أساسيات في تصميم التعليم

مفاهيم أساسية
تصميم التعليم



 تصميم التعليم :
يهدف التطوير باعتباره عملية منهجية منظمة إلي ابتكار أساليب و طرق تسهم في التغلب علي المشكلات التي تواجه العملية التعليمية ، سعياً لتحقيق أهدافها بفاعلية و كفاية عالية ، من خلال توفير نماذج لتصميم التعليم تختلف باختلاف انتماءات مبتكري هذه النماذج إلي المدارس التربوية المختلفة ، سواءً السلوكية منها أو المعرفية اعتمادا علي مدخل النظم للتصميم التعليمي ؛ الذي يتكون من عدة عناصر منتظمة و منظمة منطقياً هي :
• تحليل احتياجات النظام :
مثل تحليل العمل ، و المهام ، و أهداف الطلاب ، و احتياجات المجتمع ،وتحليل القوي العاملة و المكان و الوقت و المواد و الميزانية و قدرات الطلاب .
• التصميم
يتضمن تحديد المشكلة التعليمية ، تحديد الأهداف و الاستراتيجيات والأساليب التعليمية
• التطوير
يتضمن وضع الخطط للمصادر المتوفرة و إعداد المواد التعليمية .
• التقويم
يتضمن التقويم التكويني للمواد التعليمية و لكفاية التنظيم بمقرر ما ، وتقويم مدي فائدة مثل هذا المقرر للمجتمع ، ومن ثم إجراء التقويم النهائي .

 تعريف نموذج التصميم التعليمي :

يعرف النموذج Model بأنه : " تصور عقلي مجرد لوصف الإجراءات والعمليات الخاصة بتصميم التعليم و تطويره و العلاقات التفاعلية المتبادلة بينهما و تمثيلها كما هي أو كما ينبغي أن يكون ، و ذلك بصورة مبسطة في شكل رسم خطي مصحوب بوصف لفظي يزودنا بإطار عملي توجيهي لهذه العمليات و العلاقات و فهمها و تنظيمها وتفسيرها و تعديلها و اكتشاف علاقات ومعلومات جديدة فيها والتنبؤ بنتائجها "

 خصائص نموذج التصميم التعليمي الجيد :
يمكن تحديد الخصائص التالية لنموذج التصميم التعليمي الجيد :
• التمثيل الصادق للواقع و بساطة الواقع : فالنموذج ليس هو الواقع ، و لكنه تمثيل له ، إما كما هو ، أو كما ينبغي أن يكون ، و كلما كان التمثيل صادقاً كان النموذج جيداً ، إضافة إلي عرض المعلومات المطلوبة و العلاقات بينها وإبرازها في شكل بسيط يسهل فهمه .
• النظامية : فالتصميم التعليمي هو طريقة نظامية في التفكير قائمة علي حل المشكلات لتحقيق أهداف محددة ، و هذه الطريقة العلمية هي دائرة بين المدخلات و المخرجات التي يتم وصفها – العمليات – من خلال نماذج التصميم التعليمي .
• الشرح : النموذج الجيد هو الذي يشرح العمليات والعلاقات بشكل يسهل فهمه و تفسيره .
• الاتساق الداخلي : بمعني أن تكون جميع مكوناته متسقة و منسجمة مع بعضها البعض دون تناقض أو تعارض بينها .
• الشمول : بمعني أن يشتمل علي جميع العمليات و العلاقات و العوامل المؤثرة فيهما ، لعرض صورة كاملة و متكاملة عن العملية أو النظام يساعد علي فهمها و تطويرها .
• التعميم : علي الرغم من أن المصمم قد يعد نموذجا لعملية أو مشروعاً يعينه ، إلا أنه ينبغي أن يكون قادراً علي تعميم العمليات ، بحيث يمكن تطبيقها في عمليات أو مشروعات أخري مشابهة .
• الاقتصاد: بمعني أن يقتصد النموذج في العمليات و العلاقات قدر الإمكان بحيث يقتصر علي المتغيرات المطلوبة فقط .
• القابلية للتطبيق : علي الرغم من أن نماذج التصميم تهدف إلي تحقيق المثالية ، إلا أنها يجب أن تكون قابلة للتطبيق ؛ لكي يكون لها نفع و فائدة .

 وظائف نموذج التصميم التعليمي :
• التوجيه : يقصد به رسم الخطط و تحديد أفضل الأنشطة و الطرق التي توجه العمل نحو تحقيق الأهداف المحددة .
• الوصف : يقصد به وصف العمليات و الإجراءات و التفاعلات في عمليات التصميم و التطوير التعليمي ، بما يضمن عدم نسيان أي مكون أو عملية .
• التحليل : فالنماذج تساعد علي إجراء عمليات التحليل الخاصة بالعلاقات وتوضيحها .
• الشرح و التوضيح : حيث تساعد النماذج علي شرح العمليات والعلاقات وتوضيحها .
• الإدارة و التوجيه : فالنماذج تقدم إطاراً توجيهياً لتنظيم الجهود بين العاملين في المشروع و التنسيق بينهم .
• الضبط و التحكم : فالنموذج يجعل التصميم يسلك طريقا مرسوما من خلال الضبط و التحكم في العمليات و التفاعلات ، وباستخدام إجراءات التقويم البنائي المستمرة .
• التنبؤ : حيث يساعد النموذج علي التنبؤ بالتعلم الفعال في حالة التطبيق الجيد للأنشطة و الإجراءات المتضمنة فيه .

 أهداف نموذج التصميم التعليمي :
تهدف نماذج التصميم التعليمي إلي :
• تحسين التعليم و التعلم : عن طريق حل المشكلات و التغذية الراجعة كخصائص أساسية لمدخل النظم .
• تحسين إدارة التصميم و التطوير التعليمي : عن طريق وظائف التوجيه والتحكم للمدخل المنظومي .
• تحسين عمليات التقويم : عن طريق التغذية الراجعة و عمليات المراجعة والتنقيح .
• اختبار نظريات التعليم و التعلم : التي يقوم عليها التصميم