منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
التلوث الإشعاعي Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
التلوث الإشعاعي Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
التلوث الإشعاعي Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
التلوث الإشعاعي Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
التلوث الإشعاعي Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
التلوث الإشعاعي Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
التلوث الإشعاعي Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
التلوث الإشعاعي Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
التلوث الإشعاعي Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


التلوث الإشعاعي Empty

التبادل الاعلاني


    التلوث الإشعاعي

    avatar
    نهاد قائد محمد الصوفي


    عدد المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 06/12/2011

    التلوث الإشعاعي Empty التلوث الإشعاعي

    مُساهمة من طرف نهاد قائد محمد الصوفي الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 10:24 pm

    التلوث الإشعاعي


    مقدمه
    لقد عرف التلوث بطرق مختلفه وهو
    انه وضع المواد في غير اماكنها الملائمه او انه تلوث البيئه المقصود او غير المقصود بفضلات الانسان.
    وتدخل الملوثات الى البيئه في الماده بكميات ملحوظه على شكل فضلات ومهملات او نواتج جانبيه للصناعات او انشطه معينه للانسان وينطوي التلوث في العاده على تبديد الطاقه
    وبشكل عام فإن التلوث يلحق اضرارا بوظائف الطبقه الحيويه التي تدعى بيوسفير التي تحيط بالكره الارضيه.
    وقد تسبب الانسان في إحداث تلوث يختلف عن الملوثات المعروفه وهو التلوث الاشعاعي الذي يعد في الوقت الحالي من اخطر الملوثات البيئيه

    ولقد ازداد حجم التلوث الإشعاعي خلال الخمسين عاما الماضية ، فبعد أن كانت مصادر الإشعاع مقصورة على الاشعه الكونية والمصادر الطبيعية الأخرى ، مثل الاشعه المنبعثة من الصخور والاشعه المنبعثة من العناصر الطبيعية ، مثل البوتاسيوم ، تدخلت يد الإنسان لتضيف كما من الإشعاعات التي لوثت الهواء والماء والغذاء .

    ولقد اتضحت خطورة الإشعاعات الذرية بعد عام 1940 م ، حينما اكتشف الباحثون والأطباء العلاقة بين تعرض النساء الحوامل للاشعه السينية (x -ray ) وحدوث تشوهات للاجنحه .ويعتبر الانشطار النووي وإنشاء أول مفاعل نووي في عام 1942م هما البداية الحقيقية لتلوث البيئة بالإشعاعات النووية, ولقد ازداد حجم هذا التلوث على اثر إنتاج الأسلحة الذرية, وذلك في نهاية الحرب العالمية الثانية, وما أعقباها من حروب وانفجارات نووية, حيث شهد العالم في الفترة ما بين 1945م إلى عام 1963 نطاقاً واسعاً من تجارب الانفجارات الذرية, ولعل انفجار قنبلة هيروشيما ونجازاكي وما خلفه من غبار ذري قد إلى تلوث البيئة بالإشعاع وسبب الكثير من الأمراض والتشوهات والكوارث.

    وإذا كانت الانفجارات النووية تعد من اخطر مصادر التلوث الإشعاعي, فان هناك مصادر أخرى أدت إلى زيادة حجم هذا التلوث, وتشتمل هذه المصادر على المفاعلات النووية وما ينجم عنها من تلوث إشعاعي بسبب استخدامها على نطاق واسع, وبسبب انفجارها في بعض الأحيان, مثلما حدث من تلوث على اثر انفجار مفاعل تشر نوبل النووي.

    كما وتشمل مصادر التلوث على استخدام الذرة كمصدر للطاقة واستخدام النظائر المشعة في التجارب العلمية في مجال العلوم الطبية والعلوم البيولوجية, وتشخيص الأمراض وعلاجها إشعاعيا, بالإضافة إلى الإشعاعات الصادرة من أجهزة التليفزيون والكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى,وبعضا لأجهزة الطبية وأجهزة القوى الكهربائية لأعمال وأبحاث الفضاء والطائرات. وتنتقل المواد المشعة إلى جسم الإنسان عن طريق تلوث الغذاء والماء بالنظائر المشعة إلى جسم الإنسان أو الغبار الذري المتساقط على النباتات والحيوانات والماء, أو عن طريق استنشاق المواد المشعة أو الغبار الذري الملوث للهواء.

