القياس و التقويم التربوي و إستخدامة في محال القياس الصفي

تفسير معامل الصدق
تشير الدراسات بان معامل صدق الاختبار يحسب إيجاد معامل الصدق, وهو معامل ارتباط بين نتائج الاختبار الجدوى
واختبار آخر الذي يقيس نفس الصفة.
وحيث يكون معامل الارتباط من الواحد الصحيح، حيث كلما كان معامل الصدق قريباً من الواحد الصحيح يمتاز بدرجة
صدق عاليه،إما إذا كان اقل يكون معامل الارتباط ضعيفاً.
وعموم فان معامل الصدق يحسب من خلال الارتباط بين فقرات الاختبار, أو الارتباط بين الاختبارين.
الثبات Reliability
يعد الثبات من أهم صفات الاختبار الجيد,. لان الاختبار يفترض أن يكون ثابتاً, لأنة يعطي النتائج في حاله استخدامه
أكثر من مرة كما يجب أن يتفحص الاختبار بالثبات عندما يعطي النتائج نفسها تقريباً في كل مره يطبق فيها على
مجموعه الطلبة من التلاميذ, ولكن قد ترتفع علامات ألمجموعه من التلاميذ أو تنخفض فأن ذلك لا يعنى بأن الاختبار
غير ثابت خاصة في مجال التحصيل .
ويمكن أن نطرح أيضا المثال التالي:أذا قسنا غرفة ما, فاًن طول هذه الغرفة يبقي ثابتاً في كل مرة نقيسها, لأننا
استخدمنا وحدة قياس دقيقة كالمتر ويمتاز بالثبات.
كما يتأثر الثبات بعوامل أخرى كالنضوج وزيادة الخبرة والنسيان لبعض المعلومات, ولذلك يقدر الباحثون في مجال
القياس والتقويم النفسي الفاصل الزمني المناسب بأنه يمتد لأسابيع قليلة.
كما أن هناك اختبارات تحصيلية تمتاز بالثبات بمعني انه لو اعيدات هذه الاختبارات فأن العلامات تكون نفسها أو قريبه
من بعضها . وعلى أيه حالة يمكن أن نطرح المثال التالي: أجرى معلم اختبار في مادة الحساب لخمسة* طلبة
هم(ا, ب, ج, د, ه)وكانت درجاتهم على النحو التالي (91,87,85,80)فهذا يعني أن الاختبار ثبات لأنة أعطي نفس
النتائج في المرتين اللتين استخدم فيها.
ومن الامثله الأخرى على الثبات فوحدة الكيلوغرام,تبقى ثابتة في نفس الظروف,كما أن وحدة قياس المتر تبقي ثابتة أيضا,ولكن هذا لا يتوفر في المجالات التربوية بشكل دقيق كالمقاييس الفيزيائية. كما أن تتراوح في ثباتها بين الدرجة
العالية والمنخفضة, لذلك لا يوثق بدرجات التي يجريها المعلمون ألا أذا كانت ثابتة مهما كان عدد مرات تطبيقها.(1)
كما يقصد بثبات الاختبار أن يعطى نتائج متقدمه في كل مرة من مرات تطبيق الاختبار نفسه على نفس المجموعة,
فمثلاً أذا قام احد المعلمين بإعداد وتطبيق اختبار علوم لمستوى الصف السادس وأراد التعرف إلي ثبات الاختبار فما
علية ألا القيام بالاجرات التالية:

