منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا Empty

التبادل الاعلاني


    تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا

    avatar
    مجدي القباطي


    عدد المساهمات : 3
    تاريخ التسجيل : 16/05/2012
    العمر : 33

    تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا Empty تصريف النفايات الصلبة في اليمن - المجموعة الثالثة - البيئة بيتنا

    مُساهمة من طرف مجدي القباطي الجمعة يوليو 13, 2012 6:45 pm

    النفايات الصلبة Solid Waste


    تشكل النفايات الصلبة إحدى المشاكل البيئية الصعبة على مستوى العالم والتي تزداد خطورة مع الأيام فما من عمل أو نشاط يقوم به الإنسان إلا وينتج عنه مخلفات ، ونظراً للزيادة المطردة في تعداد السكان وضيق المساحات الجغرافية المتاحة في ظل غياب الطرق والوسائل الفعًّالة والدائمة لمعالجة النفايات الصلبة والتخلص النهائي منها ، فإن تولد كميات كبيرة من النفايات يعتبر من القضايا المهمة والخطيرة والتي تسبب قلق شديد على مستقبل الوضع البيئي والصحي عالميا والتي تحتاج إلى إجراء الدراسات ووضع الخطط والبرامج الفعًّالة والمستقبلية لإدارة النفايات الصلبة والتخلص النهائي منها بشكل صحيح .

    * تعريف النفايات الصلبة:-
    النفايات الصلبة هي " أي مادة في الحالة الصلبة غير مرغوب فيها ويراد التخلص منها، وهى تنتج عن نشاطات الإنسان المختلفة ".

    * تصنيف النفايات الصلبة:-
    يمكن تصنيف النفايات الصلبة حسب مكان تولدها (مصدرها) إلى عدة أنواع :-
    1- نفايات منزلية Domestic وهي الناتجة عن المساكن ومخلفات الحدائق المنزلية .
    2- نفايات تجارية Commercial وتشمل مخلفات الشركات والمحال التجارية .
    3- نفايات صناعية Industrial وتشمل مخلفات التصنيع والبناء .
    4- نفايات زراعية Agricultural وتشمل المخلفات النباتية والحيوانية .
    5- نفايات البلديات وتشمل مخلفات كنس الشوارع وحطام السيارات ومخلفات الأسواق التجارية
    6- نفايات المرافق العامة كالمستشفيات والمدارس .

    * إدارة النفايات الصلبة :-
    إدارة النفايات الصلبة هي تلك المراحل والعمليات التي يتم من خلالها تتبع تولد النفايات وتجميعها ومعالجتها ومن ثم التخلص النهائي منها ، وتعتمد إدارة النفايات الصلبة بشكل رئيس على المعلومات الأساسية حول كمية النفايات ومكوناتها وذلك لان أي نظام مستقبلي لجمع النفايات والتخلص النهائي منها يعتمد على الكمية الكلية للنفايات المتولدة وخصائصها وبالتالي فإن ذلك يساعد في إنجاح إدارة النفايات الصلبة .
    تشتمل إدارة النفايات الصلبة على عدة مراحل متتالية بدءاً من مرحلة تولد النفايات وتكونها وانتهاءاً بمعالجة هذه النفايات والتخلص النهائي منها على النحو التالي :-
    1 ـ مرحلة تولد النفايات:
    وهى المرحلة التي تصبح فيها المواد غير مرغوب فيها ، وتختلف النفايات المتولدة في الكمية والنوعية باختلاف البيئات والمناطق وعادات الأهالي المختلفة ومستوى المعيشة ومدى التقدم الصناعي.
    2 ـ مرحلة تخزين النفايات الصلبة :-
    تنبع أهمية هذه المرحلة من خلال حماية البيئة والحفاظ على الصحة العامة والقيمة الجمالية وزيادة الإنتاجية وسهولة التعامل مع الحاويات وتقليل تكاليف الجمع ، كما أن لها دور مهم في إدارة النفايات الصلبة والتخلص النهائي منها ، وفي الواقع فإن هناك اختلافات مهمة في طرق تخزين النفايات الصلبة حسب مستويات الدخل والظروف الاجتماعية ، فمثلاً نجد في المناطق السكنية ذات الدخل المرتفع تستخدم حاويات بلاستيكية أو معدنية حسب المواصفات العالمية ، ولكن في المناطق ذات الدخل المنخفض تخزن النفايات على شكل أكوام أو في سلات أو في قفص .
    وعموماً هناك ثلاث طرق لتخزين النفايات :-
    أ ـ التخزين المنزلي Separate unit storage:
    ب ـ التخزين الجماعي Communal storage :
    ج ـ تخزين النفايات المتولدة من المباني ذات الطوابق المتعددة Mult- Story Building Storage:

    3 ـ مرحلة جمع النفايات :-
    في هذه المرحلة يتم نقل النفايات من حاويات التخزين إلى محطات تجميع كبيرة أو مباشرة إلى أماكن التخلص النهائي من النفايات ، وتتم عملية الجمع باستخدام تقنيات مختلفة كالطاقات البشرية واستخدام الحيوانات وكذلك آليات الجمع المختلفة .
    وعموماً هناك أربعة طرق يتم من خلالها جمع النفايات من الحاويات وهى كالتالي :-
    o الجمع من بيت إلى بيت
    o الجمع من حاويات التخزين الجماعي
    o مشاركة الناس في جمع القمامة
    o جمع القمامة من حافة الطريق

    4 ـ مرحلة نقل النفايات :
    حيث يتم نقل النفايات من حاويات التخزين والتجميع إلى أماكن معالجة النفايات الصلبة والتخلص النهائي منها ، ويتم عادة نقل هذه النفايات بآليات مختلفة .