    وتكمن خطورة الإشعاعات في أنها تسبب إصابات وأمراضا كثيرة وجسمية للإنسان والحيوان, وبخاصة الأمراض السرطانية وأمراض الدم والجلد والنخاع العظمي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي والجهاز التنفسي. بالإضافة إلى الأمراض الوراثية والتشوهات الجنينية. وحينما تفاقمت مشكلة التلوث الإشعاعي, تزايد اهتمام العلماء من مختلف دول العالم بالدراسات والأبحاث التي تختص بصفات المواد المشعة وكيفية انتقالها إلى جسم الإنسان, بالإضافة إلى دراسة أثرها الضار على الكائنات الحية ووسائل الوقاية من هذا الضرر.

    ومن أهم الدراسات التي أوليت عناية فائقة دراسة الصفات الطبيعية والكيميائية للنظائر المشعة, وكيفية تلوث الغذاء والماء والهواء بها, بالإضافة إلى دراسة تأثير الإشعاع الذري في الخلية وعلاقته بالأمراض وتأثيره في الصفات الوراثية. وهناك دراسات أخرى تعني بالأسس البيولوجية للوقاية من أخطار الإشعاع, ودراسات تختص بتنظيم قواعد ووسائل نقل المواد المشعة. ولقد اهتمت العديد من الدول بدراسة وسائل التخلص من نفايات المواد المشعة, بالإضافة إلى مراقبة التلوث الإشعاعي في الإنسان, وذلك نسب الإشعاع في أجسام الأفراد الذين يتعرضون للتلوث, وبخاصة الأفراد العاملين في المجالات الطبية والبيولوجية, وعمال المفاعلات الذرية التعدين والمناجم والصناعات التي تدخل فيها المواد المشعة.





    مصادر التلوث الإشعاعي


    تشمل مصادر التلوث الإشعاعي مصادر طبيعية وأخرى ناتج عن أنشطة الإنسان , وتضم الإشعاعات الطبيعية الاشعه الكونية وأشعة اكس ألا رضيه وأشعة جاما المنبعثة من الصخور والبوتاسيوم المشع . أما المصادر الناتجة عن أنشطة الإنسان فتشمل أشعة اكس ولادويه المشعة المستخدمة في المجالات الطبية والمواد المشعة المستعملة في العلوم البيلوجيه , بالاضافه إلى الاشعه الصادرة من المفاعلات النووية والاسلحه النووية والاجهزه الاليكترونيه .



    ( أولا ) : المصادر الطبيعية :



    تشمل المصادر الطبيعية ما يلي :

    (1) الاشعه الكونية

    تختلف كمية الإشعاعات الكونية باختلاف ارتفاع المكان عن سطح البحر وباختلاف الموقع الجغرافي , حيث يقل مقدارها في الأماكن القريبة من سطح البحر , وتزداد كلما ارتفعنا عنه , فنجد كلما ارتفعنا عنه بمقدار عشرة آلاف قدم كلما تضاعف مقدار الاشعه الكونية ثلاث مرات .

    وتجد الاشاره إلى أن الغلاف الجوي يعتبر حاجزا واقيا من الاشعه الكونية , ويتكون في الغلاف الجوي بعض المواد المشعة نتيجة تفاعل مواد أخرى مع مكوناتها , حيث يتكون الكربون 14 المشع مثلا نتيجة تفاعل الاشعه الكونية مع النيتروجين 14 .

    (2) الإشعاعات الناتجة من التربة :

    تحتوي القشرة الخارجية للكره ألا رضيه على كميات ضئيلة من عناصر مشعة , مثل اليورانيوم والثوريوم , ويختلف تركيز العناصر المشعة بالتربة باختلاف نوعها , فنجد أن تركيزها يزداد بالصخور الجرانيتيه ويقل في التربة الرملية . تحتوي التربة أيضا على نسبه ضئيلة من الكالسيوم 48 المشع . تتكون الإشعاعات الصادره من التربة أساسا من إشعاعات جاما , حيث تمتص ألفا وبيتا داخل القشرة الخارجية للتربه .

