الطالب في مرحلة اختيار الموضوع أو اختياره لموضوع متشعب يجعله يتوقف لفترات زمنية عديدة - عدم فاعلية التكوين المنهجي لطلاب الدراسات والتي لا تمكنهم من القيام بدراسة علمية ذات مستوى مرتفع – العراقيل البيروقراطية التي تؤخر الطلاب عن إنجاز بحوثهم – صعوبة الحصول على المعلومات الضرورية أثنـاء الدراسة الميدانية – عدم جدية المشرف في متابعة الطلاب مما ينعكس على حالاتهم النفسية ، الشيء الذي يقلل من مجهوداتهم التي كان من المفروض أن تتم بشكل متواصل إلى غاية الانتهاء من البحث – ضعف العلاقة بين طلبة الدراسات العليا والمشرفين والتي تتسم في معظم الحالات بأنها علاقة غير تربوية يشوبها الخوف وعدم الاطمئنان بين الطالب والمشرف - عدم جدية بعض الطلاب والنزعة الاتكالية لديهم – عدم إقصاء الطلاب المتأخرين في إتمام بحوثهم ، مما يجعلهم لا يبالون بالمدة التي يقضونها في الدراسة – عدم متابعة المجالس العلمية للطلاب تجعلهم لا يتحمسون لإنهاء بحوثهم في الوقت المحـدد (9) .
    9- نتائج الدراسة الميدانية :
    أولاً : أعداد طلاب وطالبات الدراسات العليا بكلية الآداب :
    جدول رقم (1)
    أعداد الطلبة والطالبات الحاصلين على درجة الماجستير منذ بدء البرنامج

    المجموع التكـــرار
    القسم
    طالبات طلاب
    65 21 44 مكتبات
    51 29 22 اجتماع
    38 28 10 اللغات الأوروبية
    37 14 23 تاريخ
    9 6 3 جغرافيا
    200 98 102 المجموع
    يوضح جدول رقم (1) أن قسم المكتبات هو أعلى قسم بالكلية من حيث منح درجة الماجستير وبنسبة بلغت (32,5 %) من مجموع الطلاب والطالبات الذين حصلوا على هذه الدرجة والبالغ عددهم مائتا طالب وطالبة ، يليه قسم الاجتماع بنسـبة (25,5 %) ، فاللغــات الأوروبيـة والتـاريخ بواقـع (19 %) و ( 18,5%) على التوالي ، في حين كان قسم الجغرافيا الأقل بين أقسام الكلية في منح الدرجة ، وبفارق كبير جداً بين هذا القسم والأقسام الأخرى ، ويعود السبب في ذلك إلى اقتصار البرنامج لعدة سنوات على قبول المعيدات بالقسم فقط .
    وبمراجعة سجلات طلاب الدراسات بخصوص عدد سنوات الدراسة التي يقضونها في مرحلة الماجستير بدءاً من التحاقهم بالبرنامج وحتى تاريخ المناقشة اتضح أن معدل المدة هو (6 سنوات) .
    وتجدر الإشارة إلى أن بيانات سجلات طلاب الدراسات العليا قد أوضحت أن هناك أعداداً غير قليلة من الطلاب الذين يتم طي قيدهم لتجاوزهم الفترة المحددة للحصول على الدرجة ، أو لانقطاعهم عن الدراسة بدون عذر ، فعلى سبيل المثال ، تم فصل (24 طالب وطالبة) خلال الأعوام من 1416-1420هـ 0
    ثانياً : البيانات الأولية لطلاب الدراسات العليا في عينة الدراسة :
    جدول رقم (2)
    توزيع المبحوثين حسب الحالة الاجتماعية والمهنية أثناء دراسة الماجستير

    النسبة التكرار الحالة المهنية النسبة التكرار الحالة الاجتماعية
    70,00 28 موظف قطاع عام 35,00 14 أعزب
    5,00 2 موظف قطاع خاص 55,00 22 متزوج
    25,00 10 لا يعمل 10,00 4 مطلق
    100 40 المجموع 100 40 المجموع
    يوضح الجدول رقم (2) أن النسبة الغالبة من المبحوثين كانوا من المتزوجين بواقع (55 %) من إجمالي عينة الدراسة ، تليهم فئة العزاب بنسبة (35 %) من أفراد العينة ، أما فيما يتعلق بالحالة المهنية للمبحوثين فتشير بيانات الجدول إلى أن الغالبية العظمى منهم من موظفي القطاع الحكومي بنسبة (70 %) من إجمالي العينة ، في حين لم يتسن لربع العينة الانخراط في المجال الوظيفي أثناء فترة الدراسة ، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن غالبية المبحوثين (40 %) الذين يعملون ، يحصلون على دخل شهري يتراوح ما بين 3000-6000 ريال ، في حين بلغت نسبة الذين تتراوح دخولهم الشهرية من 6001-9000 ريال (35 %) .
    ويتضح مما سبق أن جميع أفراد عينة الدراسة - ما عدا (10 حالات) ممن لا يعملون بوظائف رسمية - متفرغين للدراسة جزئياً بسبب ارتباطهم بمتطلبات الوظائف الرسمية التي يشغلونها .