    5 ـ مرحلة معالجة النفايات الصلبة والتخلص النهائي منها :
    هناك العديد من الطرق التي تستخدم لمعالجة كميات كبيرة من النفايات ، ولكل من هذه الطرق حسناتها وسيئاتها ، سواءً بما يتعلق بالتكلفة أو الوسيلة أو المساحة المطلوبة أو التأثير على البيئة ، ومن أبرز الوسائل المستخدمة في التخلص من النفايات هي:
    إنشاء مزارع النفايات (مكبات النفايات landfill) .
    تحويل النفايات إلى سماد عضوي فيما يعرف بالذُوبال خلال عملية تسمى الذُبولة composting "وهى عملية تكسير وتحليل للمواد العضوية بواسطة عدد كبير من الكائنات الدقيقة في ظروف بيئية رطبة ودافئة وهوائية لتكوين مادة الدُوبال"
    حرق النفايات وتحويلها إلى رماد ، إلا أن هذه الطرقة ليست شائعة الاستخدام وذلك لاحتواء النفايات على نسبة عالية من المواد العضوية والتي من الصعب حرقها .
    إعادة استخدام النفايات الصلبة (Recycling ) وهى "عملية يتم من خلالها فصل بعض مكونات النفايات وإعادة تصنيعها مرة أُخرى في الأغراض المختلفة" مثل قطع الزجاج والبلاستيك والورق والأقمشة والمعادن وغيرها .

    * اقتراحات للحد من مشكلة النفايات الصلبة :-
    1 ـ زيادة وعي المواطنين حول مشكلة النفايات الصلبة وضرورة التقيد بالتعليمات والإرشادات للحد من هذه المشكلة .
    2 ـ الاستفادة من أكبر جزء من محتويات النفايات الصلبة كتحويل المحتويات العضوية من هذه النفايات إلى سماد عضوي أو إعادة استخدام بعض مكوناتها مثل الورق والزجاج والبلاستيك والمعادن وغيرها وهكذا…
    3 ـ سن القوانين والتشريعات التي تلزم المواطنين بإتباع أساليب التخزين الجيدة والصحية .
    4 ـ استعمال سلع ومُنتجات يمكن استعمالها لفترة زمنية طويلة قبل أن تتحول إلى نفايات.
    5 ـ استعمال الطرق الحديثة في معالجة النفايات الصلبة وتحديد المواقع المناسبة لمعالجتها مع البحث عن الطرق التي لا تحتاج إلى مساحات واسعة من الأراضي وتقلل الأضرار على البيئة .
    7ـ تحسين مستوي إدارة النفايات الصلبة ووضع الخطط والبرامج المتكاملة والمستقبلية لذلك .