    ( 2 ) المواد المشعة الموجودة في الطعام وداخل جسم الإنسان :

    توجد بعض العناصر المشعة الطبيعية مثل الكربون 14 والبوتاسيوم 40 في طعام الإنسان وداخل جسمه . ويوجد بجسم الإنسان أيضا الراديوم 226 والبولونيوم 210 والاسترونشيوم 90 . وتختلف كمية ألا شعاع من عضو لاخر بجسم الإنسان , فمثلا تزداد كمية الإشعاعات الطبيعية في الرئة عنها في نخاع العظام , وتجدر الاشاره إلى أن رئات المدخنين تحتوي على قدر اكبر من المواد المشعة وذلك بالمقارنة برئات غير المدخنين , ويعتبر ارتفاع نسبة المواد المشعة في رئة المدخن من أهم أسباب الاصابه بسرطان الرئة .




    ( ثانيا ) الإشعاعات المستخدمة أو الاصطناعية :


    ( 1) الإشعاعات المستخدمة في مجال العلوم الصحية :

    تستخدم الاشعه السينية أو النووية في مجال تشخيص الأمراض وعلاجها , كما تستخدم ألا دويه التي تحتوي على عناصر ضئيلة في علاج بعض الأمراض مثل التسمم الدرقي الذي يستخدم اليود المشع في علاجه .

    وتشير الدراسات إلى أن استعمال ألا دويه المشعة يتزايد عاما بعد عام , ولذلك فان هذه ألا دويه تعتبر مصدرا هاما من مصادر تعرض الإنسان للإشعاع .

    ( 2) المفاعلات النووية :

    بعد اكتشاف الانشطار النووي , أقيم أول مفاعل نووي في عام 1942 , ثم أعقبه مشروع مانهاتان بإنشاء أول أسلحه ذريه , وذلك في نهاية الحرب العالمية الثانية . ولقد استخدمت المفاعلات النووية , وما زالت تستخدم , لتوليد الطاقة , وينجم عن استعمال هذه المفاعلات تلوث البيئة بالإشعاع , وبخاصة البيئة المحيطة بالمفاعلات , وقد ترتفع نسبة التلوث البيئي ارتفاعا كبيرا بسبب حوادث انفجار المفاعلات النووية , مثل حادث انفجار تشرنوبل النووي .

    تنقسم المواد المتسربة من المفاعلات النووية بسبب الحوادث إلى مواد طياره وأخرى غير طياره , وتمثل المواد الطيارة المشعة , مثل اليود والترتيوم والأجزاء المتناثرة من عنصر البلوتونيوم , خطورة على الإنسان , حيث يستنشق المواد المشعة مع هواء البيئة الملوث .



    (3) ألا سلحه النووية :

    فجر أول سلاح من ألا سلحه النووية عام 1945 م في هيروشيما ونجازاكي في اليابان , ثم توالت تجارب ألا سلحه النووية بعد ذلك على نطاق واسع حتى عام 1963 , حيث أجريت عدة تجارب نووية في الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة .

    ولقد اتفقت القوى الثلاث في عام 1963 على منع إجراء التجارب النووية فوق سطح الأرض , إلا أن هذه التجارب لم تتوقف على المستوى العالمي حيث أجريت في فرنسا والصين تجارب محدودة بعد هذه الفترة .

    ولقد استمرت التجارب النووية بعد الاتفاقية التي عقدت بين الدول الكبرى الثلاث , وذلك بأجرائها تحت الأرض بهدف حماية البيئة من التلوث , وبالرغم من هذه الاحتياطات , إلا أن التجارب التي أجريت تحت الأرض اضافت قليلا من الغبار الذري المحمل بالمواد المشعة للبيئة .

    من النظائر التي مثلت خطورة على الإنسان على اثر الانفجارات النووية استونشيوم 89 واسترونشيوم 90 وزوركونيوم 95 وروثينيوم 106 وروثينيوم 193 وسيزيوم 134 وسيزيوم 141 وسيزيوم 144 .

    ( 4 ) مصادر أخرى :

    بالاضافه إلى المصادر السابقة , التي تشكل الجزء الأكبر من تلوث البيئة بالإشعاع , هناك مصادر أخرى مثل التلفزيون والكمبيوتر والاجهزه الالكترونيه , كما تشمل المصادر الأخرى ماكينات الاشعه السينية المستخدمة في الصناعة الطائرات ورحلات الفضاء , بالاضافه إلى استعمال النظائر المشعة كمصدر لقوة ناظمة إيقاع القلب .