1- استخراج علامات الطلاب ورتبتهم في التطبيق الأول وتسجيلها في جدول.
2- أعاده تطبيق الاختبار على نفس الطلاب بعد فتره زمنية قصيرة.
3- استخراج علامات الطلاب ورتبهم في التطبيق الثاني وتسجيلها في جدول.
4- استخراج علامات الطلاب ورتبهم في التطبيق الثاني وتسجيلها.
من خلال عرض ما تقدم بان الثبات يعد من ركائز الاختبارات الجيدة الذي يشكل أساسا في تحديد صفات الاختبار
والحكم علية.
طرق قياس الثبات
يقاس ثبات الاختبارات التحصيلية ,من خلال استخدام معامل الارتباط,فإذا كان معامل ارتباطها عند أعادتها عال كان
مستوي ثباتها عال بمعني آخر فإذا كان معامل ثبات الاختبار يزيد عن 80% فما فوق فأنة يصلح كاختبار جيد.
ولهذا يمكن قياس الثبات بعده طرق من أبرزها:
 طريقة إعادة الاختبار.
 طريقة التجزئة النصفية.
 طريقة الصور المتكافئة للاختبار نفسه.
كما أن هناك عده طرق لقياس الثبات كتحليله ودراسة الإنسان الداخلي لان هذه الظروف ليست منتشرة.
أ-إعادة الاختبار
تستند هذه ألطريقه إلي إجراء الاختبار من آجل معرفه درجه ثباته حينما يطبق على مجموعة من الطلبة ,حيث تصحح
أوراق الطلبة وتحسب درجاتهم, وبعد فترة زمنية يجرى عقد الاختبار مرة ثانية يكون على الطلبة نفسهم وفي
الظروف نفسها, وتصحح الأوراق وتحسب الدرجات لطلبة نفسهم , وبعد ذلك يسحب درجة كل من مجموعة في المرة
الثانية, ومن ثم يستخرج معامل الارتباط بين الدرجات التي حصل عليها الطلبة في المرة الأولي, والدرجات في المرة
الثانية, فإذا كانت العلامات متقاربة ومتشابهة , يكون معامل الارتباط عال, وهذا يدل الثبات.
ويمكن استخدام هذه الطريقة في اختبارات الذكاء, والسرعة اللفظية والقوة الرياضية,
كما قد يصعب استخدامها في الاختبارات التي تعتمد على التذكر, وهذا يعزى للفاصل الزمني بين إجراء الاختبار في
المرة الأولى والثانية حيث يوثر على ذلك.
كما تشير الدراسات في مجال القياس والتقويم إلى أنة للفاصل الزمني أهمية خاصة أذا كان قصيراً فأنة من المتوقع أن
يتذكر الطلبة بعض فقرات الاختبار, وبذلك تتحسن درجاتهم, آما إذا كان الفاصل الزمني طويلاً فأنة من المتوقع أن
يتأثر تحصيل الطلبة سلباً, فا لاختبار الذي يقدمه الصغار يمكن إعادته بعد أسابيع.
آما بالنسبة لثبات الاختبارات التي يقدمها الكبار فتمتد إلى ستة شهور, وعلى الفاحص أو المعلم أن يضبط العوامل
المؤثرة عند أجراء الاختبار في المرة الثانية.
ومن خلال عرض ما سبق يمكن أن نوضح ذلك في النموذج التالي:
المرة الأولي
اختبار في اللغة علا 60 .... فاصل اختبار في علا 61
الانجليزية أحمد70 زمني اللغة أحمد 69
English وفاء80 الانجليزية وفاء 82
زيد 76 زيد 76
ولذلك يمكن أن نذكر بأن هذه الطريقة سلبية لأنها تحتاج وقتاً طويلاً في إعداد الاختبار وكذلك تقديمه من قبل الطالبة.
ب- التجزئة النصفية
حساب ثبات الاختبار بالطريقة السابقة يعد أمراً صعب الإجراء، بالإضافة إلى أنه يتطلب وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً من المعلم حتى يعد اختباراً آخر، ولذلك يلجأ علماء القياس إلى طريقة أخرى ممثلة بطريقة التجزئة النصفية حيث تقوم على عدة خطوات:-
1) يقوم المعلم بتقسيم الاختبار نظرياً إلى نصفين متكافئين فعلى سبيل المثال إذا كان الاختبار مكوناً من مائة فقرة، فإن المعلم سيقوم بتقسيم الاختبار إلى قسمين،الأسئلة ذات الأرقام الفردية ويعاملها على أنها اختبار أول، والأسئلة ذات الأرقام الزوجية وتعامل على أنها اختبار ثان.
2) يطبق المعلم الاختبار ككل ويصحح أسئلة (الفقرات) الفردية، ويضع لها درجة وكذلك الحال بالنسبة (الفقرات) الزوجية.
3) يحصل المعلم على درجتين لكل طالب، درجة على الفقرات الفردية ودرجة علي الفقرات الزوجية.
4) يحسب المعلم معامل الارتباط بين درجات الطلبة على الفقرات الفردية و الزوجية، بعد ذلك يمكن معالجة ذلك بالطريقة الإحصائية ومن أهمها:
1. طريقة معادلة "سبيرمان براون " (Sperman Brown).
2. طريقة معادلة "رولون" (Rulon).
3. طريقة معادلة كور ريتشارد سون (Kuder Reichardson).
1- طريقة سبيرمان- براون Sperman Brown
معادلة سبيرمان براون تساعد المعلم علي التنبؤ بالزيادة المنتظرة في معادلة الثبات، خاصة إذا أضيف إلى الاختبار عددا من الأسئلة مشابهة للأسئلة الموجودة، وبعبارة أخرى فإن الأسئلة تمكننا من تحديد العلاقة بين الزيادة في طول الاختبار والزيادة التي تزيد معامل الثبات، فالصيغة العامة للمعادلة تكون على النحو التالي :-
د ث ت = ن ر
1+(ن-1) ر
ر ث ث = معامل الثبات الكلي للاختبار
ن = عدد مرات مضاعفة الاختبار
ر = معامل الثبات النصفي للاختبار الذي توصلنا بزيادة أسئلة الاختبار .