    النفايات كخطر مدمِّر للبيئة والإنسان في مدينة تعز
    استطلاع ــ فكري الرعدي
    الإثنين 05 أكتوبر-تشرين الأول 2009
    كشفت دراسة علمية حديثة النقاب عن معلومات هامة وخطيرة في السياق الصحي والبيئي لمدينة تعز، حيث أشارت إلى تسبب الطرق القديمة عند جمع النفايات في إلحاق الضرر البالغ بالصحة العامة للسكان. كما حذرت الدراسة التي أعدها الدكتور/ عبد الوهاب صالح العوج ـ أستاذ الجيولوجيا المساعد بكلية العلوم في جامعة تعز من الأخطار المترتبة على استخدام المواد البلاستيكية في تغليف الأغذية خصوصاً الحارة والتي تأتي في مقدمة الأسباب المؤدية للإصابة بالسرطان وعقم الرجال.
    قضية هامة
    وفي مستهل الدراسة أشار الدكتور عبدالوهاب العوج إلى أن جمع وتصريف المخلفات الصلبة يمثل من أهم القضايا التي تعاني منها مدننا اليمنية نظراً لتأثيراتها البيئية الضارة والإخلال بالتوازن الطبيعي لمدينة تعز بفعل الإنسان وإهمال القائمين على هذا الموضوع، الأمر الذي يقتضي القيام بدراسة مشكلة المخلفات الصلبة بأنواعها المختلفة لمدينة تعز كحالة لإحدى المدن اليمنية الصناعية والتجارية الناشئة بغرض الوصول إلى حل لهذه المشكلة حلاً بيئياً واقتصادياً يتوافق مع الطرق الحديثة بالجمع والمعالجة نظراً لعدم فاعلية الطرق المستخدمة في عمليات الجمع والتصريف فضلاً عن ما تفرزه من الأضرار الجسيمة اللاحقة بسكان المناطق المتأثرة بالتلوث في مقلب القمامة بحذران - مفرق شرعب.
    أنواع المخلفات الصلبة
    وعن أنواع النفايات يقول:
    يعرف القانون رقم [39] لسنة 1999م بشأن النظافة العامة الثانية بأن المخلفات [القمامة] هي النفايات بجميع أنواعها المتخلفة عن الأفراد والمباني الحكومية والعامة والخاصة سكنية وغير سكنية والمصانع والمخيمات والمعسكرات والحظائر والسلخانات والأسواق والأماكن العامة والأماكن السياحية والحدائق وغيرها ووسائل النقل وكذلك هياكل السيارات والآلات والآليات الأخرى وماكيناتها أو أجزاء منها وروث الحيوانات والحيوانات النافقة ومخلفات أعمال الهدم والبناء والأتربة وكل ما يترتب على عدم وضعه في غير ألاماكن المخصصة له أضرار صحية أو بيئية أو حرائق أو الإخلال بمظهر المدينة أو القرية أو نظافتها.
    النفايات المنزلية
    تعد القمامة المنزلية مصدراً رئيسياً للكثير من المشاكل البيئية والصحية ورغم ذلك يقل الاهتمام لإيجاد حلول علمية لهذه المشكلة ويرجع ذلك إلى عدم فهم طبيعة ونوعية وكميات هذه النفايات. وتحوي النفايات المنزلية عدداً من المكونات منها المخلفات البلاستيكية، المخلفات العضوية(بقايا الأطعمة والخضروات والفواكه...الخ)، مخلفات الورق والكرتون، المخلفات الزجاجية، المخلفات المعدنية (الحديد، الألمنيوم،....الخ).
    النفايات البلاستيكية:
    وأشارت الدراسة إلى أخطار النفايات البلاستيكية حيث إن استخدام المواد البلاستيكية في حفظ ونقل الأطعمة الجاهزة يؤدي إلى تلوث الإنسان وغذائه وظهور أمراض عديدة كسرطان المسالك البولية وسرطان المثانة وسرطان البروستاتا وعقم الرجال وغيرها من الأمراض.
    إن استخدام المنتجات البلاستيكية في الجمهورية اليمنية يتزايد يوما بعد يوم حيث لم تعد المصانع والمعامل المحلية تفي بمتطلبات السوق فهي توفر من أكياس البلاستيك ما مقداره(%40) من الاحتياج ويستورد (%60) من خارج الوطن وهذه المواد البلاستيكية المستوردة يتم ادخالها إلى اليمن عن طريق التهريب أو عبر المنافذ المختلفة وبعضها غير مطابق للمواصفات القياسية وليس عليها علامة تجارية مميزة وتصل سماكتها إلى حوالي (15) ميكروناً وهذا مخالف لقرار مجلس الوزراء بهذا الشأن.
    أرقام مفزعة
    وأوضحت الدراسة أن حجم المشكلة يقاس بحجم الاستهلاك العام حيث يقدر ما يستهلكه المجتمع اليمني من الأكياس البلاستيكية بـ(60) ألف طن سنوياً وهذا الرقم يوضح حجم المشكلة البيئية التي يجب أن نلتفت إليها ومحاولة معالجة آثارها البيئية الضارة واستخدام الطرق العلمية في جمع وتصريف هذا النوع من المخلفات، حيث نجد أن مدينة تعز فقط تضم (Cool مصانع ومعامل لإنتاج المواد البلاستيكية بما فيها الأكياس والمشمعات البلاستكية، وهناك عدد من الورش الصغيرة غير المعروفة في هذه المحافظة تنتج أكياساً ومشمعات بلاستيكية ولا تمتلك علامة تجارية محددة حيث نلاحظ جملة من المخالفات الصناعية والبيئية. ويبلغ ما تنتجه محافظة تعز من الأكياس والمشمعات والقراطيس البلاستيكية ما مقداره (8000) طن سنوياً.
    البدائل المحلية
    وقدمت الدراسة حلولاً بديلة حيث إن هناك بدائل محلية أنتجتها البيئة اليمنية كاستخدام أكياس الخوص والسلال المحلية المصنوعة من الأشجار وسعف النخيل وغيره من الصناعات المحلية الصديقة للبيئة، ويمكن استخدام الأكياس الورقية والقطنية والنسيجية كبديل للأكياس البلاستيكية في البقالات والدكاكين وغيرها كما كان الحال سابقاً، وفي بعض الدول المتقدمة يلُزم القانون أصحاب المحلات والبقالات بإعطاء خيار للمشتري باستخدام الأكياس الورقية أو البلاستيكية لأخذ أغراضه لنقل الأغراض المشتراة من الأسواق والبقالات ومع ازدياد وتنامي الوعي البيئي لدى المواطنين يتم استخدام خيار الأكياس الورقية بدلاُ من الأكياس البلاستيكية وهذا يجعلنا نطالب بتشجيع ودعم الصناعات الورقية لتشمل هذا المجال الهام.