    التلوث الإشعاعي واثره على البيئه

    يحدث التلوث الإشعاعي عند انطلاق أو تسرب المواد المشعة ( صلبة , سائلة أو غازية ) من الأوعية التي تحتويها من خلال ثقوب أو شروخ بها أو نتيجة لانفجارها . تندمج المواد المشعة بعد تسربها في عناصر البيئة المختلفة مثل الماء والتربة والهواء لتنتقل بعد ذلك إلى الإنسان.

    وتلوث الماء يمكن أن ينتقل مباشرة إلى الإنسان بالتسرب أومن خلال تناول الحيوانات و الأسماك و النباتات البحرية التي تعتبر ذات قدرة علي تركيز المواد المشعة في أجسامها .
    أما تلوث التربة فينتقل إلى النباتات ومنها إلى الإنسان مباشرة أو عند تناول الحيوانات التي تتغذى علي تلك النباتات الملوثة و بالرغم من ذلك فإن تسرب المواد المشعة إلى التربة هو أقل عمليات التلوث خطورة بسبب كونه موضعيا لأن الزمن اللازم لكي تتحرك المواد المشعة عبر طبقات التربة إلى أن تصل للمياه الجوفية يكون طويلا .

    و هذا التلوث أسهل في الكشف والتحديد و في التعامل معه وعلاجه .


    - وعند تلوث الهواء يؤدي ذلك إلى انتشار عام للتلوث في مناطق شاسعة إذا لعبت الرياح دورها في تحريك السحابة المشعة ( كما حدث في حادث شير نوبل ) . و قد ينتهي التلوث الهوائي بتساقط الغبار المشع علي مناطق مختلفة مما يؤدي إلى تلوث الأرض و الماء . وهذا التلوث لا يحدث إلا في الحوادث الرئيسية الذي يدمر فيها قلب المفاعل .


    وعندما يستنشق الإنسان هذا الغاز تلتصق جسيمات ألفا المؤينة بالغشاء المبطن للشعب الهوائية بالرئة و تستقر كذلك بنات الرادون ( s218Po , s214Bi , s214Pb ) السامة بها .
    . ومن المعروف أن الرادون يتسرب إلى الهواء الجوي والمياه الجوفية و يصل إلى المنازل من خلال شقوق في أساساتها .
    لذلك يحذر علي ساكني الأدوار السفلي في المناطق الصخرية أحكام إغلاق النوافذ في الشتاء للحفاظ علي الهواء الدافئ داخل البيت و عدم التهوية المنتظمة .

    ذلك لأن الهواء المحبوس قد يكون حاملا للرادون المشع وبناته في ( Rn- daughters ) سلسلة التحولات المشعة التي تنتهي بالرصاص .

    وقد حددت و كالة حماية البيئة الأمريكيةUnited States Environmental Protection Agency (EPA) s حدود التركيز الآمن لغاز الرادون في الهواء بما لا يزيد عن 1.25 بيكوكورى / لتر أي 1.25 × 10 –12 كوري/لتر .

    وقد اهتمت هيئة الطاقة الذرية بمصر بإقامة شبكة الرصد الإشعاعي و التي تتكون من 84 محطة تشمل 15 محطة لرصد الغازات و 14 لرصد جسيمات بتا و55 لرصد إشعاعات جاما



    وهي منتشرة علي الحدود الشرقية و الشمالية والجنوبية من البلاد ومن أهم أهدافها ملاحظة أي تغير في الخلفية الإشعاعية وتسجيل أي نشاط نووي غير عادي لإيجاد قاعدة بيانات Data base و ذلك لتوفير الأمن القومي الذى يعتبر مقياسا جديدا لتقدم الشعوب .



    - تأثيرها على الأنسان :