مثال:
فحص مكون من خمسين سؤالاً من نوع الأسئلة الموضوعية (اختيار من متعدد) كان معامل ثباته الكلي (0.70) فإذا أصبحت أسئلة الاختبار مكونة من (150) سؤال، فما معامل ثبات الاختبار الكلي الجديد.
ر ث ت = ن ر
1+(ن-1) ر
ن = 3 مرات ضعيف الاختبار

ر ث ت = 0.70×3
0.7+(1-3) +1
في ضوء ذلك يمكن أن نطبق المعادلة السابقة:
ومثال على ذلك، إذا أردنا أن يصبح طول فحص 9 أمثال عما هو علية حيث كان مؤلفاً من (20) سؤالاً ومعامل ثباته 0.50، فكم يصبح معامل ثباته
الحل ر ث ت = ن ر
1+(ن-1) ر
ر ث ت = 9 × 0.5
1+(1-9) 0.5

أما حساب معامل الثبات عن طريق معادلة "كودر ريتشارد سون" (Kuder Reichardson) يوجد لدينا معادلتين، المعادلة الأولى رقم (20) يرمز لها عادة بـ (ك – 20) أو (kr20) فالمعادلة التالية تكون على النحو التالي:
ر ث ت = ك
ك-1

حيث ر ث ت = معامل الثبات التقدير
ك = عدد أسئلة الاختبار
مجـــ = مجموعة
ص = نسبة من أجاب من الطلبة إجابة صحيحة
خ = نسبة من أخطأ في الإجابة على السؤال

من خلال عرض ما تقدم يمكن أن نقدم جدولاً نبين فيه كيفية حساب معادلات الثبات .
رقم السؤال أو الفقرة الإجابات الصحيحة الإجابات الخاطئة ص×خ
1 0.50 0.4 0.2000
2 0.35 0.5 0.175
3 0.70 0.20 0.1400
4 0.30 0.70 0.2100
5 0.60 0.70 0.4200
6 0.75 0.85 0.6375
مجموع ص خ