    مخلفات البناء
    أما مخلفات البناء فيقول عنها الدكتور العوج:
    تشمل هذه المخلفات أنواعاً عديدة مثل الصخور والأحجار والحصى والتراب وبقايا الإسمنت والحديد أو ما يعرف بمكونات البناء من حديد واسمنت وحصى وزلط وتراب...الخ، وحتى عند عمليات الهدم لمباني قديمة أو تجديدها أو شوارع أو أرصفة أو طرقات يتم إنتاج كميات كبيرة من المخلفات الصلبة التي تندرج تحت هذا النوع من المخلفات.
    إن التعامل غير الحضاري وغير المسؤول برمي هذه المخلفات في مناطق السيول والوديان وفي براميل ومقالب القمامة في مدينة تعز والمدن اليمنية الأخرى ينذر بكارثة بيئية لما تسببه هذه العملية من خلط لأنواع مختلفة من المواد بعض منها ضار جداً تشتمل على خليط غير متجانس كبقايا المواد البلاستكية والخشبية والمركبات الكيميائية الضارة المستخدمة في كثير من مكونات مواد البناء وملحقاته وهذه جميعها تجرف بواسطة مياه الأمطار والسيول وتعود مرة أخرى لكي تتجمع في أحواض المياه الجوفية عبر طبقات الأرض حاملة معها كثيراً من العناصر الضارة بصحة الإنسان، وعند استخدام وشرب هذه المياه الجوفية الملوثة بعناصر ضارة تؤدي إلى تخريب البيئة الطبيعية في الأرض الزراعية والمراعي وغيرها وتشوه المنظر الحضاري والبيئي لبلادنا. ويفترض إعادة استخدام هذه المواد في البناء والتعمير بطرق علمية معروفة في رصف وتزيين الشوارع الترابية شرحها.
    الغبار والجسيمات الصلبة
    إن الدقائق والجسيمات الصلبة الملوثة للغلاف الجوي في مدينة تعز والمدن اليمنية الأخرى يندرج ضمن المخلفات الصلبة والملوثة للبيئة، وتنتج هذه الجسيمات الصلبة والغبار من المحاجر والكسارات ومصانع الإسمنت والصناعات الأخرى المختلفة وورش ومناشير الأحجار والبلاط وغيرها من الورش والمعامل، وانتشار الطرق الترابية واستخدامها من قبل المركبات والتي بدورها تسهم في ذلك التلوث وكذلك المركبات الناقلة لمواد البناء والأحجار والرمال المستخدمة في البناء، وكذلك انتشار العواصف والرياح الحاملة للدقائق والجسيمات الصلبة الدقيقة من المناطق الجافة والصحراوية إلى المناطق الزراعية والمدن اليمنية ومنها مدينة تعز التي تتميز بوجود كل هذه الأسباب المولدة للتلوث بالغبار والجسيمات الصلبة.
    وللعلم إن هذه الجسيمات الصلبة (TSP) والغبار(Dust) عامل رئيسي للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والإصابة بسرطان الرئة وغيرها من الأمراض ولذا يجب اتباع إجراءات السلامة بوضع الفلترات والمرشحات المقللة لإنتاج هذه المواد وانطلاقها للغلاف الجوي، ومنع وجود المصانع والورش في الأحياء السكنية أو في محيط المدن، ورصف الطرق الترابية وخاصة في المدن السكنية ومحيطها، ومنع المركبات والشاحنات الناقلة لمواد البناء من الحمولة الزائدة التي تتناثر في الطريق من المحجر “موقع إنتاج مواد البناء” وحتى منطقة البناء وتغطية الناقلات المكشوفة بغطاء خاص (طربال) كما هو متبع في قوانين السلامة والمرور، وعمل حواجز نباتية وأحزمة نباتية وحراجية وزيادة الغطاء النباتي في المدن ومحيطها للتقليل من تأثير الرياح الناقلة للغبار والرمال من المناطق الجافة والصحراوية والساحلية كما هو الحال في الإجراءات المتبعة في مكافحة التصحر وزيادة الخضرة والغطاء النباتي لمدينة تعز.
    قمامة الشوارع
    تتضمن قمامة الشوارع المخلفات الصلبة بجميع أنواعها فهي تضم المخلفات البلاستيكية والورقية والعبوات بمختلف أنواعها بالإضافة إلى الأتربة وأوراق وجذوع وجذور الأشجار ومخلفات الحيوانات الموجودة في المدن اليمنية كالكلاب والأغنام والأبقار وغيرها، حيث نجد أن نظافة شوارعنا هي مسؤولية الجميع ويشترك في تلويث شوارعنا الجميع فالمشكلة تبدأ بسوء التخطيط والإدارة البلدية والمحلية وعدم تنفيذ قوانين النظافة الملزمة للجميع سواء من المحلات والمتاجر والبقالات التي تستخدم الشارع والسوق ودور الباعة المتجولين إلى وجود الحيوانات السائبة والأغنام والأبقار في أحياء المدينة المختلفة وانتهاء بضعف الوعي البيئي لدى معظم الناس برميهم المخلفات والقمامة في كل مكان وعدم وضعها في البراميل المخصصة لذلك بل نجد أن البعض يرمي القمامة في زوايا الشوارع وأرصفتها وأيضا في عرض الشارع والزقاق أو في الجزر الوسطية للشوارع.
    آثار خطر الكيماويات السامة
    والنفايات الخطيرة
    أصبحت المواد الكيماوية التي يتعرض لها الإنسان والموجودة في البيئة- الهواء والمياه والغذاء والتربة- متهمة بالعديد من الآثار العكسية على الإنسان من السرطان إلى العيوب الخلقية (العيوب التي تظهر منذ الولادة). لقد ارتبط التعرض للمعادن الثقيلة بتخلف النمو لدى الإنسان وبالسرطانات المختلفة ، وبضرر للكلى وإن التعرض لمستويات عالية من الزئبق والذهب والرصاص ارتبط أيضاً بأمراض المناعة الذاتية، والتي يقوم فيها الجهاز المناعي في الجسم بمهاجمة خلايا الجسم نفسه، معتبراً إياها خطراً لأجسام غريبة .كما أوضحت العديد من الدراسات بأن التعرض للرصاص يمكن أن يؤدي إلى خفض نسبة الذكاء لدى الأطفال. ومما يلاحظ أن كثيراً من المصانع والمعامل في مدينة تعز ترسل بمخلفاتها الصلبة إلى مقلب المدينة الواقع في حذران وهذا خطأ ويجب منع ذلك وعليهم القيام بمعالجة نفاياتهم الصناعية الصلبة.