    عندما يستنشق الإنسان هذا الغاز تلتصق جسيمات ألفا المؤينة بالغشاء المبطن للشعب الهوائية بالرئة و تستقر كذلك بنات الرادون ( s218Po , s214Bi , s214Pb ) السامة بها.
    ومن الجدير بالذكر بأن هذه النظائر جميعها باعث لإشعاعات جاما مما يسبب خطر الإصابة بالأمراض الصدرية مثل سرطان الرئة وقد فسر بعض العلماء ظاهرة " لعنة الفراعنة " بأنها تحدث نتيجة لتعرض الأشخاص الذين يفتحون المقابر الفرعونية لجرعة مكثفة من غاز الرادون المشع . ومن المعروف أن الرادون يتسرب إلى الهواء الجوي والمياه الجوفية و يصل إلى المنازل من خلال شقوق في أساساتها .
    ويحدث أيضا تلوث الهواء عند زيادة تركيز غاز الرادون به . وغاز الرادون غاز خامل , عديم اللون و الرائحة و له نشاط إشعاعي ولذلك يتحلل بانبعاث جسيمات ألفا المشحونة إلى نواتج صلبه تسمي ببنات الرادون Rn - daughters .
    ويمكن تلخيص الآثار المدمرة للإشعاعات النووية فيما يلي :
    .1التأثير المباشر و السريع على الذين يتعرضون لهذه الاشعاعات، فيؤدي ذلك إلى موتهم أو اصابتهم بأمراض خبيثة يصعب علاجها، فإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي أودت بحياة عشرات الآلاف من البشر، وإصابة الملايين بأمراض مستعصية .
    .2 الموت البطيء للذين يعيشون في مناطق بعيدة عن الحادثة حيث إن للإشعاعات تأثيرات على الخلايا التي تتعرض لها فيؤدي إلى خلل في عملياتها الكيميائية و الحيوية مما ينجم عنه، مع مرور الزمن، ظهور أورام سرطاني .
    .3 تشوه الأجيال القادمة، فالاشعاع لا يؤثر على المتعرضين له في ذلك الوقت فحسب وإنما له تأثيرات وراثية تنتقل إلى الأجيال التالية .
    .4 التأثير طويل الأمد ويكون ذلك بتلوث الهواء الحيوي الذي يؤدي بدوره إلى تلوث مياه الأمطار، فتسقط أمطارا " مشعة" من شأنها أن تسبب تدهور الأنهار و البحيرات و المياه الجوفية و النباتات.
    .5تلوث المحاصيل الزراعية الناجم عن تلوث الهواء و التربة، مما يعني استهلاك الإنسان لمواد غذائية ملوثة بالاشعاع .
    .6 تلوث الحيوانات ، أي إن الانسان سيأكل لحما مشعا وسيشرب حليبا ملوثا بالاشعاع، ولا يخفى على أحد ما تناقلته وسائل الإعلام في دول الخليج العربي عن وصول مواد غذائية ملوثة بالاشعاع إلى منطقتنا، وهذا يعتبر من التأثيرات غير المباشرة للإشعاع علينا بالرغم من بعدنا جغرافيا عن دائرة هذه الحوادث النووية .

    * إن التلوث الإشعاعي أصبح الآن خطرا حقيقيا واقعيا لا يمكن تجاهله أو غض النظر عنه، و لربما إن هذه الأمراض المستعصية " كالسرطان" مثلا التي تنتشر الآن بشكل كبير في جميع أنحاء دول العالم ويقاسى آلامها الصغير و الكبير من دون استثناء ترجع إلى هذا الموت الصامت و الخطر الخفي.
    ولذلك فلابد إذن من حل جذري وعلاج فوري لهذا المرض المخيف ويكمن الحل في منع المفاعلات النووية ومنع استخدام الأسلحة النووية عالميا، وإذا لم تتدارك البشرية هذا الأمر فالموت البطيء قادم لا محالة.

    عندما يتعرض الكائن الحى الى الاشعاعات النووية يحدث تأ ينأ للذرات المكونة لجزيئات الجسم البشرى مما يؤدى الى دمار هذه الانسجة مهدده حياة الانسان بالخطر .


    وتعتمد درجة الخطوره الناتجة من هذة الاشعاعات على عدة عوامل منها نوعها وكمية الطاقة الناتجة منها وزمن التعرض ولهذة الاشعاعات نوعان من الاثار البيولوجية الاثر الجسدى ويظهر غالبأ على الانسان حيث يصاب ببعض الامراض الخطيرة مثل سرطان الجلد والدم واصابة العيون بالمياة البيضاء ونقص القدرة على الاخصاب . الاثر الثانى للاشعاعات هو الاثر الوراثى وتظهر اثارة على الاجيال المتعاقبة ويظهر ذلك بوضوح على اليابانين بعد القاء القنبلتين النووية على هيروشيما ونجازاكى فى سبتمبر 1945.