ويمكن أن تستخرج الانحراف المعياري ( Standard Division ) بالطرق التي نعرفها المتمثلة باستخدام المعادلة التالية:
ع = ن
ن-1
معادلة كور ريتشارد سون رقم ك 21ك ر 21 أبسط صورة المعادلة هي ما يلي:
ر ث ت = ك ع2 - و (ك-و)
ع2 (ك-1)
ونعني بالوسط الحسابي بحسابه مع بقية الرموز التي تم شرحها سابقا.
وفي مثال آخر قد يأتي الاختبار مضاعف مرتين أو أربع مرات، كأن نقول فحص مكون من (60) سؤال قد تم مضاعفته مرتين، و كأن معامل ثباته 0.65، فما هو معامل ثباته الكلي :
الحل
60×2= 120 أصبح عدد أسئلة الاختبار عند مضاعفته مرتين .
60×4= 240 أصبح عدد أسئلة الاختبار عند مضاعفته 4 مرات .
طريقه الصور المتكافئة
تعتمد هذه الطريقة على أن يعد المعلم اختبارين متكافئين, يقيسان السلوك المراد قياسه لدى التلاميذ, على سبيل المثال, فإنه سيقوم بالخطوات التالية:
1- يعد اختباراً مكوناً من خمسين سؤالاً تمثل العمليات الحسابية الأربعة المراد قياسها.
2- يعد اختبارا ثانيا مكون من خمسين فقره حول العمليات الحسابية نفسها.
3- يطبق الاختبار الأول, وبعد فتره زمنية بين ساعات أو أيام قليله يطبق الاختبار الثاني.
4- يحسب نتائج الاختبارين الأول الثاني.
5- يحسب معامل الارتباط بين نتائج الاختبارين الأول والثاني وبذلك نحصل على معامل الثبات الكلى للاختبار.
يلاحظ ما سبق أن هذه الطريقة مناسبة, وتتجاوز عيوب طريقة أعاده الاختبار والتجزئة ألنصفيه, ولكن عيبها هو صعوبة إعداد اختبار ثان لما يتطلبه من وقت وجهد وتكاليف.
العوامل التي توثر على ثبات الاختبار
تشير الدراسات في محال القياس والتقويم, إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر على ثبات الاختبار, ومن هذه العوامل ما يلي:
1- طول الاختبار: يرتفع عامل الثبات بزيادة عدد أسئلة الاختبار فالاختبار القصير الذي تقل عدد فقراته معامل ثباته. من هنا يمكن القول أن حساب معامل الثبات النصفي للاختبار حسب معادله سيبرمان براون كما أن نصف الاختبار يقل عن ثبات الاختبار نفسه وهذا يقودنا إلي حقيقة أخرى وهى أنه بالإمكان رفع معامل ثبات الاختبار بمجرد زيادة فقراته.
وتشير الدراسات في مجال تصميم الاختبار بأنه كلما زاد طول الاختبار ارتفع معامل ثباته, فإذا افترضنا أن فحصاً مؤلفاً من خمسه اسئله وان معامل ثباته 0.20 , فإن العلاقة بين طول الاختبار وثباته تكون عالية والجدول التالي يوضح ذلك:
عدد الأسئلة معامل الثبات
5 0.2
10 0.23
20 0.50
40 0.67
80 0.80
160 0.89
320 0.94
640 0.97

يوضح الجدول السابق نقطه مهمة, كلما زادت عدد ألأسئلة الاختبار زاد معامل ثباته, غير أن هناك بعض السلبيات لهذه الناحية, كظهور الملل والتعب والإرباك لدى الطلبة.
2- زمن الاختبار: يتأثر ثبات الاختبار ذا الزمن المحدد الخاص بها بحيث أذا زاد الزمن عن الحد المقرر فإن الثبات يقل.
3- تباين فقرات الاختبار, عندما ينقص ثبات فقراته ويزداد الثبات بازدياد التباين فالإسئله السهلة جداً تؤدى إلي خفض معامل الثبات لأنها ليست متباينة أو متدرجة. والأسئلة الصعبة جداً تؤدى إلي خفض معامل الثبات أيضاً لأنها ليست متباينة أو متدرجة.
كما أن ثبات الاختبار يقل إذا كانت مستويات الطلبة متقاربة كما يرتفع معامل ثبات الاختبار إذا طبق على طلبة من مستويات تحصيلية متباينة.
4- سماح الاختبار بالتخمين: يقل معامل ثبات الاختبار الذي يسمح لطلبة بالتخمين مثل اختبار (نعم/لا) لأن التخمين لايعتمد على أساس ثابت وبذلك تختلف درجات الطلبة على أسئلة الاختبار مره وأخري لاسيما إذا كانت تسمح لهم بالتخمين .
5- أحوال الطالب النفسية والصحية: تؤثر أحوال الطلبة الصحية والنفسية على أدائهم في الاختبار , فمرض الطالب قد يؤدى إلي نقص ثباته, كما أن القلق والتوتر المرتفع يؤثر على ثبات الاختبار.
6- الدقة في صياغة فقرات الاختبار:يزداد معامل الثبات أذا كانت فقراته مصاغة بشكل دقيق ومحدد وواضح, أما أذا كانت الفقرات عامة وغير محددة فإن معامل الثبات يقل.
من خلال عرض ما سبق يمكن القول بأن أهم العوامل التي تؤثر على ثبات الاختبار يمكن أن نوضحها من خلال النموذج التالي:
العوامل المؤثرة في ثبات الاختبار