    ونجد أن شهادات الايزو الممنوحة للصناعات والمصانع بمختلف أنواعها (ايزو 9001 أو ايزو 14001) تشترط ضمن ما تشترط إدارة وجمع وتصريف ومعالجه النفايات والمخلفات الصلبة (الاعتيادية)
    المخلفات الطبية
    وتشمل كل المواد الطبية والمختبرية والدوائية والصيدلانية والكيميائية والإشعاعية والعبوات والمواد العضوية المستخدمة والناتجة من المستشفيات والمختبرات الطبية ولقد سجل أن معدل النفايات الطبية في الجمهورية اليمنية للسرير الواحد (0.66 – 1.15) كجم في اليوم من هذه النفايات وفقاً لتقرير هيئة حماية البيئة .
    وهذه المخلفات أو القمامة الطبية خطرة للغاية ويجب التعامل معها بحرص شديد من حيث جمعها وفرزها والتخلص منها، وخلاصة الأمر لا بد من وجود إدارة متكاملة في مدينة تعز تقوم بإدارة المخلفات الطبية والصحية بدءاً من الفرز والجمع والنقل ثم الحرق أو التخلص النهائي لهذه المواد وعدم إرسالها إلى مقلب القمامة في المدينة وضرورة التعامل معها كمواد خطرة عند عدم الفرز من المنبع ويجب حرقها وإتلافها بحرص شديد دون أي أثر بيئي سلبي على العاملين والبيئة في وقت واحد أو ضرورة توفير محارق خاصة ضمن الاشتراطات العلمية والصحية الضرورية لهذه المحارق ولكل منشأة طبية عاملة سواء من القطاع الخاص أو الحكومي وتحميلهم المسؤولية عند مخالفة ذلك.
    جمع وتصريف قمامة مدينة تعـز
    وأوضحت الدراسة طرق التعامل مع القمامة في مدينة تعز حيث تجمع النفايات في مدينة تعز بطريقتين الأولى هي العربات المخصصة بجمع القمامة الصلبة من براميل القمامة الموضوعة في شوارع مدينة تعز وعادة تكون عربات مقفلة معدة لهذا الغرض وبصفة دورية والطريقة الثانية هي الجمع المباشر للقمامة من بعض الحارات والشوارع وبصفة دورية وبسيارات مكشوفة وبطريقة الجمع المباشر من أمام المنازل والمحلات وبدون وجود براميل مخصصة لوضع القمامة مسبقاً فيها ولكلتا الطريقتين مميزات وعيوب .
    تصريف القمامة
    يتم جمع القمامة الصلبة من شوارع وأحياء مدينة تعز لتنقل إلى مقلب قمامة المدينة في غرب المدينة المعروفة بمقلب منطقة حذران ـ مفرق شرعب، حيث يتم التعامل مع القمامة بطريقة قديمة وغير علمية وسيئة جداً، فمن حيث موقع المقلب تم استخدامه منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولم يعد صالحاً للاستخدام وهذه الطريقة المتبعة في معالجة وتصريف القمامة بطريقتين الحرق والردم أدت إلى أضرار بيئية وصحية عظيمة للأرض والإنسان في هذه المنطقة وعليه يجب نقل المقلب إلى مكان آخر هذا أول أجراء يجب اتباعه من قبل السلطة المحلية.
    ثانياً: استخدام طرق حديثة في فرز وجمع ومعالجة النفايات الصلبة (القمامة) ونجد أن مقلب قمامة مدينة تعز يستخدم طرق حرق القمامة مما تلاحظ سحب الدخان المتصاعدة والتي تلوث المنطقة ومدينة تعز فيما يعرف بالتلويث للغلاف الجوي وانتشار الروائح الكريهة وظهور غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون و اكاسيد الكبريت والنتروجين وغيرها من الملوثات الأخرى، ثم طريقة طمر النفايات حيث تحفر مدافن بواسطة الجرارات أو الحراثات والدكاكات ويتم طمر المخلفات الصلبة ثم يهال عليها التراب كطبقة رقيقة يصل سمكها إلى حوالي (5سم) وهكذا دواليك وكل هذا يؤدي إلى حدوث تلويث لطبقات الأرض والتربة وتلويث للمياه الجوفية في محيط مدينة تعز وتمتد آثاره من هذه المنطقة حتى مناطق بعيدة كأحواض الحوبان والحوجلة وغيرها.
    التوصيات والبدائل المقترحة
    واختتمت الدراسة بتقديم العديد من المقترحات البديلة لمعالجة المشكلة وذلك على النحو الآتي:
    ـ استخدام طريقة فرز القمامة وتصنيفها من المنبع ومن بعد ذلك تتم إعادة تدوير بعض أنواع هذه القمامة للوصول إلى الاستفادة القصوى من هذه القمامة من خلال فرز هذه القمامة إلى مكوناتها: البلاستيكية، الزجاجية، المعدنية، العضوية (الخضروات والفواكه وبقايا الطعام والمخلفات الحيوانية)
    ـ توفير براميل أو حاويات خاصة لكل صنف من أصناف القمامة وتميز بألوان خاصة توضع في الأماكن المخصصة لها.
    ـ تشجيع وإلزام أصحاب المعامل والمصانع بفصل القمامة (المخلفات الصلبة) وإعادة تدويرها واستخدامها وعمل محارق خاصة بهم.
    ـ الاهتمام بنشر الوعي البيئي في المجتمع من خلال تفعيل الوسائل الإعلامية والدينية والتربوية المختلفة ....الخ.
    ـ ضرورة الفرز والتصنيف لكي تتم إعادة استخدام كل نوع بطريقة معينة للاستفادة منه في توليد الطاقة، أو إنتاج الأسمدة(المخصبات الزراعية) أو إنتاج البيوغاز أو إعادة التدوير في عمليات صناعية كإعادة تصنيع المواد البلاستكية أو الورقية أو الزجاجية أو المعدنية (الصفيح والعلب المعدنية) وغيرها من الصناعات المعروفة بإعادة التدوير.
    ـ ضرورة نقل موقع المقلب الحالي إلى موقع جديد بعد إجراء الدراسات اللازمة لذلك واستخدام الطرق العلمية الصحيحة في التخلص من النفايات والاستفادة منها.
    ـ فصل ومعالجة النفايات الطبية بطريقة مستقلة عن بقية أنواع المخلفات الصلبة وإلزام المستشفيات والمرافق الصحية العامة والخاصة بضرورة الالتزام بإدارة النفايات الطبية وجمعها وحرقها أو التخلص منها بطريقة علمية وصحية وبيئية سليمة.



