    مما ادى الى وفاة الالاف من السكان واصابتهم بحروق وتشوهات واصابة احفادهم بالامراض الخطيرة القاتلة . ويجب مراعاة عدم تعرض المراءة الحامل للاشعة السينية كوسيلة للتشخيص حتى لاتصيب الطفل بالتخلف العقلى . والحد الاقصى المأمون للاشعاعات النووية الذى يجب الا يتجاوزه الانسان هو 5 ريم فى اليوم الواحد والريم وحدة قياس الاشعاع الممتص وهى تعادل رنتجن واحد من الاشعة السينية وهى تعنى Roentgen Equivalent Man ويتعرض الانسان الى الكثير من مصادر الاشعاع فى الحياة اليومية .


    ولاننسى فى هذا الصدد تعرض الانسان للاشعة الكونية الصادرة من الفضاء الخارجى وتعرضة للاشعاعات الضارة خلال تعاملة مع النظائر المشعة سواء فى مجالات الطب و الصناعة و الزراعة وتعرض العاملين فى المفاعلات النووية والعاملين فى المناجم التى يستخرج منها العناصر المشعة مثل الراديوم واليورانيوم .

    ومن العوامل الرئيسية المسببة للتلوث النووى ما يحدث فى دول النادى النووى من اجراء التجارب وخاصة بعد الحرب العالمية الاخيرة بهدف تطوير الاسلحة الذرية لزيادة القوة التدميرية لها وقد ادت التجارب الى انتشار كميات كبيرة من الغبار الزرى المشع فى مناطق اجراء التجارب وتحمل الرياح هذا الغبار المشع الى طبقات الجو العليا والذى يحتوى على بعض النظائر المشعة مثل السيزيوم 137 والاسترونشيوم 90 والكربون 14 واليود 131 وغيرها من النظائر والتى يستمر نشاطها الاشعاعى فترة طويلة من الزمن ليتساقط فوق كثير من المناطق البعيدة عن موقع التجارب حيث تلوث الهواء و الماء والغذاء وتتخلل دورة السلسلة الغذائية حيث تنتقل لى الحشرات والنباتات والطيور والحيوانات واخيرأ تصل الى الانسان واغلب النظائر المشعة يستمر النشاط الاشعاعى لها فترة طويلة من الزمن الامر الذى يضاعف من اضرار التلوث على كافة عناصر البيئة .


    الطاقة النووية ليست كلها مخاطر واضرار تصيب البشر ولكنها لها فؤائد عديدة اذا احسن استخدامها فى نفع الانسان ورفاهيتة ومن هذة المنافع العظيمة الاثر هو توليد الطاقة النووية وتحويلها الى طاقة كهربائية بواسطة ما يعرف بمحطات القوى الكهربائية ويمكن الحصول عليها بواسطة المحطات الحرارية التى تعمل بالوقود العادى ليس لها حوادث تذكر بالمقارنة بما يحدث للمفاعلات النووية وتسرب الاشعاعات الى الاماكن القريبة منها والاخطار الناتجة عن النفايات النووية من هذة المحطات واثارها الضارة على البيئة .

    وفى المقابل فان المحطات النووية اقل تكلفة من المحطات الحرارية كما ان المحطات الحرارية تزيد من تلوث الهواء نتيجة لاحراقها للوقود وانطلاق كميات كبيرة من غازات اول اكسيد الكربون وثانى اكسيد الكبريت .


    والمفاعلات النووية قد تقع لها حوادث تؤدى الى كوارث بيئية شديدة الضرر ويستمر ثأثيرها لعدة سنوات وخاصة اذا كانت المنطقة المحيطة بمكان الحادث يقطنها الكثير من السكان .
    وقد ادى انتشار المحطات النووية الى ظهور المشاكل ذات التأثير الضار على كافة عناصر البيئة نتيجة النفايات النووية ويقاس النشاط الاشعاعى لهذه النفايات بما يعرف بالكورى وهو النشاط الاشعاعى الذى ينتج من جرام واحد من عنصر الراديوم 226 ويتوقف الاثر الضار لما تسببة من اضرار جسيمة بعناصر البيئة .

    ومن النفايات التى تنتج من محطات توليد الطاقة اشعاعات بيتا وجاما وهذه الاشعاعات ليس لها خطورة كبيرة لصغر حجمها النسبى واخرى قوية الاشعاع تشمل الكثير من النظائر المشعة والتى تشع جسيمات الفا مثل النبتونيوم والبلوتونيوم وهذه النظائر عالية النشاط الاشعاعى وذات فترة عمر النصف فأئقة الطول حيث يستمر نشاطها الاشعاعى لفترة طويلة جدأ من الزمن .