    ثالثا : مهارات وقدرات أفراد العينة :
    1 - مستوى المبحوثين في اللغة الانجليزية :
    جدول رقم (3) مستوى المبحوثين في اللغة الإنجليزية

    النسبة التكرار مستوى المبحوثين في اللغة الإنجليزية
    22,50 9 ضعيف
    42,50 17 أقل من المتوسط
    20,00 8 متوسط
    15,00 6 جيد
    100 40 المجموع
    يوضح جدول رقم (3) أن حصيلة أفراد العينة ومستواهم في اللغة الإنجليزية كان بالنسبة لغالبيتهم محدوداً للغاية بنسبة (65 %) من المبحوثين ، في حين بلغت نسبة من كانت لديهم حصيلة لغوية في حـدود متوسطة (20 %) ، أما بالنسبة لأولئك الذين لديهم حصيلة عالية من اللغة الإنجليزية فقد بلغت نسبتهم (15 %) من إجمالي عدد المبحوثين ، علماً بأن جميعهم من المتخصصين في اللغة الإنجليزية ، والضعف العام في الحصيلة اللغوية للمبحوثين يقودنا إلى إعادة تساؤل أحمد صيداوي القائل : " لا يعقل أن يدخل الدراسات العليا طلاب يعانون من الضعف في اختصاصهم وفي ثقافتهم العامة ، ناهيك عن تمكنهم من لغة أجنبية واحدة على الأقل ليكون لهم نافذة على العالم ونافذة عالمية على اختصاصهم (10) .







    2- مهارة استخدام الحاسب الآلي :
    جدول رقم (4)
    توزيع المبحوثين حسب مقدرتهم على استخدام الحاسب الآلي
    النسبة التكرار القدرة على استخدام الحاسب
    42,50 17 منعدمة
    40,00 16 أقل من المتوسط
    17,50 7 جيدة
    100 40 المجموع
    تظهر نتائج الجدول السابق لتـوزيع المبحـوثين حسـب مقدرتهـم على استخـدام الحاسـب الآلي أن (42,50 %) لم يكن لديهم أية معرفة باستخدام الحاسب الآلي على الإطلاق ، في حين بلغت نسبة من أفادوا بأن لديهم قدرة أقل من المتوسط في التعامل مع الحاسب (40 %) ، أما الذين كانت لديهم مقدرة جيدة على استخدام الحاسب الآلي فقد بلغت نسبتهم (17,5 %) من إجمالي عدد العينة ، علماً بأن المقصود باستخدام الحاسب الآلي في هذا الجدول قد حدد بالقدرة على استخداماته في مجال كتابة وتنسيق الأطروحة من قبل الطالب نفسه ، أما فيما يتعلق بالاستخدامات المتقدمة للتعامل مع الحاسب الآلي في أغراض إدخال وتحليل البيانات الميدانية واستخدام البرامج والتطبيقات الإحصائية ، فقد اتضح أن أكثر من نصف عدد العينة (52,5 %) أفادوا بأن معرفتهم منعدمة في هذا المجال ، وأن أكثر من ثلث العينة بقليل ذكروا بأن مقدرتهم في التعامل مع البرامج الإحصائية في الحاسب متوسطة ، في حين كانت هناك نسبة (12,5 %) تستطيع التعامل مع البرامج الاحصائية وتطبيقاتها من خلال استخدام الحاسب الآلي بشكل جيد ، وعليه يمكن القول بأن استخدام الحاسب الآلي بشكل مكثف في التعليم يتطلب توفير فرصة للوصول إلى الحاسب الآلي لعدد كبير من الأفراد في وقت واحد ، وفي أماكن متعددة لا تقتصر على النطاق الجامعي ، بل تتجاوزه إلى الأماكن الأخرى لوجود الطلبة كأماكن معيشتهم وأماكن إقامة المدرسين(11) .