    في مـديـنـــة تعــــز
    النفـايـات الصلبـة وإعادة التـدويـر

    تبحث الدراسة الحالية طرق وأساليب التعامل مع المخلفات الصلبة في مدينة تعز بهدف الوصول إلى المعالجة الصحيحة لهذه المخلفات وإعادة التدوير أو الاستخدام مرة أخرى بما يتلاءم مع الحفاظ على البيئة لتبقى نظيفة وخالية من التلوث ومن خلال هذه الدراسة يتم استعراض الأنواع المختلفة من النفايات والمخلفات الصلبة التي تتواجد في هذه المدن اليمنية وماتعانيه من مشاكل في جمع وتصريف هذه المخلفات الصلبة والطرق الحالية المستخدمة في الجمع والتصريف واستعراض للوضع القائم في مقلب القمامة لمدينة تعز والتلوث الحاصل في هذه المنطقة »حذران ـ مفرق شرعب « وتخلص الدراسة إلى وضع تصور جديد لكيفية التعامل مع هذه المخلفات الصلبه من خلال توصيات عملية وعلمية بما يخدم التنمية والتطور في هذا المجتمع النامي.
    توقفنا في العدد السابق عندالمخلفات الصلبه للمصانع والمعامل والورش .. وفي هذا العدد سنستأنف عرض بقية الدراسة.
    الحلقة الاخيرة
    سبق أن اكدنا إن أساليب تصريف القمامة مقلب حذران يلوث المنطقة ومدينة تعز فيما يعرف بالتلويث للغلاف الجوي وانتشار الروائح الكريهة وظهور غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون واكاسيد الكبريت والنتروجين وغيرها من الملوثات الأخرى، ثم طريقة طمر النفايات حيث تحفر مدافن بواسطة الجرارات أو الحراثات والدكاكات ويتم طمر المخلفات الصلبة ثم يهال عليها التراب كطبقة رقيقة يصل سمكها إلى حوالي »5سم« وهكذا دواليك وكل هذا يؤدي إلى حدوث تلويث لطبقات الأرض والتربة وتلويث للمياه الجوفية في محيط مدينة تعز وتمتد آثاره من هذه المنطقة حتى مناطق بعيدة كأحواض الحوبان والحوجلة وغيرها، وكما هو موضح في جدول »6«.
    جدول يظهر كميات المخلفات التي يستقبلها مقلب القمامة بتعز (مقلب حذران) خلال اشهر عام 2006 م
    4ـ4ـ1 الوضع الحالي لمقلب القمامة في مدينة تعز:
    تنص المادة رقم »17« من قانون النظافة العامة رقم »39« لسنة »1999م« بشأن مقالب المخلفات:»يجب أن يكون لكل مدينة أو عدد من المدن المتقاربة مقلب للقمامة تتناسب مساحتها مع عدد السكان ونمو المدينة أو المدن ويراعى عند تحديد واختيار مواقعها أن تكون بعيدة عن المدن والمناطق الزراعية والسكنية ومجاري المياه كما تراعى المواصفات والشروط الصحية والبيئية التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون قانون رقم »39« الجريدة الرسمية ـ العدد »15« لسنة 1999م.
    يقع مقلب القمامة في الجهة الغربية للمدينة في منطقة حذران ـ مفرق شرعب، وبحسب الدراسات الأولية للمقلب نجد أنه غير صالح للاستخدام للأسباب الآتية:
    1ـ يقع المقلب في منطقة زراعية وسكنية في الوقت الحالي «تم استخدام هذا المقلب منذ أكثر من ثلاثين عاماً حيث كانت تعتبر منطقة المقلب في ذلك الوقت من المناطق البعيدة عن المدينة وساكنيها أما في الوقت الحاضر فهي تعد جزءاً من المدينة».
    2ـ المخلفات المختلفة ساعدت في تلويث المياه الجوفية والسطحية كون المنطقة واقعة ضمن مناطق التغذية »Catchments Area of Groundwater« للخزانات المائية في المحافظة »جدول رقم 7«.
    3ـ ظهرت بعض الدلائل السمية والتلويثية من خلال تحليل وفحص عينات من التربة في منطقة المقلب مما يهدد السلامة البيئية وكما هو موضح في جداول »9،8«.
    4ـ لم تراع في اختيار موقع المقلب اتجاه الرياح السائدة التي تنقل الملوثات الجوية نتيجة استخدام طريقة الحرق والدفن بالمقلب وتنقلها إلى المناطق السكنية الأكثر ازدحاماً في مدينة تعز.
    5ـ لم يتم التحقق عند اختيار الموقع الحالي من طبيعة التربة والصخور الموجودة بالمنطقة حيث أن التتابع الجيولوجي لمنطقة المقلب يتكون من الأحدث إلى الأقدم مما يأتي:.
    أـ الرواسب المفككة لرواسب العصر الرباعي والتي تتميز في هذه المنطقة تحديداً بأنها رواسب مفككة من نوع البيئات الرسوبية الحديثة المعروفة بأقدام الجبال والمراوح الجبلية ورواسب الوديان وهذه البيئات ورواسبها تسمح بنزول واختراق السوائل والمياه إلى الطبقات السفلية مما يؤدي إلى تلويث الأحواض والخزانات السفلية للمياه الجوفية والسطحية.
    ب ـ الطبقات الصخرية السفلى وهي عبارة عن صخور تابعة لمجموعة بركانيات اليمن وهي صخور بركانية تعرضت للكثير من الحركات والأحداث التكتونية المصاحبة لانفتاح البحر الأحمر وخليج عدن خلال العصر الثلاثي وهذا الأمر ساعد في أن تصبح صخوراً خازنة للمياه وخلاصة القول أن المنطقة لا تصلح لإقامة مقلب قمامة فيها.
    4ـ4ـ2 الشروط الواجب توفرها في مقلب القمامة:
    المقلب أو المطمر الصحي »Landfill« هو المكان أو الموقع الذي تتم فيه معالجة وتصريف النفايات الصلبة بطريقة صحية بيئية مناسبة، وهناك أنواع عديدة من المقالب منها:
    1ـ المقلب المفتوح »Open dump«.
    2ـ مقلب التحكم الجزئي »Semi- controlled dump«.
    3ـ المقلب الإنشائي »الهندسي« »Engineered landfill«.
    4ـ المقلب الصحي »Sanitary landfill«.
    والمطمر الصحي الآمن هو حوض هندسي يتم إنشاؤه ضمن الأرض أو على سطحها يتم وضع النفايات الصلبة فيه ومعالجتها دون اتصاله بالوسط المحيط من تربة أو مياه سطحية أو جوفية، ولكي يكون صحياً يجب أن يراعي البطانة الخرسانية السفلى والجوانب والتغطية المطلوبة والشروط الأخرى والتي منها:
    1ـ معرفة خصائص الموقع المقترح لموقع المقلب من حيث:
    أـ الوضع الجيولوجي والرسوبيات في منطقة المقلب.
    ب ـ الوضع الطبوغرافي والتركيبي للمقلب.
    ج ـ الظروف المناخية لمنطقة المقلب واتجاهات الرياح السائدة في المنطقة.
    2ـ اختيار موقع بعيد عن التجمعات السكانية والزراعية.
    3ـ تحديد أبعاد ومساحة المقلب والكميات المطلوب تصريفها في هذا المقلب »حجم وكمية القمامة اليومية والشهرية والسنوية« أي معرفة السعة الاستيعابية المتوقعة والمستقبلية.
    4ـ أن لا يكون المقلب واقعاً في منطقة تغذية للمياه السطحية والجوفية كمجاري الوديان والسيول أو في مناطق تساقط المطر »دراسة أولية لمقلب مدينة حمص سوريا 2001م«.