    ويتم التخلص من النفايات النووية بعدة طرق تختلف وفقأ لقوة الاشعاعات الصادرة منها الضعيفة والمتوسطة توضع بعد تبريدها فى باطن الارض حيث تحاط بطبقة من الاسمنت او الصخور واحيانا تقوم بعض الدول بالقائها فى مياه البحار والمحيطات .
    اما النفايات ذات الاشعاعات القوية فيمكن منها فى الماء لتبريدها ثم تدفن على اعماق كبيرة فى باطن الارض وفى اماكن بعيدة عن العمران .


    وهناك طريقة حديثة للتخلص من النفايات النووية القوية حيث تحفظ فى مواد عاذلة من الخزف او الزجاج من نوع البوروسيلكات ويتم ذلك بخلط النفايات مع مادة مكلسة ثم تصهر عند درجة حرارة عالية ويصب الخليط فى اوعية من الصلب غير قابل للصدا وتدفن على اعماق كبيرة تحت سطح الارض مع اخذ الحيطة حيث انها تظل مصدر خطر لفترات طويلة .

    وبالتالي فقد لزم الامر ان تتظافر الجهود سواء على مستوى الانسان الفرد والجماعات والدول لدرء هذا الخطر المحدق بنا جميعأ فوق كوكبنا الارض وذلك بالتعاون الوثيق واتباع كافة السبل فى القضاء على كل مسببات التلوث البيئى حتى يتسنى للبشرية جمعاء ان تحيا الحياة الافضل والامنة فى ظلال قيم الحب والخير والجمال .




    ]مكافحة التلوث الإشعاعي


    تتم بما يلي:
    وضع تحذيرات في أماكن تواجد الإشعاعات.
    مراقبة التلوث الإشعاعي باتخاذ إجراءات الوقاية والأمن.
    تغطية أرضيات المباني بطبقة من مادة مقاومة للتفاعلات الكيميائية وللحرارة وأن تلصق لصقا جيدا الضمان عدم تسرب المواد المشعة تحتها.
    التهوية اللازمة في أماكن العمل بالإشعاعات والمواد المشعة.
    اتباع وتطبيق المواصفات المطلوبة بالنسبة للأسطح والجدران.
    الكشف عن التلوث الإشعاعي بواسطة الأجهزة المخصصة لذلك.
    تخزين المواد المشعة في أماكن آمنة مثل الدور الأرضي من المبنى مع تزويد المخزن عند مجاريه بأجهزة الكشف عن التلوث الإشعاعي مع ضرورة وضع المواد المشعة بالمخزن داخل حاويات ودروع مناسبة.
    معالجة النفايات المشعة عن طريق مكونات السيليكون تيتانيوم والأكسجين التي تسحب السيزيوم المشع منها.
    وهناك العديد من أنواع التلوث الإشعاعي الناتجة عن الصناعات الكيماوية. كما أن استخدام بعض القنابل المحرمة دوليا في الحروب يؤدي إلى التلوث الإشعاعي كما حصل بعد قصف كلا من العراق وغزة من طرف القوات الأمريكية و الاسرائلية.



    فقد تحمل العراقيون بطش دولة بوليسية واخفاقات اقتصاد أوامري، وهدر ثروات على مشاريع عسكرية بائرة، وتدمير بنى تحتية وبيئة حياتية.

    واورثت هذه الفصول المأساوية كلها تحديات ومشاكل مختلفة من اخطرها مشكلة التلوث الإشعاعي، لا سيما في المناطق الصحراوية جنوبي العراق بسبب اليورانيوم المنضب وفي مواقع المنشآت النووية سابقا وحولها.

    اذاعة العراق الحر التقت رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية، وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا الدكتور فؤاد الموسوي الذي نوه بتعاون جهات دولية مع العراق في التخلص من النفايات النووية، ومنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الاوروبي الذي وقع معه العراق مذكرة تفاهم لتدريب الكوادر العربية في هذا المجال الحساس.

    واشار الموسوي الى ان غياب الدراسات الموثقة لتحديد حجم التلوث الإشعاعي في الجنوب استدعى تشكيل فريق فني لمسح المنطقة وتحديد مواقع التلوث تمهيدا لبدء عمليات المكافحة.