الدقة في صياغة
طول زمن أحوال فقرات الاختبار
الاختبار الاختبار تباين سماح الطلبة
فقرات الاختبار النفسية
الاختبار بالتخمين

جدول يمثل قياس ثبات الاختبار
طريقة الاستخراج نوع معامل الثبات كيفية القيام بالتجربة
1- طريقة إعادة الاختبار معامل استقرار إعادة الاختبار نفسه مع الأخذ بعين الاعتبار الفاصل الزمني
2- الصور المتكافئة معامل التكافؤ إعداد اختبارين متماثلين وتطبيقهما على التلاميذ
3- إعادة الاختبار بواسطة الصور المتكافئة معامل استقرار التكافؤ إعطاء صور ثابتة للاختبار بعد فاصل زمني محدد
4- طريقة الأنصاف معامل ثبات داخلي إعطاء اختبار وتصحيحه باعتباره اختبارين مع وضع علامة للأسئلة الفردية و الزوجية
5- معادلة كودر ريتشارد سون وبراون معامل ثبات داخلي تطبيق اختبار مرة واحدة ثم نستخرج معامل ثباته عن طريقة المعادلة
من خلال عرض ما سبق يمكن القول إن الثبات يعد من خصائص الاختبارات الجيدة.
الخطأ المعياري للاختبار
لو فحصنا طالباً عدة مرات متكررة في جلسات متفرقة، ضمن عدة شروط لما حصلنا على العلاقة إياها، ففي كل مرة نحصل علي علامات متذبذبة حول العلاقة الحقيقة قد تكون أكثر منها أو أقل منها.
ولتفسير ذلك نستطيع القول أن العلامات التي يحصل عليها الطالب في امتحان ما، يطلق عليها بالعلامات الظاهرية أو المرتبة ( Observed ) أو المحصلة (Obtained)، أي أن العلامة التي حصل عليها الطالب بطريقة الخطأ.
ويمكن إجمال الخطأ المعياري للاختبار في المعادلة التالية:
العلامة الظاهرية = العلامة الحقيقية + العلامة الخطأ
ولمعرفة الحقيقة للطالب، لا بد لنا من أن نحدد أولاً مقدار الخطأ ونتخلص منه بإتباع طريقتين، الأولى تتمثل بأن نمتحن الطالب بالاختبار نفسه ضمن الشروط نفسها فتتساوى فرص الربح والخسارة (علامة الخطأ)، فإذا جمعنا العلامات الظاهرية أي علامات الطالب في جلسات الامتحان المختلفة، فإن ذلك يساوي خطأ القياس أو ما نطلق علية بعلامة الخطأ ويمكن توضيح ذلك رياضياً .
ع خ = ع ف 1- ر ث
غ خ = الخطأ المعياري للقياس
ع ف= الانحراف المعياري لعلامات الفحص
ر = معامل ثبات الفحص
ولحساب العلامة الحقيقية للطالب نحسب الخطأ المعياري للقياس كما في المعادلة السابقة ثم نضيفه مرة لعلامة الطالب في الامتحان ( العلامة الظاهرة ) و نطرحه منها مرة أخرى و يمكن أن نضع المثال التالي الذي يوضح ذلك.
في اختبار التاريخ العربي الإسلامي الذي كان معامل ثباته 0.64 وانحرافه المعياري (5) حصل الطالب علاء على العلامة (72)، جد علامته الحقيقية :
ع خ = ع ف 1 – رث
ع خ = 0.365 = 0.64 –
5 × 0.36 = 1.8
نطبق المعادلة: العلامة الظاهرية = العلاقة الحقيقية + العلامة الخطأ
أي أن علامة الطالب الحقيقية تقع بين 69- 75 ما إذا أخذنا خطأ معيارياً واحداً بعين الاعتبار وبعبارة أخرى تقع العلامة الحقيقية للطالب بين حدي الفئة 69-75 في 68% من الحالات.
كما تشير بعض الدراسات حول مفهوم الثبات، بأن الاختبارات المتجانسة قد نقيس معها سمة محددة كالاتجاهات والتحصيل، وهذا يتطلب وقتاً طويلاً، و إن قياس الثبات باستخدام التجزئة النصفية التي تم ذكرها سابقاً، لا تصلح لجميع الاختبارات إلا إذا كانت فقرات الاختبارات جميعها متكافئة، أما إذا كان لكل فقرة درجة تختلف عن غيرها، فإنه يتعذر استخدام طريقة التجزئة النصفية ولذلك يمكن اللجوء إلى طريقة أخرى يطلق عليها طريقة الصور المتكافئة .
العلاقة بين الصدق و الثبات
من خلال الدراسات و الأبحاث في مجال القياس و التقويم التربوي ( Measure and Evaluation )، يمكن القول بأن كل اختبار صادق يمكن أن يكون ثابتاً، كما أنة لا يتوجب على كل اختبار ثابت أن يكون صادقاً، إذا إنه يقيس وظيفة التي أعدت لقياسها الوظيفة و أخرى، إلى جانب الوظيفة التي خصص لها.
ولتوضيح ذلك يمكن طرح المثال التالي :
لنفترض نقطة (د) هي الهدف في الأشكال التالية، وعلاء طفل يريد أن يصوب عليها بواسطة بندقيته الصغيرة، حيث صوب على هذا الهدف عدة مرات.
في الشكل الأول كانت إصابات علاء وقعت عليها في الدائرة الأولى بجانب بعضها، امتازت بالثبات ولكنها غير صادقة لأنها لم تصب الهدف، والثبات هنا يعني أن الإصابات وقعت في نقطة معينة أو متقاربة . والشكل التالي يوضح ذلك :