    رابعاً : مسيرة الطالب في الدراسة المنهجية للساعات المقررة :
    جدول رقم (5)
    توزيع المبحوثين حسب اعداد الفصول التي استغرقتها الدراسة المنهجية

    النسبة التكرار عدد الفصول الدراسية
    60,00 24 ثلاثة فصول دراسية
    25,00 10 أربعة فصول دراسية
    15,00 6 خمسة فصول دراسية
    100 40 المجموع
    بصورة عامة يمكن لطلاب مرحلة الماجستير في مختلف التخصصات إنهاء الساعات المنهجية في حدود ثلاثة فصول دراسية كحد أدنى ، وتبين بيانات جدول رقم (5) إن أكثر من نصف عدد العينة قد أنهوا دراسة الساعات المنهجية بعد إتمام ثلاثة فصول دراسية ، في حين بلغت نسبة من أنهوا الدراسة المنهجية في أربعة أو خمسة فصول دراسية (25 %) و (15 %) على التوالي ، ويمكن أن يعزى سبب هذا التأخير في إتمام متطلبات الساعات المقررة إلى تعثر بعض الطلاب في تجاوز بعض المواد المقررة ، أو تعرضهم لبعض الظروف الخاصة التي تضطرهم إلى تأجيل الدراسة لفصل أو أكثر .
    وقد دلت بيانات الدراسة الميدانية على أن المبحوثين تتوزع معدلات تحصيلهم الدراسي بعد الانتهاء من دراسة الساعات المقررة على النحو التالي : حصل (75 %) على معدلات جيد جداً ، وجيد جدا مرتفع ، في حين بلغت نسبة الذين حصلوا على معدلات ممتاز ، وممتاز مرتفع (25 %) .
    خامسا : مسيرة الطالب في مرحلة إعداد خطة الرسالة والصعوبات التي يواجهها في هذه المرحلة :
    جدول رقم (6)
    توزيع المبحوثين حسب المدة التي استغرقتها كتابة مشروع خطة البحث
    النسبة التكرار المدة الزمنية لكتابة خطة البحث
    22,50 9 فصل دراسي
    42,50 17 فصلان دراسيان
    35,00 14 سنة دراسية فأكثر
    100 40 المجموع
    تظهر بيانات الجدول رقم (6) أن أكثر من خمس العينة بقليل (22,5 %) استطاعت أن تنهي كتابة خطة مقترح البحث في فصل دراسي واحد ، وأن غالبية المبحوثين (42,5 %) تمكنوا من إتمام كتابة خطة مشروع رسالة الماجستير في حدود فصلين دراسيين ، في حين بلغت نسبة الذين أنجزوا كتابة الخطة في مدة تتراوح بين السنة فأكثر (35 %) ، وهذا يعتبر فترة طويلة لإنجاز خطة البحث ، وقد كان من أهم الأسباب التي أوردها المبحوثون لتأخرهم في كتابة الخطة ما يلي :
    1 - طول الإجراءات الإدارية :
    يتطلب الحصول على الموافقة النهائية لخطة بحث الماجستير بكلية الآداب إجراءات إدارية متعددة تتمثل في تشكيل لجان بالأقسام لقراءة الخطة وإبداء الملاحظات ، والتي غالباً ما تستغرق وقتاً طويلاً لحصول الطالب على التعديلات والملاحظات المطلوبة نظراً لتعدد أعضاء اللجان ، إضافة إلى عرض الخطة على مجلس القسم لأخذ الموافقة ، ومن ثم عرضها على لجنة الخطط في وكالة الكلية للدراسات العليا ، ثم مجلس الكلية وعمادة الدراسات العليا لأخذ الموافقة النهائية .
    2- عدم تحديد مشرف على الطالب فور انتهائه من الدراسة المنهجية :
    كانت الإجراءات المتبعة في الكلية منذ بدء برنامج الماجستير وحتى عهد قريب تؤجل تعيين مشرف أكاديمي للطلاب لحين انتهائهم من إعداد خطة البحث والحصول على موافقة المجالس المختلفة المذكورة آنفاً ، ويمكن القول بأن هذه المرحلة تمثل صعوبة للطالب لتحديد موضوع الدراسة وكتابة مقترح البحث ، في ظل عدم وجود إشراف أكاديمي مباشر من أحد المتخصصين في مجال بحث الطالب .
    3 - صعوبة اختيار موضوع البحث :
    نظـراً لأن اختيار موضوع البحث يتم من قبل الطالب بدون وجود مساعدة أكاديمية مباشرة – كما أسلفنا – فلا عجب أن يستغرق كثير من الطلاب وقتاً طويلاً دون التوصل إلى مشكلة بحثية معينة ، خاصة إذا ما تأرجح رأي الطالب حول عدة مواضيع ولم يستقر رأيه ، ومن ثم تركيز جهده في إطار محدد ، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (حسين علوي) (12) عن تجربة كلية الدراسات العليا بجامعة الملك سعود ، ودراسة (مصمودي زين الدين) (13) على طلاب جامعة قسطنطينة بالجزائر .
    سادساً : مدى مساهمة الأقسام العلمية في تسهيل الإجراءات الإدارية للطلاب :