    5ـ أن لا يكون الموقع مخططاً لإنشاء الأحياء السكنية أو التخطيط العمراني المستقبلي.
    6ـ أن لا يكون في منطقة أثرية أو تراث ثقافي أو يحتمل أن تكون كذلك لعدم وجود دراسات للموقع من حيث المحتوى الأثري أو التراث الثقافي، »أي ضرورة إجراء دراسة أثرية وتاريخية للموقع قبل البدء باستخدامه كمقلب للقمامة«.
    7ـ أن تراعى سهولة الوصول إليه عبر نقل مخلفات المدينة إلى موقع المقلب من حيث وجود طرق سهلة ومبعدة »Iternal Report Of Al- Maglia Landfill, 2002«.
    وخلاصة الأمر لابد من إجراء دراسة تقييم الأثر البيئي والحيوي والأثري للموقع الجديد المزمع استخدامع كمقلب للقمامة وخاصة باستخدام الطرق التقليدية التي يتم اتباعها حالياً في الجمهورية اليمنية من حرق وطمر دون مراعاة للشروط البيئية والصحية وعدم استخدام الطرق الحديثة من إعادة التدوير واستخدام وإنتاج مواد مفيدة مثل انتاج الغاز الحيوي »البيوغاز« وإعادة تدوير كثير من المخلفات الصلبة وكذلك عدم استخدام طرق مثالية في التخلص أو الاستفادة منه في إنتاج السماد الطبيعي «المخصبات الزراعية» كما تم في كثير من بلدان العالم المتقدم والنامي «البنا 2000م».
    5ـ التوصيات والبدائل المقترحة:
    1ـ استخدام طريقة فرز القمامة وتصنيفها من المنبع ومن بعد ذلك يتم التعامل معها بحسب القاعدة الذهبية المذكورة سابقاً من خلال إعادة تدوير بعض انواع هذه القمامة وحتى الوصول إلى الاستفادة القصوى من هذه القمامة من خلال فرز هذه القمامة إلى مكوناتها:
    1ـ البلاستيكية.
    2ـ الزجاجية.
    3ـ المعدنية.
    4ـ العضوية.«الخضروات والفواكه وبقايا الطعام والمخلفات الحيوانية».
    2ـ توفير براميل أو حاويات خاصة لكل صنف من أصناف القمامة وتميز بألوان خاصة توضع في الأماكن المخصصة لها.
    3ـ تشجيع وإلزام أصحاب المعامل والمصانع بفصل القمامة «المخلفات الصلبة» وإعادة تدويرها واستخدامها وعمل محارق خاصة بهم.
    4ـ الاهتمام بنشر الوعي البيئي في المجتمع من خلال تفعيل الوسائل الإعلامية والدينية والتربوية المختلفة..الخ.
    5ـ ضرورة الفرز والتصنيف لكي تتم إعادة استخدام كل نوع بطريقة معينة للاستفادة منه في توليد الطاقة، أو إنتاج الأسمدة «المخصبات الزراعية» أو إنتاج البيوغاز أو إعادة التدوير في عمليات صناعية كإعادة تصنيع المواد البلاستيكية أو الورقية أو الزجاجية أو المعدنية «الصفيح والعلب المعدنية» وغيرها من الصناعات المعروفة بإعادة التدوير »Recycling & Manufacturing«.
    6ـ ضرورة نقل موقع المقلب الحالي إلى موقع جديد بعد إجراء الدراسات اللازمة لذلك واستخدام الطرق العلمية الصحيحة في التخلص من النفايات والاستفادة منها.
    7ـ فصل ومعالجة النفايات الطبية بطريقة مستقلة عن بقية أنواع المخلفات الصلبة وإلزام المستشفيات والمرافق الصحية العامة والخاصة بضرورة الالتزام بإدارة النفايات الطبية وجمعها وحرقها أو التخلص منها بطريقة علمية وصحية وبيئية سليمة.
    المراجع العربية:
    أ) الصائغ، عبدالهادي يحيى وطاقه، أروى شاذل »2002م«: التلوث البيئي إصدار جامعة الموصل، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ـ العراق 247صفحة.
    ـ البناء علي علي »2000م«: المشكلات البيئية وصيانة الموارد الطبيعية ـ دار الفكر العربي ـ مصر 216صفحة.
    ـ الخضر، محمد أحمد »1997م«: قضايا البيئة والتلوث في اليمن «الكيمياء والبيئة» مطابع الكتاب المدرسي ـ وزارة التربية والتعليم ـ الجمهورية اليمنية 288صفحة.
    ت) تقرير داخلي لهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية »2005م«:
    دراسة جيوبيئية أولية لتقييم الاثر البيئي لموقع تصريف المخلقات في المدن اليمنية .
    تقرير داخلي لهيئة حماية البيئة الجمهورية «2005»...
    الجمهورية اليمنية: احصائية لكميات ونوعيات القمامة في مدينة تعز.
    النفايات الطبية ومخلفات الرعاية الصحية في الجمهورية اليمنية.
    ـ عبدالجواد، أحمد عبدالوهاب »1991م«: القمامة ـ الدار العربية للنشر والتوزيع، مصر 195صفحة.
    ـ تقرير داخل لمشروع النظافة ـ مدينة تعز، المجلس المحلي لمحافظة تعز »2005م»
    ج) خليفة، سيد فرج »2005م«: إدارة المخلفات وإعادة تدويرها المؤتمر الثالث للبيئة والموارد الطبيعية ـ جامعة تعز، كتاب المؤتمر إصدار جامعة تعز ـ اليمن.
    خ) خيوكة، مؤيد حامد »1986م« الجيولوجيا البيئية إصدار جامعة بغداد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، العراق 245صفحة.
    د) دراسة أولية لتحديد الموقع النهائي للمطمور الصحي للنفايات الصلبة لمدينة حمص ـ سوريا، إعداد الهيئة العامة للاستشعار عن بعد ـ سوريا 2001م.
    ع) عبدالجواد، أحمد عبدالوهاب »1997م«: قضايا النفايات المنزلية في الوطن العربي ـ الدار العربية للنشر والتوزيع، مصر 468 صفحة.
    ـ عبودي يحيى »2005م«: إدارة نفايات المستشفيات في مدينة صنعاء: المؤتمر الثالث للبيئة والموارد الطبيعية ـ جامعة تعز، كتاب المؤتمر إصدار جامعة تعز ـ اليمن.
    ـ عباسي، زهيرو النعيمي، ولطيفة »2002م«: تأثير مستويات مختلفة الصرف الصحي الصلبة والسماد الفوسفاتي على خصائص التربة قبل وبعد الزراعة، المؤتمر الدولي للتنمية والبيئة في الوطن العربي + كتاب المؤتمر 37ـ 48صفحة جامعة أسيوط ـ مصر.
    ق) قانون النظافة العامة رقم »39« لسنة 1999م، الجريدة الرسمية ـ العدد »15« سنة 1999م، وزارة الشئون القانونية ـ الجمهورية اليمنية.
    ـ قرار رئيس مجلس الوزراء رقم »146« لسنة 1998م بشأن تحديد مواصفات الصناعات البلاستكية، الجريدة الرسمية ـ العدد »17« سنة 1998م، وزارة الشؤون القانونية الجمهورية اليمنية.
    ـ قانون حماية البيئة رقم »26« لسنة 1995م، الجريدة الرسمية ـ العدد »10« سنة 1998م، وزارة الشؤون القانونية ـ الجمهورية اليمنية.
    ـ كامل، مختار محمد »1998م«: التلوث البيئي »مشكلة وعلاج التلوث البيئي الكيميائي والبيولوجي« اصدار المكتب الجامعي الحديث، الاسكندرية ـ مصر 216صفحة.