    واوضح رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية ان المناطق المستهدفة بالمسح هي محافظات جنوبية مثل البصرة وميسان وذي قار كانت مسرحا لمعارك كبيرة في الحروب السابقة بأسلحة استخدمت اليورانيوم المنضب.

    ولكن مسح البادية الجنوبية لتحديد المواقع الملوثة دونه صعوبات ليس أقلها انتشار الألغام في هذه الرقعة من البلد، كما اشار رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية فؤاد الموسوي.

    اذاعة العراق الحر التقت الخبير في مجال البيئة والصحة العامة عبد الهادي ناصر الذي اقترح ان احد مؤشرات التلوث الإشعاعي هو انتشار الأمراض السرطانية مستغربا لمسح الصحراء.

    ولاحظ الخبير ناصر ان وزارة العلوم والتكنولوجيا تحتاج الى ميزانية للتحرك على مكافحة التلوث الإشعاعي ولن تتوفر لها هذه الميزانية إلا بعد تشكيل الحكومة الجديدة.



    وفيما يتعلق بالمسح عن التلوث الاشعاعي في السعوديه فقد
    قال مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري إن سيارتي رصد التلوث الإشعاعي والكيميائي اللتين تعملان بالمشاعر لا يوجد مثيل لهما في العالم وأن 6 شركات عالمية متخصصة شاركت في تصنيعهما بناء على اقتراح إدارته.

    وأوضح في تصريح لـ «المدينة» أن السيارتين مجهزتان بأحدث التقنيات لكشف عدد كبير من مخاطر التلوث بالمواد الإشعاعية والكيميائية، مشيرًا إلى أن السيارتين واللتين تشاركان في أعمال الحج هذا العام لأول مرة، مخصصتان للتعامل مع حوادث التسرب الإشعاعي والمواد الخطرة، وقد تم تصنيعها بالتعاون بين 6 شركات عالمية متخصصة في تصنيع آليات ومعدات الدفاع المدني بناء على اقتراح الدفاع المدني السعودي، وأضاف أن السيارتين مزودتان بعدد كبير من الأجهزة لرصد مواقع التلوث الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي، ويمكنهما الدخول إلى المواقع الملوثة بهذه المواد دون أن يشكل ذلك أدنى خطر على فريق العمل المتواجد داخل السيارة بسبب التقنيات المتطورة في العزل داخل العربة، والإغلاق المحكم لجميع منافذها، بالإضافة إلى تقنية خاصة في إدخال الهواء المفلتر والمعالج وإعادة دفعه مرة أخرى إلى الخارج. وتتكون العربة من أربعة أجزاء داخلية، هي كابينة القيادة وقمرة التحكم والمراقبة وغرفة المرحلة الانتقالية ومختبر لإجراء عملية الكشف عن الملوثات، بالإضافة إلى أربعة أجزاء خارجية تشمل الجزء الواقع خلف كابينة القيادة والخزانات ومولدات الطاقة والتي تعتمد على نظام مبتكر لتوليد الطاقة من محرك العربة، بالإضافة إلى نظام فلترة الهواء، وأوضح أن كل سيارة مجهزة بكاميرا يمكن التحكم فيها عن بعد لاستطلاع المواقع المحيطة بالعربة، كما يمكن توجيهها الكترونيًا عن طريق قائد المركبة في قمرة القيادة والتحكم، بالإضافة لراصد جوي لقياس تغيرات الطقس ودرجة الرطوبة والحرارة والضغط وسرعة الرياح واتجاهها. كما يتوفر بها نظام خاص للإنارة التلسكوبية يمكن التحكم فيه عبر قمرة القيادة وتحتوي على جهاز دقيق لقياس الضغط داخل العربة، وجهاز حاسوب متنقل يمكّن قائد المركبة من الاطلاع على كل التفاصيل عن حالتها في المنطقة التي توجد بها.

    وهكذا تستمر الجهود لمكافحة هذا التلوث القاتل من اجل حياة افضل والحفاظ على المحيط البيئي,حيث انه اذا لم يتم السيطره عليه ستزداد الكارثه مما هي عليه الان وتضر بكوكب الارض.


    هذ كل ما حاولت جمعه عن التلوث الاشعاعي بكل جوانبه.







    Nehad Kaid Mohamad
    English Department
    Level 3






      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 10:56 am