    جدول رقم (7)
    مدى مساهمة القسم في تسهيل الإجراءات المتبعة لسرعة إنهاء الدراسة

    النسبة التكرار مدى مساهمة القسم
    12,50 5 يساهم إلى حد كبير
    37,50 15 يساهم إلى حد ما
    50,00 20 لا يساهم على الإطلاق
    100 40 المجموع
    يوضح الجدول السابق أن (50 %) من الطلاب يعتقدون بأن أقسامهم العلمية لا تسهم على الإطلاق في سرعة تجـاوز بعض الإجراءات الإدارية التي من شأنها أن تقلل من المدة الزمينة التي يحتاجونها لإنهاء مرحلة الماجستير ، ويؤكد هؤلاء الطلاب على عملية البطء الشديد في الموافقة على خطة الرسالة وإرسالها إلى الجهـات أو اللجان الأخرى بالكلية ، بل إن البعض منهم يرى أن أكبر عقبة يمكن تجازوها هي موافقة مجلس القسم على خطة البحث والتي ربما استغرقت بضعة أشهر ، خاصة مع كثرة الاعتراضات التي تبديها اللجنة المشكلة من القسم لقراءة ومراجعة الخطة ، وكذلك تضارب آراء أعضاء اللجنة في ملاحظاتهم واقتراحاتهم على خطة البحث ، وفي هذا الصدد تذكر صالحة سنقر أن طلاب الدراسات العليا وأساتذتها يعانون من وطـأة التنظيمات والإجراءات المتشددة والمعوقة أحيانا للمبادرات الفردية ، وأنه لابد من اعتماد المرونة في تنظيم الدراسات العليا لتسهيل طبيعة البحث(14) .
    سابعا : المعوقات والصعوبات التي يواجهها الطلاب أثناء كتابة الأطروحة :
    1- صعوبة الحصول على المراجع العلمية :
    جدول رقم (Cool
    مقدار الصعوبة التي يجدها الطالب في الحصول على المراجع

    النسبة التكرار مقدار الصعوبة
    75,00 30 توجد صعوبة إلى حد كبير
    25,00 10 توجد صعوبة إلى حد ما
    - - لا توجد صعوبات
    100 40 المجموع