    التحري الموقعي لموقع ملائم للتخلص من النفايات الصلبة لمدينة صنعاء، الجمهورية اليمنية
    SITE INVESTIGATION OF SUITABLE SOLID WASTE DISPOSAL FOR SANA’A CITY, YEMEN REPUBLIC

    العربية
    تسببُ مواقع دفن النفايات الصلبةِ تأثيراتِ بيئيةِ سلبيةِ رئيسيةِ إنْ لمْ تكن مختارة بعناية ولم تدر بالأسلوبِ العلمي الصحيح، وتشكل هذه الظاهرة مشكلة بيئية رئيسية حول العالم. واليمن هي من ضمن تلك الدول التي تعاني من ذلك، خصوصاً العاصمة صنعاء والتي تَوسّعتْ بسرعة، خاصة في السَنوات الأخيرة حيث يُقدّر عدد سكانها الحالي (2005) بحوالي 11,747,627نسمة. ويُسبّبُ موقع دفن النفايات الحاليُ في منطقة الأزرقين والذي يبعد حوالي 15 كم شمالا من مركز المدينة العديد مِنْ مشاكلِ التلوثِ البيئي وولّدَ خلافا كبيرا بين الجمهور المَعْني ولَمْ تتم ادارته بشكل صحيح، ولَمْ يَعُدْ كافيا لفترة أطول، بالاضافة كونه يمثل خطرا على الصحة العامةِ، وهناك مطلب عامّ لتَفادي هذه المشاكلِ البيئيةِ في المواقعِ المستقبليةِ. في هذه الأطروحة تم إختيار موقع مناسب بديل للموقع السابق للتخلص من النفاياتِ الصلبةِ مستندا على إجراءاتِ منهجية علميةِ، وبإستعمال المعاملات الهامة و ثيقة الصلة بهذا الغرض. إستعمال تقنيات الإستشعار عن بعد (RS) و نظم المعلومات الجغرافي (GIS) في عمليةِ الاختيارالأولي خفّضتْ الوقتَ وحَسّنت الدقةَ مقَارنة بالدِراساتِ التقليديةِ، وهذه الطرق ممتازة لرسم خرائط المعاملات المختلفة حيث تم رسم سبع خرائط مختلفة لمنطقة الدراسة. أختيرت منطقة الدراسة لتغطي دائرة بنصف قطر 35 كم من مركز العاصمة صنعاء. وتمثل المساحات المستبعدة حوالي 91.5 % مِنْ مساحة منطقةِ الدراسةِ الكليّةِ، وتم إختيار خمسة مواقع وَاعِدةِ ضمن منطقةِ البحث وقيّمتْ تلك المواقع بالإعتماد على المعايير المهيمنةِ وبإستخدام تقنية نظام إحراز الدرجات (Scoring System) لإختيارأفضل موقعين منها. الموقعان المختاران هما؛ الموقع الأوّل يقع إلى الشمال الغربي مِنْ مدينةِ صنعاء، حوالي 34 كيلومتر مِنْ مركز المدينة و100 م من طريقِ صنعاء - ريده الرئيسي. بينما يقع الموقع الثاني الى الجهة الشرقية لمدينةِ صنعاء، حوالي 23 كيلومتر من مركز المدينة وحوالي 200 م من طريق خولان- بني بهلول. الموقعان درسا بعناية لإيجاد الخصائص الجيوتقنية للكتل الصخرية والتربة، والذي تتَضمّن دراسة: الوضع الجيولوجي، الجيومورفولوجي، دراسة المياه الجوفية والسطحية، علاوة على ذلك، تم إستخدام الإستكشاف الجيوفيزيائي بواسطة طريقة الجس العمودي الكهربائي (VES) وباستخدام طريقة شلمبرجر لتحديد الظروف تحت السطحية ، أخيرا تم إجراء الدراسات الجيولوجية الهندسية الحقلية و المعملية لكلا الموقعين. تم رسم الخرائط الجيولوجية الهندسيةَ لكل موقع موضح عليها الخصائص الجيوتقنية للكتل الصخريةَ والتربة، حيث تم تقسيم الموقع الأول إلى نطاقين، بينما قسم الموقع الثاني إلى ثمانية نطاقات، وكل نطاق درس بعناية. وتم التصنيف لأغراض هندسية, حيث صنفت التربة تبعا لنظام التصنيف الموحد (USCS) وصنفت الكتل الصخرية تبعا لنظام BGD بالإضافة إلى RMR. تسعة معاييرهامة تم على أساسها إجراء المقارنة الشاملة وبإستخدام تقنية نظام إحراز الدرجات وهي: الوصف العام و سهولة الوصول إلى الموقع، الحجم الممكن إستغلاله وعمرالمدفن المتوقع، وضع المياه الجوفية والسطحية، الوضع الجيولوجي، مدى توفر مواد الردم والوضع الطوبوغرافى والمناخي، المحميات الطبيعية واستخدام الأراضي، بالإضافة إلى الخصائص الهندسية الجيوتقنية. برز الموقع الأوّل كَأفضل موقع وهو الموقعُ الأكثرملاءمة لإجراء الدراسات المستفيضة الخاصة بإقامة موقع للتخلص من النفايات الصلبة يخدم العاصمة صنعاء.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 6:35 am