أما في الشكل الثاني تجميع الإصابات وقعت في دائرتين و لم تصب الهدف فهذا يعني بأن الإصابات لا تتسم بالصدق و الثبات لأنها جاءت مشتتة والشكل التالي يوضح ذلك:











أما الإصابة في الشكل الثالث فقد جاءت كلها بالهدف لذا فقد امتازت بالصدق و الثبات .











من خلال عرض ما سبق تتبين العلاقة بين الصدق وثبات الاختبار بشكل واضح.

العلاقة بين الصدق والثبات إحصائياً
من خلال عرض الدراسات والأبحاث يمكن التحدث عن المفهوم الاحصائى للمجالين الصدق والثبات, حيث يمكن توضيح ذلك عن طريق الجدول التالي:
جدول يمثل معاملات كل من الصدق والثبات
معامل الصدق معامل الثبات
0.80-0.99صدق عال 057ثبات عال
0.5-0.79صدق متوسط وموضع الشك 0.50-0.74مقبول
0.50فاقل صدق غير مقبول اقل من0.49موضع تساؤل

من خلال الجدول يتبين بأن أعلى معامل صدق0.80-0.99 وادني 0.50, بينما أعلى معامل ثبات الاختبار 0.75,بينما أقل من0.49 يعد مفروضاً .
ثانياً:الصفات الثانوية للاختبارات
تشمل هذه الصفات عدة نقاط, حيث تعد من الصفات الثانوية التي يقوم عليها الاختبار , ويمكن تمثيلها على النحو التالي:
1-سهولة التطبيقEase of Administration
تأكيدا على هذا العنوان يمكن القول أنه كلما كان إجراء الاختبار سهلاً امتاز الاختبار بالصدق والموضوعية والثبات والعكس صحيح , فذلك يكون الارتباط حاصلاً بين أجزاءات إعداد الاختبار من حيث تشكيل الفقرات , والإجراء والتطبيق يعدان من الأمور المهمة, لاسيما إدا كان الاختبار يحتوى على مجموعة من التعليمات والملاحظات تدل على كيفية الإجابة.
وتشير دراسات كثيرة في هذا المجال وبالذات دراسة "ودروف" (Woodruff) بأن أسهل الاختبارات من حيث التطبيق اختبارات التحصيل غير القنينة وبالذات أسئلة المقال, بينما تكون بقية الاختبارات بحاجة إلي طرق إجرائية مترابطة, فالتطبيق يعد امرأ مهماً خاصة في جعل التلاميذ يجيبون على الأسئلة بشكل فيه نوع من الارتياح, ولذلك فإن إجراءات تطبيق الاختبار علي النموذج التالي:

إجراء يشكل




من خلال عرض النموذج نري بأن الارتباط بين الإجراء النظري ممثلاً بالاختبار و ظروف تطبيقه يعد أمراً هاماً في تشكيل اختبار يمتاز بصفات دقيقة و جيدة .



إعداد الطالبة : سمر نجيب عثمان محمد
قسم انجليزي ( مجال)
مستوي رابع