    يوضح الجدول السابق أن الغالبية العظمى من طلاب الدراسات العليا بالكلية يواجهون صعوبات بالغــة في الحصول على المراجع العلمية المتعلقة بموضوع دراستهم ، خاصة المجلات العلمية والدوريات والمراجع الحديثة ، وغني عن البيان أن البحث العلمي بصفة عامة يحتاج إلى اطلاع مستمر على مصادر المعرفة الحديثة في ميدان التخصص ، وافتقار المكتبات الجامعية إلى توفر المصادر العلمية الكافيـة ، يعد أحد أهم أسباب تأخر إنجاز البحوث ، كما تجدر الإشارة إلى أن المكتبة المركزية بالجامعة قد دأبت في السنوات الماضية على تقليص المخصصات المالية اللازمة لشراء الكتب والاشتراك في الدوريات العلمية المتخصصة ، نظراً لانخفاض ميزانية الجامعة بشكل عام في ضوء الإجراءات الحكومية التي ركزت على ترشيد الإنفاق ، وتعد شكوى قصور المكتبات الجامعية أمراً شائعاً لدى الكثير من الجامعات العربية ، حيث يشير (عبد الله إبراهيم) إلى مجموعة من المعوقات والمشاكل داخل المكتبات منها القصور في الميزانية المخصصة للمكتبات والنقص الحاد في الدوريات ونقص الأجهزة العلمية (15) .
    - صعوبة جمع المادة الميدانية :
    أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن أكثر من نصف عدد المبحوثين (57,5 %) قد واجهوا صعوبات كبيرة في جمع المادة العلمية أثناء مرحلة دراستهم الميدانية ، في حين بلغت نسبة الذين أفادوا بمواجهتهم لصعوبات إلى حد ما (27,5 %) ، ولم يكن هناك سوى (15 %) من أفراد العينة الذين أفادوا بأنهم لم يقابلوا أي صعوبات تذكر خلال دراستهم الميدانية .
    جدول رقم (9)
    أسباب الصعوبات في الحصول على المادة الميدانية
    النسبة التكرار أسباب صعوبات الحصول على المادة الميدانية
    25,00 10 صعوبة الوصول الى المبحوثين الذين حددهم البحث
    40,00 16 عدم تعاون المبحوثين
    22,50 9 التكلفة المالية
    47,50 19 قلة الخبرة في إجراء البحث الميداني
    7,50 3 عدم توفر الوثائق
    17,50 7 غياب الإشراف الميداني
    - 64 المجموع*
    *تم اختيار أكثر من إجابة 0
    ويوضح جدول رقم (9) طبيعة الصعوبات التي واجهت المبحوثين أثنـاء جمع المادة العلمية ، وقد كان ضعف خبرة طلاب الدراسات العليا بإجراء البحوث الميدانية من أهم الصعوبات التي واجهتهم أثناء قيامهم بجمع المادة الميدانية بنسبة (47,5 %) من إجمالي المبحوثين ، يليها مباشرة عدم تعاون أفراد عينة الدراسة مع الباحثين إضافة إلى صعوبة الوصول إلى عينة الدراسة والحصول منهم على المعلومات والبيانات المطلوبة على أعلى قائمة صعوبات في جمع المادة الميدانية بنسبة (40 %) من حجم عينة الدراسة ، وكان من أبرز الأمثلة على عدم تعاون المبحوثين هو الإحساس بالخوف وأحياناً الحرج من الإجابة على أسئلة الباحث المباشرة أو من خلال الإجابة على الاستبانات بشكل صريح وصادق بما يحقق الخروج بمعلومات أو بيانات حقيقية تخدم أهداف الدراسة الميدانية ، وبلغت نسبة الذين أفادوا بأن الصعوبة تكمن في الوصول إلى عينة الدراسة من أجل مقابلتهم أو توزيع الاستبانات عليهم (25 %) ، وتجدر الإشارة إلى أن معظم من واجهوا مثل هذه الصعوبات كانوا من طالبات الدراسات العليا اللاتي شكل الذكور جزءاً كبيراً من عينة بحوثهن ، نظراً لصعوبة قيـام الطالبات بالاتصال بمجتمع الرجال بدون مرافقة محرم ، أو الاعتماد عليه في إجراء المقابلات مع أفراد العينة .
    سابعا : رأي الطلاب في مدى استفادتهم من المواد المقررة في كتابة الرسالة :
    جدول رقم (10)
    مدى مساعدة دراسة المواد المقررة في كتابة الرسالة
    النسبة التكرار مقدار المساعدة
    25,00 10 مساعدة إلى حد ما
    20,00 8 مساعدة إلى حد متوسط
    42,50 17 مساعدة إلى حد كبير
    12,50 5 لم تساعد على الإطلاق
    100 40 المجمـــوع
    تظهر بيانات الجدول رقم (10) أن غالبية الطلاب (42,50 %) قد استفادوا من دراستهم للمواد المقررة إلى حد كبير حينما شرعوا في كتابة رسالة الماجستير ، وعلى وجه الخصوص المواد التي تعنى بمناهج البحث والإحصاء ، في حين أفاد (25 %) بأن المساعدة كانت إلى حد ما ، وكانت استفادة بقية أفراد العينة من دراستهـم المنهجية أثناء كتابة الرسـالة بشكل متوسـط أو غير مفيـدة على الإطـلاق بنسبة (20 %) و(12,50 %) على التوالي .
    ثامناً : رأي الطلاب في مدى مساهمة المشرف في حل المشكلات التي تعترضهم أثناء كتابة الرسالة :
    جدول رقم (11)
    رأي المبحوثين في مدى مساهمة المشرف في حل المشكلات التي تواجههم أثناء كتابة الرسالة

    النسبة التكرار مدى مساهمة المشرف
    00ر40 16 يسهم إلى حد كبير
    00ر45 18 يسهم إلى حد ما
    00ر15 6 لا يسهم
    100 40 المجمـــوع
    تظهر بيانات الجدول رقم (11) أن غالبية المبحوثين أفادوا بأن المشرفين على رسائلهم يسهمون إلى حد ما في تذليل الصعوبات العلمية والمنهجية التي تواجههم أثناء كتابة أطروحة الماجستير ، في حين ذكر (40%) منهم أن مشرفيهم يسهمون في تسهيل مهمتهم إلى حد كبير ، أما النسبة الباقية من أفراد العينة ادعوا بأنهم لم يتلقوا أية مساهمة تذكر من قبل المشرفين في حل المشكلات البحثية التي تعترضهم أثناء كتابة الرسالة ، وقد أشار هؤلاء الطلاب بأن عدم تعاون مشرفيهم معهم بالشكل المطلوب كان أحد أهم أسباب تأخرهم في الانتهاء من كتابة الرسالة ، وقد تمثلت صور عدم التعاون ، بشكل عام ، في تأخر المشرف في إبداء الملاحظات والتعليق على فصول الدراسة التي ينتهي الطلاب من كتابتها ، إضافة إلى شكوى بعض الطلاب من كثرة انشغال مشرفيهم وعدم استطاعتهم الالتقاء بهم بشكل منتظم ، ويشرح أحد الطلاب هذا الوضع بقوله :
    " كنت أجـد صعوبة كبيرة في مقابلة مشرفي ، نظراً لانشغاله بالتدريس في مرحـلة البكالوريوس والماجستير ، وإشرافه على مجموعة من طلاب الدراسات العليا ، إضافة إلى كثرة ارتباطاته خارج الجامعة من خلال تعاونه مع إحدى المؤسسات الخاصة ، وكنت عندما أقدم له جزءاً من فصول الرسالة لقراءتها ليعطيني ملاحظته حولها ، انتظر وقتاً طويلاً حتى أحصل على ملاحظاته وتوجيهاته فيما ينبغي أن أقوم به في المرحلة اللاحقة " .
    ويصـف طالب آخر معاناته مع مشـرفه بقوله : " كانت علاقة مشرفي معي تتسم بالسلبية المطلقة في معظم مراحل البحث ، وإضاعة الوقت بالتأخر في مراجعة ما كتبت ، وعدم إعطائي ملاحظاته بشكل واضح ومحدد " .
    وتجدر الإشارة إلى أن بعض الطالبات يواجهن صعوبات إضافية في حالة الإشراف عليهن من قبل أعضاء هيئة التدريس الذكور ، والتي تتمثل في صعوبة الاتصـال بهم وسرعة التواصل معهم ، وعلى وجه الخصوص في حالة إرسال الطالبة لبعض الأجزاء المكتوبة وإيصالها إلى المشرف ثم استلامها مع ما تستغرق هذه العملية من وقت طويل .
    وتشرح إحدى الطالبات هذه المعضلة بقولها : " كان مشرفي متعاون معي بشكل كبير ، إلا أنني كنت أجد صعوبة بالغة في الاتصال به عن طريق الهاتف أثناء الدوام الرسمي لانشغاله بالمحاضرات ، وكنت أتحرج من الاتصال به في منزله خشية أن أسبب له بعض الإزعاج ، خاصة وأنه غير مطالب بالإجابة على استفساراتي وطلباتي في أوقاته الخاصة خارج ساعات العمل ، وكنت أجد صعوبة في إيصال بعض الأجزاء المكتوبة من رسالتي إليه ، فقد كنت اضطر إلى الحضور للجامعة ثم إرسال هذه الأوراق إليه من خلال البريد الداخلي في شطر الطالبات ، والذي يأخذ بعض الوقت حتى يصل إلى يد المشرف ، وأحيانا اضطر إلى الاستعانة بأحد أقاربي لإيصـال ما أريد إلى المشرف ، وتتكرر المعاناة مرة أخرى حينما يريد المشرف أن يعيد لي ما أرسلته إليه " .
    ويجدر التنويه إلى أن غالبية الأقسام بالكلية لا تتيح للطالب فرصة اختيار المشرف على رسالته ، وإنما يتم ذلك من خلال ما تقرره مجالس الأقسام ، فقد أظهرت بيانات الدراسة الميدانية أن (27,50 %) من عينة البحث تم تعيين المشرفين على رسائلهم بناء على اختيارهم ، في حين تم تعيين المشرفين لبقية أفراد العينة من قبل الأقسام العلمية ، كما أظهرت البيانات الميدانية أن (32,50 %) من المبحوثين كانوا يلتقون بمشرفيهم خلال أوقات محددة وبشكل دوري منتظم ، أما النسبة الغالبة (67,5 %) فقد كان يترك لهم الحرية بمقابلة المشرف كلما دعت الحاجة إلى ذلك ، وغني عن البيان أن متابعة الطالب من قبل المشرف والالتقاء به بشكل دوري ومنتظم يزيد من حماس الطالب واستثارة همته في تكريس جهده لإتمام رسالته ، وأما عكس ذلك فربما يؤدي إلى التراخي وهبوط الهمة خاصة إذا أخذنا في الاعتبار البناء الثقافي والمعرفي للطالب بالمملكة الذي تعود منذ مراحل تعليمه المبكرة على إنجاز الأعمال والمهمات الدراسية التي يكلف بها ويطالب بتقديمها في وقت معين .
    وكما أن غالبية المشرفين من أعضاء هيئة التدريس يتركون للطلاب حرية مراجعتهم كلما دعت الحاجة لذلك ، فإن بيانات الدراسة الميدانية قد أظهرت أيضاً أن (45 %) من المشرفين يحثون طلابهم على مراجعة أساتذة آخرين بنفس القسم يمكن أن يستفيد الطلاب من ملاحظاتهم وتوجيهاتهم في موضوعاتهم البحثية ، في حين أفاد (37,5 %) من المبحوثين أن مشرفيهم كانوا لايبدون أية معارضة أو تشجيع للطلاب بمراجعة أساتذة آخرين والاستفادة منهم ، وادعت النسبة الباقية من العينة (17,5 %) أن مشرفيهم كانوا يعارضون بشدة فكرة مراجعة طلابهم لأعضاء آخرين من هيئة التدريس واستشارتهم في بعض جزئيات بحوثهم ، ويعتبرون ذلك تدخلاً من زملائهم في عملهم وإنقاصاً من مكانتهم العلمية .
    ويؤكد أحد أعضاء هيئة التدريس هذا الأمر بقوله : " يرغب بعض طلاب الدراسات العليا في الاتصال بي من أجل طلب المساعدة وأخذ بعض الملاحظات حول موضوع بحثه ، وعندما يحضرون إلى مكتبي يتأكدون أولاً أن المشرف عليهم غير موجود بالقسم حينها ، وزيادة في الحيطة فإنهم يتلفتون يمنة ويسرة قبل دخول مكتبي خشية أن يراهم أحد فيخبر المشرف بذلك ، بل إن البعض منهم لا يفكر بذلك على الإطلاق ويفضل عوضاً عن ذلك الاتصال بي في منزلي ، بل وصل الحال ببعض الطلاب بأنهم يخشون أن يراهم مشرفوهم وهم يتحدثون مع أحد أعضاء هيئة التدريس ، حتى ولو بشكل عرضي وفي أمور ليس لها علاقة بموضوع بحثهم " .
    تاسعاً : نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بأعضاء هيئة التدريس :
    المعلومات الأولية :
    جدول رقم (12)
    الدرجة العلمية والتخصص وعدد الإشراف على الرسائل للمبحوثين من أعضاء هيئة التدريس

    النسبة التكرار عدد الإشراف على الرسائل النسبة التكرار الدرجة العلمية
    10,00 2 رسالة واحدة 25,00 5 أستاذ
    55,00 11 2-3 35,00 7 أستاذ مشارك
    35,00 7 أكثر من 3 40,00 8 أستاذ مساعد
    100 20 المجموع 100 20 المجموع

    يوضح الجدول رقم (12) توزيع المبحوثين من أعضاء هيئة التدريس الذين يعملون بأقسام الكلية التي توفر برامج الدراسات العليا للماجستير ، موزعين بحسب تخصصاتهم ودرجاتهم العلمية ، إضافة إلى عدد إشرافهم على الرسائل ، ويلاحظ من الجدول أن النسبة الغالبة من أعضاء هيئة التدريس في عينة البحث قد أشرفوا على أكثر من رسالتين علميتين حيث بلغت نسبتهم (90 %) .
    2-رأي أعضاء هيئة التدريس حول مدى صعوبة حصول الطلاب على المراجع :
    جدول رقم (13)
    رأي أعضاء هيئة التدريس حول مدى صعوبة حصول الطلاب على المراجع
    النسبة التكرار صعوبة الحصول على المراجع
    70,00 14 نعم إلى حد كبير
    25,00 5 نعم إلى حد ما
    5,00 1 لا يوجد صعوبة
    100 20 المجموع
    يلاحظ من الجدول السابق تأكيد النسبة الغالبة من أعضاء هيئة التدريس على صعوبة الحصول على المراجع العلمية من قبل الطلاب (70%) ، في حين رأى عضو واحد من أعضاء هيئة التدريس بأنه لا توجد صعوبة . وعند سؤال أعضاء هيئة التدريس عن أسباب هذه الصعوبات أجمع (90%) منهم على أن مكتبة الجامعة تفتقر إلى المراجع الضرورية ، إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بعدم حرص الطالب (25%) ، وقلة المراجع في موضوع دراسة بعض الطلاب (20%) ، ويرى البعض من أعضاء هيئة التدريس أنه حينما لا تتوفر المراجع في المكتبة المركزية بالجامعة فإن الحصول عليها من أماكن أخرى يتطلب وقتاً طويلاً ، ويؤكد البعض من أعضاء هيئة التدريس بأن صعوبة الحصول على المراجع تتعاظم في حال كون الدارسين من الإناث حيث يواجهن صعوبة في التحرك إلى مكتبة الجامعة والمكتبات الأخرى وحيث لا يتوفر مكان لهن ولا الوقت الكافي لذلك ، أيضاً يذهب البعض من المبحوثين إلى أن صعوبة الحصول على الرسائل العلمية غير المنشورة وغير المتوفرة بالمكتبة المركزية تمثل أحد أهم صعوبات الحصول على المادة العلمية ، فبعض هذه الرسائل أو المراجع تكون معروفة ولكنها في مواقع بعيدة عن الطالب لكونها في جامعة أخرى ، ولا توجد آلية منطقية لتداول تلك الرسائل والمراجع .
    ويرى البعض من أعضاء هيئة التدريس بقسم التاريخ أن المخطوطات والمصادر التاريخية القديمة المطلوبة لإعداد رسالة أو بحث في التاريخ الإسلامي الوسيط تنعدم بشكل ملحوظ ، وبالتالي يقضي الطالب وقتاً ليس بالقصير في الحصول على مادة بحثه .
    وباختصار يمكن القول بأن النسبة الغالبة من أعضاء هيئة التدريس تجمع على أن العجز العام الذي تعانيه المكتبة المركزية بالجامعة ، وافتقارها إلى الدوريات المتخصصة هو أحد أهم الأسباب في صعوبة الحصول على المراجع الضرورية لإنهاء البحث .
    3- رأي أعضاء هيئة التدريس حول مدى صعوبة حصول الطلاب على المادة الميدانية :
    جدول رقم (14)
    رأي أعضاء هيئة التدريس حول مدى صعوبة حصول الطلاب على المادة الميدانية
    النسبة التكرار صعوبة حصول الطلاب على المادة العلمية
    30,00 6 نعم إلى حد كبير
    45,00 9 نعم إلى حد ما
    25,00 5 لا توجد صعوبة
    100 20 المجموع
    يتضح من الجدول السابق أن النسبة الغالبة من المبحوثين (75%) تجمع على أنه يواجه الطلاب في الحصول على المادة الميدانية صعوبات إلى درجة كبيرة أو إلى حد ما . وترجع هذه الصعوبات إلى عدم قدرة الطالب على التعامل مع ظروف جمع المادة الميدانية ، خاصة إذا كانت تتعلق بالاتصال المباشر بالعوائل وإمكانية الاجتماع بها ، إضافة إلى أن طبيعة المجتمع وعدم تفهمه لطبيعة البحوث الاجتماعية تجعل من الحصول على المادة الميدانية أمراً شاقاً وعسيراً للباحث ، ويرجع بعض بعض أعضاء هيئة التدريس أسباب صعوبة الحصول على المادة الميدانية إلى طبيعة بعض المواضيع التي تتطلب الحصول على إذن رسمي من قبل بعض الجهات المعنية ، وما يتطلبه ذلك من وقت ومراجعات تستهلك معظم وقت الباحث وتشغله عن المضي في مراحل بحثه 0
    كما يؤكد أعضاء هيئة التدريس أن الأمر يزداد صعوبة في حال كون الباحث امرأة ، يحتم وضعها عدم الاختلاط والسفر أو التنقل داخل المدينة ومقابلة بعض أو جل مفردات عينة الدراسة ، ويزداد الأمر صعوبة في حالة كون الدارسات من المتخصصات في قسم المكتبات واللاتي يجدن صعوبة في زيارة المكتبات التي سوف تطبق عليها الدراسة الميدانية ، ويحتجن إلى كثير من الإجراءات وموافقة الجهات التي تتطلب زمناً وجهداً ليس بالقليل ، وحتى لو كانت هذه المكتبات في مدارس تابعة لرئاسة تعليم البنات ، فإن ذلك يتطلب موافقة الجامعة والرئاسة العامة لتعليم البنات ثم موافقة المدرسة نفسها .
    والملاحظ أنه لم ير أي عضو من أعضاء هيئة التدريس أن الطالب لا يجد صعوبة في الحصول على المادة الميدانية ، غير أن الوضع يختلف مع قسم التاريخ الذي تشكل فيه المخطوطات والوثائق المادة الميدانية ، فالصعوبات التي تواجه دارسي التاريخ لا تتماثل مع تلك الصعوبات الميدانية التي تطلبها أقسام مثل الإجتماع أو الجغرافيا أو المكتبات ، وتظل الصعوبة قائمة على دارسي التاريخ في الحصول على المخطوطة التاريخية والوثائق التي قد لا تتوفر في بلد

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 11:48 am